مقتل 5 سجناء و3 حراس خلال محاولة هروب من سجن في الصومال

القتلى ينتمون إلى «حركة الشباب» المتطرفة

عناصر من «حركة الشباب» الصومالية المتطرفة (أ.ب)
عناصر من «حركة الشباب» الصومالية المتطرفة (أ.ب)
TT

مقتل 5 سجناء و3 حراس خلال محاولة هروب من سجن في الصومال

عناصر من «حركة الشباب» الصومالية المتطرفة (أ.ب)
عناصر من «حركة الشباب» الصومالية المتطرفة (أ.ب)

قُتل خمسة سجناء ينتمون إلى «حركة الشباب» الصومالية، وثلاثة حراس أمن، في اشتباك مسلح في أثناء محاولة هروب من السجن الرئيسي في العاصمة مقديشو، السبت، وفق ما أفاد شهود وسلطات السجن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وكشفت مصادر أمنية أن سجناء ينتمون إلى الحركة المرتبطة بـ«تنظيم القاعدة»، التي تخوض تمرداً دامياً منذ سنوات، تمكنوا من الحصول على أسلحة، وخطّطوا بعدها للهروب من السجن.

وقال العقيد عبد القاني خلف، المتحدث باسم قوة حراسة السجون الصومالية، في مؤتمر صحافي مقتضب، إن «عناصر عنيفة حاولت إثارة الإرهاب في السجن المركزي»، مؤكداً أن الوضع عاد إلى طبيعته. وأوضح خلف أن «خمسة سجناء وثلاثة جنود قُتلوا، وأُصيب 18 سجيناً وثلاثة جنود»، مشيراً إلى أن «التحقيقات مستمرة والجرحى يخضعون للعلاج».

بينما أفاد شهود عيان، يعيشون قرب مجمع السجن، بأنهم سمعوا أصوات انفجارات وإطلاق نيران. ونفذت «حركة الشباب» كثيراً من الهجمات في مقديشو، وأجزاء أخرى من البلاد، رغم أنه لم تُسجل سوى القليل منها في الأشهر الأخيرة.

وقال الشاهد عبد الرحمن علي: «وقع انفجار داخل السجن، وأعقب ذلك تبادل كثيف لإطلاق النار»، مضيفاً: «كنت قريباً جداً من السجن عندما وقع الحادث، ورأيت قوات الشرطة تدخل السجن بعد دقائق قليلة من إطلاق النار». كما أفاد شاهد آخر، يُدعى شعيب أحمد، أنه سمع انفجار قنابل يدوية وإطلاق نار. وقال: «اتصلت بأخي، وهو أحد حراس السجن، فأخبرني أن عدداً من نزلاء السجن من (حركة الشباب) حصلوا سراً على أسلحة وقنابل يدوية وحاولوا الفرار». ونشرت «وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا)» صوراً لجثث المسلحين الخمسة المزعومين من «حركة الشباب».

وقوة حراسة السجون هي فرع من قوات الأمن، المسؤولة عن إدارة السجون في البلاد. وتقاتل «حركة الشباب» المتطرفة، للإطاحة بالحكومة المركزية في مقديشو منذ أكثر من 17 عاماً. وتتعاون الحكومة مع قوات عشائرية محلية لمحاربة المتطرفين، بدعم من الاتحاد الأفريقي، وإسناد من طائرات مقاتلة أميركية. لكن الهجوم تعرّض لانتكاسات، فقد أعلنت «حركة الشباب» في وقت سابق من هذا العام أنها سيطرت على مواقع متعددة في وسط البلاد.


مقالات ذات صلة

9 قتلى في هجوم على مقهى بمقديشو

أفريقيا أشخاص ينظرون إلى الأضرار التي لحقت بموقع هجوم بالقنابل في مقديشو 15 يوليو 2024 قُتل تسعة أشخاص وأصيب أكثر من 20 آخرين (أ.ب.أ)

9 قتلى في هجوم على مقهى بمقديشو

قُتل تسعة أشخاص وأصيب عشرون في انفجار سيارة مفخّخة مساء الأحد أمام مقهى في العاصمة الصومالية مقديشو كان مكتظاً بسبب بث نهائي يورو 2024

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
شمال افريقيا المتحدث باسم وزارة الدفاع الصومالية الملازم أبو بكر معلم (صونا)

الجيش الصومالي يدمر أوكاراً لـ«الشباب» في جنوب غربي البلاد

أعلنت وزارة الدفاع الصومالية نجاحها في تدمير قواعد «ميليشيات الخوارج (حركة الشباب)» بمحافظة شبيلى السفلى في جنوب غربي البلاد.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أفريقيا استنفار أمني صومالي (متداولة)

الجيش الصومالي يستعيد منطقة مهمة بجنوب البلاد

أعلن الجيش الصومالي استعادة منطقة مهمة بمحافظة جوبا السفلى بجنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
المشرق العربي مسلح حوثي خلال حشد في صنعاء (إ.ب.أ)

المخابرات الأميركية: الحوثيون يجرون محادثات لتزويد حركة الشباب الصومالية بالأسلحة

قالت المخابرات الأميركية إنها علمت بوجود مناقشات بين الحوثيين في اليمن لتوفير الأسلحة لحركة الشباب الصومالية المتطرفة.

«الشرق الأوسط» (عدن)
أفريقيا شرطي صومالي خلال مسيرة ضد صفقة ميناء إثيوبيا وأرض الصومال على طول الشارع الرئيسي العاصمة في مقديشو - 11 يناير 2024 (رويترز)

ضربات للجيش الصومالي بمسيّرات تركية أسفرت عن مقتل مدنيين

ندّدت منظمة العفو الدولية الثلاثاء بضربتين شنّهما الجيش الصومالي بمسيّرات تركية ما أدى إلى مقتل 23 مدنياً في مارس ودعت إلى إجراء تحقيق

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

«سفاح النساء» يعترف بقتل 42 امرأة في كينيا

حشود تراقب متطوعين يبحثون في مكب النفايات عن بقايا بشرية بحي موكورو الفقير في نيروبي (أ.ف.ب)
حشود تراقب متطوعين يبحثون في مكب النفايات عن بقايا بشرية بحي موكورو الفقير في نيروبي (أ.ف.ب)
TT

«سفاح النساء» يعترف بقتل 42 امرأة في كينيا

حشود تراقب متطوعين يبحثون في مكب النفايات عن بقايا بشرية بحي موكورو الفقير في نيروبي (أ.ف.ب)
حشود تراقب متطوعين يبحثون في مكب النفايات عن بقايا بشرية بحي موكورو الفقير في نيروبي (أ.ف.ب)

أعلنت الشرطة الكينية، الاثنين، توقيف «قاتل متسلسل مضطرب عقلياً» اعترف بقتل 42 امرأة، وذلك بعد العثور على 9 جثث مشوّهة في مكب للنفايات بالعاصمة نيروبي.

واعترف كولينز جميسي خالوشا (33 عاماً) الذي أوقف في نيروبي، «باستدراج 42 امرأة، وقتلهنّ، والتخلص من جثثهنّ في مكب النفايات» في حيّ موكورو جنوب العاصمة الكينية، وفق ما قال رئيس مديرية المباحث الجنائية أمين محمد خلال مؤتمر صحافي.

وأوقف أمام موقع «ذهب إليه لمشاهدة نهائي كأس أوروبا لكرة القدم»، مساء الأحد، بحسب محمد.

وكان المشتبه به «يحاول جذب ضحية أخرى» عندما ألقت الشرطة القبض عليه، وفق السلطات.

وأضاف محمد: «نحن نتعامل مع قاتل متسلسل مضطرب عقلياً لا يحترم حياة الإنسان».

وعُثر على المشتبه به بعد تحليل بيانات هاتف إحدى الضحايا.

وأشار محمد إلى أن السلطات عثرت في أثناء تفتيش منزل المشتبه به على منجل «نعتقد أنه استُخدم لتقطيع أوصال الضحايا»، واصفاً إياه بأنه «مصاص دماء».

وتابع: «من المؤسف والمحزن جداً أن المتهم أكّد أن ضحيته الأولى كانت زوجته (...) التي خنقها قبل أن يقطّع جثتها ويلقيها» في مكب النفايات.

ولفتت الشرطة إلى أن عمليات البحث مستمرة في مكب النفايات وفي منزل المشتبه به الذي يبعد نحو 100 متر عن المكبّ.

وحصلت جرائم القتل هذه بين 2022 و11 يوليو (تموز) 2024، وفق المصدر نفسه.

ونوّه محمد بـ«توقيف مشتبه به ثانٍ (...) وبحوزته هاتف واحدة من الضحايا»، دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل.

وتقول السلطات الكينية إنه جرى العثور حتى الآن على 9 جثث، 8 منها على الأقل تعود لنساء، في مكبّ النفايات بين الجمعة والأحد. وتراوحت أعمار 8 من الضحايا بين 18 و30 عاماً، وفق محمد.

وتصاعد التوتر، الأحد، حول المكبّ؛ حيث أطلقت الشرطة لفترة وجيزة الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة متفرّجين غاضبين.

وتعرضت الشرطة لانتقادات شديدة بعد اكتشاف الجثث الأولى في هذا المكب؛ إذ يقع على مسافة أقل من 100 متر من مركز للشرطة.

وتعهدت الشرطة الكينية، الأحد، إجراء تحقيق «شفاف» في القضية.

وأعلنت هيئة الرقابة المستقلة عن الشرطة في كينيا، السبت، فتح تحقيق بتهمة الاشتباه بتورط الشرطة.