اكتمال انسحاب القوات الأميركية من قاعدة نيامي في النيجر

اللواء كينيث بي إيكمان يتحدث إلى أفراد عسكريين أمام لافتة «مرحباً بكم في نيامي» التي تصور المركبات العسكرية الأميركية في القاعدة الجوية 101 بالنيجر 30 مايو 2024 (أ.ب)
اللواء كينيث بي إيكمان يتحدث إلى أفراد عسكريين أمام لافتة «مرحباً بكم في نيامي» التي تصور المركبات العسكرية الأميركية في القاعدة الجوية 101 بالنيجر 30 مايو 2024 (أ.ب)
TT

اكتمال انسحاب القوات الأميركية من قاعدة نيامي في النيجر

اللواء كينيث بي إيكمان يتحدث إلى أفراد عسكريين أمام لافتة «مرحباً بكم في نيامي» التي تصور المركبات العسكرية الأميركية في القاعدة الجوية 101 بالنيجر 30 مايو 2024 (أ.ب)
اللواء كينيث بي إيكمان يتحدث إلى أفراد عسكريين أمام لافتة «مرحباً بكم في نيامي» التي تصور المركبات العسكرية الأميركية في القاعدة الجوية 101 بالنيجر 30 مايو 2024 (أ.ب)

استُكمِلت عملية مغادرة الجنود الأميركيين من قاعدة نيامي في النيجر، وسيعقبها، في 15 سبتمبر (أيلول) المقبل، خروج القوات المتمركزة في أغاديز شمالاً؛ تنفيذاً لمطالب النظام العسكري الحاكم، وفق ما أعلن البَلدان، مساء أمس الأحد.

وقالت سلطات البلدين، في بيان مشترك، إن «وزارة الدفاع الوطني لجمهورية النيجر، ووزارة الدفاع في الولايات المتحدة الأميركية، تعلنان أن انسحاب القوات والمُعدات الأميركية من القاعدة الجوية 101 في نيامي قد اكتمل».

وأضاف البيان: «بفضل التعاون والتواصل الفعال بين القوات المسلحة النيجرية والأميركية، انتهت هذه العملية قبل الموعد المحدد وبلا أي تعقيدات».

وكان مقرراً أن تقلع آخِر رحلة جوية على متنها جنود من قاعدة نيامي، في الساعة 23.00 (22.00 ت غ).

وعلمت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن ما مجموعه 766 عسكرياً أميركياً غادروا النيجر حتى الآن.

وكان العدد الإجمالي للقوات الأميركية في النيجر يُقدّر بـ950 جندياً.

كما أقلعت من النيجر، منذ مايو (أيار) الماضي، ست طائرات؛ مروحيتان من طراز «رابتور»، وأربع طائرات بلا طيار.

وأشارت سلطات البلدين، في البيان المشترك، إلى أن «القوات الأميركية ستركز حالياً على الانسحاب من قاعدة أغاديز الجوية 201. والمسؤولون النيجيريون والأميركيون يلتزمون ضمان انسحاب آمن ومنظم ومسؤول بحلول 15 سبتمبر 2024».

وبعد الانقلاب، الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمّد بازوم في 26 يوليو (تموز) الماضي، طالب النظام العسكري الجديد في النيجر بسرعة رحيل قوّات فرنسا؛ القوّة الاستعماريّة السابقة. ولوحِظ خصوصاً تقارب بين النظام العسكري النيجري وروسيا، على غرار ما حصل في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين اللتين يحكمهما الجيش أيضاً.

ولاحقاً، في مارس (آذار) الماضي، انسحبت النيجر من اتفاقية تعاون عسكري موقَّعة عام 2012 مع الولايات المتحدة، وعدَّت أنَّ واشنطن «فرضتها أحادياً»، وأن الوجود الأميركي بات، من ثم، «غير شرعي».

وعلّقت الولايات المتحدة معظم تعاونها، بما في ذلك التعاون العسكري، مع النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح ببازوم.

وكان الجنود الأميركيون في النيجر يشاركون في القتال ضدّ الجهاديين بمنطقة الساحل، ولديهم قاعدة كبيرة للمُسيّرات في أغاديز (شمال) بُنيت بتكلفة قدرها مائة مليون دولار.

ووافقت الحكومة العسكرية في النيجر المنبثقة من الانقلاب، على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا، في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعدما طردت القوّات الفرنسية التي كانت موجودة على أراضيها، في إطار مكافحة الجهاديّين بمنطقة الساحل الأفريقية.


مقالات ذات صلة

ميلانيا ترمب: لا أتفق مع كل قرارات زوجي

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)

ميلانيا ترمب: لا أتفق مع كل قرارات زوجي

كشفت ميلانيا ترمب في مذكراتها الجديدة أنها لا تتفق مع كل قرارات زوجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث في تجمع لحملته الانتخابية في نورث كارولاينا (رويترز) play-circle 00:56

ترمب يدعم ضرب «النووي» الإيراني… وإسرائيل لا تقدم ضمانات لبايدن

أرسلت وزارة الدفاع الأميركية(البنتاغون) مجموعة كبيرة من الأسلحة إلى المنطقة، ومنها حاملات طائرات ومدمرات بصواريخ موجهة وسفن هجومية برمائية وأسراب من المقاتلات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لحظة إصابة دونالد ترمب في أذنه اليمنى (رويترز)

ترمب يعود اليوم الى مسرح محاولة اغتياله في بنسلفانيا

يعود المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب، اليوم السبت، إلى بلدة باتلر في ولاية بنسلفانيا حيث تعرّض لمحاولة اغتيال بالرصاص.

«الشرق الأوسط» (بيتسبرغ)
أوروبا الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) يصافح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (رويترز)

بسبب «الكثير من الخطوات»... جونسون يكشف رفض بايدن زيارة حاملة طائرات بريطانية

رفض الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة حاملة الطائرات الرائدة للبحرية البريطانية بسبب عدد الخطوات خلال زيارته إلى المملكة المتحدة عام 2021.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ المسؤولون الأميركيون أكدوا دعمهم لرد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني لكنهم عبروا عن مخاوفهم من اشتعال حريق إقليمي واسع النطاق (رويترز)

«لا ضمانات» إسرائيلية لأميركا بعدم استهداف البرنامج النووي الإيراني

نقلت شبكة «سي إن إن» للتلفزيون عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية أن إسرائيل «لم تقدم ضمانات» لواشنطن بأنها لن تستهدف المنشآت النووية في إيران.

علي بردى (واشنطن)

الخناق يضيق على جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا

القيادي في جماعة «بوكو حرام» بعد أن سلم نفسه (القوات العسكرية متعددة الجنسيات)
القيادي في جماعة «بوكو حرام» بعد أن سلم نفسه (القوات العسكرية متعددة الجنسيات)
TT

الخناق يضيق على جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا

القيادي في جماعة «بوكو حرام» بعد أن سلم نفسه (القوات العسكرية متعددة الجنسيات)
القيادي في جماعة «بوكو حرام» بعد أن سلم نفسه (القوات العسكرية متعددة الجنسيات)

أعلنت القوات العسكرية متعددة الجنسيات التي تحارب جماعة «بوكو حرام» في منطقة حوض بحيرة تشاد، أن قيادياً بارزاً في الجماعة الإرهابية سلم نفسه لوحدة عسكرية تتمركز في منطقة كوكوا، التابعة لولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا.

القوات العسكرية متعددة الجنسيات، يوجدُ مركز قيادة عملياتها في العاصمة التشادية أنجمينا، وتشارك فيها دول تشاد ونيجيريا والنيجر والكاميرون وبنين، حيث تخوض منذ عدة سنوات حرباً شرسة ضد مقاتلي جماعة «بوكو حرام»، الموالين لتنظيم «داعش»، والساعين لإقامة ما يسمونه «إمارة غرب أفريقيا».

وقال الضابط المقدم أولانيي أوسابا، وهو المسؤول عن الإعلام العسكري في القوة العسكرية متعددة الجنسيات، إن «إرهابياً معروفاً في المنطقة بسمعته السيئة، يدعى بوتشو أباتشا استسلم، وسلم نفسه وسلاحه لقوة عسكرية متمركزة في شمال شرقي نيجيريا».

شخصية محورية في التنظيم الإرهابي

وأضاف الضابط أن «أباتشا شخصية محورية في التنظيم الإرهابي، ولعب أدواراً رئيسية في العديد من العمليات الإرهابية»، مشيراً إلى أنه «اعترف بمشاركته في عمليات إرهابية متعددة على محور مونغونو-باغا».

وأوضح الضابط أن القيادي في التنظيم حين سلم نفسه برر ذلك بتضييق الخناق على التنظيم بسبب العمليات العسكرية المكثفة التي تشنها القوة العسكرية متعددة الجنسيات، كما أعلن أنه «لم يعد مؤمناً بأفكار وعقيدة التنظيم الإرهابي».

وقال الضابط إن القيادي الإرهابي كانت بحوزته حين استسلم «بندقية من نوع (آكا 47)، ومخزن ذخيرة يحتوي على 11 رصاصة من عيار 7.62 مم، وهاتف جوال، وشريحة إحدى شركات الاتصال المحلية، ومبلغ من المال».

وبدأ التحقيق مع القيادي الإرهابي حول العمليات التي أشرف على تنفيذها والتخطيط لها، وقال الضابط أولانيي أوسابا إنه «بالفعل بدأ يقدم معلومات استخباراتية قيمة للسلطات»، حول خطط التنظيم الإرهابي وأساليب عمله.

وفي سياق متصل، أعلن الضابط أولانيي أوسابا أن وحدة تابعة للقوات العسكرية متعددة الجنسيات «بالتعاون مع عملاء الاستخبارات، نصبت كميناً لإرهابيين من جماعة (بوكو حرام) كانوا ينقلون إمدادات لوجستية كبيرة في ثلاث مركبات من نوع (تويوتا) تحت جنح الظلام».

وأوضح الضابط أن «الوحدة العسكرية اشتبكت مع الإرهابيين في معركة شرسة»، مشيراً إلى أن الاشتباك «أسفر عن مقتل أحدهم وفرار الآخرين، في حين صادرت القوة العسكرية المعدات والإمدادات التي كانت بحوزة الإرهابيين»، مشيراً إلى أنها تمثلت في «ثلاث مركبات (تويوتا) محملة بمواد غذائية متنوعة ومستلزمات أخرى ومبلغ مالي معتبر».

ونجحت هذه القوة العسكرية المشكلة من طرف دول حوض بحيرة تشاد في تقليص كثير من قوة «بوكو حرام»، ولكن التنظيم ما يزال قادراً على شن هجمات عنيفة بين الفينة والأخرى، وهو الذي يسعى منذ 2009 لإقامة إمارة إسلامية في شمال نيجيريا، الدولة الغنية بالنفط وصاحبة الاقتصاد الأقوى في غرب أفريقيا.