الصومال: مقتل 20 من «الشباب» الإرهابية في غارة جوية

بينهم قياديون في ولاية بونتلاند

عناصر من الجيش الصومالي (أرشيفية)
عناصر من الجيش الصومالي (أرشيفية)
TT

الصومال: مقتل 20 من «الشباب» الإرهابية في غارة جوية

عناصر من الجيش الصومالي (أرشيفية)
عناصر من الجيش الصومالي (أرشيفية)

أفاد بيان لوزارة الإعلام الصومالية، صدر في وقت متأخر الأحد، بأن أكثر من 20 مسلحا قد لقوا حتفهم في غارة جوية نفذتها قوات دولية شريكة نيابة عن الصومال.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن البيان قوله إن ثلاثة أعضاء بارزين تابعين لجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» لقوا حتفهم في الغارة التي وقعت في سلسلة جبال علمدو في محافظة باري في منطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وأضاف البيان أن الغارة نفذت بالتنسيق مع قوات دولية شريكة دون أن يتطرق إلى تفاصيل. ويذكر أن قوات القيادة الأميركية في أفريقيا شنت، في السابق، هجمات مماثلة على الجماعة المرتبطة بتنظيم «القاعدة».

أفراد من جيش أرض الصومال يشاركون في عرض عسكري للاحتفال بالذكرى الثالثة والثلاثين لاستقلالهم في هرجيسا بأرض الصومال 18 مايو 2024 (رويترز)

وأعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية الأحد عن مقتل أكثر من 20 مسلحا من حركة «الشباب» بينهم 3 من قادتها في عملية مشتركة تم تنفيذها في ولاية بونتلاند الواقعة في شمال شرق الصومال.

ولم تعلق حكومة بونتلاند الإقليمية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي حتى الآن على العملية كما لم تشر الحكومة الفيدرالية إلى أن بونتلاند كان لها دور في العملية. وذكرت «وكالة الأنباء الصومالية» (صونا) أن العملية استهدفت معسكراً يتجمع فيه مسلحو حركة «الشباب» في جبال علمدو. مشيرة إلى إحباط مخطط يستهدف سكان ولاية بونتلاند.

أفراد من شرطة أرض الصومال يشاركون في موكب للاحتفال بالذكرى الثالثة والثلاثين لاستقلالهم في هرجيسا بأرض الصومال 18 مايو 2024 (رويترز)

وأفاد التلفزيون الصومالي الأحد بأن قوات الأمن قتلت أكثر من 20 مسلحا من حركة «الشباب» في عملية مشتركة مع الشركاء الدوليين بولاية بلاد بنط في شمال شرق البلاد.

وذكر التلفزيون أن من بين القتلى ثلاثة قياديين بحركة «الشباب»، مشيرا إلى أن العملية الأمنية المشتركة استهدفت عناصر الحركة الذين تجمعوا بمنطقة جبال علمدو.

واستهدفت العملية العسكرية وفق «وكالة الأنباء الصومالية»، معسكراً تتجمع فيه ‏العناصر الإرهابية في جبال علمدو، إلى جانب إحباط مخطط إرهابي يستهدف سكان محافظة ‏بونتلاند.‏ وأشارت الوكالة إلى مواصلة الجيش الصومالي متابعة فلول العناصر الإرهابية في المناطق ‏الجبلية بتلك المحافظة.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
TT

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان؛ أي ما يناهز 60 في المائة من سكان هذا البلد الذي يعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، أفقر دول العالم، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود، ووصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حرباً.

وتوقع أحدث تقرير أصدرته الأمم المتحدة ويستند إلى مؤشر «آي بي سي» (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات لعتبة الجوع، زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر آخر تقييم للوضع أن 7.69 مليون شخص، من ضمنهم 2.1 مليون طفل، سيواجهون في أبريل (نيسان) خطر «عدم التمكن من استهلاك كمية كافية من الغذاء، يعرض حياتهم أو سبل عيشهم لخطر فوري» (أي في المستوى الثالث أو أكثر)، مقابل 7.1 مليون هذا العام.

وسيجد من بينهم 63 ألفاً أنفسهم في وضع «كارثة» غذائية (المرحلة 5) التي تسبق المجاعة.

وتقول ماري إلين ماكغروارتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان في بيان: «عاماً بعد عام، نلاحظ أن الجوع يبلغ أعلى مستوياته في جنوب السودان».

وأوضحت: «عندما نعاين المناطق التي تشهد أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، فمن الواضح أن مزيجاً من اليأس والنزاع والأزمة المناخية هو السبب الرئيسي».

ويواجه جنوب السودان المعرّض للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر 4.1 مليون، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

كما ينبغي أن يتعامل مع وصول 810 آلاف شخص فروا من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في السودان المجاور، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وعلى الصعيد السياسي، تعاني البلاد من الشلل وينخرها الفساد والخلافات الناجمة عن الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين بين عامَي 2013 و2018.

كما أعلنت الحكومة في سبتمبر (أيلول) إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) لعامين.

وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في فبراير (شباط)؛ ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.