الصومال: مقتل 20 من «الشباب» الإرهابية في غارة جويةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5024837-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-20-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AC%D9%88%D9%8A%D8%A9
الصومال: مقتل 20 من «الشباب» الإرهابية في غارة جوية
بينهم قياديون في ولاية بونتلاند
عناصر من الجيش الصومالي (أرشيفية)
مقديشو :«الشرق الأوسط»
TT
مقديشو :«الشرق الأوسط»
TT
الصومال: مقتل 20 من «الشباب» الإرهابية في غارة جوية
عناصر من الجيش الصومالي (أرشيفية)
أفاد بيان لوزارة الإعلام الصومالية، صدر في وقت متأخر الأحد، بأن أكثر من 20 مسلحا قد لقوا حتفهم في غارة جوية نفذتها قوات دولية شريكة نيابة عن الصومال.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن البيان قوله إن ثلاثة أعضاء بارزين تابعين لجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» لقوا حتفهم في الغارة التي وقعت في سلسلة جبال علمدو في محافظة باري في منطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
وأضاف البيان أن الغارة نفذت بالتنسيق مع قوات دولية شريكة دون أن يتطرق إلى تفاصيل. ويذكر أن قوات القيادة الأميركية في أفريقيا شنت، في السابق، هجمات مماثلة على الجماعة المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
وأعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية الأحد عن مقتل أكثر من 20 مسلحا من حركة «الشباب» بينهم 3 من قادتها في عملية مشتركة تم تنفيذها في ولاية بونتلاند الواقعة في شمال شرق الصومال.
ولم تعلق حكومة بونتلاند الإقليمية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي حتى الآن على العملية كما لم تشر الحكومة الفيدرالية إلى أن بونتلاند كان لها دور في العملية. وذكرت «وكالة الأنباء الصومالية» (صونا) أن العملية استهدفت معسكراً يتجمع فيه مسلحو حركة «الشباب» في جبال علمدو. مشيرة إلى إحباط مخطط يستهدف سكان ولاية بونتلاند.
وأفاد التلفزيون الصومالي الأحد بأن قوات الأمن قتلت أكثر من 20 مسلحا من حركة «الشباب» في عملية مشتركة مع الشركاء الدوليين بولاية بلاد بنط في شمال شرق البلاد.
وذكر التلفزيون أن من بين القتلى ثلاثة قياديين بحركة «الشباب»، مشيرا إلى أن العملية الأمنية المشتركة استهدفت عناصر الحركة الذين تجمعوا بمنطقة جبال علمدو.
واستهدفت العملية العسكرية وفق «وكالة الأنباء الصومالية»، معسكراً تتجمع فيه العناصر الإرهابية في جبال علمدو، إلى جانب إحباط مخطط إرهابي يستهدف سكان محافظة بونتلاند. وأشارت الوكالة إلى مواصلة الجيش الصومالي متابعة فلول العناصر الإرهابية في المناطق الجبلية بتلك المحافظة.
أعلنت مصادر أمنية رسمية تونسية أن قوات مكافحة الإرهاب ووحدات أمنية من النخبة في محافظات عدة ألقت مؤخراً القبض على عدد من المتهمين في قضايا إرهاب وتهريب بشر.
«فاغنر» تشارك في معارك على حدود الجزائرhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5044072-%D9%81%D8%A7%D8%BA%D9%86%D8%B1-%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1
اندلعت معارك عنيفة ما بين الجيش المالي المدعوم بمقاتلين من «فاغنر» الروسية، والمتمردين الطوارق المتمركزين في مدينة تينزاواتين، الواقعة في أقصى شمال شرقي البلاد، الخميس، والتي تمثل آخر معاقل المتمردين وأهم مركز للتبادل التجاري على الحدود مع الجزائر.
ولا تزال الأنباء القادمة من منطقة المعارك متضاربة جداً، في حين يؤكد كل طرف تفوقه في الميدان، وانتشار مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي لمعارك عنيفة، دون ما يؤكد صحة نسبتها إلى المواجهات الدائرة منذ أمس على الحدود بين مالي والجزائر.
رواية الطوارق
قالت مصادر قريبة من المتمردين الطوارق إن الجيش المالي ومقاتلي «فاغنر» حاولوا السيطرة على مدينة تينزاواتين، ولكن تم التصدي لهم وإرغامهم على الانسحاب بعد أن تكبّدوا خسائر «فادحة».
وقال مصدر محلي: «وقعت المواجهة عند منطقة آشابريش، غير بعيد من تينزاواتين، وانسحب خلالها الجنود الماليون ومقاتلو (فاغنر)، وتركوا خلفهم ثلاث مركبات عسكرية محترقة، ومركبة أخرى سليمة استحوذ عليها الجيش الأزوادي».
وأضاف المصدر نفسه أن المقاتلين الطوارق «شرعوا في عملية واسعة لتمشيط المنطقة، من أجل الوقوف على عدد القتلى في صفوف الجيش المالي ومرتزقة (فاغنر)، كما تأكد أسر جندي مالي أثناء المعركة، وقُتل جندي واحد من صفوف الطوارق وأُصيب آخر»، على حد تعبير المصدر.
في غضون ذلك، قال محمد مولود رمضان، المتحدث باسم تنسيقية الحركات الأزوادية، وهي تحالف لجماعات متمردة يهيمن عليها الطوارق، إن «(فاغنر) تخطط بمعية الجيش المالي للاستيلاء على تينزاواتين، آخر ملاذ للمدنيين الذين فرّوا من انتهاكاتهم».
وأضاف في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «وحدات من جيش أزواد منتشرة في المنطقة تشتبك حالياً مع العدو لصدّ تقدمه»، قبل أن يؤكد: «نواجه تقدماً ونحمي السكان المدنيين النازحين، وكبّدنا مرتزقة (فاغنر) ومعاوني الجيش المالي خسائر كبيرة».
رواية أخرى
لكن الرواية الصادرة عن المتمردين الطوارق، تختلف تماماً عن رواية الجيش المالي، الذي أصدر فجر الجمعة بياناً قال فيه إن وحدة عسكرية تابعة له في منطقة تينزاواتين تعرّضت أمس لما قال إنه «هجوم إرهابي» من طرف المتمردين الطوارق الذين وصفهم بـ«الإرهابيين».
وأضاف الجيش المالي في بيان صادر عن قيادة أركانه أنه تصدى للهجوم وأطلق عملية عسكرية واسعة لملاحقة المتمردين، مشيراً إلى أن «ردة فعل الجيش القوية لا تزال مستمرة، وقد كبّدت المجموعات الإرهابية خسائر ثقيلة»، وفق نص البيان. وتعهد الجيش نشر حصيلة العملية العسكرية في وقت لاحق.
المعركة الأخيرة
تعدّ مدينة تينزاواتين آخر معقلٍ يتمركز فيه المسلحون الطوارق الساعون إلى إقامة دولة مستقلة في شمال مالي، لتحمل اسم «أزواد»، وهم الذين سيطروا على شمال مالي عام 2012، ولكنهم فقدوا السيطرة عليه منذ أن أطلق الجيش المالي عام 2022، عملية عسكرية واسعة النطاق من أجل ما سماه «توحيد الأرض».
وتأتي هذه العملية العسكرية بأمر من المجلس العسكري الذي يحكم مالي منذ انقلاب 2020، قرّر بعده التخلي عن التحالف مع فرنسا، والتوجه نحو روسيا للحصول على أسلحة جديدة، ودعم في الميدان من مئات المقاتلين التابعين لمجموعة «فاغنر» الخاصة.
وسيطر الجيش المالي مطلع العام على مدينة كيدال، عاصمة شمال مالي والمدينة الأهم بالنسبة للطوارق، وأعلن الاثنين الماضي أنه سيطر على منطقة «إن - أفراك» الاستراتيجية الواقعة على بُعد 120 كلم شمال غرب تيساليت في منطقة كيدال.
وأطلق الجيش يوم الأربعاء عملية عسكرية للسيطرة على مدينة تينزاواتين القريبة جداً من الحدود مع الجزائر، فيما يمكن القول إنها آخر المعارك بين الطرفين، حين يحسمها الجيش المالي سيكون قد سيطر على كامل أراضيه.
ومنذ بداية العملية العسكرية الأخيرة فرّ المدنيون نحو الجانب الآخر من الحدود، ودخلوا أراضي الجزائر خوفاً من المعارك، وقال أحد سكان المنطقة: «منذ أول أمس، انتشرت شائعات عن هجمات. لقد لجأنا إلى الجزائر. اليوم سمعنا إطلاق نار. إنها اشتباكات بين الجيش المالي والروس ضد تنسيقية الحركات الأزوادية».