ألقت قوات أجهزة الأمن والمخابرات الوطنية في الصومال القبض على عنصرين من «ميليشيا الخوارج»، سعيا إلى ارتكاب أفعال لزعزعة أمن واستقرار العاصمة مقديشو.
ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى «حركة الشباب».
ووفق وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، الاثنين، كان بحوزة العنصرين الإرهابيين في أثناء القبض عليهما متفجرات بهدف إلحاق الضرر بالمدنيين.
وطبقاً للوكالة، «تعمل القوات الأمنية على تعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة مقديشو بفضل التعاون الكامل مع المواطنين». وتشن «حركة الشباب» هجمات للإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم لتطبيق الشريعة على نحو صارم.
في غضون ذلك، قالت ولاية بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، الأحد، إنها انسحبت من النظام الاتحادي للصومال، وستحكم نفسها بشكل مستقل لحين الموافقة على تعديلات دستورية أقرتها الحكومة المركزية في استفتاء على مستوى البلاد. وأقر البرلمان الاتحادي في مقديشو، السبت، عدة تعديلات دستورية تقول الحكومة إنها ضرورية لتأسيس نظام سياسي مستقر. ويقول معارضون منتقدون للتعديلات إنها تركز السلطة في الذراع التنفيذية. وتشمل التعديلات انتخابات رئاسية مباشرة والسماح للرئيس بتعيين رئيس للوزراء دون موافقة برلمانية. وقال مجلس وزراء الولاية في بيان: «بونتلاند ستتحرك بشكل مستقل لحين وجود حكومة اتحادية لها دستور متفَق عليه في استفتاء نشارك فيه».
وطُردت «حركة الشباب» من البلدات والمدن الرئيسية في الصومال، خلال الفترة بين 2011 و2012، لكنها لا تزال تنتشر في مساحات واسعة من المناطق الريفية. وتواصل الحركة شنّ هجمات ضد أهداف أمنية ومدنية، بما فيها العاصمة، رغم هجوم مضاد للقوات الحكومية، وضربات جوية أميركية وعمليات على الأرض لقوة الاتحاد الأفريقي.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً أعدّته بريطانيا، ينص على رفع الحظر عن توريد الأسلحة إلى الصومال، الذي تم فرضه عام 1992.