السلطات السنغالية تطلق سراح المعارضين سونكو وفاي وأنصارهما يحتفلون

أنصار المعارض عثمان سونكو يحتفلون في شوارع العصمة دكار بعد إطلاق سراحه (رويترز)
أنصار المعارض عثمان سونكو يحتفلون في شوارع العصمة دكار بعد إطلاق سراحه (رويترز)
TT

السلطات السنغالية تطلق سراح المعارضين سونكو وفاي وأنصارهما يحتفلون

أنصار المعارض عثمان سونكو يحتفلون في شوارع العصمة دكار بعد إطلاق سراحه (رويترز)
أنصار المعارض عثمان سونكو يحتفلون في شوارع العصمة دكار بعد إطلاق سراحه (رويترز)

أطلقت السلطات السنغالية مساء الخميس، قبل عشرة أيام من الانتخابات الرئاسية، سراح المعارض عثمان سونكو وساعده الأيمن، المرشّح للانتخابات باسيرو ديوماي فاي، في خطوة ابتهج لها الآلاف من أنصارهما الذين نزلوا بشكل عفوي إلى شوارع العاصمة دكار للاحتفال.

وقال أحد محامي القياديين المعارضين شيخ كوريسي با لوكالة فرانس برس "لقد خرجا أمامنا. هذا كلّ شيء". وشاهد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية سيارة رباعية الدفع تغادر سجن "كاب مانويل" ضمن موكب اخترق ببطء حشداً من الناس الذين قصدوا السجن فور تلقّيهم نبأ قُرب إطلاق سراح القياديّين.

وعثمان سونكو هو زعيم المعارضة ورأس حربتها في المواجهة مع السلطة منذ 2021 وقد ترشّح للانتخابات الرئاسية لكنّ المجلس الدستوري رفض ترشّحه. وبعد إقصائه من الانتخابات الرئاسية رشّح حزبه باسيرو ديوماي فاي مكانه، في خطوة باركها سونكو.

ويتنافس في الانتخابات المقرّرة في 21 مارس (آذار) الجاري 19 مرشّحاً وافق المجلس الدستوري على ترشيحاتهم. ولم ينتظر أنصار سونكو خروجه من السجن للاحتفال، إذ ما أن انتشر نبأ قُرب إطلاق سراحه حتى نزل الآلاف إلى شوارع دكار للاحتفال والغناء والرقص.

وتوجّه أنصار سونكو في مواكب سيّارة وراجلة إلى سجن كاب مانويل الواقع جنوبي العاصمة رافعين العلم السنغالي ومطلقين العنان لأبواق سياراتهم وحناجرهم. وبوصولهم إلى مقربة من السجن هتف أنصار الزعيم المعارض باللغة الولوفية "نحن نحب سونكو".

وكان من المفترض أن تجري الانتخابات الرئاسية في 25 شباط/فبراير، لكنّ الرئيس ماكي سال أثار استياء بقراره في الثالث من فبراير (شباط) تأجيلها.

وبعد غموض استمر شهراً وأثار قلق الرأي العام الوطني وجزء من المجتمع الدولي، تم تحديد موعد الانتخابات الرئاسية في 24 مارس (آذار)، أي قبل أسبوع واحد من انتهاء ولاية ماكي سال في 2 أبريل (نيسان). وتمّ تقليص الحملة بحُكم الأمر الواقع من ثلاثة أسابيع إلى أسبوعين على أن تنتهي منتصف ليل 22 مارس (آذار).


مقالات ذات صلة

«الملقّن» جهاز بايدن «المفضل» يثير مخاوف مانحين ومستشارين

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال حفل بالغرفة الشرقية للبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن 3 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

«الملقّن» جهاز بايدن «المفضل» يثير مخاوف مانحين ومستشارين

أثار استخدام الرئيس الأميركي جو بايدن المتكرر للملقّن الآلي، حتى في الأماكن الخاصة مثل جمع التبرعات في منزل، مخاوف بين بعض المانحين والمراقبين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا الرئيس إيمانويل ماكرون مقترعاً الأحد الماضي في منتجع «لو توكيه» (رويترز)

​مساعٍ فرنسية لتشكيل تحالف حكومي واسع

مساعٍ استباقية لتشكيل تحالف واسع لحكم فرنسا حال فشل اليمين المتطرف في الحصول على الأكثرية المطلقة.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية بريسكا ثيفينو تلقي كلمة خلال مؤتمر صحافي بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في قصر الإليزيه الرئاسي في باريس 3 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية تتعرّض لهجوم خلال حملتها الانتخابية

في المرحلة الأخيرة قبل الانتخابات التشريعية الفرنسية المحتدمة في 7 يوليو، أبلغ العديد من المرشحين عن تعرضهم للهجوم أثناء حملتهم، ومنهم الناطقة الحكومية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا يتوقع أن يفوز حزب «العمال» بقيادة كير ستارمر بغالبية مطلقة (أ.ب) play-circle 00:31

انتخابات بريطانيا: «العمّال» على أبواب «داونينغ ستريت»

دُعي 46 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع لتجديد مقاعد مجلس العموم المؤلف من 650 مقعداً، وسط توقعات بأن يفوز «العمال» بأغلبية ساحقة.

شؤون إقليمية إيران تختار بين الإصلاحي بزشكيان والمتشدد جليلي (رويترز)

إيران تختار رئيسها غداً... و«الاستخبارات» ترجح «المتشدد» جليلي

تجرى غداً الجمعة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في إيران بين مرشحين اثنين؛ «الإصلاحي» مسعود بزشكيان، و«المتشدد» سعيد جليلي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ناشطون كينيون يدرسون تغيير استراتيجيتهم بعد تحول احتجاجات لأعمال عنف

متظاهرون في نيروبي الثلاثاء (رويترز)
متظاهرون في نيروبي الثلاثاء (رويترز)
TT

ناشطون كينيون يدرسون تغيير استراتيجيتهم بعد تحول احتجاجات لأعمال عنف

متظاهرون في نيروبي الثلاثاء (رويترز)
متظاهرون في نيروبي الثلاثاء (رويترز)

يعيد ناشطون يقفون وراء تنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة في كينيا التفكير في استراتيجيتهم بعد أن تحولت مظاهرات أمس الثلاثاء إلى أعمال عنف ونهب يخشون من أن تؤدي إلى تقويض الحركة وجهودها الرامية لدفع الرئيس وليام روتو إلى الاستقالة.

ويقول الناشطون إن أعمال العنف كانت من صنع «مأجورين» جاء بهم سياسيون إما لتشويه سمعة المتظاهرين أو لتحقيق أجنداتهم الخاصة.

ودعا البعض على وسائل التواصل الاجتماعي إلى عدم المضي في المظاهرة المقبلة المقررة غدا الخميس.

وقال أوجانجو أوموندي الناشط في العاصمة نيروبي لـ«رويترز»: «يبدو أن الدولة أدركت أن الطريقة الوحيدة لمواجهة هذه الحركة هي استخدام المجرمين للتحريض على العنف واقتحام ممتلكات الناس والنهب وتشويه قضيتنا».

وأضاف: «حان الوقت للعودة للمناقشات من أجل وضع استراتيجية حول أفضل السُّبُل للتغلب على هذا العنف والحفاظ على التركيز على الأهداف الحقيقية للاحتجاجات».

سيارتان أحرقهما المتظاهرون في مومباسا الثلاثاء (أ.ب)

والاحتجاجات التي اندلعت الشهر الماضي على زيادات ضريبية مُقترحة كانت سلمية إلى حد كبير رغم إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على المتظاهرين.

وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف عندما اقتحم بعض المتظاهرين مقر البرلمان لفترة وجيزة الأسبوع الماضي وأطلقت الشرطة النار، ما أسفر عن مقتل العشرات.

وسحب الرئيس الكيني الزيادات الضريبية في اليوم التالي لكن المتظاهرين تعهدوا بمواصلة الاحتجاج وأصدروا مجموعة من المطالب منها اتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد واستقالة روتو.