الجزائر: اعتقال 12 شخصاً بشبهة دعم الإرهاب

ضبط 178 مهرباً و30 قنطاراً من خام الذهب بالإضافة إلى كميات من المتفجرات

الصور لوزارة الدفاع الجزائرية تخص نشاط الجيش في المدة الأخيرة
الصور لوزارة الدفاع الجزائرية تخص نشاط الجيش في المدة الأخيرة
TT

الجزائر: اعتقال 12 شخصاً بشبهة دعم الإرهاب

الصور لوزارة الدفاع الجزائرية تخص نشاط الجيش في المدة الأخيرة
الصور لوزارة الدفاع الجزائرية تخص نشاط الجيش في المدة الأخيرة

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية (الأربعاء)، اعتقال 12 عنصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة بمناطق البلاد في الفترة بين 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي و5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وأظهرت حصيلة، نشرتها وزارة الدفاع للحصيلة المرجعية نفسها، اعتقال 70 تاجر مخدرات، وإحباط محاولات إدخال 1332 كيلوغراماً من المخدرات عبر الحدود مع المغرب، وضبط 348758 قرص مخدر.

كما جرى ضبط 178 مهرباً جنوب البلاد، و30 قنطاراً من خام الذهب والحجارة، بالإضافة إلى كميات من المتفجرات ومعدات تفجير، وتجهيزات تُستعمل في عمليات التنقيب غير المشروع عن الذهب، والتحفظ على 16 مركبة، و 118مولداً كهربائياً، و76 مطرقة ضغط. وأشارت الحصيلة إلى توقيف 30 شخصاً آخرين، وضبط 19 بندقية صيد، و48227 لتراً من الوقود، و6 أطنان من المواد الغذائية الموجهة للتهريب والمضاربة، و2000 كيلوغرام من مادة التبغ، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني.

مصادرة الجيش أسلحة ومهربين (وزارة الدفاع الجزائرية)

وأحبط حراس السواحل محاولات هجرة غير شرعية لـ41 شخصاً كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع، في حين تم توقيف 78 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة.

وتزامنت هذه الحصيلة لأعمال الجيش، مع نشاط مكثف لكوادر وزارة الدفاع، داخل البلاد وخارجها. فمنذ الأربعاء يوجد بالجزائر الفريق أول محمد الغول، رئيس أركان جيش البر للقوات المسلحة التونسية، وذلك للمشاركة في أشغال «الدورة السابعة عشرة للجنة المختلطة الجزائرية - التونسية، المُكلفة متابعة ومراقبة تنفيذ التعاون العسكري بين البلدين»، مع رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول سعيد شنقريحة.

وبحث الاجتماع، الذي حضره كبار المسؤولين العسكريين من البلدين الجارين، تهديدات المسلحين بالحدود المشتركة، وتجارة المخدرات والهجرة السرية، وتهريب المواد الغذائية والوقود بكميات كبيرة.

الصور لوزارة الدفاع الجزائرية تخص نشاط الجيش في المدة الأخيرة

وجرت مناقشة القضايا نفسها بين 4 و6 من الشهر الحالي بواشنطن، في جولة جديدة من «الحوار العسكري» بين الجزائر والولايات المتحدة الأميركية، حيث ضمت المحادثات السفيرة الأميركية لدى الجزائر إليزابيث مور أوبين، و القائم بالأعمال بالإنابة في بعثة السفارة الجزائرية لدى الولايات المتحدة، عبد الحميد إزغلوش، ومسؤولين من وزارة الدفاع الجزائرية والبنتاغون، ووزارة التجارة الأميركية.

وقالت السفارة الأميركية في بيان إن «الحوار العسكري المشترك، ركّز على الدفع بمشروع مذكرة تفاهم حول التعاون الدفاعي بين الجزائر والولايات المتحدة؛ تمهيداً للتوقيع المقرر مطلع 2024. كما ناقش الوفدان الأمن الإقليمي والبحري والأمن السيبراني، فضلاً عن القدرة على مواجهة الكوارث، وجهود مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات (حول نشاط الجماعات المسلحة بالمنطقة)».


مقالات ذات صلة

لاجئون أفغان يعيشون «سجناء» الخوف في باكستان

آسيا (من اليسار إلى اليمين) الممرضات الأفغانيات مادينا أعظمي ورويا صديقي وتهمينة أعظمي يقمن بالتوليد والتمريض في مستشفى خاص بكابل - 24 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

لاجئون أفغان يعيشون «سجناء» الخوف في باكستان

أصبحت حياة شهرزاد تقتصر على باحة بيت الضيافة الذي تعيش فيه في باكستان، إذ بعدما كانت تأمل أن تجد الحرية بعد هروبها من سلطات طالبان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الولايات المتحدة​ تعزيزات أمنية في موقع الحادث الإرهابي في شارع «بوربون» 1 يناير (أ.ف.ب)

أقارب شمس الدين جبار: لا مؤشرات على تطرّفه قبل هجوم نيو أولينز

بدا جبار وكأنه يعيش حياة هادئة وسط تنوع هيوستن الواسع، فقد خدم في الجيش الأميركي ودرس تكنولوجيا المعلومات، وشغل وظيفةً براتب سنوي يتجاوز 100 ألف دولار.

ماريا خيمينيز مويا (نيويورك) شانون سيمز (نيويورك) ج. ديفيد غودمان (نيويورك) مايك بيكر (نيويورك)
آسيا وصف رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إيواء المسلحين الباكستانيين في أفغانستان بأنه «خط أحمر» (غيتي)

تصاعد التوترات إثر استهداف أفغانستان بغارات جوية باكستانية

كان القادة الباكستانيون أصدقاء لحركة «طالبان» في أفغانستان. والآن، أصبح العنف عبر الحدود متكرراً إلى حد مزعج.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
الولايات المتحدة​ يعمل رجال إنفاذ القانون في مكان الحادث بالقرب من مدخل برج ترمب بعد انفجار شاحنة «تسلا سايبرترك» خارج فندق الرئيس المنتخب (د.ب.أ)

قتيل بانفجار شاحنة أمام فندق ترمب في لاس فيغاس

أعلنت شرطة لاس فيغاس أنّ شاحنة صغيرة من طراز «سايبر تراك» التي تنتجها شركة «تسلا» انفجرت صباح الأربعاء أمام «فندق ترمب» في المدينة الأميركية

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
الولايات المتحدة​ تقف سيارات إنفاذ القانون والأشخاص بالقرب من مكان الحادث حيث اصطدمت سيارة بحشد من الناس خلال احتفالات رأس السنة الجديدة في نيو أورليانز بولاية لويزيانا (رويترز)

مهاجم نيو أورليانز يقتل 15 شخصاً... ويصيب العشرات في هجوم استلهمه من «داعش»

المهاجم الذي يحمل الجنسية الأميركية، نشر على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ساعات من الهجوم أنه استلهم هجومه من تنظيم «داعش» الإرهابي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

الرئيس الكيني يتعهد وضع حد لعمليات اختطاف متظاهرين

انفجار قنبلة غاز مسيل للدموع خارج مقر البرلمان الكيني في نيروبي حيث كان محتجون يتظاهرون رفضاً لرفع الضرائب في 25 يونيو الماضي (أ.ف.ب)
انفجار قنبلة غاز مسيل للدموع خارج مقر البرلمان الكيني في نيروبي حيث كان محتجون يتظاهرون رفضاً لرفع الضرائب في 25 يونيو الماضي (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الكيني يتعهد وضع حد لعمليات اختطاف متظاهرين

انفجار قنبلة غاز مسيل للدموع خارج مقر البرلمان الكيني في نيروبي حيث كان محتجون يتظاهرون رفضاً لرفع الضرائب في 25 يونيو الماضي (أ.ف.ب)
انفجار قنبلة غاز مسيل للدموع خارج مقر البرلمان الكيني في نيروبي حيث كان محتجون يتظاهرون رفضاً لرفع الضرائب في 25 يونيو الماضي (أ.ف.ب)

تعهد الرئيس الكيني ويليام روتو «وضع حد لعمليات اختطاف» الشرطة متظاهرين وشباناً مناهضين للسلطة، بعد حالات جديدة نددت بها منظمات غير حكومية ومحامون وسياسيون، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقوات الأمن في هذه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا متهمة باعتقال واحتجاز عشرات المتظاهرين بشكل غير قانوني منذ الاحتجاجات المناهضة للحكومة في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، رفضاً لسياسات التقشف التي تتبعها.

وطالت حالات الاختفاء الأخيرة التي تصدرت عناوين الأخبار في البلاد، بشكل رئيسي، الشباب الذين انتقدوا روتو عبر الإنترنت.

وطالبت منظمات حقوقية بوضع حد لهذه الانتهاكات، علماً بأن الشرطة تنفي كل الاتهامات الموجهة إليها.

وخلال كلمة ألقاها، الجمعة، في خليج هوما (غرب)، وعد الرئيس الكيني بوضع حد لعمليات الاختطاف، كما حض الأهل على «تحمل مسؤولية» أبنائهم. وقال للحشد: «سنضع حداً لعمليات الاختطاف حتى يتمكن شبابنا من العيش بسلام»، بحسب وسائل إعلام محلية.

ويأتي تصريح روتو غداة بيان أصدره نائبه السابق ريغاثي غاشاغوا، اتهم فيه إدارته باستهداف الشباب.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، تطرق روتو إلى هذه القضية في خطابه السنوي عن حال الأمة، مندداً بـ«أي عمل مفرط أو خارج إطار القانون»، وموضحاً أن العديد من الاعتقالات كانت مشروعة لأنها طالت «مجرمين وعناصر تخريبية».

ورغم تزايد الغضب في البلاد بسبب عمليات الاختطاف هذه، فإن الحالات الأخيرة لم تتبعها إلا مظاهرات محدودة.

رجال أمن يحمون مقر البرلمان الكيني في نيروبي من محاولة لاقتحامه في 25 يونيو الماضي (أ.ف.ب)

ويتساءل نشطاء في حقوق الإنسان عن الأسباب التي أدت بالشرطة إلى عدم التحقيق في حالات الاختفاء هذه.

ورأت نقابة المحامين في كينيا أن على الشرطة «التحقيق مع المسؤولين ومحاكمتهم» فوراً، إذا لم تكن متواطئة.

وأشارت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى أن تحقيقاتها أظهرت مسؤولية وحدة تضم أعضاء في عدة أجهزة أمنية، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

الخميس، قال نائب الرئيس السابق ريغاتي جاتشاغوا الذي عُزل في أكتوبر (تشرين الأول)، بعد خلافات حادة مع الرئيس لإحجامه عن دعم رئيس الدولة في وجه المتظاهرين، إن وحدة سرية تقف خلف حالات الاختفاء. وأكد أن «خطف هؤلاء الأطفال وقتلهم ليس حلاً... هذه أول إدارة في تاريخ هذا البلد تستهدف الأطفال».

وفي المجمل، تم اختطاف 29 شخصاً منذ يونيو، بينهم ستة في ديسمبر (كانون الأول)، وما زال بعضهم في عداد المفقودين، بحسب اللجنة الكينية لحقوق الإنسان.

وقُتل أكثر من 60 شخصاً خلال المظاهرات التي جرت في الصيف، بحسب منظمات غير حكومية.