تعيين ريمون ندونغ سيما المعارض لرئيس الغابون المخلوع رئيس وزراء انتقالياً

ريمون ندونغ سيما رئيس الوزراء المعيَّن في الغابون (صفحة حملته على فيسبوك)
ريمون ندونغ سيما رئيس الوزراء المعيَّن في الغابون (صفحة حملته على فيسبوك)
TT

تعيين ريمون ندونغ سيما المعارض لرئيس الغابون المخلوع رئيس وزراء انتقالياً

ريمون ندونغ سيما رئيس الوزراء المعيَّن في الغابون (صفحة حملته على فيسبوك)
ريمون ندونغ سيما رئيس الوزراء المعيَّن في الغابون (صفحة حملته على فيسبوك)

عينّ رئيس الغابون الانتقالي، الجنرال بريس أوليغي نغيما، اليوم الخميس، ريمون ندونغ سيما، الخبير الاقتصادي والمعارض الشرِس للرئيس المخلوع علي بونغو، رئيس وزراء انتقالياً، طبقاً لمرسوم تُلي عبر التلفزيون الحكومي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وندونغ سيما (68 عاماً) تولَّى بين عاميْ 2012 و2014 رئاسة الوزراء في عهد بونغو، لكنّه ما لبث أن ابتعد عن النظام متّهماً إياه بسوء إدارة البلاد، ووصل به الأمر إلى حدّ الترشّح ضدّ بونغو في الانتخابات الرئاسية في 2016، ثم في 2023.

والجنرال أوليغي، الذي أطاح في انقلاب عسكري أبيض، بالرئيس علي بونغو، في 30 أغسطس (آب)، بعد ساعة واحدة من إعلان الحكومة فوز الرئيس بولاية جديدة، أدّى، الاثنين، اليمين الدستورية رئيساً لفترة انتقالية لم يحدّد مدّتها.

ووعد الرئيس الانتقالي بأن تجري في نهاية هذه الفترة الانتقالية «انتخابات حرّة».

كذلك أعلن الجنرال نغيما، يوم الاثنين، تشكيل حكومة انتقالية تضمّ شخصيات من كل الأطياف السياسية.

وعلى الرغم من أن ندونغ سيما خاض الانتخابات الرئاسية ضدّ بونغو، فإنّه لم يكن المرشّح الأساسي للمعارضة التي كانت قد دعت العسكر للاعتراف بـ«فوز» مرشّحها، ألبير أوندو أوسا، بالرئاسة وتسليمه السلطة.

ووفق النتائج الرسمية، التي أُعلنت قبل ساعة واحدة من الانقلاب، واعتبرها العسكريون مزوَّرة، حصل أوندو أوسا على 30.77 في المائة من الأصوات، مقابل 64.27 في المائة لعلي بونغو الذي حكم البلاد طوال 14 عاماً خلَفاً لوالده الذي سبقه إلى حكمها طوال 4 عقود.


مقالات ذات صلة

محاولة انقلابية فاشلة في دولة بنين

أفريقيا صورة أرشيفية لمتظاهرة تحمل علم بنين خارج البرلمان في العاصمة بورتو نوفو أبريل 2017 (أ.ف.ب)

محاولة انقلابية فاشلة في دولة بنين

أعلنت السلطات في دولة بنين اعتقال قائد الحرس الجمهوري ورجل أعمال مُقرّب من رئيس البلاد ووزير سابق في الحكومة، إثر تورّطهم في مخطط لقلب نظام الحكم بالقوة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا المواطن الأميركي بنجامين ريوبين زالمان بولن خلال محاكمته في قضية «محاولة الانقلاب» بالكونغو (إ.ب.أ)

حكم بإعدام 37 شخصاً بينهم 3 أميركيين في «محاولة الانقلاب» بالكونغو الديمقراطية

أصدرت محكمة عسكرية بكينشاسا حكماً بإعدام 37 متهماً، بينهم 3 أميركيين، في قضية «محاولة الانقلاب» التي شهدتها جمهورية الكونغو الديمقراطية.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا)
آسيا الشيخة حسينة (رويترز)

بنغلاديش تلغي حظراً مفروضاً على حزب إسلامي بعد رحيل الشيخة حسينة

ألغت الحكومة المؤقتة في بنغلاديش حظراً على أكبر حزب إسلامي في البلاد، وهو حزب الجماعة الإسلامية، ملغية بذلك قراراً اتخذه نظام رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة

«الشرق الأوسط» (دكا)
آسيا متظاهرون يحتفلون بالقرب من صورة مشوهة لرئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة بعد أنباء استقالتها في دكا يوم 5 أغسطس 2024 (أسوشييتد برس)

قضاء بنغلاديش يفتح تحقيقاً بتهمة القتل في حق الشيخة حسينة

فتحت محكمة في بنغلاديش تحقيقاً في جريمة قتل، يطول رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة و6 شخصيات بارزة في إدارتها، على خلفية قتل الشرطة رجلاً خلال الاضطرابات.

«الشرق الأوسط» (دكا)
أوروبا أوكرانيات مدنيات لدى حضورهن تدريباً على استخدام الأسلحة القتالية والمعدات الطبية في كييف (أ.ف.ب)

أوكرانيا تحبط مخططاً لانقلاب مزعوم

أعلنت السلطات الأوكرانية عن إحباط مخطط لانقلاب مزعوم كان يستهدف الاستيلاء على السلطة في العاصمة كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف)

دول الساحل تكثف عملياتها ضد معاقل الإرهاب

وحدة من جيش بوركينا فاسو خلال عملية عسكرية (صحافة محلية)
وحدة من جيش بوركينا فاسو خلال عملية عسكرية (صحافة محلية)
TT

دول الساحل تكثف عملياتها ضد معاقل الإرهاب

وحدة من جيش بوركينا فاسو خلال عملية عسكرية (صحافة محلية)
وحدة من جيش بوركينا فاسو خلال عملية عسكرية (صحافة محلية)

كثفت جيوش دول الساحل الثلاث؛ النيجر وبوركينا فاسو ومالي، خلال اليومين الماضيين من عملياتها العسكرية ضد معاقل الجماعات الإرهابية؛ إذ أعلنت بوركينا فاسو القضاء على عشرات الإرهابيين، وقالت النيجر إنها اعتقلت 22 إرهابياً.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية في بوركينا فاسو إن «قوات الأمن والدفاع وجهت يوم الأربعاء الماضي هزيمة ساحقة لمجموعة من الإرهابيين كانت تحاول السيطرة على قاعدة عسكرية في منطقة جيبو».

جنود من بوركينا فاسو داخل إحدى المدارس المهددة بالإرهاب (صحافة محلية)

ونقلت الوكالة عن مصادر رفيعة المستوى في الجيش أن «مجموعة من الإرهابيين شنت يوم الأربعاء 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هجوماً على موقع تابع للجيش في جيبو، وتصدت لهم وحدة من الجيش بقوة نارية كبيرة؛ مما أجبر العدو على البقاء على مسافة آمنة».

وأضافت نفس المصادر أنه «في حدود الساعة الخامسة مساءً، تلقت القوات دعماً جوياً؛ إذ طاردت الطائرات المهاجمين الذين فروا باتجاه الشمال، وجرى تحييد العديد من المجرمين بفضل عدة ضربات جوية».

وأكدت المصادر أن صاروخاً أطلقته واحدة من الطائرات العسكرية «قضى على مجموعة كاملة من الإرهابيين كانت تحاول الانسحاب من موقع الهجوم»، في حين تمكنت مجموعة أخرى من الفرار «وتركت خلفها أسلحة وذخائر ودراجات نارية وجثثاً».

ولم تفصح المصادر العسكرية عن حصيلة نهائية للهجوم، مكتفية بالإشارة إلى أن «عشرات» الإرهابيين قُتلوا أثناء الملاحقة.

جدارية مكتوب عليها: «ابقوا يقظين ومستعدين» في واغادوغو ببوركينا فاسو الأربعاء 1 مارس 2023 (أ.ب)

أما في النيجر، فقالت مصادر عسكرية إن قوات الدفاع والأمن «وجهت ضربة قوية للجماعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة»، وأشارت إلى أنه «خلال الـ48 ساعة الماضية، تم اعتقال ما لا يقل عن 22 شخصاً يُشتبه في أنهم يزودون هذه الجماعات بالإمدادات».

وحسب ذات المصادر، فإنه «خلال هذه العملية، تمكنت قوات الأمن من مصادرة ترسانة مهمة من الأسلحة، شملت أسلحة أوتوماتيكية، وذخائر، ومتفجرات»، وأضافت أن «هذه المصادرات تُظهر حجم العمليات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية في المنطقة».

وقالت مصادر أمنية أخرى إن «اعتقال هؤلاء المشتبه بهم، يُعد انتصاراً مهماً في مكافحة الإرهاب في النيجر»، قبل أن تشير إلى أن «المعركة لم تنتهِ بعد»، مؤكدة أن السلطات العسكرية التي تحكم النيجر «ماضية في جهودها لتفكيك الشبكات الإرهابية وحماية السكان».

تصاعد وتيرة الهجمات

وتواجه دول الساحل الثلاث منذ قرابة عشر سنوات تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية التي تشنها مجموعات بعضها مرتبط بتنظيم «القاعدة»، وبعضها الآخر مرتبط بتنظيم «داعش».

وأرغمت هذه المجموعات السكان المحليين على إخلاء قراهم في المنطقة الحدودية بين الدول الثلاث، وهو ما يُعرف بالمثلث الحدودي «ليبتاغو غورما»، وهو أخطر منطقة في الساحل الأفريقي.

النقيب تراوري الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو: حربنا ضد الإرهاب لا رحمة فيها (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

في غضون ذلك، أعلنت سلطات كل من مالي وبوركينا فاسو إطلاق عملية مشتركة بهدف «تأمين المؤسسات التعليمية لحماية الطلاب والمعلمين، في ظل التهديدات الإرهابية المستمرة»، وذلك بعد سنوات من عمل البلدين بشكل منفرد.

وتحرم التهديدات الإرهابية عشرات آلاف الأطفال من حقهم في التعليم، بسبب استهداف المدارس وتهديد المعلمين، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات دموية ضد سكان القرى التي تقبل افتتاح مدارس فيها.

وأعلنت سلطات البلدين أن الخطة الجديدة لتأمين المدارس «تشمل تعزيز الدوريات المشتركة، وإطلاق برامج التوعية، والتعاون مع المجتمعات المحلية»، وأشارت إلى أنه مع محورية دور المجتمع المدني إلا أن «قوات الأمن ستلعب دوراً مركزياً في هذه الجهود، مدعومة ببرامج تدريبية وإجراءات مراقبة».

ورغم هذه الجهود فإن التنظيمات الإرهابية ما تزال تبسط نفوذها على مناطق واسعة من مالي وبوركينا فاسو، حيث شنت قبل أسابيع هجوماً عنيفاً استهدف المطار العسكري في العاصمة المالية باماكو، كما سيطرت قبل أيام على قاعدة عسكرية تابعة لجيش بوركينا فاسو، لا تبعد سوى مائة كيلومتر من العاصمة واغادوغو.