زعيم المعارضة في كينيا يندد ﺑ«عنف الشرطة غير المسبوق» خلال المظاهرات

زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا يتحدث خلال مؤتمر صحافي في نيروبي بكينيا (الثلاثاء) 25 يوليو 2023 (أ.ب)
زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا يتحدث خلال مؤتمر صحافي في نيروبي بكينيا (الثلاثاء) 25 يوليو 2023 (أ.ب)
TT

زعيم المعارضة في كينيا يندد ﺑ«عنف الشرطة غير المسبوق» خلال المظاهرات

زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا يتحدث خلال مؤتمر صحافي في نيروبي بكينيا (الثلاثاء) 25 يوليو 2023 (أ.ب)
زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا يتحدث خلال مؤتمر صحافي في نيروبي بكينيا (الثلاثاء) 25 يوليو 2023 (أ.ب)

ندد زعيم المعارضة في كينيا رايلا أودينغا (الثلاثاء) ﺑ«عنف الشرطة غير المسبوق» خلال المظاهرات المناهضة للحكومة احتجاجاً على غلاء المعيشة والتي نُظمت في هذه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، وفق وكالة «الصحافة الفرنسية».

ونظم تحالف المعارضة «أزيميو» تسعة أيام من المظاهرات منذ مارس (آذار) ضد حكومة الرئيس ويليام روتو شابتها أحياناً عمليات نهب وصدامات مع الشرطة.

قُتل 50 شخصاً على الأقل منذ مارس، بحسب «أزيميو»، ونحو 20 بحسب مصادر رسمية.

وقال أودينغا في مؤتمر صحافي لوسائل إعلام أجنبية في العاصمة الكينية نيروبي: «نشهد أعمال عنف غير مسبوقة من الشرطة».

وأوضح أن «الشرطة وعصابات أطلقت النار وقتلت أو أصابت عشرات الأشخاص من مسافة قريبة»، مؤكداً أن «جميع الضحايا كانوا غير مسلحين».

وأشار إلى أن أعمال العنف هذه تستهدف بشكل خاص إثنية «اللوس» التي يتحدر منها.

والأربعاء أكد روتو الذي اتهم المعارضة بالتحريض على العنف، دعمه للشرطة التي ستواجه بشكل قاسٍ «كل من يريد بث الفوضى».

واستنكرت منظمات حقوقية حملة القمع التي تنفذها الشرطة التي أطلقت في بعض الأحيان الذخيرة الحية.

عمليات إعدام خارج إطار القضاء

أكدت الهيئة المستقلة لمراقبة الشرطة، وهي مكونة من 29 منظمة حقوقية بينها منظمة العفو الدولية، الجمعة، أنها قامت بتوثيق 27 «عملية إعدام خارج إطار القضاء بإجراءات موجزة وتعسفية» لمتظاهرين في يوليو (تموز) فقط.

وبدلاً من «المظاهرات السلمية»، دعا تحالف «أزيميو» إلى «مسيرات واعتصامات تضامناً مع ضحايا عنف الشرطة».

وقال في بيان (الاثنين): «ندعو الكينيين للخروج وإضاءة الشموع ووضع الزهور» تكريماً لهم.

وتعرض ويليام روتو الذي انتُخب في أغسطس (آب) 2022، لانتقادات متزايدة، لا سيما منذ أن أصدر قانوناً في أوائل يوليو يفرض ضرائب جديدة، ما زاد من الصعوبات اليومية التي يواجهها الكينيون، بسبب التضخم خصوصاً (8 بالمائة في يونيو/ حزيران على أساس سنوي).

وأكد زعيم المعارضة أن «هذه المظاهرات تتعلق بغلاء المعيشة والضرائب الباهظة وستتواصل»، في حين لم يلقَ يوما التعبئة (الخميس) و(الجمعة) سوى استجابة محدودة.

وتتالت الدعوات لإجراء حوار بين روتو وأودينغا في الأيام الأخيرة، بينها من الأمم المتحدة وأمانة «الكومنولث» ووسائل إعلام كينية رئيسية. وأكد أودينغا: «لطالما قلنا إننا منفتحون على الحوار».

وكانت المعارضة ألغت مظاهرات مقررة في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) بعدما وافق الرئيس ويليام روتو على إجراء حوار، لكن المحادثات انهارت، ما أدى إلى استئناف الاحتجاجات مطلع يوليو.


مقالات ذات صلة

أقارب الرهائن الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو

شؤون إقليمية عائلات ومتضامنون مع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يحملون صور أحبائهم خلال احتجاج يطالب بالإفراج عنهم أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الاثنين 18 نوفمبر 2024 (أ.ب)

أقارب الرهائن الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو

تظاهر أقارب رهائن محتجزين في قطاع غزة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، الاثنين، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق مع «حماس» للإفراج عنهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا أشخاص يرفعون صور عبد الله أوجلان أثناء المسيرة في كولونيا (د.ب.أ)

آلاف يتظاهرون في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن زعيم «العمال الكردستاني» أوجلان

تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة كولونيا بغرب ألمانيا، السبت، للمطالبة بالإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الذي اعتُقل قبل 25 عاماً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا متظاهرون يقتحمون مبنى البرلمان في جمهورية أبخازيا 15 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

زعيم أبخازيا يعلن استعداده للتنحي إذا أخلى متظاهرون مبنى البرلمان

قال رئيس جمهورية أبخازيا التي أعلنت انفصالها عن جورجيا والمدعومة من موسكو، السبت، إنه مستعد للاستقالة بعد اقتحام متظاهرين مبنى البرلمان.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا خلال مواجهات بين محتجّين والشرطة الهولندية في أمستردام يوم 10 نوفمبر 2024 (رويترز)

الائتلاف الحاكم في هولندا يتجنب الانهيار وسط صراع بشأن «تعليقات عنصرية»

عقد مجلس الوزراء الهولندي جلسة طارئة، اليوم الجمعة، وسط تقارير عن احتمال انهيار الائتلاف الحاكم بسبب طريقة تعامل الحكومة مع أحداث العنف الأخيرة في أمستردام.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
أوروبا متظاهرون يتجمعون خارج مبنى البرلمان في منطقة أبخازيا الانفصالية الجورجية (أ.ب)

اقتحام برلمان إقليم أبخازيا المنشق عن جورجيا بسبب اتفاق استثمار مع روسيا

اقتحم محتجون برلمان إقليم أبخازيا المنشق عن جورجيا والمدعوم من روسيا، اليوم (الجمعة)، وطالب سياسيون من المعارضة باستقالة رئيس الإقليم بسبب اتفاق مع موسكو.

«الشرق الأوسط» (تبيليسي)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
TT

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

استعادت جماعة «بوكو حرام» الموالية لـ«تنظيم داعش» الإرهابي، قدرتها على المبادرة والهجوم في مناطق مختلفة بشمال نيجيريا، وشنّت هجوماً استهدف قاعدة عسكرية تابعة للجيش، قُتل فيه خمسة جنود على الأقل، وأُصيب عشرة جنود، فيما قال الجيش إنه قتل أكثر من خمسين من عناصر الجماعة الإرهابية.

وقالت قيادة الجيش النيجيري في بيان، إن الهجوم الإرهابي الذي شنّه فرع من جماعة «بوكو حرام»، في غرب أفريقيا، استهدف القوات المتمركزة بموقع عمليات التثبيت بقرية «كاريتو»، بولاية بورنو، في أقصى شمال شرقي نيجيريا، على الحدود مع دولة النيجر.

البيان الصادر عن مدير الإعلام العسكري، اللواء إدوارد بوبا، قال إن الهجوم الإرهابي وقع بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع، ووصفه بأنه «كان منسقاً»، قبل أن يؤكد «مقتل خمسة جنود وإصابة عشرة آخرين بجروح، بالإضافة إلى فقدان أربعة جنود آخرين».

من عملية ضد جماعة «بوكو حرام» (أرشيفية متداولة)

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم قيادة الجيش إن «القوات المسلحة نجحت في القضاء على عدد من الإرهابيين، واستعادة أسلحة كانت بحوزتهم»، مشيراً إلى تكبد الجيش خسائر مادية «فادحة»، حيث إن منفذي الهجوم الإرهابي أحرقوا بعض المعدات «بما في ذلك شاحنة محملة بالأسلحة، وثلاث مركبات تكتيكية، وجرافة».

وأطلق الجيش النيجيري عملية تعقب بقيادة وحدة من قوات الدعم مع غطاء جوي، وقال إن الهدف هو «استكشاف المنطقة بشكل عام، ومسارات انسحاب الإرهابيين»، وفق تعبير البيان.

وتسعى القوات النيجيرية إلى قطع الطريق أمام منفذي الهجوم الإرهابي، بهدف استعادة الجنود المفقودين، في ظل توقعات بأن الإرهابيين «اختطفوهم» ليكونوا دروعاً بشرية تحميهم من أي قصف جوي.

صورة أرشيفية لهجوم شنّته جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا (رويترز)

الهجوم الإرهابي استهدف قرية «كاريتو»، التي لا تبعد سوى 153 كيلومتراً عن العاصمة الإقليمية مايدوجوري، وهي المقر الرئيس لـ«الكتيبة 149» التابعة للجيش النيجيري، التي تشارك بنشاط في عمليات محاربة الإرهاب، كما استهدف معاقل فرعي جماعة «بوكو حرام»، الموالية لتنظيمي «داعش» و«القاعدة».

وقالت قيادة الجيش النيجيري إن «هذا الهجوم لن يثني القوات المسلحة النيجيرية عن القضاء على الإرهاب والتمرد والتحديات الأمنية الأخرى التي تواجه البلاد»، وأعربت عن تعويلها على تعاون السكان المحليين في ملاحقة الإرهابيين.

وأعلن حاكم ولاية بورنو، باباغانا زولوم، عن وقوفه إلى جانب القوات المسلحة النيجيرية، وأضاف في بيان صحافي أن الهجوم «يعيد إلى الأذهان مستوى وحشية العناصر الإرهابية لجماعة (بوكو حرام)».

وبينما أعلن عدد من كبار قادة الجيش في نيجيريا عن انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»، والاقتراب من القضاء عليها بشكل نهائي، بدأت الجماعة تعيد ترتيب صفوفها، وإظهار قدرات جديدة على المبادرة والهجوم.

ففي حادث منفصل، نصب مسلحون من «بوكو حرام»، الثلاثاء، كميناً لفريق مراقبة من قوات الأمن والدفاع المدني النيجيرية، كان يتفقد منشآت الشبكة الوطنية للكهرباء والطاقة في إقليم النيجر التابع لنيجيريا.

مسلحو «بوكو حرام» خلَّفوا الخراب والدمار في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا (أرشيفية - أ.ف.ب)

وقال المتحدث باسم قوات الأمن والدفاع المدني أفولابي باباوالي، إن خطوط الشبكة الوطنية للطاقة تعرضت مؤخراً لهجمات إرهابية تخريبية، وقد أسفرت عن انقطاع واسع للتيار الكهربائي في أقاليم شمال نيجيريا.

وأوضح المتحدث أنه «حينما كانت فرق الأمن تتفقد خطوط الشبكة الوطنية، تعرضت لهجوم إرهابي نفذه أكثر من 200 مسلح نصَبوا كميناً من قمة أحد التلال»، مشيراً في السياق ذاته إلى أن المواجهات بين الطرفين «أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين إرهابياً، فيما يوجد سبعة جنود في عداد المفقودين».

وتتزامن هذه الهجمات الإرهابية المتفرقة، مع معارك طاحنة تجري منذ أسابيع ما بين جيش تشاد ومقاتلي «بوكو حرام» في منطقة حوض بحيرة تشاد، التي تُوصف بأنها «العمق الاستراتيجي» للتنظيم الإرهابي، حيث توجد قواعده الخلفية وسط الغابات والجزر المترامية في واحدة من أكبر المناطق الرطبة في أفريقيا.