مقتل ما لا يقل عن 23 شخصاً في هجمات وسط نيجيريا

مسلحون قتلوا ما لا يقل عن 23 شخصاً، وسط نيجيريا، في أحدث أعمال عنف بمنطقة تشهد صدامات دامية متكررة بين مزارعين ومربي المواشي (رويترز)
مسلحون قتلوا ما لا يقل عن 23 شخصاً، وسط نيجيريا، في أحدث أعمال عنف بمنطقة تشهد صدامات دامية متكررة بين مزارعين ومربي المواشي (رويترز)
TT

مقتل ما لا يقل عن 23 شخصاً في هجمات وسط نيجيريا

مسلحون قتلوا ما لا يقل عن 23 شخصاً، وسط نيجيريا، في أحدث أعمال عنف بمنطقة تشهد صدامات دامية متكررة بين مزارعين ومربي المواشي (رويترز)
مسلحون قتلوا ما لا يقل عن 23 شخصاً، وسط نيجيريا، في أحدث أعمال عنف بمنطقة تشهد صدامات دامية متكررة بين مزارعين ومربي المواشي (رويترز)

أعلنت الشرطة النيجيرية، اليوم (الثلاثاء)، أن مسلحين قتلوا ما لا يقل عن 23 شخصاً وسط نيجيريا في الأيام الأخيرة، في أحدث أعمال عنف بهذه المنطقة، التي تشهد صدامات دامية متكررة بين مزارعين ومربي المواشي، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

كانت ولاية بلاتو، الواقعة في منتصف الطريق بين الشمال ذي الأغلبية المسلمة والجنوب ذي الغالبية المسيحية، مسرحاً لتصاعد الهجمات في الأشهر الأخيرة.

وقال الناطق باسم الشرطة المحلية، ألفريد ألابو، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن اثنين من مربي المواشي قُتلا الأحد، قبل أن يُقتل 21 مزارعاً في وقت لاحق في قرى عدة.

وأضاف ألابو أن «الراعيين قُتلا أولاً بينما شُنت هجمات أخرى ليلاً»، مشيراً إلى أن تحقيقاً جارٍ.

وقال الرئيس المحلي لجمعية مربي المواشي النيجيريين، بيلو تافاوا، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الراعيين قُتلا، مساء الأحد، أثناء عودتهما إلى ديارهما. وأكد أن الهجوم وقع «دون مبرر».

وقال المسؤول المحلي الشاب، روانغ تينغونغ، إن 21 شخصاً قُتلوا لاحقاً في «هجمات منسقة». واتهم «رعاة» الفولاني بالوقوف وراء أعمال انتقامية.

وقال حاكم ولاية بلاتو، كاليب موتفوانغ، في بيان، إنه حزين لعمليات القتل، مستنكراً الوضع الأمني «المقلق للغاية».

وأضاف: «فقدنا أرواحاً غالية، وما زلنا نحصيها». وتابع أن «الأجهزة الأمنية أصبحت كمحرك قديم مهجور يحتاج إلى إعادة تغذية».

وفي مايو (أيار)، قُتل أكثر من 100 شخص، ونزح الآلاف بعد هجمات في الولاية، بحسب مسؤولين محليين.

وتعدّ المناطق في شمال غرب نيجيريا ووسطها مسرحاً للصراعات والتوترات حول الأراضي والمياه بين مجتمعات المزارعين ومربي المواشي.

وأدت سلسلة عمليات القتل، التي أعقبتها أعمال انتقامية، إلى انتشار أوسع للجرائم في المنطقة، حيث تقوم العصابات باستهداف القرى، وتقوم بعمليات خطف جماعي ونهب.

ويواجه رئيس نيجيريا الجديد، بولا تينوبو، الذي تولى مهامه نهاية مايو الماضي، لقيادة أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، وأول اقتصاد في القارة، تحديات أمنية متعددة.

ووعد بأن يكون التصدي لانعدام الأمن «أولويته المطلقة» كأسلافه.


مقالات ذات صلة

أوروبا ماريوس بورغ هويبي نجل ولية العهد النرويجية الأميرة ميته ماريت (أ.ف.ب)

توقيف نجل أميرة النرويج بشبهة الاغتصاب

أعلنت الشرطة النرويجية، الثلاثاء، توقيف نجل ولية العهد الأميرة ميته ماريت للاشتباه في ضلوعه في عملية اغتصاب.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
شؤون إقليمية عائلات الأطفال ضحايا عصابة حديثي الولادة في وقفة أمام المحكمة في إسطنبول رافعين لافتات تطالب بأقصى عقوبات للمتهمين (أ.ف.ب)

تركيا: محاكمة عصابة «الأطفال حديثي الولادة» وسط غضب شعبي واسع

انطلقت المحاكمة في قضية «عصابة الأطفال حديثي الولادة» المتورط فيها عاملون في القطاع الصحي والتي هزت تركيا منذ الكشف عنها وتعهد الرئيس رجب طيب إردوغان بمتابعتها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا شرطيان إيطاليان (رويترز - أرشيفية)

توقيفات ومصادرة 520 مليون يورو في تحقيق أوروبي بشأن المافيا والتهرب الضريبي

ألقت الشرطة في أنحاء أوروبا القبض على 43 شخصاً وصادرت 520 مليون يورو، في تحقيق أوروبي بمؤامرة إجرامية للتهرب من ضريبة القيمة المضافة.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
يوميات الشرق دورية شرطة أميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أميركا... السجن 50 عاماً لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة متحللة في شقة

قضت محكمة، يوم الثلاثاء، بسجن امرأة لمدة 50 عاماً؛ لإجبارها ثلاثة من أطفالها على العيش مع جثة شقيقهم (8 سنوات) المتحللة في شقة متسخة مليئة بالصراصير

«الشرق الأوسط» (هيوستن)

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.