إطلاق سراح ثلاثين امرأة خطفهن انفصاليون في الكاميرون

غرب الكاميرون يشهد نزاعاً دامياً بين انفصاليين من الأقلية الناطقة بالإنجليزية وقوات حكومية (أ.ف.ب)
غرب الكاميرون يشهد نزاعاً دامياً بين انفصاليين من الأقلية الناطقة بالإنجليزية وقوات حكومية (أ.ف.ب)
TT

إطلاق سراح ثلاثين امرأة خطفهن انفصاليون في الكاميرون

غرب الكاميرون يشهد نزاعاً دامياً بين انفصاليين من الأقلية الناطقة بالإنجليزية وقوات حكومية (أ.ف.ب)
غرب الكاميرون يشهد نزاعاً دامياً بين انفصاليين من الأقلية الناطقة بالإنجليزية وقوات حكومية (أ.ف.ب)

قال مسؤول حكومي كاميروني إن نحو 30 امرأة اختُطفن في 20 مايو (أيار) أطلق سراحهن غرب الكاميرون، وهي المنطقة التي تشهد نزاعاً دامياً بين انفصاليين من الأقلية الناطقة بالإنجليزية وقوات حكومية.

وقال مدير مرصد وسائل الإعلام التابع لوزارة الاتصالات دينيس أومغبا لوكالة الصحافة الفرنسية إن الخاطفين أطلقوا سراح النساء مساء 23 مايو، بعد ثلاثة أيام على اختطافهن.

وكانت المحافظة المحلية قد أفادت بأنه جرى خطف النساء «المسنات» في 20 مايو «من جانب إرهابيين مسلحين» في قرية كيغجوم كيكو الواقعة في المنطقة الشمالية الغربية، بعدما شاركن في اليوم السابق في تظاهرة احتجاجاً على الضرائب التي يفرضها المتمردون الانفصاليون كل شهر.

ولا تزال السلطات تستخدم كلمة «إرهابيين» للإشارة إلى المتمردين المسلحين الذين يطالبون باستقلال المناطق الشمالية الغربية والجنوبية الغربية، التي تسكنها بشكل أساسي الأقلية الناطقة بالإنجليزية في البلد الواقع في وسط أفريقيا والذي يتحدث معظم سكانه الفرنسية.


مقالات ذات صلة

بوتين يبحث التعاون الأمني مع زعماء غرب ووسط أفريقيا

العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

بوتين يبحث التعاون الأمني مع زعماء غرب ووسط أفريقيا

ذكر كل من مالي وروسيا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش في مكالمة هاتفية، اليوم الأربعاء، التعاون الأمني والاقتصادي مع رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي.

«الشرق الأوسط» (باماكو)
أفريقيا الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو (أرشيفية - رويترز)

مقتل سبعة جنود بانفجار لغم في منطقة بحيرة تشاد

أعلن الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو مقتل سبعة جنود (الاثنين) في انفجار لغم أثناء مرور مركبتهم في منطقة بحيرة تشاد حيث تنشط الجماعات الجهادية المسلحة.

«الشرق الأوسط» (نجامينا)
أفريقيا أطفال يسيرون أمام أقسامهم في مدرسة كوريجا الابتدائية والثانوية حيث تم اختطاف الطلاب (ا.ب)

مسلحون يخطفون 15 طالباً من مدرسة في نيجيريا

خطف مسلحون ما لا يقل عن 15 طالباً من مدرسة إسلامية في ولاية سوكوتو بشمال غرب نيجيريا وفق ما أعلنت مصادر محلية.

«الشرق الأوسط» (كانو (نيجيريا))
أفريقيا الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو نشر قوات الأمن لمحاولة العثور على التلاميذ المختطفين (أ.ب)

نيجيريا: استنفار أمني للعثور على أكثر من 250 تلميذاً اختطفهم مسلحون

نشر الرئيس النيجيري، الجمعة، قوات الأمن لمحاولة العثور على أكثر من 250 تلميذاً اختطفهم مسلحون في إحدى أكبر عمليات الخطف في البلاد خلال ثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (كانو (نيجيريا))
رياضة عربية جانب من مواجهات المنتخب المصري لتنس الطاولة (الشرق الأوسط)

«دورة الألعاب الأفريقية»: مصر تسيطر على ذهب تنس الطاولة

نجح منتخب مصر لتنس الطاولة للرجال في حصد الميدالية الذهبية لمنافسات الفرق بدورة الألعاب الأفريقية المقامة حالياً في العاصمة الغانية أكرا، عقب فوزه على نيجيريا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

إعصار في مدغشقر يودي بـ11 شخصاً...

صورة لإعصار ضرب مدغشقر عام 2022 (رويترز)
صورة لإعصار ضرب مدغشقر عام 2022 (رويترز)
TT

إعصار في مدغشقر يودي بـ11 شخصاً...

صورة لإعصار ضرب مدغشقر عام 2022 (رويترز)
صورة لإعصار ضرب مدغشقر عام 2022 (رويترز)

لقي 11 شخصاً حتفهم وتضرّر أكثر من 7 آلاف آخرين من جرّاء الإعصار «غاماني» الذي ضرب، صباح الأربعاء، الطرف الشمالي لمدغشقر، بحسب ما أعلن المكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت السلطات إن 6 أشخاص قضوا غرقاً فيما قُتل خمسة آخرون نتيجة انهيار منازل أو سقوط أشجار. وأفادت حصيلة سابقة بمقتل ستة وتضرر 2600 آخرين.

واجتاحت المياه أكثر من 1200 كوخ ومنزل. وأظهرت مشاهد لافتة السيول تجتاح بلدات وأشخاصاً يتقدمون مشكلين سلسلة بشرية بينما المياه تصل إلى مستوى الخصر في محاولة لإخراج سكان آخرين من منازلهم. وأدت الفيضانات أيضاً إلى توقف حركة السير على طرق وجسور.

وقال المكتب، في بيان، مساء الأربعاء، إنّ الإعصار سبقته أمطار غزيرة استمرت طوال الأسبوع الماضي وتضرّر بسببها أكثر من ألف شخص آخرين.

وحذّر المكتب من أنّ حصيلة القتلى والمتضرّرين مرشّحة للارتفاع.

وليل الأربعاء، تراجعت قوة الإعصار «غاماني» إلى عاصفة استوائية شديدة.

ومن المتوقع أن يغادر «غاماني» الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي بعد ظهر الجمعة.

وقال الجنرال إيلاك أندرياكاجا، المدير العام للمركز الوطني لرصد الكوارث الطبيعية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ «الأعاصير المماثلة نادرة. حركته شبه ثابتة. عندما يتوقف الإعصار في مكان واحد، فإنّه يدمّر البنية التحتية بأكملها. هذا الأمر يسبّب عواقب وخيمة على السكّان ويتسبّب بفيضانات كبيرة».


المعارض فاي يحصد 54.28 % من أصوات الانتخابات الرئاسية السنغالية

خلال إعلان نتائج الانتخابات السنغالية، اليوم الأربعاء 27 مارس 2024 في العاصمة السنغالية داكار (أ.ف.ب)
خلال إعلان نتائج الانتخابات السنغالية، اليوم الأربعاء 27 مارس 2024 في العاصمة السنغالية داكار (أ.ف.ب)
TT

المعارض فاي يحصد 54.28 % من أصوات الانتخابات الرئاسية السنغالية

خلال إعلان نتائج الانتخابات السنغالية، اليوم الأربعاء 27 مارس 2024 في العاصمة السنغالية داكار (أ.ف.ب)
خلال إعلان نتائج الانتخابات السنغالية، اليوم الأربعاء 27 مارس 2024 في العاصمة السنغالية داكار (أ.ف.ب)

فاز المعارض باسيرو ديوماي فاي بانتخابات الرئاسة السنغالية بفارق مريح، مع حصوله على 54.28 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى، وفقاً للنتائج الرسمية الأولية التي أُعلنت اليوم (الأربعاء)، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتقدم فاي بفارق كبير على مرشح الائتلاف الحاكم أمادو با الذي حصل على 35.79 في المائة. ولا يزال يتعين أن تصادق أعلى هيئة دستورية في السنغال على فوز فاي الذي أفرج عنه من السجن قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات، وهو ما قد يحدث في غضون أيام قليلة.


مدير مشروع سد النهضة يتوقع الانتهاء من البناء بحلول العام المقبل

«سد النهضة» الإثيوبي (أرشيفية - أ.ف.ب)
«سد النهضة» الإثيوبي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

مدير مشروع سد النهضة يتوقع الانتهاء من البناء بحلول العام المقبل

«سد النهضة» الإثيوبي (أرشيفية - أ.ف.ب)
«سد النهضة» الإثيوبي (أرشيفية - أ.ف.ب)

أكد مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي كيفلي هورو، اليوم الأربعاء، أن أعمال البناء في السد ستكتمل بحلول العام القادم على الرغم مما وصفها بـ«العقبات الفنية والنكسات التشغيلية» التي يواجهها.

وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، قال هورو، في مقابلة مع هيئة الإذاعة الإثيوبية: «على الرغم من التحديات في الأعمال الكهروميكانيكية والمعدنية، فضلاً عن أوجه القصور في الخبرة بين المقاولين»، فإن جهود البناء في السد سوف تكتمل بحلول العام المقبل.


رئيس النظام العسكري في النيجر يبحث مع بوتين «تعزيز» التعاون الأمني

تواجه النيجر أعمال عنف متكررة ودامية منذ سنوات ترتكبها الجماعات المتطرّفة (أرشيفية - أ.ف.ب)
تواجه النيجر أعمال عنف متكررة ودامية منذ سنوات ترتكبها الجماعات المتطرّفة (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

رئيس النظام العسكري في النيجر يبحث مع بوتين «تعزيز» التعاون الأمني

تواجه النيجر أعمال عنف متكررة ودامية منذ سنوات ترتكبها الجماعات المتطرّفة (أرشيفية - أ.ف.ب)
تواجه النيجر أعمال عنف متكررة ودامية منذ سنوات ترتكبها الجماعات المتطرّفة (أرشيفية - أ.ف.ب)

بحث رئيس النظام العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي، الثلاثاء، «تعزيز» تعاونهما الأمني، وفق ما جاء في بيان رسمي صادر عن النيجر.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، ناقش «رئيسا الدولتين»، «الحاجة إلى تعزيز التعاون الأمني» بين روسيا والنيجر «لمواجهة التهديدات الحالية»، وفق ما جاء في بيان تُلي عبر الإذاعة العامة في النيجر.

وتشهد منطقة الساحل هجمات ينفّذها متطرّفون إسلاميون.

وناقش الزعيمان أيضاً «مشاريع للتعاون الاستراتيجي متعدد القطاعات والشامل»، وفق البيان الذي لم يذكر تفاصيل.

وأعرب الجنرال تياني الذي يقود النيجر منذ إطاحة الرئيس محمد بازوم في يوليو (تموز) الماضي، عن شكره على الدعم الذي قدمته روسيا للنيجر، وأشار إلى «نضال» هذا البلد الساحلي من أجل «السيادة الوطنية»، وفق البيان.

وقال بيان للكرملين إن الجانبين عبّرا عن «استعدادهما لتفعيل حوار سياسي، وتطوير تعاون فيه منفعة متبادلة في مختلف المجالات».

وأضافت موسكو: «جرى أيضاً تبادل وجهات النظر حول الوضع في منطقة الصحراء والساحل، مع التركيز على تنسيق الإجراءات لضمان الأمن ومكافحة الإرهاب».

وفي الجانب النيجري، جرت المكالمة بحضور رئيس الوزراء علي محمد الأمين زين ووزير الدفاع الجنرال ساليفو مودي ووزير الداخلية الجنرال محمد تومبا.

ومنتصف مارس (آذار)، ألغى النظام العسكري الحاكم في النيجر «بمفعول فوري» اتّفاق التعاون العسكري المبرم في 2012 مع الولايات المتحدة، ما قد يؤدّي إلى طرد العسكريّين الأميركيّين من البلاد على غرار الجيش الفرنسي.

وتنشر الولايات المتحدة نحو 1100 جندي يشاركون في القتال ضدّ الإرهابيين في البلاد، ولديها قاعدة كبيرة للمُسيّرات في أغاديز (شمال).

وتواجه النيجر وجارتاها بوركينا فاسو ومالي، أعمال عنف متكررة ودامية منذ سنوات، ترتكبها الجماعات المتطرّفة المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.

وفي هذه البلدان الثلاثة، أطاحت انقلابات عسكرية متعاقبة الحكومات المدنية منذ عام 2020. إضافة إلى ذلك، ابتعدت هذه المستعمرات الفرنسية الثلاث السابقة عن باريس، واقتربت اقتصادياً وعسكرياً من شركاء جدد بينهم روسيا، قبل أن تجتمع في تحالف دول الساحل بهدف إنشاء اتحاد فيدرالي.

وفي منتصف يناير (كانون الثاني)، أعلنت روسيا أنها وافقت على «تكثيف» تعاونها العسكري مع النيجر.

وزار وفد روسي نيامي في ديسمبر (كانون الأول) لإجراء محادثات مع الجيش أعقبها توقيع اتفاقات حول تعزيز التعاون العسكري.

وأعلنت النيجر وبوركينا فاسو ومالي في نهاية يناير انسحابها من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، وتشكيل قوة مشتركة ضد الجماعات الجهادية.

ويأتي الاتصال بين بوتين وتياني بعد 4 أيام من هجوم على قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو، تبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وخلَّف 139 قتيلاً على الأقل.


مقتل سبعة جنود بانفجار لغم في منطقة بحيرة تشاد

الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو (أرشيفية - رويترز)
الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل سبعة جنود بانفجار لغم في منطقة بحيرة تشاد

الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو (أرشيفية - رويترز)
الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو (أرشيفية - رويترز)

أعلن الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو مقتل سبعة جنود (الاثنين) في انفجار لغم أثناء مرور مركبتهم في منطقة بحيرة تشاد حيث تنشط الجماعات الإرهابية المسلحة.

تقع بحيرة تشاد المترامية الأطراف المليئة بالمستنقعات والجزر الصغيرة التي تشكل بعضها معاقل للجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا» (إيسواب)، بين نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد. ويشن الإرهابيون بانتظام هجمات على جيوش ومدنيي هذه الدول الأربع.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أعلن الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو مساء الاثنين على صفحته في «فيسبوك» أن «سبعة جنود تشاديين قُتلوا وأصيب عدد آخر» في بلدة تشوكو تيليا بمنطقة بحيرة تشاد التي تبعد 200 كيلومتر عن العاصمة أنجامينا.

وتسبّب النزاع الجهادي بمقتل أكثر من 40 ألف شخص في شمال شرقي نيجيريا وتشريد أكثر من مليوني شخص منذ عام 2009.


تشاد: إقصاء نصف مرشحي الرئاسة بسبب «وثائق مدنية»

الرئيس التشادي المؤقت محمد إدريس ديبي يُحيي مؤيديه قبيل إعلان ترشحه للانتخابات في نجامينا (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التشادي المؤقت محمد إدريس ديبي يُحيي مؤيديه قبيل إعلان ترشحه للانتخابات في نجامينا (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

تشاد: إقصاء نصف مرشحي الرئاسة بسبب «وثائق مدنية»

الرئيس التشادي المؤقت محمد إدريس ديبي يُحيي مؤيديه قبيل إعلان ترشحه للانتخابات في نجامينا (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التشادي المؤقت محمد إدريس ديبي يُحيي مؤيديه قبيل إعلان ترشحه للانتخابات في نجامينا (أرشيفية - أ.ف.ب)

قرر المجلس الدستوري في تشاد إقصاء 10 مرشحين من أصل 20 يتنافسون، في سباق الانتخابات الرئاسية المرتقبة يوم 6 مايو (أيار) المقبل، ما أثار جدلاً واسعاً في البلد الذي يعيش أزمة سياسية متصاعدة بإدارة مجلس عسكري انتقالي منذ 3 سنوات.

وبين المرشحين الذين تم إقصاؤهم من السباق؛ المعارضان الشرسان للمجلس العسكري الحاكم؛ ناصر إبراهيم نيغي كورسامي ورخيص أحمد صالح، بالإضافة إلى مرشحين آخرين من المعارضة.

مبنى المحكمة الدستورية في نجامينا (أرشيفية - أ.ف.ب)

ورد ائتلاف من أحزاب المعارضة بالدعوة إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المرتقبة، واصفاً ما يجري بأنه «مهزلة»، الهدف الرئيسي منها أن تستمر «ديكتاتورية» أسرة ديبي الممتدة منذ 1991.

فخ شهادة الميلاد

المبررات التي ساقها المجلس الدستوري لإقصاء المرشحين، كانت في أغلبها تتعلق بوثائق مدنية غير متطابقة أو مخالفة للقانون، خصوصاً شهادات الميلاد وبعض الوثائق الأخرى، وهي حجج وصفتها المعارضة بأنها واهية وذات أسباب سياسية.

المجلس الدستوري قال إنه رفض ترشح ناصر إبراهيم نيغي كورسامي، وهو معارض شرس للمجلس العسكري الحاكم، لأن شهادة الميلاد في ملفه «لا تستجيب لقانون الحالة المدنية بتشاد»، كما أن هنالك «عدم تطابق» فيما يتعلق بمحل الميلاد.

وأضاف المجلس أن المرشح لديه مشكلة تعدد الجنسيات، مشيراً إلى أنه يحمل الجنسيات: التشادية والبريطانية والسودانية، ومولود في الجنينة بالسودان، بل إن المجلس الدستوري أعلن أنه «أحال جميع وثائق الملف إلى وكيل الجمهورية لفتح تحقيق أولي، لتحديد إن كانت وقعت مخالفات جنائية فيما يتعلق بتزوير الوثائق، أم لا».

مرشح المعارضة ناصر إبراهيم نيغي كورسامي وسط عدد من أنصاره بعد تقديم طلب ترشيحه للرئاسة في نجامينا (أرشيفية - أ.ف.ب)

وفي تعليق على «فيسبوك» كتب ناصر ساخراً من ذلك: «إنها عدالة تتلقى الأوامر وتنفذها»، في إشارة إلى أن المجلس الدستوري ووكيل الجمهورية يتلقيان الأوامر من المجلس العسكري الحاكم في تشاد.

وبشأن رفض ترشح رخيص أحمد صالح، من حزب التجمع والديمقراطية، أعلن المجلس الدستوري أن شهادة الميلاد الموجودة في ملفه غير متطابقة، بالإضافة إلى غياب بعض المعلومات الحيوية المتعلقة بسنوات وأشهر وأيام وأماكن ميلاد والديه.

ورفض المجلس الدستوري أيضاً ترشح جيميت كليمان باغاو، بحجة أن شهادة ميلاده لم تسجل لدى الحالة المدنية بعد ولادته خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد مولده، وفق ما ينص عليه القانون، كما أنه في سيرته الذاتية عرف نفسه بأنه «العقيد والبروفسور جيميت كليمان باغاو»، في حين أنه «عقيد سابق»، وهو ما يثير الشكوك حول دقة بقية المعلومات، على حد تعبير المجلس الدستوري.

جنود تشاديون في أحد شوارع نجامينا (أرشيفية - أ.ف.ب)

ضغوط قوية

وفي سياق ردود الفعل، ندد حزب الوسط المعارض بما سماه «المسخرة» التي قادت إلى الإقصاء «الظالم» لرئيسه عبد الرحيم يونس من السباق الرئاسي، رغم أن «ملفه كان مكتملاً»، وفق ما جاء في بيان صحافي صادر عن الحزب.

واتهم الحزب جهات «غير ديمقراطية» داخل النظام العسكري الحاكم بالضغط أولاً على المرشح من أجل الانسحاب من السباق الرئاسي، وحين رفض توجهوا نحو الضغط على المجلس الدستوري من أجل إقصاء ملفه.

وأضاف الحزب: «لقد كان مرشحنا حازماً في قرار ترشحه، استجابة لتطلعات الشعب التشادي نحو التغيير»، مشيراً في السياق ذاته، إلى أن إقصاء المرشحين المعارضين «ظلم ستكون له تداعيات وعواقب».

سباق صوري

لا تزال قائمة المرشحين تتضمن 10 شخصيات، من أبرزهم الرئيس الانتقالي الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو، ورئيس وزرائه سكسيه ماسرا وهو معارض سابق، أصبح رئيساً لحكومة ائتلاف وطني قبل أن يترشح للرئاسيات، ولكن المعارضة تقول إنه لم يعد معارضاً، وإن ترشحه يهدف إلى إعطاء تعددية شكلية على الانتخابات.

ناصر إبراهيم كورسامي، وهو مرشح مدعوم من ائتلاف معارض يحمل اسم «المجموعة التشاورية للفاعلين السياسيين»، سبق أن قال إن «الحكومة لا تريد أن تواجه معارضة ذات مصداقية في صناديق الاقتراع».

المعارض يايا ديلو الذي اتهمت المعارضة النظام بقتله (أرشيفية - أ.ف.ب)

ويأتي رفض ترشيح المعارضين الرئيسيين للمجلس العسكري بعد أقل من شهر من مقتل المنافس السياسي الأبرز للجنرال ديبي، ابن عمته يحيى ديلو دجيرو الذي قضى في 28 فبراير (شباط)، برصاص قوات الأمن في هجوم على مقر «الحزب الاشتراكي بلا حدود» الذي كان يتزعمه.

وتقول المعارضة التشادية إنه بعد قرار المجلس الدستوري، أصبحت الطريق مفتوحة أمام الجنرال محمد إدريس ديبي، للبقاء في القصر الرئاسي، والفوز المريح بالانتخابات الرئاسية المقبلة.


إدانات أفريقية واسعة لهجوم «داعش» في موسكو

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد قال إنه صدم بالهجوم الذي اقتحم خلاله مسلحون قاعة الحفلات الموسيقية (متداولة)
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد قال إنه صدم بالهجوم الذي اقتحم خلاله مسلحون قاعة الحفلات الموسيقية (متداولة)
TT

إدانات أفريقية واسعة لهجوم «داعش» في موسكو

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد قال إنه صدم بالهجوم الذي اقتحم خلاله مسلحون قاعة الحفلات الموسيقية (متداولة)
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد قال إنه صدم بالهجوم الذي اقتحم خلاله مسلحون قاعة الحفلات الموسيقية (متداولة)

دانت دول أفريقية عديدة الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الجمعة، على قاعة الحفلات الموسيقية التابعة لبلدية كروكوس شمال غربي موسكو، معربة عن تعازيها وتضامنها مع روسيا، القوة التي أصبحت تتمتع بنفوذ واسع في القارة السمراء.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، إنه صدم بالهجوم الذي اقتحم خلاله مسلحون قاعة الحفلات الموسيقية، وأضاف في تغريدة على موقع «إكس»: «لقد صدمت عندما علمت بالهجوم الإرهابي المروع (...)، نعرب عن تضامننا مع شعب وحكومة الاتحاد الروسي في أعقاب هذا الهجوم الشنيع، الذي ندينه بأشد العبارات».

وقدمت الحكومة التنزانية تعازيها لروسيا حكومة وشعباً، واستنكرت هذا «العمل الشنيع»، وجاء في بيان لـ«الخارجية» التنزانية: «ننضم إلى روسيا والمجتمع الدولي في إدانة هذه الأعمال الشنيعة وإعادة تأكيد التزامنا بمحاربة الإرهاب على مستوى العالم».

وتتالت الإدانات من مختلف الدول الأفريقية، خصوصاً تلك التي تقيم شراكات أمنية وعسكرية مع موسكو، في منطقة الساحل مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي تعدّ أن موسكو حليف استراتيجي في الحرب على الإرهاب.

النقيب إبراهيم تراوري أعرب عن تعازيه للشعب الروسي (رئاسة بوركينا فاسو)

على سبيل المثال، قال النقيب إبراهيم تراوري، الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، في تعزية موجهة إلى روسيا: «أعبر عن تضامني العميق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وللشعب الروسي»، ثم أضاف: «أندد بكل حزم وشدة بهذا التصرف الهمجي والجبان، وأود أن أنقل تضامني وتضامن شعب بوركينا فاسو مع عائلات الضحايا، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين».

وخلص تراوري في برقية التعزية، إلى التأكيد على أنه «أمام هذا الهجوم الإرهابي الجبان، بلدي مصمم أكثر من أي وقت مضى على تعاونه مع الفيدرالية الروسية وكل الشركاء ذوي النوايا الطيبة، في محاربة صناع الرعب والموت، من أجل ازدهار شعوبنا وتنمية أممنا».

الشيء نفسه جاء في بيان تعزية صدر عن وزير خارجية دولة مالي المجاورة، وفي برقية تعزية توجه بها آسيمي غويتا، الرئيس الانتقالي لمالي.

وعلى نحو مماثل، وصفت كينيا الهجوم الإرهابي، بأنه «همجي ولا معنى له ويتناقض مع كل المبادئ الأساسية لإنسانيتنا المشتركة»، وقال موساليا مودافادي، السكرتير الأول لمجلس الوزراء وسكرتير وزارة الخارجية والمغتربين الكينية: «إننا نعرب عن تعاطفنا العميق مع جميع المتضررين من هذا العمل الشنيع. إنه هجوم على الضمير الأخلاقي الجماعي للإنسانية».

وأعرب رئيس ناميبيا نانجولو مبومبا، عن حزنه الشديد بسبب الهجوم الوحشي، وقال: «أنضم إلى المجتمع الدولي في إدانة هذا العمل الشنيع الذي يظهر التجاهل التام للحياة البشرية»، داعياً إلى تحرك عالمي لمحاربة الإرهاب.

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الإثيوبية، الهجوم بأنه «همجي»، قائلة إنه «هجوم إرهابي شنيع ضد مدنيين أبرياء»، وأكدت الحكومة الإثيوبية أن «الإرهاب يشكل خطراً جسيماً على الإنسانية، ويتطلب جهوداً متضافرة من دول العالم للحيلولة دون فقدان أرواح بشرية بهذه الطريقة».

زهور لتكريم ذكرى ضحايا الهجوم الإرهابي خارج السفارة الروسية في برلين (أ.ف.ب)

وقال كلايسون مونييلا، مسؤول الدبلوماسية العامة بوزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، إن بلاده تدين هذا العمل الإرهابي، «تعازينا لأسر الضحايا»، كما أدين الهجوم من طرف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الهجوم، في بيان، ورفض جميع أشكال العنف والتطرف.


جنوب السودان: المعارضة تستنكر فرض رسوم باهظة للتسجيل في أول انتخابات

رئيس جنوب السودان سلفا كير (رويترز)
رئيس جنوب السودان سلفا كير (رويترز)
TT

جنوب السودان: المعارضة تستنكر فرض رسوم باهظة للتسجيل في أول انتخابات

رئيس جنوب السودان سلفا كير (رويترز)
رئيس جنوب السودان سلفا كير (رويترز)

استنكرت أحزاب المعارضة في جنوب السودان دفع رسوم «باهظة» تبلغ 50 ألف دولار، من أجل التسجيل قبل الانتخابات الأولى في البلاد التي تشهد أعمال عنف ذات طابع سياسي - عرقي وعدم استقرار مزمناً.

وتُجرى انتخابات في جنوب السودان، أحدث دولة في العالم والتي نالت استقلالها عن السودان في عام 2011، للمرة الأولى بحلول نهاية العام في إطار اتفاق سلام مبرم في 2018، لكنّ الأمم المتحدة وكثيراً من الشركاء الدوليين يرون أن عقبات كبيرة لا تزال قائمة.

والأسبوع الماضي، فرض مجلس الأحزاب السياسية، وهو هيئة تم تشكيلها من أجل التحضير للانتخابات، على الأحزاب السياسية دفع 50 ألف دولار، أو ما يعادلها بالعملة المحلية للتسجيل والمشاركة في الانتخابات. وفي السابق، كان يتعين دفع 20 ألف جنيه جنوب سوداني (نحو 140 يورو).

وقال غاي شول بول، رئيس منتدى الشعب المتحد، خلال تجمع أمام مجلس الأحزاب السياسية في جوبا، عاصمة جنوب السودان: «نعتقد أن هذه الرسوم الباهظة ليس لها أي أساس وتتناقض بشكل مباشر مع مبدأ الديمقراطية والمشاركة السياسية العادلة».

وشارك عشرات من أعضاء 14 حزباً سياسياً معارضاً في الوقفة الاحتجاجية قبل تقديم شكاواهم إلى مجلس الأحزاب السياسية، للمطالبة برسوم عادلة.

وأضاف غاي شول بول: «هذه الرسوم لن تؤدي إلا إلى تقييد المواطنين وثنيهم عن ممارسة حقهم في المشاركة بالانتخابات المقبلة».

ويحاول البلد الفتي، أحد أفقر بلدان العالم، الخروج من تبعات حرب أهلية بين العدوين اللدودين سلفا كير ورياك مشار بين 2013 و2018، أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين.

وينص اتفاق سلام تم التوصّل إليه في 2018، على تشكيل حكومة وحدة وطنية لتقاسم السلطة، على أن يصبح كير رئيساً، وخصمه في الحرب مشار نائباً له. غير أن حكومة الوحدة الهشة أخفقت إلى حد كبير في الوفاء بوعود اتفاق السلام، بسبب استمرار الخلافات بين المتنافسين.

وهدد حزب مشار بمقاطعة الانتخابات ما لم يتم تنفيذ المبادئ الأساسية للاتفاق.

وقال مشار السبت، على «إكس»: «لسنا ضد الانتخابات. نعتقد فقط أن الانتخابات المتسرعة لن تحقق أي استقرار ملموس».

والتقى كير، من جانبه، الأسبوع الماضي، موفد الأمم المتحدة نيكولاس هياسوم، للبحث في الانتخابات، وفق ما ذكرت الحكومة على «إكس».

وخلال اللقاء، أكد كير أهمية الانتخابات في تحديد مصير جنوب السودان، وشدد على ضرورة تعاون جميع الأطراف المعنيين لضمان عملية انتخابية سلسة ونزيهة.


المعارضة السنغالية تحتفل مبكراً بفوز مرشحها في الانتخابات الرئاسية

أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)
أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)
TT

المعارضة السنغالية تحتفل مبكراً بفوز مرشحها في الانتخابات الرئاسية

أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)
أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

أعلن عدد من مرشحي المعارضة في الانتخابات الرئاسية بالسنغال، اليوم الأحد، فوز منافسهم باسيرو ديوماي فاي، بعد أن أظهرت النتائج الأولية تقدمه، مما دفع أنصار المعارضة للخروج إلى الشوارع للاحتفال مبكراً.

وجرت الانتخابات في مناخ هادئ، وشارك فيها ملايين الناخبين لاختيار الرئيس الخامس للسنغال، بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية غير المسبوقة التي أثارت احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة، وعززت الدعم للمعارضة، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقد تمثل الانتخابات نهاية محتملة لنظام أتى بسياسات مؤيدة للاستثمار في بلد سيصبح أحدث منتج للنفط والغاز في القارة الأفريقية، لكنه أخفق في الحد من الصعوبات الاقتصادية، وأثار الاضطرابات في واحدة من أكثر الديمقراطيات استقراراً بمنطقة غرب أفريقيا التي شهدت عدداً من الانقلابات.

وكان أمام الناخبين 19 مرشحاً تنافسوا على خلافة الرئيس ماكي سال، الذي يترك منصبه بعد فترة ولاية ثانية شابتها اضطرابات عنيفة بسبب محاكمة زعيم المعارضة عثمان سونكو، ومخاوف من أنه يرغب في تمديد ولايته بما يتخطى الحد الدستوري.

أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

ولأول مرة في تاريخ السنغال، لا يشارك رئيس في المنصب بالانتخابات. واختار الائتلاف الحاكم رئيس الوزراء السابق أمادو با (62 عاماً) مرشحاً له.

ويحق لنحو 7.3 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم من بين سكان السنغال، البالغ عددهم نحو 18 مليون نسمة.

ومضى يوم الانتخابات سلمياً، إذ لم يجرِ الإبلاغ عن أي حوادث كبيرة. وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 1800 بتوقيت غرينتش، وبعد ذلك بدأت نشر نتائجها.

وأظهرت المجموعة الأولى من الإحصاءات، التي أعلنها التلفزيون، فوز فاي بغالبية الأصوات، مما دفع الناس للخروج إلى الشوارع في احتفالات واسعة النطاق بين أنصار المعارضة بالعاصمة دكار.

وأعلن ما لا يقل عن أربعة مرشحين للمعارضة فوز فاي، وأقروا فعلياً بالهزيمة أمامه. وكان من بينهم رائدة الأعمال التي تحولت إلى سياسية، أنتا باباكار أنجوم، التي تمنت لفاي النجاح في حال أصبح رئيساً للسنغال، في بيان لها.

ولم يتضح بعدُ عدد مراكز الاقتراع التي لم تستكمل فرز الأصوات، ومن المتوقع ظهور النتائج المؤقتة النهائية بحلول يوم الثلاثاء. وستُجرى جولة ثانية من التصويت إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلوبة لمنع إجراء جولة إعادة، وهي ما يتجاوز 50 في المائة من عدد الأصوات.

أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

ويدعم سونكو، الذي جرى استبعاده من السباق بسبب إدانته بالتشهير، وكان في السجن حتى وقت قريب، مفتش الضرائب السابق فاي (43 عاماً) المؤسس المشارك لحزب باستيف المنحل الآن. وسُجن فاي قبل عام تقريباً بتُهم؛ منها التشهير، وازدراء المحكمة. ويدعم بعض السياسيين البارزين وأعضاء بالمعارضة ترشيح فاي.

وقال فاي، بعد الإدلاء بصوته: «يختار الشعب بين الوصل وبين القطع»، وحثّ المتنافسين على تقبل الفائز.

ويترك ماكي سال، الذي انتُخب للمرة الأولى في 2012، المنصب عقب تدني التأييد له، بعد أن سعى لتأجيل الانتخابات إلى ديسمبر (كانون الأول)، وكانت مقررة منذ البداية في 25 فبراير (شباط).

وأجّجت الخطوة اضطرابات ومخاوف من هيمنة الدكتاتورية في البلاد، مما دفع المجلس الدستوري للحكم لإجراء التصويت، وعدم تمديد ولاية سال لما بعد الثاني من أبريل (نيسان).


الصومال: القبض على 16 شخصاً متورطين بهجوم استهدف فندقاً في مقديشو

جنود صوماليون (أرشيفية)
جنود صوماليون (أرشيفية)
TT

الصومال: القبض على 16 شخصاً متورطين بهجوم استهدف فندقاً في مقديشو

جنود صوماليون (أرشيفية)
جنود صوماليون (أرشيفية)

أُوقف 16 شخصاً، في إطار التحقيق حول هجوم عنيف شنّه إسلاميون متطرفون من «حركة الشباب» على فندق في مقديشو، في منتصف مارس (آذار)، على ما أعلنت وكالة الاستخبارات الصومالية.

وكتبت وكالة الاستخبارات والأمن الوطنية، عبر منصة «إكس»، السبت: «بعد تحقيق معمق، نجحت القوى الأمنية في إلقاء القبض على عناصر الشبكة المسؤولة عن الهجوم الإرهابي على فندق (سيل)، وتوقيف 16 مشتبهاً فيهم؛ من بينهم العقل المدبر عبد الناصر ضاهر نور».

مركبات عسكرية صومالية تظهر في شارع بالقرب من فندق في مقديشو الجمعة بعد تعرضه لهجوم إرهابي (أ.ف.ب)

وقُتل ثلاثة أشخاص، خلال الهجوم الذي نفذه مقاتلون من «حركة الشباب»، في 14 مارس، واستمر 13 ساعة على فندق «سيل»، القريب من فيلا صوماليا، المنطقة الخاضعة لإجراءات أمنية صارمة، وتضم مقر الرئاسة ومكاتب رئيس الوزراء.

وقتلت القوى الأمنية كذلك خمسة مهاجمين، وفقاً للشرطة، وأكدت وكالة الاستخبارات أن «العدالة ستتحقق أمام المحاكم».

وأشارت إلى أن من بين الموقوفين خمسة أفراد من الأجهزة الأمنية الصومالية المسؤولة عن نقاط التفتيش التي عبَر منها المهاجمون. وفُرضت قيود على حركة المرور بالمنطقة المحيطة لقربها من فيلا صوماليا. المشتبه به الرئيسي نور متهم بتنظيم المركبات المستخدمة في الهجوم، في حين جرى توقيف أربعة آخرين بسبب استخدام أسمائهم لتسجيل لوحات المركبات، وفق وكالة الاستخبارات. واستهدفت «حركة الشباب»، مرات عدة، فندق «سيل».

وهذا الهجوم هو الخامس على الأقل منذ عام 2015. وأدى آخر هجوم في ديسمبر (كانون الأول) 2019 إلى مقتل خمسة أشخاص.

والهجوم على الفندق وضع حداً لفترة من الهدوء النسبي في هجمات «حركة الشباب». والسبت، نفذت «حركة الشباب»، المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، هجوماً جديداً على قاعدة عسكرية قرب مقديشو، ما أسفر عن سقوط ضحايا، على ما أفاد مسؤولون عسكريون.

وتخوض «حركة الشباب» تمرداً منذ أكثر من 16 عاماً ضد الحكومة المدعومة دولياً؛ بهدف إطاحتها وفرض الشريعة الإسلامية، وكثيراً ما تستهدف الحركة فنادق يقصدها مسؤولون صوماليون وأجانب.

ورغم دحر مسلّحيها من العاصمة ومن المدن الرئيسة في 2011 - 2012، ما زالت «حركة الشباب»، التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية، تحتفظ بوجود قوي في مناطق ريفية شاسعة بوسط البلاد وجنوبها، وتنفذ بانتظام هجمات على أهداف أمنية وسياسية ومدنية.

وأطلقت الحكومة المركزية هجوماً واسعاً ضد الحركة، في صيف عام 2022، شاركت فيه عشائر محلية مسلحة. لكنه شهد انتكاسات رغم تحقيقه مكاسب في الفترات الأولى.

وتمكّن الجيش الصومالي والفصائل المتحالفة معه من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في وسط البلاد، بدعم من قوة الاتحاد الأفريقي، وضربات جوية نفّذتها الولايات المتحدة، لكن هذا الزخم تراجع في الأشهر الأخيرة.