ارتفعت حصيلة القتلى جراء الفيضانات وانزلاقات التربة في جزيرة سومطرة في إندونيسيا هذا الأسبوع إلى 84 شخصاً، وفق ما أفاد مسعفون الجمعة، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين.
وتعرّضت إندونيسيا، إلى جانب ماليزيا وتايلاند المجاورتين، لأمطار غزيرة تسببت في مقتل العشرات في مختلف أنحاء المنطقة في الأيام الأخيرة.
وقال الناطق باسم شرطة شمال سومطرة فيري والينتوكان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «حتى صباح اليوم، بلغ عدد القتلى 62، فيما أصيب 95 شخصاً بجروح، بين خطيرة وطفيفة. لا يزال البحث جارياً عن 65 شخصاً على الأقل».

وفي مقاطعة سومطرة الغربية المجاورة، لقي 22 شخصاً على الأقل حتفهم، فيما لا يزال 12 آخرون في عداد المفقودين، وفقا لوكالة الكوارث المحلية.
وقال والينتوكان إن السلطات في شمال سومطرة تركز على «عمليات الإجلاء وتقديم المساعدة» مضيفاً أن الوصول إلى بعض المناطق والاتصالات لا يزالان منقطعين في شمال سومطرة. وأعرب عن أمله في أن «يتحسن الطقس حتى نتمكن من نقل المروحية إلى المواقع (الأكثر تضرراً)».

وتهطل أمطار غزيرة منذ عدة أيام على إقليم شمال سومطرة (غرب إندونيسيا)، ولا سيما منطقة تابانولي الجنوبية التي تشهد فيضانات منذ الاثنين.
وقال رئيس الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ، إيمي فريزر، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ «19 شخصاً لقوا مصرعهم في كل المناطق المتضررة» حسب حصيلة صدرت مساء الأربعاء.
وأضاف أن 24 شخصاً في عداد المفقودين في 6 مواقع مختلفة.
في سيبولغا، المدينة الأكثر تضرراً، قتل أكثر من 30 شخصاً، وفقاً له.

وبسبب سوء الأحوال الجوية، انقطعت الطرق المؤدية إلى المناطق المتضررة، وتوقفت خدمات الاتصالات والكهرباء، حسب ما أوضح المسؤول، مشيراً إلى أنّ السلطات تُعطي الأولوية لإيصال الإمدادات إلى المناطق المعزولة.
وفي إقليم آتشيه المجاور في الطرف الغربي من سومطرة، تسببت الأمطار الغزيرة خلال الأيام الأخيرة بفيضانات وانهيارات أرضية؛ ما أدى إلى إجلاء نحو 1500 شخص، حسب الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث.

وأفاد صحافي في «وكالة الصحافة الفرنسية» بانقطاع التيار الكهربائي في مناطق من الإقليم.
وأعلن الفرع المحلي لشركة الكهرباء الحكومية «بيرو ساهان ليستريك نيغارا»، الأربعاء، أنه نشر فرقاً لإعادة التيار الكهربائي تدريجياً بعد انهيار برج نقل بسبب فيضانات مفاجئة.
وحسب وكالة الأرصاد الجوية والمناخ والجيوفيزياء، تشكل إعصار «سنيار»، الأربعاء، وقد يؤدي خلال الأيام المقبلة إلى مزيد من التقلبات الجوية القاسية في أجزاء من المنطقة، بما في ذلك آتشيه وشمال سومطرة.

ويتسبب موسم الأمطار الموسمية الممتد بين يونيو (حزيران) وسبتمبر (أيلول)، بهطول أمطار غزيرة؛ ما يؤدي إلى حدوث انزلاقات تربة وفيضانات وأمراض تنقلها المياه.
وفي وقت سابق من الشهر، قُتل 38 شخصاً في انزلاقات تربة ناجمة عن هطول أمطار غزيرة في وسط جزيرة جاوة، بينما لا يزال نحو 13 شخصاً مفقودين.


