أدان كل من بكين وموسكو، اليوم (الأربعاء)، الغارات التي نفّذتها إسرائيل، الثلاثاء، في الدوحة مستهدفة مسؤولين من حركة «حماس».
قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، في مؤتمر صحافي: «إن الصين تدين بأشد العبارات الهجوم الذي وقع، أمس، في العاصمة القطرية، وتُعارض انتهاك إسرائيل سيادة قطر وأمنها القومي».
وقال لين جيان في بكين إن الصين «قلقة بشدة» إزاء زيادة تصعيد التوترات في المنطقة. وأعرب عن الاستياء من تصرفات «أطراف معينة» التي تعرقل المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال لين إن بكين تدعو كل الأطراف المعنية «سيما إسرائيل» لفعل المزيد لاستئناف المفاوضات.
بدورها، عَدّت روسيا الضربة الإسرائيلية على قطر انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وتقوّض جهود السلام، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن هذه الضربة «عمل يهدف إلى تقويض الجهود الدولية» للسلام وتؤدي إلى «تصعيد جديد» في الشرق الأوسط.
وشنّت إسرائيل هجوماً، أمس الثلاثاء، على ما وصفته بأنه ضربة تستهدف قادة «حماس» في الدوحة، لمناقشة اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار بقطاع غزة. وأودى الهجوم بحياة ستة أشخاص، على الأقل، في حي بالدوحة يضم سفارات ومدارس أجنبية.
وأثارت الضربة، التي شُنت على أراضي الدولة الحليفة للولايات المتحدة، إدانة واسعة النطاق من عدة دول في الشرق الأوسط وخارجه. كما مثّلت تصعيداً دراماتيكياً في المنطقة، وهدّدت بعرقلة المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب وتحرير الرهائن الذين لا تزال «حماس» تحتجزهم في غزة.
وأعلنت «حماس»، في بيان، أمس الثلاثاء، أن كبار قادتها نجوا من الضربة، لكن خمسة من أعضائها من المستويات الأدنى قُتلوا، بمن فيهم نجل خليل الحية، زعيم «حماس» في غزة وكبير مفاوضيها، بالإضافة إلى ثلاثة من حراسه الشخصيين ورئيس مكتب الحية. ولم تُقدّم «حماس»، التي لم تُؤكّد اغتيال قادتها إلا بعد أشهر، أي دليل فوري على نجاة الحية وشخصيات بارزة أخرى، وفق ما أوردت وكالة «أسوشييتد برس».





