شهباز شريف: منفتحون على المشاركة في تحقيق محايد بشأن هجوم كشمير

وقف أحد أفراد قوة أمن الحدود الهندية حراساً للمواطنين الباكستانيين العائدين إلى بلادهم عبر معبر أتاري - واجا الحدودي بين الهند وباكستان (أ.ف.ب)
وقف أحد أفراد قوة أمن الحدود الهندية حراساً للمواطنين الباكستانيين العائدين إلى بلادهم عبر معبر أتاري - واجا الحدودي بين الهند وباكستان (أ.ف.ب)
TT

شهباز شريف: منفتحون على المشاركة في تحقيق محايد بشأن هجوم كشمير

وقف أحد أفراد قوة أمن الحدود الهندية حراساً للمواطنين الباكستانيين العائدين إلى بلادهم عبر معبر أتاري - واجا الحدودي بين الهند وباكستان (أ.ف.ب)
وقف أحد أفراد قوة أمن الحدود الهندية حراساً للمواطنين الباكستانيين العائدين إلى بلادهم عبر معبر أتاري - واجا الحدودي بين الهند وباكستان (أ.ف.ب)

أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، إدانة بلاده القوية للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، قائلاً إن باكستان دولة مسؤولة ومنفتحة على المشاركة «في أي تحقيق محايد وشفاف وموثوق» في حادث باهالغام بكشمير.

وقال إنه على عكس ذلك على الحدود الشرقية، واصلت جارتهم نمط الاستغلال وتوجيه الاتهامات الباطلة والاتهامات الكاذبة دون تحقيق موثوق، أو أدلة يمكن التحقق منها في المأساة الأخيرة في باهالغام، التي كانت «مثالاً آخر على لعبة اللوم الدائمة هذه التي يجب أن تتوقف تماماً»، حسب صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية اليوم (الأحد).

وفي كلمته خلال حفل تخرج طلاب الأكاديمية العسكرية الباكستانية، قال رئيس الوزراء إن المياه تمثل مصلحة وطنية حيوية لباكستان، وشريان حياة لسكانها البالغ عددهم 240 مليون نسمة، و«لا شك على الإطلاق في أن توفرها ستتم حمايته بأي ثمن، وفي جميع الظروف»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

سائح مصاب في مستشفى بعد الهجوم الذي وقع بالجانب الهندي من كشمير يوم الثلاثاء (أ.ب)

وفي إشارة واضحة إلى إعلان الهند تعليق معاهدة مياه نهر السند، قال رئيس الوزراء إن «أي محاولة لوقف أو تقليص، أو تحويل تدفق المياه التي تنتمي إلى باكستان بموجب معاهدة مياه نهر السند، سيتم الرد عليها بكل قوة وجبروت، ولا يتعين لأحد أن يظل تحت أي نوع من الانطباع الخاطئ والارتباك».

أفراد من قوات الأمن الهندية يقفون حراساً على ضفاف بحيرة دال في أعقاب هجوم مسلح مشتبه به بالقرب من باهالغام بجنوب كشمير في سريناغار - 27 أبريل 2025 (رويترز)

وكان مسؤولون هنود قد ذكروا اليوم (الأحد)، أن السلطات هدمت منازل 3 إرهابيين نشطين في مناطق بانديبورا وبولوواما وشوبيان في جامو وكشمير، بينما واصلت قوات الأمن حملتها على الإرهاب في أعقاب الهجوم الإرهابي في باهالغام بكشمير.

وكان مسلحون قد شنوا هجوماً الثلاثاء الماضي، أسفر عن مقتل 26 شخصاً في الشطر الهندي من إقليم كشمير، وقد حملت الهند باكستان المسؤولية عن الهجوم، وخفضت مستوى العلاقات الدبلوماسية، وعلقت معاهدة مهمة لتقاسم المياه ظلت قائمة على الرغم من اندلاع حربين بين الدولتين المتنافستين المسلحتين نووياً.


مقالات ذات صلة

أوجلان... يطرح نفسه «صانعاً للسلام» في تركيا بعد 26 عاماً بالسجن

شؤون إقليمية ينظر الأكراد في أنحاء العالم إلى أوجلان على أنه بطل ويطالبون بإطلاق سراحه (أ.ف.ب)

أوجلان... يطرح نفسه «صانعاً للسلام» في تركيا بعد 26 عاماً بالسجن

بإعلان حزب «العمال الكردستاني» حل نفسه وإلقاء أسلحته، كتب زعيمه المؤسس عبد الله أوجلان اسمه في التاريخ كـ«صانع سلام» في تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا يخشى المسؤولون الأوروبيون من أنه مع مرور سوريا بمرحلة انتقال سياسي فقد تتشكل جماعات إرهابية داخل البلاد (أرشيفية - رويترز)

الاتحاد الأوروبي: عدم الاستقرار في سوريا يمثل خطراً إرهابياً على أوروبا

أظهرت مسودة وثيقة داخلية للاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الإرهاب اطّلعت عليها «رويترز» أن عدم الاستقرار في سوريا يمكن أن يشكل مخاطر أمنية على أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
المشرق العربي فيدان والشيباني والصفدي خلال المؤتمر الصحافي (الخارجية التركية)

وزراء خارجية تركيا وسوريا والأردن طالبوا برفع العقوبات ووقف الاعتداءات الإسرائيلية

أكد وزراء خارجية تركيا والأردن وسوريا دعمهم لأمن واستقرار سوريا والتمسك بوحدة أراضيها، وضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية عليها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية كردي يرفع علم حزب «العمال الكردستاني» وعليه صورة زعيمه المؤسس عبد الله أوجلان ملوحاً بعلامة النصر (أ.ف.ب)

«يوم تاريخي» لتركيا... «العمال الكردستاني» حلّ نفسه وألقى سلاحه

بينما وصف بـ«اليوم التاريخي»... طوى حزب «العمال الكردستاني» صفحة الصراع المسلح مع تركيا معلناً حل نفسه وإلقاء أسلحته استجابة لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
تحليل إخباري جندي هندي شبه عسكري عند بحيرة دال... وهي وجهة سياحية شهيرة بالجزء الذي تسيطر عليه نيودلهي من كشمير (غيتي)

تحليل إخباري ماذا نعرف عن الجماعات الإرهابية التي أعلنت الهند استهدافها؟

اتهمت الهند باكستان بمواصلة دعم جماعتَي «عسكر طيبة» و«جيش محمد»... ورفضت إسلام آباد الاتهامات المثارة.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي - إسلام آباد)

ترمب يقول إنه حال دون وقوع حرب «نووية» بين الهند وباكستان

TT

ترمب يقول إنه حال دون وقوع حرب «نووية» بين الهند وباكستان

طلاب باكستانيون خلال تجمع لدعم الجيش الباكستاني في كراتشي الاثنين (إ.ب.أ)
طلاب باكستانيون خلال تجمع لدعم الجيش الباكستاني في كراتشي الاثنين (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أن تدخله حال دون وقوع «حرب نووية وخيمة» بين الهند وباكستان، بعدما وافق الطرفان على وقف لإطلاق النار بعد أيام من المواجهات العسكرية.

وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: «أوقفنا نزاعاً نووياً. أعتقد أنه كان سيصبح حرباً نووية وخيمة يُقتل فيها الملايين. لذا أنا فخور جداً بذلك».

وفي أول تعليق له على المواجهات العسكرية، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الاثنين، إنه سيتعين على باكستان التخلص من «بنيتها التحتية للإرهاب» إذا أرادت «النجاة». وأضاف مودي: «سأقول للمجتمع الدولي أيضاً، إذا تحدثنا مع باكستان، فسيكون الأمر متعلقاً بالإرهاب فقط... سيكون متعلقاً بكشمير المحتلة»، في إشارة إلى الشطر الخاضع للإدارة الباكستانية من كشمير.

هنود يتابعون الكلمة المتلفزة لرئيس وزرائهم ناريندرا مودي في سريناغار الاثنين (إ.ب.أ)

وأكد مودي أن بلاده لن تتهاون مع أي تلويح باستخدام الأسلحة النووية. وقال: «سنرد بكل قوة في حال وقوع هجوم إرهابي على الهند».

وكان ترمب قد أعلن الهدنة، مساء السبت، بعد 4 أيام من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية أسفرت عن مقتل 60 شخصاً على الأقل ونزوح الآلاف من كلا الجانبين.

وأثارت المواجهة الأخيرة وهي الأعنف منذ آخر حرب خاضها الطرفان عام 1999 مخاوف عالمية من احتمال اندلاع حرب شاملة.

وسادت شكوك في البداية إزاء الهدنة، وتبادل الجانبان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار بعد ساعات فقط من إعلان ترمب المفاجئ التوصل لوقف إطلاق النار على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الجيش الهندي: «شهدت الليلة هدوءاً إلى حد كبير في أنحاء... كشمير ومناطق أخرى على الحدود الدولية». وأضاف، في بيان: «لم تُسجل أي حوادث، لتكون بذلك أول ليلة هادئة منذ أيام».

وأعلنت السلطات أن الهند أعادت فتح 32 مطاراً، الاثنين، بعد إغلاقها بسبب المواجهة الأخيرة.

اندلع النزاع، فجر الأربعاء، عندما شنّت الهند هجمات صاروخية قالت إنها دمرت «معسكرات إرهابية» في الجزء الباكستاني من كشمير.

جاء ذلك في أعقاب هجوم شهدته كشمير الخاضعة لإدارة الهند في 22 أبريل (نيسان) وأسفر عن مقتل 26 مدنياً.

اتهمت الهند باكستان بدعم الهجوم، لكن إسلام آباد نفت تورطها وردت على الفور على الضربات بنيران المدفعية الثقيلة، ثم أعلنت إسقاط 5 طائرات مقاتلة هندية، وهو أمر لم تعلق عليه نيودلهي.

صعّد المسلحون الانفصاليون عملياتهم في كشمير منذ عام 2019 عندما ألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي القومية الهندوسية الحكم الذاتي المحدود للمنطقة، وأخضعتها لحكمها المباشر.

وخاضت الهند وباكستان حروباً عدة من أجل السيطرة على كشمير ذات الغالبية المسلمة، التي يطالب بها البلدان بالكامل.

وتدير كل من الدولتين جزءاً منفصلاً من الإقليم منذ أن استقلتا عن الحكم البريطاني عام 1947.