أفادت مصادر عسكرية والتلفزيون الرسمي الباكستاني، اليوم الجمعة، بأن باكستان أسقطت «77 مسيّرة» أطلقتها الهند على أراضيها منذ ليل الأربعاء-الخميس. وقال التلفزيون الباكستاني: «مساء (الخميس) 8 مايو (أيار)، أسقطت باكستان 29 مسيّرة هندية فيما تم تدمير 48 مسيّرة منذ الليلة الفائتة». وأكدت مصادر عسكرية باكستانية هذا العدد ﻟ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت تتبادل إسلام آباد ونيودلهي الاتهامات بإطلاق كل منهما مسيّرات على أراضي البلد الآخر.
في سياق متصل، قال مسؤولون عسكريون هنود، الجمعة، إن القوات الباكستانية قصفت مواقع عديدة للهند ليلا بالمدفعية وقذائف الهاون على خط المراقبة، وهو الحدود الفعلية بين الهند وباكستان في كشمير، وأضافوا أن الجنود الهنود ردوا، ما أدى إلى تبادل إطلاق نار عنيف استمر حتى الفجر.
وقالت الشرطة الهندية إن امرأة قتلت وأصيب مدنيان آخران في قطاع أوري، ما يرفع عدد القتلى المدنيين في الهند إلى 17 منذ الأربعاء الماضي.
وفي باكستان، أسفرت ليلة غير معتادة من تبادل إطلاق النار بالمدفعية عن مقتل أربعة مدنيين على الأقل وإصابة 12 آخرين في مناطق قريبة من خط السيطرة الذي يقسم كشمير، طبقا لما ذكره مسؤول الشرطة المحلية، عادل أحمد.
وقال الجيش الهندي إن إطلاق نار «غير مبرر» بأسلحة خفيفة شُنَّ من مواقع «عدة» للجيش الباكستاني «على طول خط السيطرة في كشمير» ليل الجمعة-السبت.
وأوضح في بيان أن «القوات الهندية ردت بشكل مناسب مستخدمة أسلحة خفيفة»، مضيفاً أن إطلاق النار لم يُسفر عن وقوع إصابات.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان، وهما دولتان تملكان السلاح النووي وحليفتان للولايات المتحدة، منذ هجوم فتاك الثلاثاء في كشمير الهندية.
وتتهم نيودلهي جارتها بأنها مرتبطة بالهجوم الذي أودى بحياة 26 شخصاً في باهالغام.
ودخلت الدولتان في الأيام الأخيرة في دوامة من الإجراءات العقابية والانتقامية.
والجمعة، دمر الجيش الهندي بالمتفجرات منزلين قال إنهما عائدان لعائلات منفذي الهجوم، في حين أقر مجلس الشيوخ الباكستاني بالإجماع قراراً يرفض «الاتهامات التي لا أساس لها» الموجهة من الهند، محذراً من أن باكستان «مستعدة للدفاع عن نفسها».
منذ التقسيم في عام 1947 واستقلالهما تواجه البلدان في ثلاث حروب.
ويقاتل متمردون في كشمير منذ عام 1989 لتحقيق استقلال الإقليم أو إلحاقه بباكستان.
وتتهم نيودلهي إسلام آباد منذ فترة طويلة بدعمهم. لكن باكستان تنفي ذلك وتقول إنها تكتفي بدعم نضال سكان كشمير من أجل تقرير المصير.
ودعا مجلس الأمن الدولي البلدين، الجمعة، إلى «أقصى درجات ضبط النفس».