الجيش الباكستاني يقضي على 10 إرهابيين

رئيس الوزراء يلتقي ناجين من عملية اختطاف قطار بلوشستان

مؤيدو حزب «الرابطة الإسلامية» الباكستاني يحملون لافتات لإظهار التضامن مع القوات المسلحة بعد أن هاجم مسلحون مشتبه بهم قطار «جعفر إكسبريس» المتجه إلى بيشاور في سيبي في حيدر آباد بباكستان... 13 مارس 2025 (إ.ب.أ)
مؤيدو حزب «الرابطة الإسلامية» الباكستاني يحملون لافتات لإظهار التضامن مع القوات المسلحة بعد أن هاجم مسلحون مشتبه بهم قطار «جعفر إكسبريس» المتجه إلى بيشاور في سيبي في حيدر آباد بباكستان... 13 مارس 2025 (إ.ب.أ)
TT

الجيش الباكستاني يقضي على 10 إرهابيين

مؤيدو حزب «الرابطة الإسلامية» الباكستاني يحملون لافتات لإظهار التضامن مع القوات المسلحة بعد أن هاجم مسلحون مشتبه بهم قطار «جعفر إكسبريس» المتجه إلى بيشاور في سيبي في حيدر آباد بباكستان... 13 مارس 2025 (إ.ب.أ)
مؤيدو حزب «الرابطة الإسلامية» الباكستاني يحملون لافتات لإظهار التضامن مع القوات المسلحة بعد أن هاجم مسلحون مشتبه بهم قطار «جعفر إكسبريس» المتجه إلى بيشاور في سيبي في حيدر آباد بباكستان... 13 مارس 2025 (إ.ب.أ)

قضت قوات الجيش الباكستاني، الجمعة، على 10 مسلحين إرهابيين في أثناء محاولتهم استهداف نقطة تفتيش للجيش في منطقة تانك، بإقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان.

محمد تنوير 35 عاماً عامل في مصنع للصلب ومقيم في إقليم البنجاب تم إنقاذه وتحريره بعد أن هاجم مسلحون انفصاليون قطاراً في بلوشستان يتلقى العلاج الطبي في مركز الصدمات وقسم الطوارئ في المستشفى المدني في كويتا بباكستان... 13 مارس 2025 (رويترز)

وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش أن انتحاريّاً فجّر نفسه بالقرب من نقطة للجيش، وأعقبت ذلك محاولة 10 إرهابيين اقتحام النقطة، بينما تصدَّت قوات الجيش للهجوم وقضت على الإرهابيين الـ10.

وأكد البيان عزم الجيش على التصدي للإرهاب، والحفاظ على أمن واستقرار البلاد.

مؤيدو حزب «الرابطة الإسلامية» الباكستاني يحملون لافتات لإظهار التضامن مع القوات المسلحة بعد أن هاجم مسلحون مشتبه بهم قطار «جعفر إكسبريس» المتجه إلى بيشاور في سيبي في حيدر آباد بباكستان... 13 مارس 2025 (إ.ب.أ)

وفي كويتا، أشاد رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، الخميس، بالقوات المسلحة في البلاد لنجاحها في إنقاذ 339 راكباً بعد عملية اختطاف دامية لقطار نفَّذها متمردون في جنوب غربي البلاد. وأسفر الهجوم عن قتل المهاجمين إجمالي 25 شخصاً.

وقال شريف في تصريحات متلفزة في كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، حيث التقى أيضاً ناجين من الهجوم على القطار: «الإرهابيون الذين هاجموا القطار لم يظهروا أي اعتبار لقدسية شهر رمضان».

ونقل موقع قناة «جيو نيوز» الباكستانية عن رئيس الوزراء شهباز شريف قوله إن البلاد لا يمكن أن تتقدَّم إلا بالقضاء على آفة الإرهاب في بلوشستان وخيبر بختونخوا. ودعا إلى العمل معاً لمنع وقوع هجمات إرهابية على غرار اختطاف القطار.

وقال رئيس الوزراء، في أثناء ترؤسه اجتماعاً رفيع المستوى حول وضع القانون والنظام في كويتا، إن «باكستان لن تتقدَّم أبداً ما لم يسر تطوير إقليم بلوشستان على قدم المساواة مع الأقاليم الأخرى» وفقاً لما ذكره موقع «جيو نيوز».

وقال الجيش، في بيان صدر خلال الليل، إن لديه «معلومات استخباراتية مؤكدة» تفيد بأن الهجوم «تم تدبيره وقيادته من جانب زعماء إرهابيين يعملون من أفغانستان، كانوا على تواصل مباشر مع الإرهابيين في أثناء الهجوم».

وأعلنت جماعة «جيش تحرير بلوشستان» الانفصالية، التي تخوض تمرداً مسلحاً منذ سنوات، مسؤوليتها عن الهجوم على القطار الذي كان يقل 450 شخصاً، من بينهم أفراد من الجيش.

ويعدّ إقليم بلوشستان، الغني بالنفط والمعادن، أكبر أقاليم باكستان من حيث المساحة وأقلها كثافةً سكانيةً، وهو موطن للأقلية العرقية البلوشية، التي تقول إنها تتعرَّض للتمييز والاستغلال من قبل الحكومة المركزية.

وقال مسؤولون باكستانيون، الأربعاء، إن المتمردين الذين هاجموا قطار ركاب يقل نحو 440 راكباً في جنوب غربي باكستان المضطرب قتلوا 21 رهينة، قبل أن تتمكَّن قوات الأمن من قتل جميع المهاجمين البالغ عددهم 33، وإنقاذ جميع الركاب الآخرين.

مؤيدو حزب «الرابطة الإسلامية» الباكستاني يحملون لافتات لإظهار التضامن مع القوات المسلحة بعد أن هاجم مسلحون مشتبه بهم قطار «جعفر إكسبريس» المتجه إلى بيشاور في سيبي في حيدر آباد بباكستان... 13 مارس 2025 (إ.ب.أ)

وقال وزير الإعلام الباكستاني عطاء الله تارر إن جماعة «جيش تحرير بلوشستان» الانفصالية كانت وراء الهجوم، وإن العملية العسكرية «انتهت بنجاح وفق المخطط لها».

وأوضح تارر أنه لم يقتل أي راكب نتيجة العملية، وأشاد بالجيش لـ«منعه كارثة محتملة». وأكد رئيس وزراء إقليم بلوشستان، سرفراز بوجتي، أمام المجلس الإقليمي أن القوات قتلت جميع المسلحين المتورطين.

وقال المتحدث العسكري، اللفتنانت جنرال أحمد شريف، لوسائل الإعلام المحلية، إن 3 جنود كانوا يحرسون المسار قُتلوا أيضاً في الهجوم الذي بدأ الثلاثاء في إقليم بلوشستان المضطرب.

طلاب ومعلمون يُصلّون في جامعة كراتشي من أجل جنود باكستان الذين قُتلوا على يد مسلحين نصبوا كميناً للقطار في منطقة جبلية نائية بإقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد في 13 مارس آذار 2025 (أ.ف.ب)

ويستهدف «جيش تحرير بلوشستان»، بانتظام، قوات الأمن الباكستانية، وقد هاجم في السابق مدنيين أيضاً، بمَن فيهم مواطنون صينيون يعملون في مشروعات بمليارات الدولارات ضمن الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني. وتستضيف باكستان آلاف العمال الصينيين الذين يشاركون في بناء مشروعات بنية تحتية كبرى، منها موانٍ ومطارات في بلوشستان.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، إن بلادها «ستواصل دعم باكستان بحزم في تعزيز جهودها لمكافحة الإرهاب».


مقالات ذات صلة

إدارة ترمب تعتزم تصنيف العصابات الهايتية منظمات إرهابية أجنبية

الولايات المتحدة​ جنود من هايتي خلال دورية في العاصمة بور-أو-برنس (أ.ب)

إدارة ترمب تعتزم تصنيف العصابات الهايتية منظمات إرهابية أجنبية

أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الكونغرس أنها تعتزم تصنيف العصابات الهايتية منظمات إرهابية أجنبية، بحسب مصادر وكالة أسوشيتد برس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أفريقيا انفجار في أحد أسواق نيجيريا (أرشيفية - أ.ف.ب)

مقتل 26 شخصا في انفجار بشمال شرق نيجيريا

قال سكان إن ما لا يقل عن 26 شخصا لقوا حتفهم اليوم الاثنين عندما انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع في سيارتين بولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا.

«الشرق الأوسط» (مايدوغوري)
آسيا استنفار بعد هجوم وحالة تسلل في وزيرستان (غيتي)

الجيش الباكستاني يقضي على 71 إرهابياً

قضى الجيش الباكستاني على 71 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد )
أفريقيا الجيش يكثف تحركاته ويدعو قواته لرفع مستوى الجاهزية (الجيش النيجيري)

​نيجيريا: مقتل أكثر من 20 شخصاً في هجومين إرهابيين

في تصعيد خطير شنّ مسلحون من جماعة «بوكو حرام» هجوماً إرهابياً على قرية «كوابري» التابعة لمنطقة هونغ بولاية أداماوا شمال نيجيريا ما أسفر عن مقتل عشرة حراس.

الشيخ محمد (نواكشوط )
آسيا نقطة للجيش الباكستاني في جنوب وزيرستان (أرشيفية)

مقتل 7 وإصابة 16 بانفجار قنبلة في معقل سابق لحركة «طالبان» الباكستانية

أعلنت الشرطة مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين، الاثنين، إثر انفجار قنبلة قوية أمام مكتب لجنة سلام موالية للحكومة الباكستانية في معقل سابق لحركة «طالبان».

«الشرق الأوسط» (ديرا إسماعيل خان (باكستان) )

تهديدات بالقتل واعتقالات وهدم للممتلكات... حملة قمع ضد مسلمي الهند بعد هجوم كشمير

مسلم يحمل لافتة للتنديد بهجوم كشمير (أ.ب)
مسلم يحمل لافتة للتنديد بهجوم كشمير (أ.ب)
TT

تهديدات بالقتل واعتقالات وهدم للممتلكات... حملة قمع ضد مسلمي الهند بعد هجوم كشمير

مسلم يحمل لافتة للتنديد بهجوم كشمير (أ.ب)
مسلم يحمل لافتة للتنديد بهجوم كشمير (أ.ب)

أثارت عمليات الاعتقال وهدم الممتلكات واسعة النطاق التي تستهدف المسلمين في الهند مخاوف من استغلال الهندوس اليمينيين الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي في كشمير، لتوسيع حملة القمع ضد أكبر أقلية في البلاد.

وتسبّب هجوم مسلح على سياح في يوم 22 أبريل (نيسان) بالقرب من بلدة باهالغام في الجزء الخاضع للإدارة الهندية من كشمير، ذات الأغلبية المسلمة، في غضب شعبي واسع. واتهمت الهند باكستان بالتورط في الهجوم؛ الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوتر بين البلدَيْن المسلحَيْن نووياً.

ونفت إسلام آباد أي دور لها في الواقعة، داعية إلى إجراء تحقيق محايد.

ويبدو أن الهند تستعد لشن هجوم عسكري على باكستان، حيث تعهّد رئيس الوزراء ناريندرا مودي بـ«ملاحقة الإرهابيين وتدمير ملاذاتهم الآمنة».

وصرّح وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار، الأربعاء، إن لدى باكستان معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن الهند تنوي شن ضربة عسكرية خلال 24 إلى 36 ساعة المقبلة.

استهداف المسلمين

وعقب الهجوم، كثّف المسؤولون والجماعات الهندوسية اليمينية مضايقاتهم للمسلمين، مبررين ذلك بأنه «حملة ضد المهاجرين غير الشرعيين»، حسب ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

وفي الكثير من الولايات التي يديرها حزب «بهاراتيا جاناتا» القومي اليميني، بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، استغل المسؤولون المحليون الهجوم لملاحقة من يسمونهم «المهاجرين غير الشرعيين البنغلاديشيين» والروهينغا، وهي الأقلية المسلمة التي فرّت من الاضطهاد في ميانمار.

مسلمون يرتدون شارة سوداء على ذراعهم للتنديد بقتل السياح في هجوم كشمير (أ.ب)

ووردت أنباء عن مقتل مسلمين في ولايتين، أوتار براديش وكارناتاكا، ووصفت تقارير إعلامية هذه الحوادث بأنها «جرائم كراهية».

وداخل كشمير، اعتقلت قوات الأمن المئات في إطار بحثها عن مرتكبي هجوم 22 أبريل (نيسان)، وهدمت منازل أشخاص اتهمتهم بالانتماء إلى جماعات إرهابية.

وأبلغ الكشميريون في ولايات أخرى عن مضايقات وعنف، فقد قامت جماعات يمينية بتصوير نفسها وهي تعتدي على بائعين كشميريين على جانب الطريق، وتهدّد بالعنف إذا لم يغادر الكشميريون المنطقة.

وقالت نائبة مدير قسم آسيا في منظمة «هيومن رايتس ووتش»، ميناكشي جانغولي: «كان الهجوم في باهالغام مروعاً، ولكن لا ينبغي أن يصبح ذريعة للانخراط في أعمال انتقامية وهجمات على الأقليات، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية».

وأضافت جانغولي أن «شبكات البث القومي المتطرف ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يحرّضون على الكراهية»؛ مما أدى إلى تصاعد أعمال العنف ضد المسلمين.

قتل واعتقالات وعنف ممنهج

وفي الأيام التي أعقبت الهجوم، أبلغ طلاب كشميريون يدرسون في مدن حول الهند عن تعرّضهم لمضايقات وتهديدات. وأرسل رئيس الحكومة المحلية في كشمير، عمر عبد الله، وزراء حكوميين إلى مدن مختلفة، للمساعدة في «ضمان سلامة ورفاهية» المسلمين الكشميريين.

وفي ولاية أوتار براديش، قُتل عامل مطعم مسلم بالرصاص وجُرح آخر في 23 أبريل. ونشر المهاجمون الذين أعلنوا انتماءهم إلى جماعة هندوسية، مقطع فيديو يعلنون فيه مسؤوليتهم قائلين: «أقسم بالله العظيم إنني سأنتقم للستة والعشرين بـ2600 منهم». ومع ذلك، قالت شرطة الولاية إن القتل كان على خلفية نزاع على الطعام.

وفي كارناتاكا، أُعدم رجل مسلم آخر شنقاً لترديده شعارات مؤيدة لباكستان، وفقاً لتقارير إخبارية محلية.

وشهدت ولاية غوجارات حوادث شديدة العنف ضد المسلمين أيضاً. ويوم الاثنين، صرّح قائد شرطة الولاية بأن ضباطه اعتقلوا 6500 «مواطن بنغلاديشي مشتبه به». وأظهرت مقاطع فيديو لحملة الاعتقالات الرجال وهم يُنقلون عبر الشوارع مقيدين بالحبال.

وفي إشارة إلى مدى عشوائية الاعتقالات، قال قائد الشرطة إنه لم يتبيّن حتى الآن سوى أن 450 من المعتقلين هم مهاجرون غير شرعيين من بنغلاديش.

وأعلنت حكومة ولاية غوجارات أيضاً حملة هدم في حيّ فقير مسلم، وعرضت مقاطع فيديو وصوراً التُقطت من طائرات مسيّرة لجرافات وشاحنات قلابة مصطفة لعملية قالت إنها شملت أكثر من 2000 ضابط شرطة. وبحلول مساء الثلاثاء، صرّح وزير داخلية الولاية، هارش سانغافي، بأنه «تم هدم نحو 2000 منزل في حملة ضد المهاجرين غير الشرعيين البنغلاديشيين».

وقال هارش ماندر، وهو ناشط اجتماعي، إن وصف المسلمين الهنود بـ«البنغلاديشيين» هو ذريعة قديمة يستخدمها حزب مودي.

ورفضت المحكمة، يوم الثلاثاء، التماسات قدمها السكان للمطالبة بوقف الهدم، بحجة أن الحكومة استندت إلى حجج تتعلّق بالأمن القومي.

وجادل الملتمسون بأنهم مواطنون هنود يحملون وثائق، وأنهم عاشوا في المنطقة لعقود. ولفتوا إلى أن عمليات الهدم وقعت في منطقة ادعت الحكومة أنها أراضٍ عامة، لكنهم قالوا إنها حدثت دون إشعار مسبق أو اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.

وقال ماندر إن أعمال العنف ضد المسلمين «جميعها مؤشرات على ما تفعله الدولة لاستخدام سلطتها بطرق غير قانونية وغير دستورية ضد طائفة معينة».

ويُقدّر عدد المسلمين في الهند بنحو 200 مليون نسمة من إجمالي 1.4 مليار نسمة.