تراجع الزيجات في الصين بنسبة 20 % عام 2024

توقفت الصين عام 2016 عن اعتماد سياسة الطفل الواحد (إ.ب.أ)
توقفت الصين عام 2016 عن اعتماد سياسة الطفل الواحد (إ.ب.أ)
TT

تراجع الزيجات في الصين بنسبة 20 % عام 2024

توقفت الصين عام 2016 عن اعتماد سياسة الطفل الواحد (إ.ب.أ)
توقفت الصين عام 2016 عن اعتماد سياسة الطفل الواحد (إ.ب.أ)

شهدت الصين انخفاضاً في عدد الزيجات بنسبة تزيد على 20 في المائة عام 2024، وهو أحد أعراض المشكلة الديموغرافية التي تواجهها الدول الآسيوية العملاقة بفعل إحجام صينيين كثر عن إنجاب الأطفال لأسباب اقتصادية.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أفادت بيانات وزارة الشؤون المدنية بأن إجمالي عدد الزيجات العام المنصرم تراجع من 7.7 ملايين عام 2023 إلى 6.1 ملايين في 2024.

ويأتي هذا التراجع البالغة نسبته 20.5 في المائة في وقت انخفض عدد سكان الصين للعام الثالث توالياً. وتقدّمت الهند على الصين عام 2023؛ إذ أصبحت الدولة ذات العدد الأكبر من السكان في العالم.

وتراجع عدد سكان الصين من 1.410 مليار نسمة عام 2023 إلى 1.408 مليار نسمة في نهاية 2024. ويشكل هذا الاتجاه مشكلة خطيرة بالنسبة لبلد اعتمد طويلاً على قوته العاملة الوفيرة لضمان نموه.

ويأتي انخفاض عدد الزيجات على الرغم من مختلف حملات التحفيز التي تطلقها السلطات، من خلال تقديم الإعانات وتشجيع الأزواج على إنجاب المزيد من الأطفال.

لكنّ كثراً يترددون في إنجاب الأطفال. ومن بين الأسباب الرئيسية ارتفاع تكاليف التعليم، بين رسوم الحضانة والدروس الخصوصية، التي غالباً ما تعدّ ضرورية لضمان النجاح المدرسي للطفل.

ويعد الزواج خطوة إلزامية تقريباً في الصين قبل إنجاب طفل. وتعدّ الولادات خارج إطار الزواج نادرة جداً؛ إذ يُنظر إليها بطريقة سلبية ولا توفر مستوى التقدير والحماية نفسه.

وتوقفت الصين عام 2016 عن اعتماد سياسة الطفل الواحد التي كانت سارية منذ مطلع الثمانينات بسبب مخاوف من الاكتظاظ السكاني.

لكنّ هذه التدابير لم تنجح في لجم الانخفاض في عدد السكان. ومع تزايد نسبة كبار السن، تواجه البلاد ضغوطاً متزايدة على أنظمة التقاعد والرعاية الصحية.

وابتداءً من سنة 2025، ستُرفع سن التقاعد القانونية للرجال تدريجياً من 60 عاماً راهناً إلى 63 عاماً. أما سن تقاعد النساء، فستُرفع من 50 إلى 55 سنة، أو من 55 إلى 58 سنة، تبعاً لنوع العمل.


مقالات ذات صلة

وزير خارجية إيران يزور بكين الثلاثاء

شؤون إقليمية عراقجي يحضر اجتماعاً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

وزير خارجية إيران يزور بكين الثلاثاء

سيزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الصين الثلاثاء وذلك قبل الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن المقرر عقدها يوم السبت في عُمان.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
يوميات الشرق التهاب الكبد المزمن «بي» يُعد من أصعب التحديات الصحية العالمية (جامعة جورج واشنطن)

دواء جديد واعد لعلاج تليُّف الكبد

كشفت دراسة سريرية أُجريت في الصين أن علاجاً تجريبياً جديداً قد يُحْدث تحسناً كبيراً في حالات تليُّف الكبد الناتج عن التهاب الكبد المزمن «بي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الرياضة الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

شهدت العاصمة الصينية أول سباق نصف ماراثون للروبوتات والبشر في العالم.

«الشرق الأوسط» (بكين )
حصاد الأسبوع 
الرئيس الأميركي دونالد ترمب جعل حربه الاقتصادية ضد الصين استراتيجية لواشنطن (رويترز)

حرب أميركا ـــ الصين التجارية... بين «واقعية» بكين و«طموح» ترمب

في إطار الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، يمكن ملاحظة وجود تصعيد تدريجي ومتبادل في الرسوم الجمركية بين البلدين. هذا التصعيد يعكس اتجاهات السياسة الاقتصادية التي تعتمدها الدولتان، حيث تتمثل الولايات المتحدة في دور المبادر في فرض الرسوم الجمركية، بينما تتبع الصين استراتيجية الردّ المتدرج. في البداية، بدأت الولايات المتحدة بزيادة الرسوم الجمركية بشكل حاد وسريع من 10% في فبراير (شباط) الماضي إلى 145% في 10 أبريل (نيسان) الجاري، وهو ما يعكس رغبة الإدارة الأميركية الحالية في ممارسة ضغط اقتصادي كبير على الصين. في المقابل، قامت الصين، في البداية، بالرد بنسب أقل (10% و15% جزئياً) غير أنها رفعت النسبة بشكل تدريجي حتى وصلت إلى 125% بحلول 11 أبريل، ما يبرز توجهاً أكثر حذراً من جانبها في التعامل مع التصعيد.

وارف قميحة (بيروت)
حصاد الأسبوع الرئيس الصيني شي جينبينغ منهياً جولته الآسيوية الأخيرة وبجواره ملك كمبوديا نورودم سيهاميني في مطار العاصمة الكمبودية بنوم بنه (أ.ب)

دعوة للتعقُّل تجنباً لحرب بلا منتصر

تُشكّل العلاقات الصينية ـ الأميركية اليوم أكبر اختبار لقدرة العالم على التعايش في ظل التحولات الجذرية في موازين القوى. ولا أحد ينكر أن التنافس موجود.


الإدارة الوطنية لمكافحة الكوارث تطالب بتعزيز المساعدات الدولية للاجئين الأفغان

عضو في حركة «طالبان» (وسط) من وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتفقد وثيقة لاجئ قرب معبر تورخام الحدودي بين أفغانستان وباكستان في ولاية ننغرهار في 20 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
عضو في حركة «طالبان» (وسط) من وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتفقد وثيقة لاجئ قرب معبر تورخام الحدودي بين أفغانستان وباكستان في ولاية ننغرهار في 20 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
TT

الإدارة الوطنية لمكافحة الكوارث تطالب بتعزيز المساعدات الدولية للاجئين الأفغان

عضو في حركة «طالبان» (وسط) من وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتفقد وثيقة لاجئ قرب معبر تورخام الحدودي بين أفغانستان وباكستان في ولاية ننغرهار في 20 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
عضو في حركة «طالبان» (وسط) من وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتفقد وثيقة لاجئ قرب معبر تورخام الحدودي بين أفغانستان وباكستان في ولاية ننغرهار في 20 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

التقى القائم بأعمال الإدارة الوطنية لمكافحة الكوارث في مخيم العمري بتورخام مسؤولي المؤسسات الإغاثية الدولية، بهدف تقييم أوضاع اللاجئين.

لاجئون أفغان يجلسون على شاحنة مع أمتعتهم بعد وصولهم من باكستان إلى مخيم مؤقت قرب الحدود الأفغانية الباكستانية في تورخام بإقليم ننغرهار في 20 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

وأفادت الإدارة الوطنية لمكافحة الكوارث بأن الملا نور الدين ترابي، القائم بأعمال الإدارة الوطنية لمكافحة الكوارث، التقى مسؤولي المؤسسات الإغاثية الدولية كـ«يونيسف»، والمنظمة الدولية للهجرة، وبرنامج الغذاء العالمي، والمفوضية السامية للاجئين للأمم المتحدة، والجهات الإغاثية الأخرى في مخيم العمري بتورخام، وفقاً لما ذكرته وكالة «باختر» الأفغانية.

رجال أفغان يقفون في طابور داخل ممر مسيّج في انتظار العبور إلى باكستان من معبر تورخام الحدودي الدولي... نقطة الصفر بين أفغانستان وباكستان في ولاية ننغرهار في 20 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

ويستهدف هذا اللقاء تقييم الظروف المعيشية للاجئين من كثب، وإطْلاع مسؤولي هذه المؤسسات على المشكلات الموجودة.

صبي أفغاني يملأ عبوات المياه من جدول يتدفق على طول منحدر تل في قرية تارالاي بمنطقة تشاركينت في ولاية بلخ في 20 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

كما صرح ترابي بأن أفغانستان قدمت المساعدات في مجالات النقل، والإيواء، والكهرباء، والمواد الغذائية، والخدمات الأخرى، لكن بعض المشكلات ما زالت متبقية، مطالباً الجهات الدولية بأن تقدم في أسرع وقت ممكن المساعدات للاجئين في المجالات الرئيسية، مثل: مياه الشرب، والكهرباء، والخدمات الصحية، والغذاء، إضافة إلى الضروريات الأخرى.

مسؤولو الأمن الباكستانيون يتسلمون مهامهم لمرافقة العاملين الصحيين في مهام التطعيم ضد شلل الأطفال في كويتا بباكستان في 21 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

من جهتهم، أكد مسؤولو المؤسسات الدولية خلال اللقاء على بذل الجهود لحل المشكلات القائمة، وتحسين الأوضاع المعيشية للاجئين بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وفي ختام اللقاء، أشاد ترابي بمساعدات المؤسسات الدولية، معرباً عن أمله في تعزيزها.

لاجئات أفغانيات يسرن بين الخيام بعد وصولهن من باكستان إلى مخيم مؤقت قرب الحدود الأفغانية الباكستانية في تورخام بإقليم ننغرهار في 20 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، شدد نائب رئيس الوزراء للشؤون الإدارية في أفغانستان، عبد السلام حنفي، على أهمية بذل الجهود اللازمة من قِبل مسؤولي السفارة الأفغانية لدى الصين لتعزيز وتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقائه مع سفير أفغانستان لدى الصين، أسد الله بلال كريمي، الذي قدم بدوره تقريراً حول أنشطة السفارة وأدائها، مشيراً إلى الجهود المبذولة في مجالات متعددة، لا سيما التجارة والاستثمار، بحسب وكالة أنباء «باختر» الأفغانية.

وأعرب حنفي عن تقديره جهود السفارة، مؤكداً ضرورة الاستمرار في تطوير العلاقات الثنائية، كما أوصى السفيرَ بتقديم خدمات قنصلية أفضل للمواطنين الأفغان المقيمين في الصين.

من جهته، أشار السفير أسد الله بلال كريمي إلى أن القسم القنصلي بالسفارة يعمل بشكل متواصل، وأن تحسين الخدمات المقدمة للتجار الأفغان المقيمين يمثل أولوية قصوى في عملهم.