وزير الخارجية الصيني: بكين وواشنطن قادرتان على «تحقيق أمور عظيمة»

وزير الخارجية الصيني وانغ يي يتحدث خلال حفل افتتاح ندوة حول «الوضع الدولي والعلاقات الخارجية الصينية 2024» في دار ضيافة الدولة دياويوتاي ببكين (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يتحدث خلال حفل افتتاح ندوة حول «الوضع الدولي والعلاقات الخارجية الصينية 2024» في دار ضيافة الدولة دياويوتاي ببكين (أ.ف.ب)
TT
20

وزير الخارجية الصيني: بكين وواشنطن قادرتان على «تحقيق أمور عظيمة»

وزير الخارجية الصيني وانغ يي يتحدث خلال حفل افتتاح ندوة حول «الوضع الدولي والعلاقات الخارجية الصينية 2024» في دار ضيافة الدولة دياويوتاي ببكين (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يتحدث خلال حفل افتتاح ندوة حول «الوضع الدولي والعلاقات الخارجية الصينية 2024» في دار ضيافة الدولة دياويوتاي ببكين (أ.ف.ب)

أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الثلاثاء)، أنّ بكين وواشنطن قادرتان على «تحقيق كثير من الأمور العظيمة» إذا تعاونتا معاً، في تصريح يأتي قبيل شهر تقريباً من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وقال وانغ خلال ندوة في بكين، إنّ مبادرات مثل الحوار بشأن المسائل المالية ومكافحة المخدّرات هي «خير دليل على أنّه ما دامت الصين والولايات المتحدة تتعاونان، يمكننا تحقيق كثير من الأمور العظيمة».

لكنّ الوزير الصيني حذّر في الوقت نفسه، الولايات المتحدّة، من «تدخّلها الفظّ» في قضية تايوان التي تعدّها بلاده شأناً داخلياً.

وفي السنوات الأخيرة، حدثت خلافات بين أكبر اقتصادين في العالم بسب قضايا شتى، من التجارة والتكنولوجيا إلى حقوق الإنسان وجزيرة تايوان، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعدّ الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وهي تعارض أيّ اعتراف دولي بالجزيرة، وتؤكّد أنّها لن تتوانى عن استعادتها، حتى إن اضطرها ذلك لاستخدام القوة العسكرية.

وفي خطاب ألقاه في بكين اليوم (الثلاثاء)، وتناول فيه حصيلة الجهود الدبلوماسية التي بذلتها بلاده على مدار هذا العام وتوقعاتها للمستقبل، قال وانغ إنّ سياسة الصين تجاه الولايات المتحدة «لم تتغير».

وأضاف أنّ مجموعات العمل الاقتصادية والتعاون في مجال مكافحة المخدرات عبر الحدود؛ هما «خير دليل على أنه ما دامت الصين والولايات المتحدة تتعاونان، يمكننا تحقيق كثير من الأشياء العظيمة».

كما كرّر الوزير الصيني تحذيره للولايات المتّحدة بشأن تايوان، مشدّداً على أنّ بكين «تعارض بشدّة القمع غير القانوني وغير المعقول الذي تمارسه الولايات المتحدة، وبخاصة تدخّلها الفظ في الشؤون الداخلية للصين».

وقال وانغ: «يجب أن نتخذ رداً حازماً وقوياً، وندافع بحزم عن حقوقنا ومصالحنا المشروعة، ونحافظ على المعايير الأساسية للعلاقات الدولية».

وتواجه تايوان تهديداً مستمراً بالغزو من جانب الصين التي كثّفت في الآونة الأخيرة مناوراتها العسكرية في المياه المحيطة بالجزيرة.

اقرأ أيضاً


مقالات ذات صلة

22 قتيلاً في حريق بمطعم شمال شرقي الصين

آسيا جانب من محاولة إخماد حريق سابق في أحد المطاعم بالصين (أرشيفية - تلفزيون الصين الرسمي)

22 قتيلاً في حريق بمطعم شمال شرقي الصين

قضى 22 شخصاً، اليوم (الثلاثاء)، في حريق اندلع بعد الظهر بقليل في مطعم بمدينة لياو يانغ شمال شرقي الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشبا (إ.ب.أ) play-circle

رئيس وزراء اليابان يزور الفلبين لتعزيز التعاون الأمني في مواجهة تهديدات الصين

من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشبا إلى الفلبين اليوم (الثلاثاء)، في محاولة لتعزيز التحالف بين البلدين في مواجهة التهديدات المزدادة من الصين.

«الشرق الأوسط» (مانيلا )
المشرق العربي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يمسك علم بلاده الجديد قبيل رفعه مع أعلام الدول في مقر الأمم المتحدة الجمعة (أ.ب)

سوريا تعرب عن استعدادها لـ«تعزيز العلاقات» مع الصين

أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الاثنين، عن استعداد بلاده للعمل على «تعزيز العلاقات مع الصين» وبناء «شراكة استراتيجية».

«الشرق الأوسط»
آسيا علماء فلبينيون يتفقدون الشعاب المرجانية في جزيرة ساندي كاي (خفر السواحل الفلبيني - أ.ف.ب)

جنود خفر السواحل الصيني نزلوا على جزيرة موضع خلاف مع الفلبين

نزل خفر السواحل الصينيون على جزيرة صغيرة موضع خلاف مع الفلبين في بحر الصين الجنوبي «لممارسة سيادة» بكين عليها، على ما ذكر التلفزيون الرسمي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا صورة مركبة تُظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) ونظيره الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)

بكين: لا محادثات تجارية مع واشنطن رغم مزاعم ترمب

كشفت الصين عن أنها لم تجر أي محادثات مع الولايات المتحدة بشأن القضايا التجارية، على الرغم من ادعاء الرئيس دونالد ترمب تلقيه اتصالاً هاتفياً من نظيره الصيني.

«الشرق الأوسط» (بكين)

تجهيز ملاجئ في كشمير الباكستانية تحسباً لأي أعمال عدائية

دفع الهجوم البلدين المتجاورين إلى تبادل فرض عقوبات دبلوماسية وتهديدات بالحرب (أ.ف.ب)
دفع الهجوم البلدين المتجاورين إلى تبادل فرض عقوبات دبلوماسية وتهديدات بالحرب (أ.ف.ب)
TT
20

تجهيز ملاجئ في كشمير الباكستانية تحسباً لأي أعمال عدائية

دفع الهجوم البلدين المتجاورين إلى تبادل فرض عقوبات دبلوماسية وتهديدات بالحرب (أ.ف.ب)
دفع الهجوم البلدين المتجاورين إلى تبادل فرض عقوبات دبلوماسية وتهديدات بالحرب (أ.ف.ب)

في بلدة شاكوتي القريبة من خط المراقبة الذي يقسم كشمير إلى قسمين، خرج رجال من ملجأ تحت الأرض باستخدام سلّم، بينما كانت المنطقة، الواقعة في مرمى تبادل النيران، تشهد عمليات تنظيف للملاجئ تحسّباً لاستئناف الأعمال العدائية بين الهند وباكستان، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقيم رياض أوان، البالغ من العمر 51 عاماً، في بلدة تبعد 3 كيلومترات فقط عن الحدود الفاصلة بين القوتين النوويتين، والتي طالما كانت هدفاً لقذائف الهاون والرصاص.

وقال رياض من سكان كشمير الباكستانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بعد أسبوع من الهجوم الدامي على الجانب الآخر من الحدود: «كانت تجارب مؤلمة؛ لذلك لا نريد أن يعيشها أطفالنا».

ودفع الهجوم البلدين المتجاورين إلى تبادل فرض عقوبات دبلوماسية وتهديدات بالحرب.

عام 2017 بعد اندلاع أعمال عنف أخرى، قام مع ابن عمه وجاره شابير أوان ببناء ملجأ عشوائي في بلدته؛ حيث يمكن رؤية مواقع للجيش الهندي على مسافة في أعلى التلال.

وينتشر في الوديان والتلال المحيطة آلاف الجنود المدججين بالسلاح، وفي بعض الأماكن تفصل عشرات الأمتار بين المواقع المتقدمة للجيشين.

«تهديدات يومياً»

لإقامة ملجئهم اضطر رياض وشابير أوان إلى صرف 300 ألف روبية (نحو ألف يورو) وهي ثروة صغيرة في بلدة تعتاش على الزراعة منذ أن توقفت التجارة عبر الحدود قبل سنوات.

منذ أن قاما ببنائه تحول الملجأ ذو الجدران الخرسانية الذي تُقدر مساحته بـ13 متراً مربعاً على عمق أقل من مترين ونصف متر تحت الأرض، إلى مخزن لقش الحيوانات، وهو مصدر دخل ضئيل.

واليوم ينشغل الرجلان في تخصيص مساحة خلف باب معدني وسط حديقة، في حال اضطرارهما للنزول إلى الملجأ على وجه السرعة مع أفراد الأسر العشرين.

ومنذ أسبوع، كثَّفت نيودلهي وإسلام آباد التهديدات والعقوبات الدبلوماسية، وأصبح مواطنو كل من البلدين الآن غير مرغوب فيهم في البلد الآخر.

وعلى طول خط المراقبة كشف الجيش الهندي عن تبادل إطلاق نار من أسلحة خفيفة ليلاً، وترفض باكستان التعليق، في حين يقول سكان كشمير الباكستانية إنهم شهدوا ذلك مرتين.

في الجانب الآخر من المنطقة ذات الأغلبية المسلمة الخاضعة للسيطرة الهندية، تُكثف السلطات عمليات الاعتقال والاستجواب وتفجير منازل عائدة لمشتبه بهم في شن الهجوم ومتواطئين معهم.

وقال شابير أوان: «كل يوم تكثف الهند تهديداتها، تقول إنها ستفعل هذا أو ذاك».

بالنسبة لهذا الجندي المتقاعد البالغ 52 عاماً، من الأفضل استباق الأمور «فبهذه الطريقة يمكننا أن نحتمي إذا لزم الأمر».

أطفال مذعورون

في شاكوتي، يوجد نحو ثلاثين ملجأً، وهو عدد لا يكفي سوى لنصف عدد العائلات المقيمة هناك، وفي حين تمكن بعض السكان من صبّ الخرسانة لبناء ملاجئ متينة، اضطر آخرون للاكتفاء بجدران من الطين نظراً لانخفاض تكلفتها.

تتذكر سليمة بيبي، البالغة من العمر 40 عاماً، أن «إطلاق نار وقع فوق المنازل» في عام 2017. وإذا ما تجددت الأعمال العدائية، فإنها تنوي الاحتماء مع أطفالها الأربعة في أحد الملاجئ المغطاة بالحصير، مؤكدة أنه «لا توجد ملاجئ أو أماكن آمنة بنتها الدولة للمدنيين» على طول خط المراقبة، الذي يمتد لـ740 كيلومتراً، ويفصل بين منطقة آزاد كشمير الباكستانية ومنطقة جامو وكشمير الخاضعة للسيطرة الهندية.

وقالت نسيمة إنها نجحت بعد مفاوضات في تخصيص مكان لها مع أطفالها الأربعة في قبو ستتقاسمه مع 7 عائلات أخرى.

وعلقت الباكستانية البالغة 46 عاماً: «سيكون من الصعب الصمود في ملجأ واحد»، آملة البقاء فترة قصيرة في هذه المساحة الضيقة؛ حيث تخزين الطعام يعني عدم قبول أشخاص.

وأضافت أنه من الضروري حماية الأطفال في حال وقوع إطلاق نار.

وتابعت: «سيشعرون بالذعر، وأنا قلقة عليهم».

هي تعلم جيداً أنها لن تتمكن من حماية بقرتها وجاموسيها، أغلى ما لديها.

وقالت: «لا نستطيع إيواءها في أي مكان».