عودة التوتر بين الصين وتايوان

تايبيه تعلن «التأهّب»... وبكين تتعهّد بـ«الدفاع عن السيادة»

صورة نشرتها تايبيه الاثنين تظهر سفينة صينية (وسط) لدى مرورها بين سفينتين تايوانيتين خلال الأيام الماضية (أ.ف.ب)
صورة نشرتها تايبيه الاثنين تظهر سفينة صينية (وسط) لدى مرورها بين سفينتين تايوانيتين خلال الأيام الماضية (أ.ف.ب)
TT
20

عودة التوتر بين الصين وتايوان

صورة نشرتها تايبيه الاثنين تظهر سفينة صينية (وسط) لدى مرورها بين سفينتين تايوانيتين خلال الأيام الماضية (أ.ف.ب)
صورة نشرتها تايبيه الاثنين تظهر سفينة صينية (وسط) لدى مرورها بين سفينتين تايوانيتين خلال الأيام الماضية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة التايوانية، الاثنين، وضع قواتها المسلحة في حالة تأهّب «عالٍ»، مشيرة إلى أن الصين فرضت قيوداً جوية واسعة النطاق قبالة ساحلها الشرقي.

ووسط عودة التوتر بين الجانبين، قالت وزارة الدفاع التايوانية، في بيان، إنّ جيش التحرير الشعبي أنشأ «سبع مناطق قيود في المجال الجوي لمنطقتي تشجيانغ وفوجيان الشرقيتين»، وهما مقاطعتان صينيتان تقعان قبالة تايوان. وأضافت أنّ هذه القيود سارية من الاثنين إلى الأربعاء.

كذلك، أعلنت تايبيه رصد سفن صينية تبحر بالقرب من مضيق تايوان وفي المحيط الهادئ، مشيرة إلى أنّها، رداً على ذلك، شاركت في «مناورات تحضيرية للقتال». وأوضحت وزارة الدفاع، في بيانها، أنّها «شاركت في مناورات تحضيرية للقتال تأخذ في الاعتبار تهديدات الأعداء والظروف الجوية والتمركز التكتيكي».

وذكرت وزارة الدفاع التايوانية أن «أي إجراءات أحادية الجانب ومتهورة واستفزازية من شأنها أن تدمّر على نحو خطير السلام والاستقرار في منطقة المحيطَيْن الهندي والهادئ، وهذا ما لن يرحّب به المجتمع الدولي».

وفي المقابل، تعهّدت الصين بـ«الدفاع» عن سيادتها، مؤكدة أنّ تايوان «جزء لا يتجزأ» من أراضيها. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ناو نينغ، أن «الصين ستدافع بشدّة عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها»، في وقت بدأت فيه تايوان تدريبات على الاستعداد للقتال.

وتأتي القيود الجوية الصينية وإعلان تايبيه عن «مناورات تحضيرية للقتال، بعد أيام من نهاية جولة الرئيس التايواني لاي تشينغ تي في المحيط الهادئ، التي أدانتها بكين بقوة».

وتُعد الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة. وتعود جذور النزاع بين تايوان والصين إلى عام 1949 عندما فرّت القوى القومية بقيادة تشانغ كاي تشيك إلى الجزيرة، إثر هزيمتها أمام القوى الشيوعية بقيادة ماو تسي تونغ.

وكانت جولة لاي في المحيط الهادئ أول رحلة خارجية له منذ تولي منصبه في مايو (أيار) الماضي. وتعارض الصين أي اتصالات عالية المستوى بين تايبيه ودول أخرى.



إعلام باكستاني: إسقاط طائرة تجسس مسيَّرة هندية في كشمير

مواطن هندي يعود من باكستان عبر معبر «واغا» الحدودي بين الهند وباكستان على بُعد نحو 35 كيلومتراً من أمريتسار (أ.ف.ب)
مواطن هندي يعود من باكستان عبر معبر «واغا» الحدودي بين الهند وباكستان على بُعد نحو 35 كيلومتراً من أمريتسار (أ.ف.ب)
TT
20

إعلام باكستاني: إسقاط طائرة تجسس مسيَّرة هندية في كشمير

مواطن هندي يعود من باكستان عبر معبر «واغا» الحدودي بين الهند وباكستان على بُعد نحو 35 كيلومتراً من أمريتسار (أ.ف.ب)
مواطن هندي يعود من باكستان عبر معبر «واغا» الحدودي بين الهند وباكستان على بُعد نحو 35 كيلومتراً من أمريتسار (أ.ف.ب)

قال التلفزيون الباكستاني الحكومي إن الجيش الباكستاني أسقط طائرة تجسس مسيَّرة هندية على طول الحدود المتنازع عليها في منطقة كشمير، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وأضاف التلفزيون الباكستاني، نقلاً عن مصادر أمنية لم يكشف عن هويتها، أن الطائرة المسيرة اخترقت ما يسمى «خط السيطرة» في كشمير، وهي منطقة تقع في شمال البلاد وتطالب كل من باكستان والهند بالسيادة عليها.

وأمس قال وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، إن التوغل العسكري من جانب الهند المجاورة بات وشيكاً بعد هجوم مسلح على سياح في كشمير الأسبوع الماضي، وسط تصاعد التوتر بين البلدين اللذين يمتلكان سلاحاً نووياً. وقال آصف لوكالة «رويترز» للأنباء، خلال مقابلة بمكتبه في إسلام آباد: «عززنا قواتنا؛ لأن ذلك بات وشيكاً الآن. لذلك؛ ففي هذا الوضع يجب اتخاذ بعض القرارات الاستراتيجية، وقد اتُّخذت هذه القرارات بالفعل».

وأسفر الهجوم المسلح عن مقتل 26 شخصاً، وأثار غضباً في الهند ذات الأغلبية الهندوسية، إلى جانب دعوات إلى اتخاذ إجراءات ضد باكستان ذات الأغلبية المسلمة.