رئيس كوريا الجنوبية ينجو من محاولة عزله في البرلمان

امرأة تحمل شعلة بعد أن نجا الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الذي أعلن الأحكام العرفية التي تم إلغاؤها بعد ساعات من محاولة عزله في تجمع حاشد أمام الجمعية الوطنية بسيول (رويترز)
امرأة تحمل شعلة بعد أن نجا الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الذي أعلن الأحكام العرفية التي تم إلغاؤها بعد ساعات من محاولة عزله في تجمع حاشد أمام الجمعية الوطنية بسيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية ينجو من محاولة عزله في البرلمان

امرأة تحمل شعلة بعد أن نجا الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الذي أعلن الأحكام العرفية التي تم إلغاؤها بعد ساعات من محاولة عزله في تجمع حاشد أمام الجمعية الوطنية بسيول (رويترز)
امرأة تحمل شعلة بعد أن نجا الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الذي أعلن الأحكام العرفية التي تم إلغاؤها بعد ساعات من محاولة عزله في تجمع حاشد أمام الجمعية الوطنية بسيول (رويترز)

نجا الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، السبت، من تصويت في البرلمان لمساءلته بغرض عزله بعد أن قاطع أعضاء الحزب الحاكم التصويت. وجاء الإجراء الذي تقدمت به المعارضة بسبب محاولة الرئيس فرض الأحكام العرفية، الأسبوع الماضي.

وكان جميع نواب حزب «قوة الشعب» الحاكم في كوريا الجنوبية غادروا قاعة البرلمان، السبت، لمنع حصول عملية التصويت على عزل الرئيس عبر منع اكتمال النصاب القانوني.

ويتوجّب الحصول على أصوات 200 نائب من أصل 300 عضو في الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية لعزل الرئيس. ولحزب «قوة الشعب» 108 مقاعد، بينما تحظى المعارضة بـ192 مقعداً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مشهد عام للجمعية العامة المشرعين في غرفة التصويت خلال الجلسة العامة للتصويت على عزل الرئيس يون سوك يول في الجمعية الوطنية بسيول (أ.ف.ب)

وأظهرت صور البث المباشر للجلسة نواب «حزب قوة» الشعب وهم يغادرون قاعة البرلمان، بينما كان عشرات آلاف المتظاهرين محتشدين خارج المبنى للمطالبة بمغادرة يون السلطة، بعد محاولته فرض الأحكام العرفية التي أُحبطت سرياً.

وبحسب وسائل إعلام كورية جنوبية، فقد قرر نائب واحد فقط من الحزب الحاكم البقاء في القاعة.


مقالات ذات صلة

فيضانات منطقة المتوسط... تغير المناخ بات هنا

بيئة سيارات متضررة جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت في حدوث فيضانات على مشارف فالنسيا إسبانيا 31 أكتوبر 2024 (رويترز)

فيضانات منطقة المتوسط... تغير المناخ بات هنا

زادت ظاهرة التغيّر المناخي نسبة حدوث فيضانات في منطقة البحر المتوسط، حيث تلعب الجغرافيا والنمو السكاني دوراً في مفاقمة الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
آسيا أنصار يتجمعون داخل الحاجز الذي يسد الطريق المؤدي إلى مقر إقامة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول في سيول بوقت مبكر من يوم 15 يناير 2025 بتوقيت كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)

صدامات لدى محاولة المحققين الكوريين الجنوبين توقيف الرئيس

أفادت وكالة «يونهاب» للأنباء، الأربعاء، أنّ صدامات اندلعت لدى محاولة المحقّقين الكوريين الجنوبيين توقيف الرئيس المعزول يون سوك يول في مقرّ إقامته الرسمي.

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق نساء أمازيغيات يرتدين ملابس تقليدية يشاركن في احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)

السنة الأمازيغية 2975... احتفاء بالجذور وحفاظ على التقاليد

يحتفل الأمازيغ حول العالم بعيد رأس السنة الأمازيغية المعروفة باسم «يناير» في 12 أو 13 من يناير التي توافق هذه السنة عام 2975 بالتقويم الأمازيغي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه بقادة كوبيين أميركيين بالبيت الأبيض في واشنطن 30 يوليو 2021 (رويترز)

بايدن يرفع كوبا عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب

قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن قرر رفع كوبا عن القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا سفن تابعة لـ«الناتو» تبحر خلال مناورات السواحل الشمالية في بحر البلطيق 18 سبتمبر 2023 (رويترز)

«الناتو» يعزّز انتشاره العسكري في بحر البلطيق بعد تخريب كابلات

قال الأمين العام لحلف الناتو، اليوم (الثلاثاء)، إن «الناتو» سينشر سفناً وطائرات ومسيرات في بحر البلطيق ردا على تخريب عدة كابلات بحرية يشتبه في وقوف روسيا وراءه.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)

سلطات كوريا الجنوبية تستجوب الرئيس المعزول يون

TT

سلطات كوريا الجنوبية تستجوب الرئيس المعزول يون

نقل الرئيس المعزول يون إلى مكتب التحقيقات في سيول 15 يناير (رويترز)
نقل الرئيس المعزول يون إلى مكتب التحقيقات في سيول 15 يناير (رويترز)

استجوبت السلطات الكورية الجنوبية الرئيس الموقوف عن العمل، يون سوك يول، بعد القبض عليه الأربعاء فيما يتعلق باتهامات بالتمرد. وقال يون إنه وافق على الامتثال لتحقيقات وصفها بغير القانونية لتجنب «إراقة الدماء». ويعد اعتقال يون أحدث تطور مثير للاهتمام لواحدة من أكثر الدول ديمقراطية في آسيا، على الرغم من أن البلاد لديها تاريخ في محاكمة وسجن رؤساء سابقين. والاعتقال هو الأول على الإطلاق لرئيس كوري جنوبي في منصبه، كما ذكرت وكالة «رويترز».

أنصار يون يتجمعون داخل الحاجز الذي يسد الطريق المؤدي إلى مقر إقامته في 15 يناير (أ.ف.ب)

ومنذ أن صوّت نواب البرلمان لصالح عزله بعد إعلانه المفاجئ للأحكام العرفية، الذي لم يدم طويلاً، في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، ظلّ يون مُتحصّناً في مقر إقامته على تل في سيول، تحرسه مجموعة صغيرة من الحراس الشخصيين الذين عرقلوا محاولة اعتقال سابقة. وذكر يون، الذي تحدّى محاولات اعتقاله، أنه قدم نفسه للاستجواب لتجنّب أي أعمال عنف، بعد أن توجّه أكثر من 3000 شرطي إلى منزله لاعتقاله في الساعات الأولى، الأربعاء. وقال يون في بيان: «قررت المثول أمام مكتب التحقيقات في فساد كبار المسؤولين، على الرغم من كونه تحقيقاً غير قانوني لمنع إراقة الدماء». ويتولى هذا المكتب التحقيق الجنائي.

موكب من السيارات يصطحب الرئيس المعزول يون سوك يول تنفيذاً لمذكرة التوقيف الصادرة بحقّه (أ.ف.ب)

ورافق أحد ممثلي الادعاء يون في سيارته من منزله بمنطقة «بيفرلي هيلز» الراقية في سيول إلى مكتب التحقيقات، حيث تسلّل من مدخل خلفي ليتجنب وسائل الإعلام. وأمام السلطات 48 ساعة لاستجواب يون، ويتعين عليها بعد ذلك إصدار مذكرة اعتقال بحقه لمدة تصل إلى 20 يوماً أو إطلاق سراحه. لكنّ مسؤولاً في مكتب التحقيقات قال إن يون يرفض الحديث، وطلب أن تكون مقابلاته مع المحققين مسجلة بالفيديو، وفق «رويترز».

وقال مكتب التحقيقات إنه لا يعلم سبب رفض يون الحديث. في المقابل، ذكر محامو يون أن اعتقاله غير قانوني، ويهدف إلى إهانته علناً. وقال مسؤول في مكتب التحقيقات إن الحرس الرئاسي متمركز في طابق مكتب التحقيقات، حيث يتم استجواب يون الذي سينقل على الأرجح إلى مركز الاحتجاز في سيول، حيث احتُجزت لفترة شخصيات بارزة أخرى، مثل الرئيسة السابقة باك جون - هاي، ورئيس شركة «سامسونغ» للإلكترونيات جاي واي لي.

أثار اعتقال يون غضباً واسعاً بين أنصاره (أ.ف.ب)

وصدم إعلان يون للأحكام العرفية كوريا الجنوبية، وهزّ رابع أكبر اقتصاد في آسيا، وكان سبباً في فترة غير مسبوقة من الاضطرابات السياسية. وصوّت نواب البرلمان على عزله من منصبه في 14 ديسمبر. وفي سياق منفصل، تدرس المحكمة الدستورية ما إذا كانت ستؤيد عزله بشكل دائم من منصبه، أو ستحكم بأن يستعيد سلطاته الرئاسية. وبينما ذكرت محطات الأخبار المحلية أن اعتقال يون قد يتم قريباً، اندلعت بعض المناوشات بين المتظاهرين المؤيدين له والشرطة بالقرب من مقر إقامته، وفقاً لـ«رويترز».