مجاعة «وشيكة» تهدد سكان ولاية راخين في ميانمار

لاجئون من الروهينغا يجلسون داخل شاحنة وسط عملية نقلهم من إقليم إندونيسي الى آخر (أ.ف.ب)
لاجئون من الروهينغا يجلسون داخل شاحنة وسط عملية نقلهم من إقليم إندونيسي الى آخر (أ.ف.ب)
TT

مجاعة «وشيكة» تهدد سكان ولاية راخين في ميانمار

لاجئون من الروهينغا يجلسون داخل شاحنة وسط عملية نقلهم من إقليم إندونيسي الى آخر (أ.ف.ب)
لاجئون من الروهينغا يجلسون داخل شاحنة وسط عملية نقلهم من إقليم إندونيسي الى آخر (أ.ف.ب)

حذّرت الأمم المتحدة، أمس (الخميس)، من أن ولاية راخين التي تعد إحدى أفقر ولايات ميانمار، باتت «على شفا كارثة غير مسبوقة»، مبدية قلقها خصوصاً على أكثر من مليوني نسمة مهددين بالمجاعة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير إن «ولاية راخين على شفا كارثة غير مسبوقة. ثمة عاصفة تلوح في الأفق بسبب سلسلة عوامل مترابطة» تهدد بدفع السكان «الضعفاء جداً» نحو «الانهيار في الأشهر المقبلة».

ومستنداً إلى بيانات جُمعت عامي 2023 و2024 ومقابلات أجريت مع أشخاص من المجتمع المدني والقطاع الخاص ومنظمات غير حكومية وسواها، يصف التقرير اقتصاداً «توقف عن العمل مع وجود قطاعات حيوية شبه متوقفة مثل التجارة والزراعة والبناء».

ويرتبط هذا الوضع خصوصاً بالقيود المفروضة على دخول البضائع إلى الولاية من بقية أنحاء البلاد ومن بنغلاديش المجاورة، وبانخفاض الإنتاج الزراعي، على خلفية تصاعد القتال بين جماعات عرقية متمردة والمجلس العسكري الحاكم منذ عام 2021.

لاجئون من الروهينغا يظهرون داخل شاحنة بعد نقلهم من إقليم آتشيه الجنوبي إلى باندا آتشيه في إندونيسيا (أ.ف.ب)

وشدد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على أن ولاية راخين «قد تواجه مجاعة حادة وشيكة»، مشيراً إلى أن الإنتاج الغذائي المحلي لن يكون قادراً سوى على تغطية 20 في المائة من الحاجات بحلول مارس (آذار) وأبريل (نيسان) 2025.

ولفت إلى أن إنتاج الأرز «ينهار» مع وجود 282 ألف طن في عام 2023 تتيح تغطية 60 في المائة من حاجات السكان، وتوقعات بوجود 97 ألف طن في عام 2024، وهو ما يكفي لـ20 في المائة من السكان. وفي الوقت نفسه فإن التجارة بهذا العنصر الغذائي الأساسي باتت «في طريق مسدود تقريباً» وهو ما يمثل تهديداً «بالمجاعة لأكثر من مليوني شخص» من أصل نحو 2.5 مليون نسمة.

وقد تدهور الوضع خصوصاً منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، عندما امتد الهجوم الذي شنته مجموعات من الأقليات العرقية ضد الجيش في ميانمار إلى ولاية راخين، وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.


مقالات ذات صلة

أكثر من 33 مليون نيجيري سيعانون من الجوع العام المقبل

أفريقيا أدى العنف والتصحر إلى منافسات عنيفة أحياناً بين المجتمعات الزراعية والرعاة الرُحّل في نيجيريا (أ.ف.ب)

أكثر من 33 مليون نيجيري سيعانون من الجوع العام المقبل

أفاد تقرير بأن أكثر من 33 مليون نيجيري سيعانون من الجوع العام المقبل، وهو رقم يزداد مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتفاقم آثار الحرب والتغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (أبوجا )
العالم المدخل الرئيسي لمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة - 22 سبتمبر 2024 (رويترز)

الأمم المتحدة حذرة تترقب عودة ترمب لرئاسة أميركا

تستعد الأمم المتحدة لعودة دونالد ترمب لرئاسة أميركا واحتمال تقليص الولايات المتحدة تمويل المنظمة والعمل معها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي رجل يحمل امرأة فلسطينية فقدت ساقها عندما أُصيب منزل عائلتها في غارة إسرائيلية بمخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle 00:29

الأمم المتحدة: نحو 70 % من قتلى حرب غزة نساء وأطفال

كشف تقرير للأمم المتحدة اليوم (الجمعة) أن النساء والأطفال يشكّلون «نحو 70 في المائة» من قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي حطام في موقع غارة إسرائيلية على بعلبك حيث يظهر المعبد الروماني بالمدينة القديمة في الخلفية (أ.ف.ب)

100 نائب لبناني يناشدون اليونسكو حماية المواقع التاريخية من الغارات الإسرائيلية

وجه أكثر من 100 نائب لبناني نداء عاجلاً، الخميس، إلى منظمة «اليونيسكو» من أجل حماية المواقع التاريخية من الغارات الإسرائيلية، لا سيما في جنوب البلاد وشرقها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
آسيا مزارع أفغاني يحصد الأفيون في حقل بمنطقة يافتال سوفلا بمقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)

بعد عامين من الحظر... ازدهار زراعة الخشخاش بأفغانستان

تقرير أممي قال إن إنتاج الخشخاش في أفغانستان ارتفع 20 في المائة خلال العام الثاني من حظر حركة «طالبان» له.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

رئيس كوريا الجنوبية «لا يستبعد» إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا

رجال الإطفاء يعملون في مجمع مستودع للخضراوات في كييف تعرض لغارة بطائرة دون طيار روسية (رويترز)
رجال الإطفاء يعملون في مجمع مستودع للخضراوات في كييف تعرض لغارة بطائرة دون طيار روسية (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية «لا يستبعد» إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا

رجال الإطفاء يعملون في مجمع مستودع للخضراوات في كييف تعرض لغارة بطائرة دون طيار روسية (رويترز)
رجال الإطفاء يعملون في مجمع مستودع للخضراوات في كييف تعرض لغارة بطائرة دون طيار روسية (رويترز)

أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، اليوم (الخميس)، أنّ بلاده التي تُعد أحد أكبر مصدّري الأسلحة في العالم «لا تستبعد» إمكانية أن ترسل بصورة مباشرة أسلحة إلى أوكرانيا بعدما أفادت تقارير بأنّ كوريا الشمالية أرسلت جنوداً لإسناد روسيا في حربها هناك، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال يون، في مؤتمر صحافي في سيول: «الآن، اعتماداً على مستوى ضلوع كوريا الشمالية، سنعدّل تدريجياً استراتيجيتنا للدعم على مراحل».

وأضاف: «هذا الأمر يعني أنّنا لا نستبعد إمكانية إرسال أسلحة» إلى أوكرانيا بصورة مباشرة.

لكنّ الرئيس الكوري الجنوبي شدّد على أنّه «إذا انخرطنا في دعم على مستوى التسليح، فستكون الأولوية للأسلحة الدفاعية».

وكانت الحكومة الكورية الجنوبية قد أعلنت أنّها تدرس فعلياً إمكانية أن ترسل مباشرة أسلحة إلى أوكرانيا ردّاً على إرسال بيونغ يانغ قوات لإسناد روسيا في قتالها ضد الجيش الأوكراني.

ويتعارض هذا الأمر مع سياسة لطالما اتّبعتها سيول وتقضي بعدم تصدير أسلحة إلى أي بلد يشهد حرباً.

وبحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقد نشرت بيونغ يانغ 11 ألف جندي كوري شمالي في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا إسناداً لقوات الكرملين.

وخلال المؤتمر الصحافي نفسه، قال يون إنّه اتفق خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على الاجتماع «قريباً».

وقال: «لقد اتفقنا على الاجتماع قريباً... أعتقد أنّه ستتاح لنا فرصة الاجتماع خلال هذا العام».

وأضاف أنّه ناقش مع ترمب مواضيع عدّة تتعلّق بكوريا الشمالية، مثل إرسالها إلى جارتها الجنوبية «أكثر من 7000 بالون قمامة، وتشويشها على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)» والتجارب الصاروخية التي تجريها باستمرار.

وصدّق مجلس الاتحاد الروسي، الأربعاء، على معاهدة الدفاع المشترك مع كوريا الشمالية.

وهذه المعادة التي أُبرمت خلال زيارة نادرة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغ يانغ في يونيو (حزيران) الماضي، تنصّ خصوصاً على أن يقدّم أحد الطرفين «مساعدة عسكرية فورية» للطرف الآخر في حال التعرّض لهجوم.

وسيشكّل انخراط الجنود الكوريين الشماليين في القتال، وهو أمر يرجّح الغرب أن يكون وشيكاً، ضربة جديدة للقوات الأوكرانية التي تفتقر إلى العديد والعتاد وتتراجع في مواقع كثيرة من خطوط الجبهة.