مقتل شرطي في هجوم مسلح على حملة تطعيم ضد «شلل الأطفال» بباكستان

لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم

ضابط شرطة باكستاني ينظر إلى طفل يتلقى قطرات لقاح «شلل الأطفال» خلال حملة تطعيم «من باب إلى باب» في بيشاور يوم 28 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)
ضابط شرطة باكستاني ينظر إلى طفل يتلقى قطرات لقاح «شلل الأطفال» خلال حملة تطعيم «من باب إلى باب» في بيشاور يوم 28 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

مقتل شرطي في هجوم مسلح على حملة تطعيم ضد «شلل الأطفال» بباكستان

ضابط شرطة باكستاني ينظر إلى طفل يتلقى قطرات لقاح «شلل الأطفال» خلال حملة تطعيم «من باب إلى باب» في بيشاور يوم 28 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)
ضابط شرطة باكستاني ينظر إلى طفل يتلقى قطرات لقاح «شلل الأطفال» خلال حملة تطعيم «من باب إلى باب» في بيشاور يوم 28 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

قال مسؤول محلي إن شرطياً واحداً على الأقل قُتل في شمال غربي باكستان، الثلاثاء، عندما هاجم مسلحون مجهولون مكتب صحة كانت تتجمع به فرق حملة تطعيم للوقاية من شلل الأطفال.

عاملة صحية تعطي قطرات لقاح «شلل الأطفال» لطفل خلال حملة تطعيم «من باب إلى باب» بحيدر آباد في باكستان يوم 28 أكتوبر 2024. وبدأت باكستان حملة تطعيم ضد شلل الأطفال على مستوى البلاد من 28 أكتوبر إلى 3 نوفمبر بهدف تطعيم 45 مليون طفل دون سن الخامسة في 71 منطقة متأثرة (إ.ب.أ)

وقال محمد ذي شأن خان، نائب منسق الهيئة الحكومية التي تدير حملات التطعيم ضد شلل الأطفال، لـ«رويترز»، إن الهجوم وقع في منطقة أوراكزاي العليا بإقليم خيبر بختونخوا؛ حيث كان هناك نحو 13 من أعضاء فرق مكافحة شلل الأطفال.

وأضاف خان: «نحن على اتصال بالسلطات المحلية، ونؤكد أن فرق مكافحة شلل الأطفال في أمان»، مضيفاً أن اثنين من المسلحين قُتلاً أيضاً.

وقال: «عُلقت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في المنطقة».

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.

العاملون الصحيون يعطون الأطفال قطرات لقاح «شلل الأطفال» خلال حملة تطعيم «من باب إلى باب» بلاهور يوم 28 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

وسبق أن أعلنت جماعات متشددة في المنطقة مسؤوليتها عن هجمات مماثلة على فرق مكافحة شلل الأطفال، وقالت إن حملات التطعيم مؤامرة غربية لتعقيم الأطفال.

وعلى الرغم من القضاء على شلل الأطفال في معظم أنحاء العالم، فإن ذلك لا يزال هدفاً في باكستان؛ حيث قال مكتب رئيس الوزراء إن 41 حالة إصابة نشطة قد سُجلت. وباكستان، وأفغانستان المجاورة، هما الدولتان الوحيدتان في العالم اللتان لا تزالان تسجلان إصابات بالمرض.

وأطلقت باكستان، الاثنين، الحملة الوطنية الثالثة لمكافحة شلل الأطفال هذا العام، مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بالمرض بشدة، من 6 فقط في 2023، بعد أن كانت 20 في 2022، وحالة واحدة فقط في 2021.

طفل باكستاني يتلقى قطرات لقاح «شلل الأطفال» خلال حملة تطعيم «من باب إلى باب» في بيشاور يوم 28 أكتوبر 2024. وبدأت باكستان حملة وطنية لمكافحة «شلل الأطفال» من 28 أكتوبر إلى 3 نوفمبر بهدف تطعيم 45 مليون طفل دون سن الخامسة في 71 منطقة متأثرة (إ.ب.أ)

وذكر مصدران في وزارة الصحة أن شرطياً واحداً على الأقل قُتل في شمال غربي باكستان، الثلاثاء، عندما هاجم مسلحون مجهولون مكتباً صحياً تجمعت فيه فرق حملة تطعيم للوقاية من شلل الأطفال.

وقال مسؤول في المجال الصحي طلب عدم الكشف عن هويته -لأنه غير مخول له التحدث إلى وسائل الإعلام- إن فرقاً متعددة لتطعيمات الوقاية من شلل الأطفال كانت موجودة في وحدة الصحة الأساسية في أوراكزاي العليا في خيبر بختونخوا.

وارتفع عدد حالات شلل الأطفال المسجل في باكستان إلى 21 حالة منذ مطلع العام الحالي. وأفادت وسائل إعلام باكستانية، السبت، بتشخيص 3 حالات إصابة جديدة بشلل الأطفال، في أقاليم: السند، وبلوشستان، وخيبر بختونخوا.

وبذلك يرتفع عدد حالات شلل الأطفال المشخصة في البلاد خلال العام الحالي إلى 21 حالة.

وكانت باكستان قد شهدت 6 إصابات بشلل الأطفال في العام الماضي. ويؤثر المرض على الجهاز العصبي للأطفال، ويؤدي في النهاية إلى الإصابة بالشلل.

وقالت المصادر إن اثنين من المهاجمين قُتلا في الحادث. وقضت قوات الأمن على 4 إرهابيين خلال عمليتين منفصلتين نفذتهما في إقليم خيبر بختونخوا، شمال غربي باكستان، الأسبوع الماضي.

وأفادت الإدارة الإعلامية للجيش -في بيان- بأن قوات الجيش نفذت العملية استناداً إلى معلومات استخباراتية في منطقة وزيرستان. وبعد تبادل مكثف لإطلاق النار، قُضي على عنصرين إرهابيين، كما اشتبكت قوات الأمن في منطقة خيبر مع إرهابيين، مشيرة إلى قُتل إرهابيَّيْن آخرين، وأصيب 3 بجروح. وأضاف البيان أن قوات الأمن صادرت خلال العمليتين كمية من الأسلحة والمتفجرات؛ مشيراً إلى أن الإرهابيين الأربعة كانوا متورطين في تنفيذ كثير من الأعمال الإرهابية وقتل المدنيين.


مقالات ذات صلة

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا: «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية وغربية في أوروبا».

«الشرق الأوسط» (برلين)

مدعي «الجنائية الدولية» يطلب إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس مجلس بورما العسكري

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

مدعي «الجنائية الدولية» يطلب إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس مجلس بورما العسكري

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الأربعاء، من القضاة إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس المجلس العسكري البورمي، مين أونغ هلاينغ، على خلفية جرائم مفترضة ضد الإنسانية ارتُكبت بحق أفراد أقلية الروهينغا المسلمة.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يعد الطلب الذي تقدّم به خان لقضاة المحكمة، التي تتخذ من لاهاي مقراً، أول طلب لإصدار مذكرة توقيف ضد مسؤول حكومي بورمي عالي المستوى على خلفية الانتهاكات بحق الروهينغا.

وقال خان، في بيان: «بعد تحقيق مطوّل ومستقل ومحايد، خلص مكتبي إلى وجود أسس منطقية تدفع للاعتقاد بأن الجنرال الرفيع المنصب والقائم بأعمال الرئيس، مين أونغ هلاينغ... يتحمّل مسؤولية جنائية عن جرائم ضد الإنسانية».

يشمل ذلك جرائم الترحيل والاضطهاد التي يشتبه بأنها ارتُكبت بين 25 أغسطس (آب) و31 ديسمبر (كانون الأول) 2017، بحسب خان.

ورفض المجلس العسكري البورمي خطوة المدعي العام، مشيراً إلى أن البلاد ليست عضواً في المحكمة، وبالتالي فإنه «لم يتم يوماً الاعتراف ببيانات المحكمة الجنائية الدولية».

فتح مدعي عام الجنائية الدولية في 2019 تحقيقاً في جرائم مفترضة ارتُكبت ضد الروهينغا بولاية راخين البورمية، في عامي 2016 و2017، ودفعت نحو 750 ألفاً من أفراد الأقلية المسلمة من الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا للفرار إلى بنغلاديش المجاورة حيث يعيش اليوم نحو مليون من الروهينغا في مخيّمات قرب مدينة كوكس بازار الحدودية مع بنغلاديش.

ويتّهم عدد من الأشخاص الذين غادروا الجيش البورمي بارتكاب عمليات قتل جماعية واغتصابات.

أفاد خان بأن الجرائم ارتُكبت من قِبَل قوات بورما المسلحة (تاتماداو) مدعومة من الشرطة الوطنية، وشرطة الحدود، «إضافة إلى مواطنين من غير الروهينغا».

وقال خان: «هذا أول طلب لمذكرة توقيف بحق مسؤول حكومي رفيع في ميانمار... سيتبعه مزيد من الطلبات المشابهة».

تشهد بورما نزاعاً بين الجيش ومختلف المجموعات المسلحة المناهضة لحكمه منذ أطاح بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة في فبراير (شباط) 2021.

وشن المتمردون هجوماً كبيراً العام الماضي سيطروا خلاله على منطقة واسعة، يقع الجزء الأكبر منها قرب الحدود مع الصين.

يحرم أفراد الروهينغا الذين ما زالوا في بورما من حق الحصول على الجنسية والرعاية الصحية، ويحتاجون إلى إذن خاص لمغادرة مناطقهم.

وعدَّ مين أونغ هلاينغ الذي كان قائد الجيش أثناء الحملة الأمنية ضد الأقلية، أن مصطلح روهينغا «وهمي».

سيتعيّن على قضاة المحكمة الجنائية الدولية حالياً اتّخاذ قرار بشأن إصدار مذكرات التوقيف. ويُلزم صدور المذكرات الدول الأعضاء في «الجنائية الدولية» البالغ عددها 124 نظرياً، توقيف رئيس المجلس العسكري في حال قام بزيارة أي منها.

والصين، الحليف الرئيسي وأكبر مزود للمجلس العسكري بالسلاح، ليست عضواً في المحكمة.