7 قتلى في هجوم مسلّح بكشمير الهندية

مسلحون أطلقوا النار «بصورة عشوائية»

أحد أفراد أسرة طبيب قُتل في هجوم إرهابي أثناء موكب جنازته بمنطقة بودجام في سريناغار بكشمير (أ.ف.ب)
أحد أفراد أسرة طبيب قُتل في هجوم إرهابي أثناء موكب جنازته بمنطقة بودجام في سريناغار بكشمير (أ.ف.ب)
TT

7 قتلى في هجوم مسلّح بكشمير الهندية

أحد أفراد أسرة طبيب قُتل في هجوم إرهابي أثناء موكب جنازته بمنطقة بودجام في سريناغار بكشمير (أ.ف.ب)
أحد أفراد أسرة طبيب قُتل في هجوم إرهابي أثناء موكب جنازته بمنطقة بودجام في سريناغار بكشمير (أ.ف.ب)

قُتل 7 أشخاص، وأُصيب آخرون بجروح، الأحد، في الشطر الهندي من كشمير، حين هاجم مسلَّحون ورشة بناء، وفق ما أفادت السلطات ووسائل إعلام محلية، الاثنين.

ووقع الهجوم في غاغانجير على مسافة عشرات الكيلومترات إلى شمال غربي سريناغار؛ كبرى مدن المنطقة المتنازع عليها بين الهند وباكستان، واستهدف «مشروع بنية تحتية حيوية»، وفق وزير النقل البري الهندي نيتين غادكاري.

أقارب ومشيّعون أثناء موكب جنازة طبيب بعد يوم من مقتله في هجوم إرهابي بمنطقة بودجام في سريناغار 21 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

وندَّد المسؤول عن إدارة كشمير الهندية عمر عبد الله، الذي أدى اليمين، الأربعاء، بعد أول انتخابات محلية تُجرى منذ عقد، بالهجوم على «عمال غير محليين»، مؤكداً «إصابة عدد من العمال المحليين وغير المحليين». وأفادت وكالة «برس تراست» الهندية بأن بين القتلى طبيباً.

وأوردت وسائل إعلام محلية أن المسلّحين أطلقوا النار بالأسلحة الرشاشة من التلال المجاورة. وتتنازع الهند وباكستان السيادة على كشمير منذ 1947، وتنشر نيودلهي في الشطر الهندي من المنطقة نحو 500 ألف جندي لمواجهة حركة تمرد انفصالية أوقعت عشرات آلاف القتلى من جنود ومتمردين ومدنيين منذ 1989.

أقارب ومشيعون يُعزّون ابنة طبيب بعد يوم من مقتله في هجوم إرهابي خلال موكب جنازته بمنطقة بودجام في سريناغار بكشمير 21 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

وتتهم الهند باكستان بدعم الانفصاليين وتسليحهم، وهو ما تنفيه إسلام آباد. وألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الحكم الذاتي المحدود لكشمير في عام 2019، وتَرافق ذلك مع اعتقالات جماعية وانقطاع الاتصالات لمدة أشهر، تقول إدارته إن القرار سمح لها بوقف التمرد، لكن المنتقدين اتهموها بقمع الحريات السياسية.

واتهمت الشرطة المسلَّحين الذين يناهضون الحكم الهندي بتنفيذ ما وصفته بـ«الهجوم الإرهابي» في مخيم لعمال بناء، بالقرب من بلدة سونامارج في المنطقة المتنازع عليها. وقالت الشرطة إن ما لا يقل عن مسلّحين أطلقا النار «بصورة عشوائية» على مسؤولين وعاملين بالمشروع، مما أسفر عن مقتل شخصين على الفور. وجرى نقل ما لا يقل عن 10 آخرين إلى المستشفى، حيث لقي 5 أشخاص حتفهم. ويأتي الهجوم بعد فترة من عودة العاملين إلى أماكن مساكنهم، مساء الأحد. ولم يَردْ تأكيد مستقل فوري للهجوم. وبدأت تعزيزات من قوات الشرطة والجيش البحث بالمنطقة للعثور على المهاجمين.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.