«شبهة تجسس» وراء اختفاء وزير خارجية الصين السابق

وفد روسي «مرر تحذيراً» خلال زيارة لبكين في آخر أيام ظهور تشين علناً

لقطة من مقابلة تلفزيونية جمعت تشين قانغ بفو شياوتيان
لقطة من مقابلة تلفزيونية جمعت تشين قانغ بفو شياوتيان
TT
20

«شبهة تجسس» وراء اختفاء وزير خارجية الصين السابق

لقطة من مقابلة تلفزيونية جمعت تشين قانغ بفو شياوتيان
لقطة من مقابلة تلفزيونية جمعت تشين قانغ بفو شياوتيان

كشف تحقيق لصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن «شبهة تجسس» وراء اختفاء وزير الخارجية الصيني السابق تشين قانغ، الذي أقيل بعد 6 أشهر فقط من تعيينه.

وكانت تقارير سابقة قالت إن إقالة وزير الخارجية الصيني السابق الذي لم يظهر علناً منذ نهاية يونيو (حزيران) 2023، جاءت على خلفية علاقة خارج نطاق الزواج مع مقدمة البرامج السياسية الصينية البارزة فو شياوتيان، أثمرت عن طفل ولد في الولايات المتحدة باستخدام «أم بديلة».

تحذير روسي للصين؟

وأكد التحقيق هذه العلاقة، لكنه نقل عن مسؤولين صينيين أنهم أبلغوا بأن إقالة الوزير واختفاءه خلفهما تحذير مرره وفد روسي بقيادة نائب وزير الخارجية أندريه رودينكو، كان يزور بكين في آخر أيام ظهور تشين علناً.

وأضاف أن الوفد الذي التقى تشين في 25 يونيو 2023، «أبلغ مسؤولين في بكين بأن وزير الخارجية الصيني الجديد على علاقة بجاسوسة للمخابرات البريطانية».

تشين في آخر أيام ظهوره برفقة نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو في بكين (أ.ف.ب)
تشين في آخر أيام ظهوره برفقة نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو في بكين (أ.ف.ب)

أخضع الحزب الشيوعي الصيني الوزير السابق الذي كان ينظر إليه باعتباره مقرباً من الرئيس شي جينبينغ، «لتحقيقات يومية قاسية» عن علاقته بشياوتيان واحتمالات تورطه في التجسس. لكنه تمسك ببراءته وشدد على ولائه للقيادة.

خلص تحقيق الحزب إلى أن تشين انخرط في العلاقة مع شياوتيان طوال فترة عمله سفيراً للصين لدى الولايات المتحدة بين يوليو (تموز) 2021، ويناير (كانون الثاني) 2023. لكن، بحسب المصادر، «لم يثبت تورطه شخصياً بالتجسس، لكن ارتباطه بمتهمة بالتجسس كان كافياً للقضاء على مستقبله».

انهيار عصبي

لكن حين واجهه المحققون بالعلاقة المزعومة لأم ابنه بالاستخبارات البريطانية، فوجئ تشين بشدة، بحسب تحقيق «وول ستريت جورنال». وأضافت الصحيفة أن الوزير السابق «أصيب بانهيار عصبي خلال التحقيق، ووضع في مستشفى عسكري لمراقبة أي محاولة انتحار قد يقدم عليها».

وأشارت الصحيفة إلى أن شياوتيان أخضعت للتحقيق في الصين، واختفت منذ ذلك الوقت. لكن الوزير السابق أشير إليه في بيان للحزب الشيوعي أعلن «استقالته» من آخر مناصبه عضواً للجنة المركزية للحزب، باعتباره «الرفيق»، ما اعتبرته الصحيفة مؤشراً على أن السلطات «قررت عدم محاكمته»، لكنه مازال مختفياً عن الأنظار.

وأقيل تشين من منصبه، وحل محله الدبلوماسي المخضرم وانغ يي في يوليو 2023 كوزير للخارجية.


مقالات ذات صلة

لمواجهة هيمنة الصين... ترمب يخطط لتخزين معادن المحيط الهادئ

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

لمواجهة هيمنة الصين... ترمب يخطط لتخزين معادن المحيط الهادئ

ذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز» نقلاً عن مصادر مطلعة أن إدارة دونالد ترمب تعمل على صياغة أمر تنفيذي يسمح بتخزين المعادن الموجودة في قاع المحيط الهادئ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الصيني شي جينبينغ يستقبل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في بكين قبل اجتماع ثنائي بين الطرفين - 11 أبريل (أ.ف.ب) play-circle

تصعيد جديد بين بكين وواشنطن في الحرب التجارية

أعلنت الصين، اليوم (الجمعة)، رفع رسومها الإضافية على المنتجات الأميركية إلى نسبة 125 في المائة، في تصعيد جديد في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين - واشنطن)
الولايات المتحدة​  المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت خلال إحاطة دورية للصحافيين (أ.ب) play-circle

البيت الأبيض: ترمب «متفائل» بشأن التوصل إلى اتفاق مع الصين

قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترمب «متفائل» بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، رغم فرض أكبر اقتصادين في العالم رسوماً جمركية متبادلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (يسار) والرئيس الصيني شي جينبينغ يتحدثان خلال سيرهما بعد اجتماع في بكين (رويترز)

شي: على الصين والاتحاد الأوروبي «مقاومة سياسة الإكراه»

دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم (الجمعة)، الاتحاد الأوروبي إلى الانضمام لبكين في «مقاومة سياسة الإكراه»، على خلفية حرب الرسوم الجمركية مع واشنطن.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا سيدة تظهر أمام شاشة تعرض صورة الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

الصين تعتزم خفض عدد الأفلام الأميركية التي يتم عرضها في البلاد

تعتزم الصين «تقليص» عدد الأفلام الأميركية التي يتم عرضها في البلاد بصورة معتدلة، في رد فعل انتقامي غير معتاد على الزيادات الأخيرة للرسوم التي فرضتها واشنطن.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مقتل جندي هندي و 3 مسلحين في كشمير

شرطيتان هنديتان في أحد شوارع سريناغار بكشمير خلال زيارة لوزير الداخلية أميت شاه (أ.ف.ب)
شرطيتان هنديتان في أحد شوارع سريناغار بكشمير خلال زيارة لوزير الداخلية أميت شاه (أ.ف.ب)
TT
20

مقتل جندي هندي و 3 مسلحين في كشمير

شرطيتان هنديتان في أحد شوارع سريناغار بكشمير خلال زيارة لوزير الداخلية أميت شاه (أ.ف.ب)
شرطيتان هنديتان في أحد شوارع سريناغار بكشمير خلال زيارة لوزير الداخلية أميت شاه (أ.ف.ب)

قُتل ثلاثة متمردين مفترضين وجندي في اشتباكات منفصلة قرب الحدود غير الرسمية لكشمير الخاضعة لإدارة الهند مع باكستان، حسبما أعلن الجيش الهندي اليوم السبت.

وكشمير ذات الغالبية المسلمة مقسمة بين الخصمين النوويين الهند وباكستان منذ استقلالهما في 1947، ويطالب كل من البلدين بالسيادة الكاملة عليها.

وأعلن الجيش الهندي أن جنوده قتلوا ثلاثة مسلحين في اشتباك بدأ الأربعاء في غابة نائية في كيشتوار جنوب الإقليم المتنازع عليه.

وقال البريغادير في الجيش الهندي جيه بي إس راثي إن القوات أظهرت «براعة تكتيكية عالية». وأضاف للصحافيين السبت: «في الاشتباك تم تحييد ثلاثة إرهابيين»، في إشارة للمتمردين المعارضين للحكم الهندي في كشمير.

وكتبت فرقة «وايت نايت» التابعة للجيش على منصة «إكس» أنه عُثر على أسلحة و«مؤن حربية» في الموقع.

وفي حادث منفصل قُتل جندي ليل الجمعة في مقاطعة سوندرباني على طول خط المراقبة، الحدود الفعلية بين الهند وباكستان.

وقالت فرقة «وايت نايت» على «إكس» إن قواتها «أحبطت محاولة تسلل» هناك.

وتنشر الهند قرابة 500 ألف جندي بشكل دائم في المنطقة. وتشن جماعات متمردة هجمات منذ عقود مطالبة باستقلال إقليم كشمير، أو ضمه إلى باكستان.

وقُتل أربعة شرطيين ومتمردان مفترضان في المنطقة الشهر الماضي في اشتباك أسفر أيضاً عن إصابة عدد من عناصر الشرطة.

وتراجعت حدة المعارك منذ 2019 عندما فرضت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي سيطرة مباشرة على الإقليم من نيودلهي بعد إلغاء الحكم الذاتي الجزئي.

ونشرت آلاف القوات الإضافية، بما فيها قوات خاصة في المناطق الجبلية الجنوبية العام الماضي، وذلك عقب هجمات شنها متمردون أسفرت عن مقتل أكثر من 50 جندياً خلال ثلاث سنوات، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكثيراً ما تتهم الهند باكستان بدفع المتمردين عبر خط المراقبة لشن هجمات على القوات الهندية.

وتنفي إسلام آباد الاتهام، مؤكدة أنها تدعم فحسب نضال كشمير من أجل تقرير المصير.