«آسيان» تدعو إلى «مدونة سلوك» في بحر الصين الجنوبي

قادة وممثلو دول «آسيان» في صورة جماعية لدى اجتماعهم في لاوس الجمعة (رويترز)
قادة وممثلو دول «آسيان» في صورة جماعية لدى اجتماعهم في لاوس الجمعة (رويترز)
TT

«آسيان» تدعو إلى «مدونة سلوك» في بحر الصين الجنوبي

قادة وممثلو دول «آسيان» في صورة جماعية لدى اجتماعهم في لاوس الجمعة (رويترز)
قادة وممثلو دول «آسيان» في صورة جماعية لدى اجتماعهم في لاوس الجمعة (رويترز)

دعا زعماء «رابطة دول جنوب شرق آسيا» (آسيان)، الأحد، إلى سرعة الاتفاق على مُدوّنة لقواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي؛ استناداً إلى القانون الدولي، وطالبوا في الوقت نفسه بوقف القتال في ميانمار، وإجراء محادثات سلام شاملة لإنهاء الحرب الأهلية.

ويمثل بيان رئيس «آسيان» التوافق في اجتماعات الرابطة المكوّنة من 10 دول في لاوس، والتي اختُتمت يوم الجمعة، وشارك في الاجتماعات دبلوماسيون من الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية.

وتتزايد المواجهات في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بين الصين، التي تطالب بالسيادة على الممر المائي الحيوي كله تقريباً، وأعضاء في آسيان، منهم الفلبين، وكذلك فيتنام في الآونة الأخيرة.

وأجّجت الخلافات مخاطر حدوث تصعيد قد يستقطب في نهاية المطاف الولايات المتحدة الملزمة بالدفاع عن الفلبين في حالة تعرضها لهجوم بموجب معاهدة.

وورد في بيان «آسيان» أن الرابطة «تتطلع إلى الانتهاء في وقت قريب من مدونة سلوك فعالة وثابتة، تتوافق مع القانون الدولي»، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

ودعت آسيان فيما يخص الحرب المتصاعدة في ميانمار إلى «وقف فوري» للعنف وخلق «بيئة مواتية لتوصيل المساعدات الإنسانية، ولحوار وطني شامل تقوده ميانمار».

والحرب بين الحكومة العسكرية في ميانمار العضو في «آسيان» ومقاومة مسلحة آخذة في التوسع، مبعث قلق كبير للرابطة التي لم تُحرز تقدماً يُذكر بشأن خطة سلام من 5 نقاط. وجرى الكشف عن الخطة بعد أشهر من انقلاب 2021، الذي أوصل المجلس العسكري إلى السلطة.

وتشير التقديرات إلى احتياج نحو 18.6 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية، وهو رقم يمثل أكثر من ثلث عدد سكان ميانمار.

ورحبت «آسيان» بمبادرة تايلاند لاستضافة محادثات غير رسمية بشأن ميانمار في وقت لاحق العام الحالي، ويُحتمل أن تنضم إليها دول أعضاء أخرى في «آسيان».



إردوغان وباشينيان يبحثان تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يستقبل رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في إسطنبول (الرئاسة التركية - أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يستقبل رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في إسطنبول (الرئاسة التركية - أ.ف.ب)
TT

إردوغان وباشينيان يبحثان تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يستقبل رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في إسطنبول (الرئاسة التركية - أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يستقبل رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في إسطنبول (الرئاسة التركية - أ.ف.ب)

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم الجمعة، مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، إمكانية تطبيع العلاقات بين البلدين، وذلك في لقاء نادر جمع بينهما في إسطنبول، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن مكتب إردوغان.

وجاء في بيان دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن الزعيمين بحثا، من بين أمور أخرى، «الخطوات المحتملة التي يمكن اتخاذها في إطار عملية التطبيع بين تركيا وأرمينيا».

وقال باشينيان، عبر منصة «إكس»: «لا تزال أرمينيا ملتزمة ببناء السلام والاستقرار في منطقتنا».

وأضاف البيان أن الطرفين أجريا «تبادلاً عميقاً لوجهات النظر حول عملية التطبيع، والتطورات الإقليمية، وأهمية استمرار الحوار». ووصف مكتب إردوغان الاجتماع بأنه «زيارة عمل».

وجاءت زيارة باشينيان إلى تركيا، يوم الجمعة، بدعوة من الرئيس إردوغان، بينما لم يتم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين بشكل كامل حتى الآن.

وكانت تركيا، وهي حليف وثيق لأذربيجان، قد أغلقت حدودها مع أرمينيا في عام 1993، في إظهار للتضامن مع باكو، التي كانت منخرطة في صراع مع أرمينيا حول منطقة ناجورنو قره باغ.

وفي عام 2020، أيّدت تركيا بشكل قوي أذربيجان في الصراع الذي استمر 6 أسابيع مع أرمينيا بشأن ناجورنو قره باغ، الذي انتهى باتفاق سلام توسطت فيه روسيا، وشهد سيطرة أذربيجان على جزء كبير من المنطقة.

تأتي الزيارة النادرة لزعيم أرمينيا إلى تركيا بعد أن اتفقت أنقرة ويريفان في عام 2021 على بدء جهود تهدف إلى تطبيع العلاقات وتعيين ممثلين خاصين لقيادة المحادثات.

وتطالب أنقرة باتفاق سلام دائم بين أرمينيا وأذربيجان كشرط مسبق لتطبيع كامل للعلاقات بين البلدين.

وكان باشينيان قد زار تركيا سابقاً في عام 2023، عندما حضر مراسم تنصيب الرئيس التركي إردوغان، في أعقاب فوزه في الانتخابات. وأجرى الاثنان محادثات على هامش اجتماع في براغ عام 2022.