«طالبان» تعترض على صفقة مروحيات بين الولايات المتحدة وأوزبكستان

البنتاغون: معدات بقيمة 7.2 مليار دولار تُركت في أفغانستان

مروحية أميركية الصنع للجيش الأفغاني تباع للجيش الأوزبكي (وسائل إعلام أفغانية)
مروحية أميركية الصنع للجيش الأفغاني تباع للجيش الأوزبكي (وسائل إعلام أفغانية)
TT

«طالبان» تعترض على صفقة مروحيات بين الولايات المتحدة وأوزبكستان

مروحية أميركية الصنع للجيش الأفغاني تباع للجيش الأوزبكي (وسائل إعلام أفغانية)
مروحية أميركية الصنع للجيش الأفغاني تباع للجيش الأوزبكي (وسائل إعلام أفغانية)

اعترضت حكومة حركة «طالبان» في كابل على قرار الولايات المتحدة بيع المروحيات التي كانت تُستخدَم من قِبل الجيش الوطني الأفغاني إلى الجيش الأوزبكي بموجب اتفاقية ثنائية.

مقاتل أفغاني من «طالبان» يلوّح ببندقية أميركية في كابل (وسائل إعلام أفغانية)

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في حكومة «طالبان» لوسائل الإعلام في كابل، تعليقاً على الصفقة الأميركية - الأوزبكية: «إن هذه الأنظمة العسكرية تُعدّ ملكاً للشعب الأفغاني؛ ولذا فإنه تجب إعادتها إلى أفغانستان على الفور».

وكان دبلوماسي أميركي، يعمل في أوزبكستان، قد أفاد لوسائل الإعلام بأن واشنطن بصدد بيع المروحيات إلى طشقند، قائلاً إنها كانت تُستخدَم من قِبل القوات الأفغانية، لكنها لم تكن أبداً ملكاً للجيش الأفغاني، ووفقاً لما صرح به مسؤولون أميركيون، فإن المروحيات: «كانت ملكاً للولايات المتحدة طوال هذه الفترة».

وبعد سقوط الجمهورية في أفغانستان، تم نقل 46 من الطائرات والمروحيات العسكرية الأفغانية إلى أوزبكستان، كما نُقل بعض المعدات العسكرية الأخرى إلى طاجيكستان، لكن مصيرها لا يزال غير معلوم.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أبلغت الكونغرس الأميركي، العام الماضي، أن هناك طائرات وأسلحة ومركبات وذخائر ومعدات متخصصة مثل نظارات الرؤية الليلية والأجهزة البيومترية بقيمة 7.2 مليار دولار تقريباً قد تُركت في أفغانستان.

أفراد تابعون لحركة «طالبان» (رويترز)

ووفقاً لتقارير نشرتها وسائل الإعلام الأفغانية، فإن حركة «طالبان» استولت على أكثر من 300 ألف قطعة سلاح خفيف و26 ألف سلاح ثقيل ونحو 61 ألف مركبة عسكرية، لكن الآن تحاول القوات العسكرية الأميركية والبنتاغون التقليل من أهمية المشكلة التي قد يسببها وجود مثل هذه الأسلحة في المنطقة.

وأعربت وزارة الدفاع في حكومة «طالبان» عن اعتراضها الشديد على الاتفاقية الأخيرة بين الولايات المتحدة وأوزبكستان المتعلقة بنقل المروحيات العسكرية الأفغانية إلى طشقند.

وفي بيان مصور، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع، عنایة الله خوارزمي، أن واشنطن ليس لها الحق في تسليم هذه المروحيات إلى أوزبكستان.

وحث خوارزمي طشقند على تجنب إبرام أي اتفاقيات بشأن هذه المسألة وإعادة المعدات العسكرية إلى أفغانستان، مشيراً إلى أنه قبل صعود حركة «طالبان» إلى السُلطة، كانت كابل تمتلك 164 طائرة عسكرية، لم يتبق منها الآن سوى 81 فقط.

وقال خوارزمي: «تعلن وزارة الدفاع بوضوح أن الولايات المتحدة ليس لها الحق في التبرع أو مصادرة ممتلكات الشعب الأفغاني، ونتوقع أن تمتنع حكومة أوزبكستان عن إبرام أي اتفاقيات في هذا الصدد، وأن تأخذ علاقات حُسن الجوار في الاعتبار، وأن تتخذ قراراً حكيماً بالتعاون في إعادة طائرات القوات الجوية الأفغانية».

وقال المسؤول الأميركي لوسائل الإعلام الأوزبكية إن واشنطن وطشقند اتفقتا على بقاء الطائرات والمروحيات العسكرية التابعة للجيش الأفغاني السابق في أوزبكستان.

ووفقاً للدبلوماسي الأميركي، فإن هذه المعدات العسكرية كانت ملكاً الولايات المتحدة، لكن تم تزويد الجيش الأفغاني السابق بها من أجل استخدامها.

وقال السفير الأميركي لدى أوزبكستان، جوناثان هينيك: «هذه المعدات لم تكن أفغانية أبداً في يوم من الأيام، بل كانت أميركية واستخدمها الجيش الأفغاني، لكننا كنا دائماً المالكين».

وكان مسؤول في حركة «طالبان» قد صرّح لوسائل الإعلام في أغسطس (آب) 2021 بأن الحركة استولت على أكثر من 300 ألف قطعة سلاح خفيف و26 ألف قطعة سلاح ثقيل ونحو 61 ألف مركبة عسكرية.

وتُظهر بعض مقاطع الفيديو الدعائية لحركة «طالبان» مقاتلين يستخدمون أسلحة أميركية، بما في ذلك بنادق القنص «إم24»، وبنادق «إم4» مزودة بمناظير من طراز «Trijicon ACOG»، وبنادق من طراز «M16A4» مزودة بمناظير حرارية، كما استولت «طالبان» أيضاً على عدد كبير من الطائرات والمروحيات التي تركتها القوات الأميركية.


مقالات ذات صلة

المخابرات الأميركية: المشتبه بهما استهدفا قتل «عشرات الآلاف» في عرض سويفت بفيينا

أوروبا تايلور سويفت (أ.ب)

المخابرات الأميركية: المشتبه بهما استهدفا قتل «عشرات الآلاف» في عرض سويفت بفيينا

قال نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، إن المشتبه بهما اللذين خططا للهجوم الفاشل الذي استهدف حفل تايلور سويفت في فيينا سعيا إلى قتل عشرات الآلاف.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا بريطانيا تُدرج شخصين على قوائم حظر السفر بموجب عقوبات لمكافحة الإرهاب (رويترز)

بريطانيا تُدرج شخصين على قوائم حظر السفر بموجب عقوبات لمكافحة الإرهاب

قالت الحكومة البريطانية اليوم إنها فرضت حظر السفر على مصطفى عياش الذي أدرجته على قوائم العقوبات بسبب الترويج للإرهاب، وناظم أحمد المشتبه بأنه يموّل «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ مساحة مشتركة للمحتجزين في مركز الاحتجاز رقم 6 في خليج غوانتانامو في عام 2019 (نيويورك تايمز)

غوانتانامو: نقل داخلي للمعتقلين جراء مشاكل في البنية التحتية لأحد سجونه

أجبرت مشاكل، غير مُعلنة، تتعلق بالبنية التحتية، الجيش الأميركي على إخلاء السجن الذي يضم الرجال المتهمين بالتآمر لشن هجمات 11 سبتمبر 2001.

كارول روزنبرغ (واشنطن* )
أوروبا وزيرة الداخلية الألمانية تبحث مع نظيرها الفرنسي «مواجهة جرائم الإسلامويين»

وزيرة الداخلية الألمانية تبحث مع نظيرها الفرنسي «مواجهة جرائم الإسلامويين»

أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أنها تسعى إلى تعزيز التعاون مع فرنسا في مجال مكافحة «الإرهاب الإسلاموي».

«الشرق الأوسط» (باريس )
وجَّه قضاء مكافحة الإرهاب في باريس الأربعاء لائحة اتّهام إلى جزائري يشتبه بأنه حاول إحراق كنيس يهودي في «لا غراند موت» جنوب فرنسا وكذلك إلى أحد أقاربه وأمر بحبسهما (متداولة)

فرنسا تتخذ إجراءات ضد 3 أشخاص لصلتهم بالهجوم على كنيس يهودي

وجَّه قضاء مكافحة الإرهاب في باريس، مساء الأربعاء، لائحة اتّهام إلى جزائري يشتبه بأنه حاول إحراق كنيس يهودي في «لا غراند موت» جنوب فرنسا، وكذلك إلى أحد أقاربه

«الشرق الأوسط» (باريس)

سمكة قرش تقطع رأس صبي في جامايكا

تُعتبر هجمات أسماك القرش نادرة في جامايكا (رويترز)
تُعتبر هجمات أسماك القرش نادرة في جامايكا (رويترز)
TT

سمكة قرش تقطع رأس صبي في جامايكا

تُعتبر هجمات أسماك القرش نادرة في جامايكا (رويترز)
تُعتبر هجمات أسماك القرش نادرة في جامايكا (رويترز)

تسببت سمكة قرش في مقتل صبي يبلغ من العمر 16 عاماً «بقطع رأسه» أثناء صيده الأسماك في جامايكا.

وبحسب موقع «سكاي نيوز» البريطاني، أفادت الشرطة المحلية بأن طالب الثانوي جاهما رييد، من منطقة تريلاوني، شمال غربي جامايكا، اختفى، يوم الاثنين، أثناء وجوده في البحر بمفرده.

كان رييد يصطاد الأسماك بالرمح في المياه شمال الجزيرة، بالقرب من منتجع مونتيغو باي الشهير. وقال رجال الصيد إنهم عثروا على جثته في اليوم التالي بإصابات تبدو أنها بسبب هجوم سمكة قرش.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن السمكة قطعت رأسه وبترت إحدى ذراعيه، وأن الجهود جارية حالياً لاستعادة الرأس المقطوع.

وقال والد رييد للإعلام المحلي: «لا أصدق أنه ذهب إلى البحر بمفرده، وأن هذا مصيره. أشعر بالألم الشديد».

يُذكر أن هجمات أسماك القرش في جامايكا تعتبر نادرة؛ فمنذ عام 1749، تم الإبلاغ عن ثلاث هجمات فقط في جامايكا، وفقاً للملف الذي يديره متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي وجمعية الأميركيين لأسماك القرش.