في بكين... ساليفان يؤكد التزام واشنطن بالدفاع عن حلفائها الآسيويين

الصين تحذّر أميركا من عواقب دعم الفلبين

مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان (يسار) يلتقي وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين (أ.ف.ب)
مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان (يسار) يلتقي وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين (أ.ف.ب)
TT

في بكين... ساليفان يؤكد التزام واشنطن بالدفاع عن حلفائها الآسيويين

مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان (يسار) يلتقي وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين (أ.ف.ب)
مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان (يسار) يلتقي وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين (أ.ف.ب)

أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان بعد لقائه وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين اليوم (الأربعاء) «التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والأطلسي»، وفق بيان أصدره البيت الأبيض اليوم.

وجاء في البيان أن ساليفان أعرب عن «قلقه» حيال تحركات الصين «المزعزعة للاستقرار» ضد الفلبين في بحر الصين الجنوبي.

من جهته، حذّر وزير الخارجية الصيني ساليفان من عواقب دعم الفلبين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الإعلام الرسمي.

وقال وانغ لمستشار الأمن القومي الأميركي إن «على الولايات المتحدة ألا تستخدم المعاهدات الثنائية ذريعة لتقويض سيادة الصين وسلامة أراضيها، كما أن عليها ألا تدعم أو تتغاضى عن انتهاكات الفلبين»، بحسب ما أفادت شبكة البث الرسمية «سي سي تي في».

ووصل ساليفان إلى العاصمة الصينية الثلاثاء في زيارة مدتها ثلاثة أيام، معرباً لدى وصوله عن أمله في إجراء «جولة محادثات مثمرة للغاية» مع وزير الخارجية وانغ.

وحمّلت اليابان والفلبين خلال الأسبوع الماضي الصين مسؤولية رفع منسوب التوتر، إذ اتّهمت طوكيو بكين بانتهاك مجالها الجوي بينما وصفتها مانيلا بأنها «أكبر مزعزع» للسلام في جنوب شرقي آسيا.


مقالات ذات صلة

سوليفان ووانغ يتطلعان لمحادثات «مثمرة» في بكين

آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي يتحدث للإعلام وبجانبه المستشار الأميركي جايك سوليفان في بكين الثلاثاء (رويترز) play-circle 00:37

سوليفان ووانغ يتطلعان لمحادثات «مثمرة» في بكين

أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان ووزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الثلاثاء، عن أملهما في إجراء محادثات مثمرة خلال لقائهما في بكين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا مقاتلة صينية تستعد للإقلاع من حاملة الطائرات «شاندونغ» (أرشيفية - أ.ب)

بكين «تحقق» فيما إذا كانت طائرة عسكرية صينية خرقت المجال الجوي الياباني

أعلنت بكين اليوم الثلاثاء أنها تحقق فيما إذا كانت طائرة عسكرية صينية خرقت المجال الجوي الياباني الاثنين، وذلك بعدما اتهمتها طوكيو بـ«انتهاك خطير» لسيادتها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
آسيا جانب من بحر الصين الجنوبي (أرشيفية - رويترز)

الفلبين: الصين «أكبر مزعزع للسلام» في منطقة «آسيان»

حذّر وزير الدفاع الفلبيني، اليوم (الثلاثاء)، من أنّ الصين هي «أكبر مزعزع» للسلام في جنوب شرقي آسيا.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا تستخدم سفينة خفر السواحل الصينية (على اليمين) مدافع المياه على سفينة تابعة لمكتب مصايد الأسماك الفلبيني «BFAR» أثناء اقترابها من جزر سكاربورو في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه (أ.ب)

رابع مواجهة بحرية بين الصين والفلبين خلال أسبوع

قال وزير الدفاع الفلبيني غيلبرتو تيودورو اليوم إن تصرفات بكين في بحر الصين الجنوبي «غير قانونية تماماً» وذلك عقب مواجهة جديدة في المياه المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا أرشيفية لسفن خفر سواحل صينية تطلق خراطيم مياه باتجاه سفينة إمداد فلبينية في بحر الصين الجنوبي (رويترز)

الفلبين تتّهم مراكب صينية بصدم إحدى سفنها واستخدام خراطيم المياه ضدّها

اتّهمت الحكومة الفلبينية مراكب صينية بصدم إحدى سفنها واستخدام خراطيم المياه ضدّها قرب منطقة شعاب مرجانية متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)

القوات الباكستانية تواصل مطاردة انفصاليين غداة هجمات أوقعت عشرات القتلى

مسلحون من البلوش (وسائل الإعلام الباكستانية)
مسلحون من البلوش (وسائل الإعلام الباكستانية)
TT

القوات الباكستانية تواصل مطاردة انفصاليين غداة هجمات أوقعت عشرات القتلى

مسلحون من البلوش (وسائل الإعلام الباكستانية)
مسلحون من البلوش (وسائل الإعلام الباكستانية)

تابعت القوات الباكستانية، الأربعاء، مطاردة مسلحين انفصاليين غداة شنّهم هجمات «منسّقة» غرب البلاد، قتلوا فيها ركاب حافلات، وفجّروا جسراً، واقتحموا فندقاً.

وأفادت «وكالة الصحافة الفرنسية» (أ.ف.ب)، بأن المطارة تطول الانفصاليين الذين شنّوا سلسلة هجمات سيطروا خلالها على طريق سريع في إقليم بلوشستان، وقتلوا 23 شخصاً، غالبيتهم من إقليم البنجاب.

مركبات أحرقها مسلحون بعد قتل ركابها في إقليم بلوشستان (أ.ب)

وأعلن «جيش تحرير البلوش»؛ المجموعة الانفصالية المسلحة الأكثر نشاطاً في المنطقة، مسؤوليته عن الهجمات.

وتسعى قوات الأمن لمكافحة أعمال عنف طائفية وعرقية وانفصالية في منطقة بلوشستان الفقيرة، لكنّ الهجمات المنسّقة التي وقعت في مناطق عدة بالإقليم كانت من الأعنف في تاريخ المنطقة.

والثلاثاء، تم تطويق المواقع التي تعرضت لهجمات، مع مواصلة البحث عن المهاجمين. وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم شهيد ريند: «لم يتم اعتقال أي شخص حتى الآن، ولم يُقتل أي مسلحين إضافيين».

وحصيلة قتلى هجمات الاثنين الماضي تشمل 34 مدنياً، و15 من عناصر الأمن، بينما قال الجيش إن قواته قتلت 21 مسلحاً.

ودان رئيس الوزراء شهباز شريف الهجمات، وقال في كلمة خلال اجتماع لحكومته: «في بلوشستان أبواب التفاوض مفتوحة على الدوام لأولئك الذين يؤمنون بباكستان ويقبلون دستورها وعلَمها».

انفصاليون بلوش في مخابئهم (وسائل الإعلام الباكستانية)

وأضاف أن «هدفهم الوحيد هو وقف تقدّم باكستان، وتخريب مشاريع التنمية في إطار الممرّ الاقتصادي الصيني الباكستاني، وإثارة انقسامات بين باكستان والصين».

وكثّف الانفصاليون البلوش في السنوات الأخيرة هجماتهم على الباكستانيين القادمين من مناطق أخرى للعمل بالإقليم، كما شنّوا هجمات على شركات الطاقة الأجنبية التي يعدّونها تستغل المنطقة «من دون مشاركة الثروات».

نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان (إ.ب.أ)

ويعدّ البنجاب أكبر المجموعات العرقية الـ6 الرئيسية في باكستان، ويُنظر إليها على أنها المهيمنة في صفوف الجيش الذي يخوض معارك لسحق المجموعات المسلحة في بلوشستان.

وشهدت باكستان ازدياداً للهجمات التي ينفّذها مسلّحون منذ عودة حكومة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان المجاورة عام 2021، لا سيما في إقليم خيبر باختونخوا (شمال غرب)، كما في جنوب بلوشستان المحاذي لأفغانستان وإيران.