جنرال أميركي: نشر الصواريخ في الفلبين «مهم للغاية» للاستعداد القتالي

اللواء ماركوس إيفانز القائد العام للفرقة الخامسة والعشرين للمشاة في الجيش الأميركي (يسار) والرقيب أول شون كاري يؤديان التحية العسكرية خلال مراسم وضع إكليل الزهور لتكريم الجنود الأميركيين الذين لقوا حتفهم خلال الحرب العالمية الثانية بمقبرة مانيلا الأميركية بالفلبين الاثنين (أ.ب)
اللواء ماركوس إيفانز القائد العام للفرقة الخامسة والعشرين للمشاة في الجيش الأميركي (يسار) والرقيب أول شون كاري يؤديان التحية العسكرية خلال مراسم وضع إكليل الزهور لتكريم الجنود الأميركيين الذين لقوا حتفهم خلال الحرب العالمية الثانية بمقبرة مانيلا الأميركية بالفلبين الاثنين (أ.ب)
TT

جنرال أميركي: نشر الصواريخ في الفلبين «مهم للغاية» للاستعداد القتالي

اللواء ماركوس إيفانز القائد العام للفرقة الخامسة والعشرين للمشاة في الجيش الأميركي (يسار) والرقيب أول شون كاري يؤديان التحية العسكرية خلال مراسم وضع إكليل الزهور لتكريم الجنود الأميركيين الذين لقوا حتفهم خلال الحرب العالمية الثانية بمقبرة مانيلا الأميركية بالفلبين الاثنين (أ.ب)
اللواء ماركوس إيفانز القائد العام للفرقة الخامسة والعشرين للمشاة في الجيش الأميركي (يسار) والرقيب أول شون كاري يؤديان التحية العسكرية خلال مراسم وضع إكليل الزهور لتكريم الجنود الأميركيين الذين لقوا حتفهم خلال الحرب العالمية الثانية بمقبرة مانيلا الأميركية بالفلبين الاثنين (أ.ب)

قال جنرال أميركي إن نشر الجيش الأميركي صواريخ متوسطة المدى في شمال الفلبين كان «مهماً للغاية» وسمح للقوات الأميركية والفلبينية بالتدريب المشترك على الاستخدام المحتمل لمثل هذه الأسلحة الثقيلة في ظروف الأرخبيل الآسيوي.

تحركت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتعزيز قوس التحالفات العسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة الصين بشكل أفضل، بما في ذلك في أي مواجهة محتملة بشأن تايوان وغيرها من نقاط التوتر الآسيوية. كما عملت الفلبين على تعزيز دفاعاتها الإقليمية بعد أن بدأت نزاعاتها مع الصين تتصاعد العام الماضي في بحر الصين الجنوبي المتقلب بشكل متزايد، حسب وكالة «أسوشييتد برس».

عارضت الصين بشدة زيادة نشر القوات القتالية الأميركية في آسيا. ولكن الأمر الذي أثار انزعاجها بشكل خاص هو نشر الجيش الأميركي في أبريل (نيسان) نظام صواريخ «تايفون»، وهو سلاح أرضي يمكنه إطلاق صاروخ «ستاندرد ميسايل-6» وصاروخ «توماهوك» للهجوم البري، في شمال الفلبين كجزء من التدريبات القتالية المشتركة في أبريل مع القوات الفلبينية.

اللواء ماركوس إيفانز القائد العام للفرقة الخامسة والعشرين للمشاة في الجيش الأميركي (يمين) والرقيب أول شون كاري يسيران بعد مراسم وضع إكليل الزهور لتكريم الجنود الأميركيين الذين لقوا حتفهم خلال الحرب العالمية الثانية بمقبرة مانيلا الأميركية والنصب التذكاري في تاغويغ بالفلبين الاثنين (أ.ب)

قال اللواء الأميركي ماركوس إيفانز، القائد العام للفرقة الخامسة والعشرين للمشاة بالجيش الأميركي ومقرها هاواي، عندما سُئل كيف ساعد نظام الصواريخ المشاركين في التدريب القتالي المشترك في الفلبين: «ما يفعله نظام الصواريخ، هو أنه يمنحنا الفرصة لفهم كيفية استخدام هذه القدرة -التحديات البيئية هنا فريدة جداً من نوعها لأي مكان آخر في المنطقة».

وقال إيفانز لوكالة «أسوشييتد برس» في مقابلة في مانيلا، في إشارة إلى أنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة، وهي قاذفات محمولة على شاحنات تطلق صواريخ موجَّهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) قادرة على ضرب أهداف بعيدة: «هذه عمليات مهمة بشكل لا يصدَّق... والأهم أنك تعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا هنا في الفلبين لفهم كيفية دمج هذه (الأنظمة) في عملياتهم (العسكرية)».

كان من المفترض أن يتم نقل نظام صواريخ «تايفون» جواً من الفلبين الشهر الماضي، لكنَّ ثلاثة مسؤولين أمنيين فلبينيين أخبروا وكالة «أسوشييتد برس» مؤخراً أن الحلفاء المعاهدين منذ فترة طويلة وافقوا على إبقاء نظام الصواريخ في شمال الفلبين إلى أجلٍ غير مسمى لتعزيز الردع على الرغم من تعبير الصين عن القلق.

سافر إيفانز إلى مانيلا لبدء محادثات مع نظرائه في الجيش الفلبيني بشأن إجراء تدريبات عسكرية سنوية من القوات المتحالفة في الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا العام المقبل، خصوصاً تدريبات «سالاكنيب»، التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية القتالية لآلاف القوات الأميركية والفلبينية في بيئات واقعية بشكل متزايد.

اللواء ماركوس إيفانز القائد العام للفرقة الخامسة والعشرين للمشاة في الجيش الأميركي (يسار) والرقيب أول شون كاري يؤديان التحية العسكرية خلال مراسم وضع إكليل الزهور لتكريم الجنود الأميركيين الذين لقوا حتفهم خلال الحرب العالمية الثانية في مقبرة مانيلا الأميركية والنصب التذكاري في تاغويغ بالفلبين الاثنين (أ.ب)

وقال إيفانز: «من الناحية النظرية، من المقرر أن تكون مناورات أكبر وأكثر تعقيداً»، مضيفاً أنه قد تكون هناك مناورات تدريبية مشتركة من الغابات في شمال الفلبين إلى القواعد العسكرية الأميركية السابقة في المنطقة. وقال دون تقديم تفاصيل: «نخطط أيضاً لجلب معدات جديدة للتدريب جنباً إلى جنب مع زملائنا في الجيش الفلبيني والتي لم تكن لدينا العام الماضي». وقال: «مهمتنا هي أن نتحسن بنسبة 1 في المائة كل يوم جنباً إلى جنب مع زملائنا في الجيش الفلبيني من حيث الجاهزية».

وأضاف: «هذه العلاقات التي يجري بناؤها، والجاهزية التي يتم تطويرها، يجب أن تزيل أي شك حول أهمية تحالفاتنا والعمل الذي نقوم به هنا مع الجيش الفلبيني».

حضر إيفانز ومسؤولون آخرون في الجيش الأميركي حفلًا أُقيم يوم الأحد، لإحياء ذكرى لحظة تاريخية في العلاقات الأميركية - الفلبينية عندما أوفى الجنرال الأميركي دوغلاس ماكارثر بوعده بالعودة إلى الفلبين في أكتوبر (تشرين الأول) 1944 للمساعدة في قيادة تحرير البلاد من قوات الاحتلال الياباني.

ويوم الاثنين، وضع إيفانز ورجاله إكليلاً من الزهور في حفل صارم في المقبرة الأميركية في مانيلا الكبرى، وهي أكبر مقبرة ونصب تذكاري أميركي للحرب العالمية الثانية في العالم. وقال إن الحفل يعكس التاريخ الطويل الذي ربط القوات الأميركية والفلبينية في الحرب والسلام. وقال إيفانز: «تم بناء هذه الثقة على مدى ثمانية عقود».


مقالات ذات صلة

فريق برلماني يحقق في محاولات اغتيال ترمب يوصي بتغييرات في جهاز الخدمة السرية

الولايات المتحدة​ عناصر من جهاز الخدمة السرية يؤمنون حماية المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك دونالد ترمب بعد إطلاق النار عليه في بتلر بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة 13 يوليو 2024 (رويترز)

فريق برلماني يحقق في محاولات اغتيال ترمب يوصي بتغييرات في جهاز الخدمة السرية

أوصى فريق عمل يبحث في محاولات اغتيال الرئيس الأميركي ترمب، بإجراء تغييرات في جهاز الخدمة السرية، بما فيها حماية عدد أقل من القادة الأجانب خلال الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

مدّعون يقترحون إنهاء قضية أموال الصمت دون إلغاء إدانة ترمب

اقترح ممثلو ادعاء بالولايات المتحدة إمكانية قيام القاضي بإنهاء قضية الرئيس المنتخب دونالد ترمب التي تتعلق بدفع أموال مقابل الصمت، دون أن يؤدي ذلك إلى نقض إدانته

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ سكان يقفون في أحد الشوارع خلال دورية مشتركة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بقيادة الولايات المتحدة في ريف القامشلي شمال شرقي سوريا (رويترز)

نائب مستشار الأمن القومي الأميركي: قواتنا باقية في سوريا

أعلن جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي اليوم (الثلاثاء) أن القوات الأميركية ستظل في سوريا لمهمة كبيرة ستكملها هناك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)

أنجلينا جولي تتحدث عن «عدم أخذها على محمل الجد» كفنانة... ما القصة؟

كشفت النجمة الأميركية، أنجلينا جولي، أنها لم تؤخذ على محمل الجد كفنانة، لأن التركيز كان على مكانتها كشخصية مشهورة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ سيدة تغطي وجهها بعلم المعارضة السورية في دمشق 10 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

واشنطن: يجب أن يؤدي الانتقال السياسي في سوريا إلى حكم غير طائفي

حضَّت الولايات المتحدة، الثلاثاء، كل الدول على دعم عملية سياسية «جامعة» في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فريق برلماني يحقق في محاولات اغتيال ترمب يوصي بتغييرات في جهاز الخدمة السرية

عناصر من جهاز الخدمة السرية يؤمنون حماية المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك دونالد ترمب بعد إطلاق النار عليه في بتلر بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة 13 يوليو 2024 (رويترز)
عناصر من جهاز الخدمة السرية يؤمنون حماية المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك دونالد ترمب بعد إطلاق النار عليه في بتلر بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة 13 يوليو 2024 (رويترز)
TT

فريق برلماني يحقق في محاولات اغتيال ترمب يوصي بتغييرات في جهاز الخدمة السرية

عناصر من جهاز الخدمة السرية يؤمنون حماية المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك دونالد ترمب بعد إطلاق النار عليه في بتلر بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة 13 يوليو 2024 (رويترز)
عناصر من جهاز الخدمة السرية يؤمنون حماية المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك دونالد ترمب بعد إطلاق النار عليه في بتلر بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة 13 يوليو 2024 (رويترز)

أوصى فريق عمل يبحث في محاولات اغتيال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حملته الرئاسية، بإجراء تغييرات على جهاز الخدمة السرية، بما في ذلك حماية عدد أقل من القادة الأجانب خلال ذروة موسم الانتخابات الأميركية والنظر في نقل الوكالة من وزارة الأمن الداخلي، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

يُعد التقرير المكون من 180 صفحة الذي أصدره فريق العمل البرلماني من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، اليوم (الثلاثاء)، أحد أكثر التقارير تفصيلاً حتى الآن في محاولتَي اغتيال ترمب في يوليو (تموز) الماضي خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا وآخر في فلوريدا بعد شهرين. ومثل التحقيقات والتقارير الأخرى، انتقد فريق العمل الوكالة المكلفة بحماية أعلى مستوى من قادة أميركا.

بحسب التقرير، أتت «أحداث 13 يوليو 2024 مأساوية ويمكن منعها (محاولة اغتيال ترمب)، وقائمة الإخفاقات الأمنية ذات الصلة غير مقبولة. إن مهمة الخدمة السرية لا تسمح بأي مجال للخطأ، ناهيك بالأخطاء العديدة الموصوفة في هذا التقرير».

وحقق فريق العمل في إطلاق النار في يوليو، حين أطلق مسلح النار من سطح مبنى قريب على ترمب الذي أصيب في أذنه، وقتل أحد المشاركين في التجمع وأصيب اثنان آخران. كما حقق الفريق في محاولة اغتيال أخرى لترمب في سبتمبر (أيلول)، عندما انتظر المسلح لساعات حتى يظهر ترمب في ملعب الغولف الخاص به في فلوريدا، لكن أحد عملاء الخدمة السرية أحبط الهجوم من خلال رصد السلاح الناري يخترق بعض الشجيرات.

وفيما يلي بعض النقاط البارزة في التقرير وتوصياته:

طلب التقرير الحد من عدد الأشخاص المحميين وخاصة القادة الأجانب. فقد لاحظ مؤلفو التقرير أن عدد الأشخاص الذين كُلفت الوكالة (جهاز الخدمة السرية) بحمايتهم «زاد بشكل كبير». وفي الوقت نفسه، أصبح موسم الحملة الرئاسية أطول وأكثر كثافة، في حين أن الوكالة مكلفة أيضاً بحماية كبار الشخصيات الأجنبية في أثناء الجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما يتدفق رؤساء الدول والحكومات إلى نيويورك.

أحد عناصر الخدمة السرية الأميركية خلال مهمة في شيكاغو 18 أغسطس 2024 (رويترز)

وأشار التقرير إلى أن هذا الحدث يحدث كل شهر سبتمبر، الذي يأتي في «ذروة موسم الحملة (الانتخابية)» في أميركا، مما يزيد من أزمة التوظيف في الوكالة.

وقال التقرير: «يجب على الكونغرس ووزارة الأمن الداخلي وخدمة الأمن السري النظر بشكل مشترك في الدور الوقائي الذي تلعبه خدمة الأمن السري للزعماء الأجانب والنظر فيما إذا كان من الممكن نقل هذه الواجبات أو إلغاؤها من أجل التركيز على الواجب الأساسي لخدمة الأمن السري: حماية الرئيس الأميركي وغيره من القادة الأميركيين المهمين».

اقترح التقرير التخلي عن بعض الأعمال التحقيقية، وخاصة في أثناء الانتخابات، إذ تشتهر الخدمة السرية بعملها البارز في حماية الرئيس ونائب الرئيس والمرشحين الرئاسيين وعائلاتهم وغيرهم. ولكن الضباط يقومون أيضاً بمجموعة واسعة من التحقيقات غير المرتبطة بمهمتهم الوقائية - كالتحقيق في الاحتيال والجرائم المالية، على سبيل المثال. وتنبع هذه المسؤوليات من الوقت الذي كانت فيه الوكالة جزءاً من وزارة الخزانة، ويقول قادة الوكالة إن التحقيقات تشكل جزءاً مهماً من تدريب ضباط الخدمة السرية على المهارات التي سيحتاجون إليها في التفاصيل الوقائية. لكن فريق العمل أوصى بمراجعة هذه المسؤوليات التحقيقية - وخاصة خلال موسم الحملة الانتخابية - حتى تتمكن الوكالة من «إعطاء الأولوية لحماية قادة الولايات المتحدة والمرشحين الذين يترشحون لمنصب».

لعقود من الزمان، تم تضمين الخدمة السرية في وزارة الخزانة. بعد إنشاء وزارة الأمن الداخلي في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، تم نقل الخدمة السرية إلى وزارة الأمن الداخلي. واقترح فريق العمل إعادة تقييم هذه الخطوة. وقال المشرعون إنه خلال الوقت الذي كان فيه جهاز الخدمة السرية في وزارة الأمن الداخلي، «لم يستفد جهاز الخدمة السرية من قيادة مستقرة». وقال فريق العمل إن الهيكل الحالي «يضعف جهاز الخدمة السرية، وهي وكالة صغيرة ولكنها بالغة الأهمية، في الدفاع عن ميزانيتها وأولويات أخرى داخل كيان أكبر بكثير». واقترح التقرير إلقاء نظرة جديدة على ما إذا كان جهاز الخدمة السرية قد يستفيد من أن يحصل على وضع وكالة مستقلة، مع مزيد من الحرية في تقديم طلبات الميزانية.