«طالبان»: مقتل 3 مدنيين في اشتباك على الحدود الأفغانية - الباكستانية

مقتل شخص وإصابة 11 آخرين في انفجار قنبلة بكابل

الشرطة تقف على أهبة الاستعداد بينما يتحدث لاجئ أفغاني عبر مكبر الصوت أثناء احتجاج أمام مكتب الأمم المتحدة بجاكرتا (إندونيسيا) في 12 أغسطس 2024. نظم العشرات من اللاجئين الأفغان في إندونيسيا احتجاجاً على ما يزعمون أنه عملية إعادة توطين مطولة (إ.ب.أ)
الشرطة تقف على أهبة الاستعداد بينما يتحدث لاجئ أفغاني عبر مكبر الصوت أثناء احتجاج أمام مكتب الأمم المتحدة بجاكرتا (إندونيسيا) في 12 أغسطس 2024. نظم العشرات من اللاجئين الأفغان في إندونيسيا احتجاجاً على ما يزعمون أنه عملية إعادة توطين مطولة (إ.ب.أ)
TT

«طالبان»: مقتل 3 مدنيين في اشتباك على الحدود الأفغانية - الباكستانية

الشرطة تقف على أهبة الاستعداد بينما يتحدث لاجئ أفغاني عبر مكبر الصوت أثناء احتجاج أمام مكتب الأمم المتحدة بجاكرتا (إندونيسيا) في 12 أغسطس 2024. نظم العشرات من اللاجئين الأفغان في إندونيسيا احتجاجاً على ما يزعمون أنه عملية إعادة توطين مطولة (إ.ب.أ)
الشرطة تقف على أهبة الاستعداد بينما يتحدث لاجئ أفغاني عبر مكبر الصوت أثناء احتجاج أمام مكتب الأمم المتحدة بجاكرتا (إندونيسيا) في 12 أغسطس 2024. نظم العشرات من اللاجئين الأفغان في إندونيسيا احتجاجاً على ما يزعمون أنه عملية إعادة توطين مطولة (إ.ب.أ)

اتهمت حكومة «طالبان» الثلاثاء، القوات الباكستانية، بقتل 3 مدنيين؛ هم امرأة وطفلان خلال اشتباكات على الحدود بين البلدين. وحدث تبادل لإطلاق النار الاثنين قرب معبر تورخام الحدودي في ولاية ننغرهار الأفغانية، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بإثارة الاشتباك.

وتتبادل القوات الباكستانية والأفغانية على نحو متكرر، إطلاق النار، وغالباً ما ينجم ذلك عن خلافات حول البناء بالقرب من خط ديروند؛ وهو خط حدودي يبلغ طوله 2400 كيلومتر رسمه البريطانيون في عام 1896.

أشخاص يسيرون أمام الأعلام الوطنية الباكستانية وهم يتسوقون لشراء تذكارات عيد الاستقلال بإحدى أسواق كراتشي (باكستان) في 12 أغسطس 2024. ستحتفل باكستان بيوم استقلالها في 14 أغسطس احتفالاً بنهاية الحكم البريطاني في أغسطس 1947 (إ.ب.أ)

وترفض كابل الاعتراف به. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني، في منشور على منصة «إكس» صباح الثلاثاء: «استهدفت القوات الباكستانية منازل مدنيين وقتلت امرأة وطفلَين». من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية عناية الله خوارزمي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «الباكستانيون هم الذين بدأوا بإطلاق النار» قرب معبر تورخام الحدودي.

يشارك اللاجئون وطالبو اللجوء ومعظمهم من جماعة الهزارة العرقية في أفغانستان والموجودين بإندونيسيا منذ نحو من 7 إلى 12 عاماً وآخرون من السودان والصومال وإثيوبيا في احتجاج للمطالبة بإعادة توطينهم والحصول على المساعدة الأساسية في مجال حقوق الإنسان أمام الأمم المتحدة. مبنى مكاتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بجاكرتا في 12 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

وأضاف: «حين كانت قواتنا تحاول بناء موقع على طول خط (دوريند) الوهمي، أطلق الجنود الباكستانيون النار على قواتنا وردّت قواتنا، ما أدّى إلى اشتباك».

وقال مسؤول على الحدود من الجانب الباكستاني في تورخام، إن 3 جنود باكستانيين أُصيبوا في الاشتباك. وأوضح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «على الرغم من التحذيرات والاعتراضات المتكررة من الجانب الباكستاني، لم يوقف المسؤولون الأفغان أعمال البناء، ما أدى إلى تصاعد التوتر». وتفاقم التوتر عبر الحدود بين البلدين منذ سيطرة «طالبان» على السلطة في منتصف أغسطس (آب) 2021.

«طالبان» تنفي إيواء مسلحين

وتقول إسلام آباد إن جماعات مسلحة تشن باستمرار هجمات من أفغانستان. أمّا حكومة «طالبان»، فتنفي إيواء مسلحين باكستانيين وتعارض بقوة بناء باكستان سياجاً على طول خط دوريند. وقال المسؤول الباكستاني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الجانبَين استخدما خلال الاشتباك أسلحة ثقيلة، مشيراً إلى أن معبر تورخام الحدودي أُغلق.

مسلحون من «طالبان» في مراسم دفن المسلمين الشيعة القتلى بعد أن هاجم مسلحون مسجداً في منطقة غوزارا بمقاطعة هرات 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، قالت الشرطة في العاصمة الأفغانية إن قنبلة مخبأة بحافلة صغيرة انفجرت في كابل، الأحد، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 11 آخرين. وقال المتحدث باسم الشرطة خالد زدران، إن قوات الأمن تجري حالياً تحقيقاً في مكان الانفجار بحي دشت البرشي في كابل. ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار. ويذكر أنه منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في أغسطس 2021، تقلصت وتيرة الهجمات بشكل كبير في أفغانستان.

إلا أن فروعاً لتنظيم «داعش» الإرهابي ما زالت تنشط في البلد الذي مزقته الحرب.


مقالات ذات صلة

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

شؤون إقليمية زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال (من حسابه في «إكس»)

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

فتح مكتب المدعي العام لمدينة إسطنبول تحقيقاً ضد زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال يتهمه بـ«إهانة موظف عمومي علناً بسبب أداء واجبه».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
TT

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس (آب) 2021، منددةً بـ«الرقابة» و«القيود الصارمة للوصول إلى المعلومات».

وأكدت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أنهما اطّلعا على «256 حالة توقيف واحتجاز تعسفي، و130 حالة تعذيب وسوء معاملة، و75 حالة تهديد أو ترهيب».

وفي التقرير المعنون «حرية وسائل الإعلام في أفغانستان»، نددت الأمم المتحدة بـ«التحديات المتزايدة التي يواجهها الصحافيون والموظفون في مجال الإعلام والمؤسسات الإعلامية في أفغانستان، الذين يعملون في بيئة من الرقابة والقيود الصارمة للوصول إلى المعلومات»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت روزا أوتونباييفا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، أنه يتعيّن على الصحافيين التعامل مع «قواعد غير واضحة بشأن ما يمكنهم وما لا يمكنهم تغطيته، ويتعرضون للترهيب أو الاحتجاز التعسفي بسبب ما يُعدُّ انتقاداً».

من جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى حماية الصحافيين الذين «يُطلعون الجمهور على الأحداث التي تؤثر في حياتهم اليومية» و«يضمنون شفافية السلطات وتحملها مسؤوليتها».

وقال حياة الله مهاجر فراحي، نائب وزير الإعلام: «إن كل وسائل الإعلام يمكن أن تعمل» في أفغانستان، ما دامت تحترم «القيم الإسلامية ومصالح البلاد وثقافتها وتقاليدها».

مع ذلك، فإن القانون الجديد بشأن «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، الذي يهدف إلى التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية، يثير قلقاً لدى الصحافيين، ويخشون من أن يؤدي هذا القانون إلى اختفاء صور الكائنات الحية وأصوات النساء من وسائل الإعلام.

عندما عادت حكومة طالبان إلى السلطة، كان لدى أفغانستان 8400 موظف في مجال الإعلام، من بينهم 1700 امرأة. أما الآن فلا يوجد سوى 5100 موظف، من بينهم 560 امرأة، وفق مصادر من القطاع.

وأُغلقت عشرات وسائل الإعلام، وتراجعت أفغانستان خلال 3 سنوات من المركز 122 إلى المركز 178 من أصل 180، في مؤشر حرية الصحافة، الذي تصدره منظمة «مراسلون بلا حدود».