رئيس وزراء اليابان يلغي رحلة خارجية بعد التحذير من «زلزال ضخم»

هزة بقوة 5.3 درجة ضربت طوكيو... والحكومة أصدرت أول تنبيه من نوعه

رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا (د.ب.أ)
TT

رئيس وزراء اليابان يلغي رحلة خارجية بعد التحذير من «زلزال ضخم»

رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا (د.ب.أ)

قالت الحكومة اليابانية إن زلزالاً بقوة 5.3 درجة ضرب العاصمة طوكيو والمناطق الشرقية من البلاد، بعد ظهر اليوم الجمعة، عقب يوم من إصدار الحكومة أول تحذير من نوعه من خطر وقوع زلزال ضخم في غرب البلاد.

بدوره، أعلن رئيس الوزراء، فوميو كيشيدا، الجمعة، أنه ألغى رحلة من أربعة أيام كانت مقررة إلى آسيا الوسطى، بعدما حذّر علماء من احتمال وقوع «زلزال ضخم» في البلاد، غداة هزة أرضية بقوة 7.1 درجة، أسفرت عن 14 جريحاً.

وهي المرة الأولى التي تصدر فيها وكالة الأرصاد الجوية اليابانية هذا التحذير، منذ اعتماد نظام إنذار جديد بعد زلزال 2011 المدمر، الذي تسبب بتسونامي حصد آلاف الأرواح، وبكارثة نووية في فوكوشيما. وبلغت الحصيلة نحو 18 ألفاً و500 قتيل.

وقال كيشيدا للصحافيين: «بصفتي رئيس وزراء يتحمل أعلى مسؤولية في إدارة الأزمات، قررت البقاء في اليابان مدة أسبوع على الأقل»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

يأتي التحذير غداة زلزال بلغت قوته 7.1 درجة وأسفر عن 14 جريحاً في جنوب اليابان (أرشيفية - رويترز)

وكان من المقرر أن يسافر كيشيدا، الجمعة، إلى كازاخستان وأوزبكستان ومنغوليا ويعتزم حضور قمة إقليمية.

وذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن «احتمال وقوع زلزال قوي آخر أعلى من المعتاد، لكن هذا لا يعني أن الزلزال سيحدث بشكل مؤكد». وأتى هذا التحذير غداة زلزال بلغت قوته 7.1 درجة، وأسفر عن 14 جريحاً في جنوب البلاد، الخميس، وجعل أرجحية وقوع زلزال ضخم أكثر احتمالاً بحسب التقديرات.

بين طوكيو ومدينة أوساكا في غرب اليابان، تسير قطارات سريعة عدة بسرعة أقل من المعتاد في إجراء احترازي، على ما قالت الشركة المشغلة للسكك الحديد التي حذرت من تأخير محتمل في مواعيد القطارات على مدى أسبوع تقريباً.

وأصدرت السلطات تعليمات إلى المحطات النووية للتحقق من جهوزيتها إزاء احتمال وقوع كارثة جديدة.

وخلال زلزال، الخميس، أظهرت لقطات بثتها هيئة البث اليابانية «إن إتش كيه» إشارات مرور تهتز بشدة في ميازاكي على الساحل الجنوبي الشرقي لجزيرة كيوشو، لكن لم يتم الإبلاغ عن أضرار جسيمة.

وتشهد اليابان زلازل بصورة متكررة؛ بسبب موقعها على أربع صفائح تكتونية رئيسية على طول حافة «حزام النار» الغربية في المحيط الهادئ.

ويتعرض الأرخبيل الذي يسكن به نحو 125 مليون نسمة، لنحو 1500 هزة كل عام، وتحدث فيه 18 في المائة من الزلازل في العالم، لكنها غالباً ما تكون خفيفة، علماً بأن الضرر الذي تسببه يختلف بحسب موقعها وعمقها.

لكن حتى الزلازل القوية لا تتسبب عادة بأضرار كبيرة بفضل أنظمة البناء الصارمة في البلاد.


مقالات ذات صلة

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

الولايات المتحدة​ رجل يحمي نفسه من المطر أثناء سيره على طول رصيف شاطئ هنتنغتون (أ.ب)

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

ألغت الولايات المتحدة التحذير من خطر حدوث تسونامي، الذي أصدرته في وقت سابق الخميس في كاليفورنيا، بعدما ضرب زلزال بقوة 7 درجات.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )
شؤون إقليمية فرق الإنقاذ التي تبحث عن ناجين وسط الركام بعد الزلزال الذي ضرب مدينة كاشمر في شمال شرقي إيران يونيو الماضي (أرشيفية - إيسنا)

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب غرب إيران

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزالاً بقوة 5.6 درجة ضرب غرب إيران، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا عمارات على النيل في وسط العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)

هزة أرضية بقوة 4.8 درجة تضرب شمال مصر

سجلت مصر اليوم هزة أرضية بقوة 4.8 درجة على بعد 502 كيلومتر شمالي دمياط في شمال شرقي البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

يعكف علماء على مراقبة سلوك الحيوانات باستخدام أجهزة تعقب متطورة تُثبّت على أجسادها، وترتبط بقمر اصطناعي جديد يُطلق العام المقبل

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا شخص ينظر إلى الأنقاض والحطام بعد زلزال في كهرمان مرعش بتركيا 8 فبراير 2023 (رويترز)

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أفاد التلفزيون التركي، اليوم الأحد، بوقوع زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

حقيبة يد «ديور»... كيف فجرت عاصفة سياسية في كوريا الجنوبية؟

الرئيس الكوري الجنوبي وقرينته (أ.ف.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي وقرينته (أ.ف.ب)
TT

حقيبة يد «ديور»... كيف فجرت عاصفة سياسية في كوريا الجنوبية؟

الرئيس الكوري الجنوبي وقرينته (أ.ف.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي وقرينته (أ.ف.ب)

في مشهد سياسي مضطرب، أثارت حقيبة يد من علامة «ديور» جدلاً واسعاً في كوريا الجنوبية، لتصبح واحدةً من أبرز القضايا التي تهدد مستقبل الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، وفقاً لشبكة «بلومبرغ».

الحقيبة التي قُدمت هديةً لزوجته، السيدة الأولى كيم كيون هي، فتحت الباب أمام اتهامات بالفساد واستغلال النفوذ، مما أضاف أعباء جديدة على إدارة يون التي تواجه أصلاً انتقادات لقراراتها المثيرة للجدل.

هدية تتحول إلى أزمة سياسية

تعود الحادثة إلى عام 2022، عندما قدم القس الكوري تشوي جاي يونغ حقيبة اليد للسيدة الأولى. ورغم أن الواقعة لم تثرْ الجدل وقتها، فإن نشر تسجيل مصور للحادثة على موقع سياسي معارض في أواخر 2023 أعاد القضية إلى الواجهة.

الفيديو يظهر السيدة الأولى وهي تتلقى الحقيبة مع تعليقات تُظهر رفضاً ظاهرياً لقبولها، مثل: لماذا تستمر في إحضار هذه الأشياء؟ لكنها لم تمنع قبول الهدية فعلياً.

وبينما كانت تداعيات قضية الحقيبة تتفاقم، أقدم يون في خطوة غير مسبوقة في ديسمبر (كانون الأول) 2024 على فرض الأحكام العرفية لفترة قصيرة بهدف كسر الجمود السياسي. ولكن القرار واجه رفضاً قاطعاً من البرلمان وأثار احتجاجات واسعة، مما دفع المشرعين إلى التحرك لعزله.

ردود الأفعال والانقسامات

أحزاب المعارضة وصفت الحقيبة بأنها «رشوة سياسية»، مطالبة بتحقيق مستقل، على الرغم من أن النيابة برأت كيم من أي تهم جنائية. في المقابل، نفى الرئيس وزوجته أي مخالفات، معتبرين أن القضية جزءٌ من محاولات معارضة لتشويه سمعتهما.

تعود هذه الأزمة لتثير جدلاً حول دور السيدة الأولى في السياسة الكورية ومدى تأثيرها على قرارات الرئيس. كما سلطت الضوء على فضائح سابقة واجهتها إدارة يون، بما في ذلك اتهامات بتضخيم المؤهلات الأكاديمية والتلاعب بالأسهم.

ورغم التبرئة القانونية، ما زالت القضية تُستغل سياسياً ضد إدارة يون، وسط استمرار الغضب الشعبي بشأن استغلال النفوذ. ومع التهديد بعزله، يواجه الرئيس الكوري واحدةً من أكثر الأزمات السياسية تعقيداً في تاريخ كوريا الجنوبية.

ما بدأ كهدية فاخرة تحول إلى رمز للأزمة التي تعصف بالإدارة الكورية، مما يثير تساؤلات حول مصير يون ومستقبل سياساته في ظل أزمات متلاحقة وتحديات متزايدة.