لقي 3 أشخاص على الأقل حتفهم، وأصيب عشرات، بعد اندلاع أعمال عنف بعدة مناطق في بنغلاديش، الأحد، بعد يومين من دعوة المتظاهرين لـ«العصيان المدني» في أنحاء البلاد، للمطالبة بعزل حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة.
وقد وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وأنصار حزب «رابطة عوامي» الحاكم، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل في منطقة مونشيجاني، على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوب العاصمة دكا، حسبما قال أبو هنا محمد جمال، أحد الأطباء بمستشفى المنطقة للصحافيين.
ولقي زعيم محلي بالجناح الطلابي للحزب «القومي البنغلاديشي» المعارض، حتفه، بعدما تعرض لإطلاق النار في اشتباك بين الشرطة والمتظاهرين، حسبما قال ميزانور رحمان، الزعيم المحلي للحزب. وأضاف أن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا خلال الاشتباكات في ماجورا، على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب غربي دكا.
وقد تصاعدت أعمال العنف عقب دعوة قادة الطلاب، السبت، للعصيان المدني، بعدما رفضوا مقترح الحكومة إنهاء العنف عبر الحوار. وكانت السلطات قد استجابت لطلبات الطلاب المتعلقة بإصلاح نظام الحصص الوظيفية، بعدما أسفرت الاحتجاجات في منتصف الشهر الماضي عن مقتل أكثر من 200 شخص.
في غضون ذلك، أصدرت هيئة الاتصالات في بنغلاديش أمراً بوقف خدمات «الموبايل إنترنت- الجيل الرابع» للمرة الثانية خلال 3 أسابيع، لمواجهة الاحتجاجات. وذكرت شبكة «تي في» الخاصة المستقلة، أن 9 أشخاص لقوا حتفهم في اشتباكات بخمس مقاطعات، الأحد. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن آلافاً خرجوا للشوارع في دكا، مطلع الأسبوع.
وقد أضرم المتظاهرون، الأحد، النيران، في سيارات عند جامعة طبية حكومية، ومستشفى، بالقرب من ميدان شاهباج الذي يعد موقعاً شهيراً في العاصمة. وكانت الحكومة قد ألغت في عام 2018 نظام الحصص الذي كان يخصص 56 في المائة من الوظائف لفئات معينة، من بينها أبطال الحرب والنساء والأقليات العرقية وذوي الاحتياجات الخاصة. ولكن المحكمة العليا كانت قد أمرت في يونيو (حزيران) بإعادة الحصة السابقة، ما أدى لنزول الطلاب إلى الشوارع.