مقتل 5 عسكريين في الشطر الهندي من كشمير

نيودلهي تتّهم باكستان بدعم المتمردين وتسليحهم وهو أمر تنفيه إسلام آباد

نشطاء منتدى الشباب من أجل كشمير يحملون لافتة خلال مسيرة حاشدة لإحياء الذكرى الثامنة لوفاة برهان واني الزعيم الانفصالي الكشميري الذي قُتل على يد قوات الأمن الهندية في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية في كراتشي بباكستان (إ.ب.أ)
نشطاء منتدى الشباب من أجل كشمير يحملون لافتة خلال مسيرة حاشدة لإحياء الذكرى الثامنة لوفاة برهان واني الزعيم الانفصالي الكشميري الذي قُتل على يد قوات الأمن الهندية في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية في كراتشي بباكستان (إ.ب.أ)
TT

مقتل 5 عسكريين في الشطر الهندي من كشمير

نشطاء منتدى الشباب من أجل كشمير يحملون لافتة خلال مسيرة حاشدة لإحياء الذكرى الثامنة لوفاة برهان واني الزعيم الانفصالي الكشميري الذي قُتل على يد قوات الأمن الهندية في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية في كراتشي بباكستان (إ.ب.أ)
نشطاء منتدى الشباب من أجل كشمير يحملون لافتة خلال مسيرة حاشدة لإحياء الذكرى الثامنة لوفاة برهان واني الزعيم الانفصالي الكشميري الذي قُتل على يد قوات الأمن الهندية في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية في كراتشي بباكستان (إ.ب.أ)

قال وزير الدفاع الهندي، الثلاثاء، إن هجوماً شنه مسلحون على رتل تابع للجيش الهندي في إقليم جامو وكشمير الواقع بمنطقة الهيمالايا أدى إلى مقتل 5 جنود على الأقل، وهو الهجوم الأحدث ضمن سلسلة من الهجمات التي هزت المنطقة.

نشطاء منتدى الشباب من أجل كشمير يحملون أعلام كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية خلال مسيرة لإحياء الذكرى الثامنة لوفاة برهان واني الزعيم الانفصالي الكشميري الذي قُتل على يد قوات الأمن الهندية في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية في كراتشي (إ.ب.أ)

وشابت أعمال عنف ارتكبها مسلحون وادي كشمير والمناطق المجاورة منذ بدء تمرد مسلح عام 1989 والذي أودى بحياة عشرات الآلاف، لكن الصراع تراجعت حدته في السنوات القليلة الماضية.

وقالت وسائل إعلام إن مسلحين أطلقوا النار على الرتل العسكري في منطقة كاثوا، الاثنين، بعدما هاجموه بقنبلة يدوية، في حين أدى رد الجنود بإطلاق النار إلى فرار المسلحين إلى غابة قريبة.

نشطاء منتدى الشباب من أجل كشمير يحملون أعلام كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية خلال مسيرة لإحياء الذكرى الثامنة لوفاة برهان واني الزعيم الانفصالي الكشميري الذي قُتل على يد قوات الأمن الهندية في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية في كراتشي (إ.ب.أ)

وقال وزير الدفاع راجناث سينغ في منشور على منصة «إكس» إن «عمليات مكافحة الإرهاب جارية، وجنودنا عازمون على إحلال السلام والنظام في المنطقة»، وقدم تعازيه لعائلات القتلى.

نشطاء الجماعات الهندوسية اليمينية رداً على مقتل 5 جنود هنود يوم الاثنين في منطقة كاثوا الخاضعة للسيطرة الهندية يحرقون دمية لرئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في جامو بالهند (أ.ب)

وتطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة على منطقة كشمير الواقعة في جبال الهيمالايا. ويتقاسم البلدان حكم المنطقة.

وأدت الهجمات المسلحة التي وقعت في شهر يونيو (حزيران) في منطقة جامو إلى مقتل 12 شخصاً، وإصابة العشرات. وقال وزير الداخلية الهندي أميت شاه في اجتماع أمني، الشهر الماضي، إن المعركة ضد المسلحين في المنطقة تمر بمرحلة حاسمة.

وقال ضابط كبير في الشرطة الهندية طالباً عدم نشر اسمه إنّ كميناً استهدف قافلة عسكرية في منطقة مالهار بولاية جامو أعقبه اشتباك مسلّح بين عناصر القافلة والمهاجمين. وهذا أحدث هجوم يستهدف القوات الهندية في هذه المنطقة التي تقطنها أغلبية مسلمة، وتتنازع السيادة عليها الهند وباكستان. والأحد، قُتل عسكريان و6 متمردين في تبادل لإطلاق النار في منطقة كولغام.

وتنشر الهند نحو 500 ألف عسكري بشكل دائم في كشمير المقسمة بينها وبين باكستان منذ استقلالهما عام 1947. ويطالب كل من البلدين بالسيادة على كامل هذه المنطقة.

وفي الشطر الهندي، تخوض مجموعات مسلحة تمرّداً منذ عام 1989 للمطالبة باستقلال الإقليم أو ضمّه إلى باكستان.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف المدنيين والجنود والمتمرّدين.

وانحسرت أعمال العنف منذ وُضع الشطر الهندي تحت الحكم المباشر لنيودلهي، في خطوة صاحبتها حملة أمنية ضخمة وعمليات توقيف جماعية لقادة الإقليم السياسيين وقطع الاتصالات لأشهر. وتتّهم الهند باكستان بانتظام بدعم المتمردين وتسليحهم، وهو أمر تنفيه إسلام آباد.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.