كوريا الشمالية تختبر صاروخاً باليستياً جديداً يحمل رأساً حربياً ضخماً

تجربة صاروخية كورية شمالية (أرشيفية - رويترز)
تجربة صاروخية كورية شمالية (أرشيفية - رويترز)
TT

كوريا الشمالية تختبر صاروخاً باليستياً جديداً يحمل رأساً حربياً ضخماً

تجربة صاروخية كورية شمالية (أرشيفية - رويترز)
تجربة صاروخية كورية شمالية (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن بيونغ يانغ اختبرت بنجاح صاروخاً باليستياً تكتيكياً جديداً، يوم الاثنين، (الثلاثاء بالتوقيت المحلي) قادراً على حمل رأس حربي ضخم يزن 4.5 طن، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقبل يوم، أوردت كوريا الجنوبية نبأ إطلاق كوريا الشمالية لصاروخين باليستيين وقالت إن عملية إطلاق الثاني فشلت على الأرجح بعد فترة وجيزة وانفجر خلال تحليقه فوق اليابسة.

ولم تذكر وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية الصاروخ الثاني.

وقالت إن تجربة الصاروخ الباليستي التكتيكي الجديد نُفذت بمحاكاة رأس حربي ثقيل للتأكد من استقرار تحليقه ودقته. ولم تضف مزيداً من التفاصيل عن طبيعة الرأس الحربي.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن إدارة الصواريخ في البلاد ستُجري تجربة أخرى لنفس نوع الصواريخ في يوليو (تموز) لاختبار «القوة التفجيرية» للرأس الحربي الضخم.


مقالات ذات صلة

كيم جونغ أون يهدّد باستخدام الأسلحة النووية

آسيا صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية تُظهِر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يتفقد قاعدة تدريب وحدة العمليات الخاصة للجيش الشعبي الكوري بمكان لم يُكشَف عنه في غرب كوريا الشمالية 2 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

كيم جونغ أون يهدّد باستخدام الأسلحة النووية

هدَّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون باستخدام الأسلحة النووية إذا تعرَّضت سيادة بلاده للتهديد.

«الشرق الأوسط» (سيول)
شؤون إقليمية ناقلات جند إسرائيلية وخلفها دبابة قتال رئيسية في شمال إسرائيل (أ.ب)

ماذا نعرف عن «ميركافا» العمود الفقري للقوات المدرعة الإسرائيلية؟

تعدّ دبابة القتال الرئيسية «ميركافا» العمود الفقري للقوات المدرعة الإسرائيلية، وشهدت على مدار سنوات الكثير من التحسينات حتى وصلت للإصدار الرابع.

أحمد سمير يوسف (القاهرة)
شؤون إقليمية طائرات عسكرية أميركية في قبرص (أرشيفية)

تركيا مستاءة من عزم أميركا تمديد رفع حظر الأسلحة عن قبرص

أبدت تركيا استياءها من إعلان الولايات المتحدة عزمها تمديد رفع حظر الأسلحة عن قبرص، واصفة الإجراء بأنه «خطأ فادح» ويخل بالتوازنات في المنطقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
أوروبا جندي روسي يطلق طائرة مُسيرة صغيرة خلال أحد التدريبات (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

الاتحاد الأوروبي قلق إزاء تقرير عن إنتاج روسيا طائرات مُسيرة بدعم صيني

قالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي إن التكتل يساوره «قلق بالغ» إزاء تقرير ذكر أن روسيا تطوِّر برنامج طائرات مُسيرة هجومية بدعم من الصين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال مؤتمر صحافي في برلين بألمانيا... 28 سبتمبر 2023 (رويترز)

وزير الدفاع الإسرائيلي: أخرجنا عشرات آلاف صواريخ «حزب الله» من الخدمة

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن الضربات الجوية الإسرائيلية بلبنان، الاثنين، دمَّرت عشرات الآلاف من صواريخ جماعة «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

فشل جهود الحكومة الباكستانية في منع تصاعد العنف بالبلاد

قوات باكستانية خلال دورية في بيشاور (وسائل إعلام باكستانية)
قوات باكستانية خلال دورية في بيشاور (وسائل إعلام باكستانية)
TT

فشل جهود الحكومة الباكستانية في منع تصاعد العنف بالبلاد

قوات باكستانية خلال دورية في بيشاور (وسائل إعلام باكستانية)
قوات باكستانية خلال دورية في بيشاور (وسائل إعلام باكستانية)

استمر العنف في الارتفاع في مقاطعتين مضطربتين في باكستان مع مواصلة الجيش المشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب في شمال غربي وجنوب غربي البلاد. غير أن الغارات والعمليات العسكرية فشلت على ما يبدو في منع الجماعات الإرهابية من تنفيذ هجمات مميتة على قوات الأمن.

يُذكر أن قوات الأمن الباكستانية تقوم بعمليات مكافحة تمرد منخفضة الكثافة في جنوب غربي وشمال غربي البلاد. بيد أن العنف آخذ في الارتفاع في هذه المناطق، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة بحثية مقرها إسلام آباد.

القوات الباكستانية بعد اعتقالها لمسلحين في جنوب البلاد (الجيش الباكستاني)

وقد تجاوز الآن مجموع عدد الوفيات الناجمة عن أعمال العنف الإرهابية في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2024 الأرقام المسجلة في عام 2023 بأكمله. فقد قُتل ما لا يقل عن 1534 شخصاً خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، بالمقارنة مع 1523 حالة وفاة مسجلة طوال السنة الماضية. ويبدو أن الحكومة الباكستانية عاجزة عن منع تصاعد أعمال العنف في البلاد في مواجهة استمرار وتيرة المصادمات بين قوات الأمن والجماعات الإرهابية الباكستانية قرب الشريط القبلي. وبحسب تقرير صادر عن مركز البحوث والدراسات الأمنية، فقد سجلت الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول) زيادة مذهلة في عدد الوفيات بنسبة بلغت 90 بالمائة مقارنة بالربع السابق. وقد وقعت جميع الوفيات تقريباً المسجلة خلال هذه الفترة - نحو 97 بالمائة - في خيبر بختونخوا وبلوشستان، وهو ما يمثل أعلى عدد من الضحايا في المنطقة خلال عقد من الزمن. وفي شهر سبتمبر، نفذت قوات الأمن الباكستانية عدة عمليات قائمة على الاستخبارات في مناطق الحدود الباكستانية - الأفغانية جرى خلالها تبادل كثيف لإطلاق النار بين قواتها والمسلحين، مما أسفر عن مقتل أكثر من ثلاثين مسلحاً.

مركبات محترقة بعد هجوم شنه الانفصاليون البلوش بمنطقة مساخيل في بلوشستان (وسائل إعلام باكستانية)

وتكمن المشكلة في أنه كلما زاد عدد المسلحين الذين يُقتلون على أيدي قوات الأمن الباكستانية، زاد عدد المسلحين الذين يشقون طريقهم عائدين إلى الأراضي الباكستانية من المدن والبلدات الحدودية في أفغانستان. وفي بعض الأحيان ينجح الجيش الباكستاني في منع هؤلاء الإرهابيين من دخول باكستان. ولكن في أغلب الأحيان، وبسبب طبيعة الحدود التي يسهل اختراقها، ينجح المسلحون في دخول الأراضي الباكستانية من دون أي مانع أو عائق.

فرقة من القوات الخاصة العسكرية الباكستانية خلال عرض اليوم الوطني (الجيش الباكستاني)

وكما يقول مسؤول عسكري باكستاني في 19 سبتمبر، اكتشفت قوات الأمن في منطقة سبينووام العامة، في إقليم وزيرستان الشمالي، حركة لمجموعة من سبعة إرهابيين، كانوا يحاولون التسلل عبر الحدود الباكستانية - الأفغانية.

وشهدت باكستان أكثر الفترات عنفاً في العام حتى الآن، حيث شهد الربع الثالث من عام 2024 زيادة حادة في الإرهاب؛ إذ قُتل نحو 722 شخصاً، من بينهم مدنيون وأفراد أمن ومسلحون، في حين أصيب 615 آخرون في 328 حادثة مسجلة.

وتشير تقارير المراكز البحثية الباكستانية إلى أن عدد الفصائل المتحالفة مع حركة «طالبان» الباكستانية المحظورة قد ارتفع إلى 60 فصيلاً، وكان فصيل «نعيم بخاري» من جماعة «عسكر جنجوي» أحدث إضافة إرهابية.

«جيش تحرير بلوشستان»

ورغم أن العديد من الهجمات الإرهابية خلال هذه الفترة لم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها، فقد أعلنت عدة جماعات، بما في ذلك «جيش تحرير بلوشستان»، و«جيش بلوشستان المتحد»، وحركة «طالبان» الباكستانية، وجماعة «غول باهادور»، مسؤوليتها عن حوادث محددة بارزة.

إضافة إلى ذلك، يشتبه في أن جماعة «جيش العدل» المسلحة، التي تتخذ من إيران مقراً لها، متورطة في هجمات معينة في بلوشستان، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني. وأفاد التقرير بأنه «في حين شهدت منطقة خيبر بختونخوا زيادة كبيرة في العنف؛ إذ سجلت 77 بالمائة و159 بالمائة زيادة في الهجمات على التوالي، شهدت مقاطعات أخرى مثل البنجاب والسند انخفاضاً نسبياً في النشاط الإرهابي».

قوات عسكرية باكستانية خلال مسيرة في جبال وزيرستان الشمالية المغطاة بالثلوج (وسائل إعلام باكستانية)

وأضاف: «الزيادة في قوة شرطة خيبر بختونخوا وبلوشستان تشير إلى وجود جهد مركز من جانب الجماعات المسلحة لزعزعة استقرار هذه المناطق. وقد تحمل المدنيون وطأة هذا العنف؛ إذ يمثلون 66 بالمائة من الوفيات، يليهم أفراد الأمن والمسؤولون الحكوميون».

وشكلت الهجمات التي استهدفت المدنيين وأفراد الأمن وممثلي الحكومة نسبة 82 بالمائة من جميع الحوادث، مما يعكس اتجاهاً مقلقاً يتمثل في تحويل المتمردين تركيزهم بعيداً عن المواجهات المباشرة مع قوات الأمن إلى استهداف أكثر المجموعات ضعفاً.