الصين تدعو التايوانيين إلى زيارتها «من دون خوف»

زورق صيني قرب ساحل تايوان (أ.ف.ب)
زورق صيني قرب ساحل تايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تدعو التايوانيين إلى زيارتها «من دون خوف»

زورق صيني قرب ساحل تايوان (أ.ف.ب)
زورق صيني قرب ساحل تايوان (أ.ف.ب)

دعت الصين التايوانيين إلى زيارة برّها الرئيسي من «دون أدنى خوف»، وانتقدت قرار سلطات جزيرة تايوان رفع مستوى التحذير من السفر إليها، بعدما هدّدت بكين باستهداف الانفصاليين.

وأعلنت بكين الأسبوع الماضي، توجيهات قضائية جديدة تشمل عقوبة الإعدام في قضايا «خطيرة بشكل خاص» لمؤيدين «متعصبين» لاستقلال تايوان؛ الجزيرة التي تطالب بها السلطات الصينية.

ورداً على ذلك، دعت حكومة الجزيرة الخميس، التايوانيين، إلى تجنب «السفر غير الضروري» إلى البر الرئيسي للصين وإلى هونغ كونغ. كما رفعت تحذيرها من السفر إلى المستوى البرتقالي، وهو ثاني أعلى مستوى.

وانتقدت بكين هذا القرار. وأعلنت تشو فنغليان، المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان وهو جهاز تابع للحكومة الصينية مساء الجمعة، أن التوجيهات الصينية الجديدة «تستهدف فقط عدداً صغيراً جداً من مؤيدي استقلال تايوان، بأفعال وتصريحات خبيثة».

وقالت: «ليس على الغالبية العظمى من المواطنين التايوانيين الذين يشاركون في التبادلات والتعاون عبر المضيق الشعور بأي قلق عندما يأتون إلى البر الرئيسي للصين أو يغادرونه».

وأضافت: «يمكنهم أن يأتوا بفرح ويغادروا راضين جداً عن إقامتهم».

وتتمتع تايوان بحكم ذاتي منذ عام 1949، عندما فرّ القوميون إلى الجزيرة بعد هزيمتهم على أيدي القوى الشيوعية خلال حرب أهلية شهدها برّ الصين الرئيسي.

ومنذ ذلك الحين، تُعدّ الصين تايوان جزءاً من أراضيها ستستردّه.

وتدعو بكين إلى إعادة التوحيد «السلمية» لهذه الجزيرة الديمقراطية التي تعدُّ 23 مليون نسمة، لكنها لا تستبعد اللجوء إلى القوة لاستعادتها، إذا لزم الأمر.

وتنشر الصين باستمرار سفناً حربية وطائرات مقاتلة في محيط تايوان.

وازداد التوتر بين الصين وتايوان منذ تنصيب لاي تشينغ - تي رئيساً للجزيرة في 20 مايو (أيار).

وعدّت بكين أن خطابه الذي تعهّد فيه الدفاع عن الديمقراطية في تايوان وحرية الجزيرة، كان بمثابة «إعلان استقلال».

ويدافع الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يتزعمه لاي منذ فترة طويلة عن سيادة وديمقراطية تايوان، التي لها حكومتها وجيشها وعملتها الخاصة.

وقالت المتحدثة الصينية تشو فنغليان الجمعة، رداً على التحذير من السفر، إن «سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي تختلق ذرائع» لعرقلة التجارة و«التحريض على المواجهة».

وهناك عدد كبير من التايوانيين في الصين القارية للعمل أو الدراسة أو ممارسة أعمال تجارية.


مقالات ذات صلة

إيطاليا وهولندا تصادران أطناناً من مواد لتصنيع المخدّرات آتية من الصين

العالم تُظهر هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرتها الجمارك الإيطالية في الأول من يوليو 2024 ضباطاً خلال مصادرتهم مخدرات كيماوية أتت من الصين (أ.ف.ب)

إيطاليا وهولندا تصادران أطناناً من مواد لتصنيع المخدّرات آتية من الصين

صودر في إيطاليا وهولندا أكثر من سبعة أطنان من المكونات الكيميائية التي تُستخدم لإنتاج عشرات الملايين من حبوب «إم دي إم أيه»، كعقار إكستاسي، آتية من الصين.

«الشرق الأوسط» (روما)
آسيا الرئيس الصيني شي جينبينغ (إ.ب.أ)

رئيس الصين يعدّ لزيارة كازاخستان وطاجيكستان

أعلنت وزارة الخارجية الصينية الأحد، أن الرئيس الصيني شي جينبينغ سيحضر قمة منظمة شنغهاي للتعاون، كما سيقوم بزيارتين رسميتين إلى كازاخستان وطاجيكستان.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد زحام في أحد الشوارع التجارية بالعاصمة الصينية بكين (رويترز)

350 مليار دولار حجم ديون الصين الخارجية غير المسددة حتى مارس الماضي

بلغت الديون الخارجية للصين، حتى نهاية مارس الماضي، نحو 2.51 تريليون يوان (350 مليار دولار)، وفق ما أظهرت أرقام واردة من الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا شي يصفق خلال مراسيم توقيع اتفاقية مع رئيس البيرو في قاعة الشعب الكبرى ببكين أمس (إ.ب.أ)

شي: يجب عدم السماح لصاحب العضلات باحتكار القرار

شدّد الرئيس الصيني شي جينبينغ على ضرورة «عدم السماح لصاحب العضلات باحتكار القرار» العالمي، في إشارة إلى الولايات المتحدة. وندّد بسياسة «المواجهة بين المعسكرات».

محمد هاني (بكين)
آسيا الرئيس الصيني لدى وصوله إلى قاعة الشعب الكبرى في بكين الجمعة (أ.ب)

شي: لا يجب السماح لصاحب العضلات باحتكار القرار

ندد الرئيس الصيني شي جينبينغ بسياسة «المواجهة بين المعسكرات» و«التكتلات الضيقة»، داعياً إلى «المساواة في السيادة بين الدول».

محمد هاني (بكين)

رئيس منطقة داغستان الروسية يحمّل «إرهابيين دوليين» مسؤولية هجمات الشهر الماضي

هناك مدنيون بين القتلى (أ.ف.ب)
هناك مدنيون بين القتلى (أ.ف.ب)
TT

رئيس منطقة داغستان الروسية يحمّل «إرهابيين دوليين» مسؤولية هجمات الشهر الماضي

هناك مدنيون بين القتلى (أ.ف.ب)
هناك مدنيون بين القتلى (أ.ف.ب)

قال سيرغي ميليكوف، رئيس منطقة داغستان الروسية، حيث شن مسلحون الشهر الماضي هجمات مميتة في مدينتين، الاثنين، إن التهديد الأمني يأتي من «منظمات إرهابية دولية».

استنفار أمني بعد الهجمات الإرهابية في داغستان (متداولة)

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن ميليكوف، رئيس المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، قوله إن 22 شخصاً لقوا حتفهم في الهجمات التي وقعت يوم 23 يونيو (حزيران) واستهدفت كنائس ومعابد يهودية ضمن أهداف أخرى.

وقال خبراء أمنيون غربيون إن الهجمات دليل آخر على أن روسيا، المنشغلة بحربها في أوكرانيا، تواجه مشكلة متنامية مع عنف المتشددين الإسلاميين في الداخل. لكن ميليكوف أصر على أن التهديد خارجي.

وقال وفق وكالة الإعلام الروسية: «النشاط المتزايد لمنظمات إرهابية دولية ما زال يمثل عنصر التهديد الرئيسي الذي يؤثر على الوضع في الجمهورية (داغستان)».

وأضاف: «وبغض النظر عن كيفية محاولتهم إقناعنا بأن الأحداث في داغستان وقعت لأسباب داخلية، فأنا، عن نفسي، لن أصدق هذا أبداً». وأوضح أن هناك أدلة مباشرة وغير مباشرة تشير إلى دور «أعدائنا المباشرين» في الهجمات، لكنه لم يحدد من هم ولا ما هي الأدلة.

وأردف ميليكوف قائلاً: «وفي هذا الصدد، ليس من الضروري أن يوجد مدربون غربيون أو غيرهم على أراضي داغستان؛ لأن هذه الأجهزة الخاصة وزعماء المنظمات الإرهابية اليوم يستخدمون الإنترنت والشبكات الاجتماعية، وقد يؤثرون على كل من التدريب والحالة الآيديولوجية للأشخاص القادرين على ارتكاب مثل هذه الجرائم».

وجاءت الهجمات في داغستان بعد ثلاثة أشهر من اقتحام مسلحين قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو بأسلحة آلية وإضرام النار فيها، مما أسفر عن مقتل 145 شخصاً في مذبحة أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنها.

ووجهت روسيا أصابع الاتهام إلى أوكرانيا عن هذا الهجوم، دون تقديم أدلة. ورفضت أوكرانيا الادعاء ووصفته بأنه سخيف.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الشيخ أحمد عبد اللاييف، مفتي داغستان، قوله خلال اجتماع مع ميليكوف إنه سيتم قريباً إصدار فتوى بحظر النقاب. وذكرت تقارير أعقبت هجمات 23 يونيو أن أحد المسلحين خطط للفرار واضعاً نقاباً.

ونُقل عن عبد اللاييف قوله إنه سيتم حظر النقاب إلى حين إقرار السلام والهدوء في المنطقة، موضحاً أن على الرجال الذين لا يريدون كشف وجوه زوجاتهم في أماكن عامة إبقاءَهن في البيوت.