محكمة تؤيد حكماً بالسجن على عمران خان في قضية مخالفة زواجه للقانون

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي يصلان للمثول أمام المحكمة العليا في لاهور 15 مايو 2023 (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي يصلان للمثول أمام المحكمة العليا في لاهور 15 مايو 2023 (أ.ف.ب)
TT

محكمة تؤيد حكماً بالسجن على عمران خان في قضية مخالفة زواجه للقانون

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي يصلان للمثول أمام المحكمة العليا في لاهور 15 مايو 2023 (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي يصلان للمثول أمام المحكمة العليا في لاهور 15 مايو 2023 (أ.ف.ب)

أيدت محكمة باكستانية حكماً بالسجن 7 سنوات على رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق عمران خان، في قضية مخالفة زواجه ببشرى بيبي للقانون.

وتزوّج نجم الكريكيت، الذي تحوّل لعالم السياسة، بشرى بيبي في 2018، وواجه مزاعم بمخالفة تعاليم الشريعة الخاصة بالزواج، بعدما ادّعى زوج بيبي السابق بأنها تزوّجت خان قبل انتهاء فترة العدة عقب طلاقهما. وأصدرت محكمة محلية في باكستان حكماً بالسجن 7 سنوات بحقهما في هذه القضية.

وبشرى بيبي هي الزوجة الثالثة لعمران خان، وكانت تعمل معالجة روحانية، وادعى زوجها السابق بأن طلاقهما جرى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، أي قبل أقل من 3 أشهر من زواجها بخان، في حين تقول بيبي: «إن الطلاق من زوجها السابق تم في أغسطس (آب) 2017».

وبعيداً عن هذه القضية، يواجه خان، الذي أطيح به من السلطة إثر مقترح بسحب الثقة، قدمته المعارضة الباكستانية في أبريل (نيسان) 2022، مجموعة من الاتهامات، من بينها الفساد والإرهاب منذ إقالته من المنصب، وفق قناة «جيو نيوز» الباكستانية.

ويقبع خان خلف القضبان منذ أغسطس (آب) من العام الماضي، عندما حُكم عليه في قضية توشاخانا، ثم الحكم في قضايا أخرى قبل انتخابات الثامن من فبراير (شباط) الماضي.

ورغم تبرئة ساحة عمران خان في قضايا أخرى، بما في ذلك توشاخانا التي اتهم فيها ببيع أو إخفاء تفاصيل هدايا تلقاها وهو يشغل منصب رئيس الوزراء، فإنه لا يزال مسجوناً في قضية العدة.


مقالات ذات صلة

شريف لـ «الشرق الأوسط»: نعمل لشراكة استراتيجية مع السعودية

الخليج 
رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف (الشرق الأوسط)

شريف لـ «الشرق الأوسط»: نعمل لشراكة استراتيجية مع السعودية

أشاد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالعلاقات الاقتصادية والسياسية والدفاعية القوية التي تجمع بلاده بالسعودية، مشيراً إلى أن التاريخ يشهد على وقوف باكستان…

خاص عدد من الزيارات رفيعة المستوى تبادلها البلدان خلال فترة وجيزة (واس)

خاص شهباز شريف لـ«الشرق الأوسط»: نعمل على صياغة شراكة استراتيجية دائمة مع السعودية

قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في حوار مع «الشرق الأوسط» إن علاقات بلاده مع السعودية تمتد إلى ما هو أبعد من التقارب الجغرافي والتآلف الديني والثقافي.

غازي الحارثي (الرياض)
آسيا رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي (أ.ف.ب)

محكمة باكستانية تأمر زوجة خان بالانتقال للسجن من الإقامة الجبرية

قال محامي زوجة رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان إن محكمة باكستانية أمرت اليوم الأربعاء موكلته بشرى بيبي بالانتقال للسجن من الإقامة الجبرية.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
الاقتصاد رجال يحاولون شراء أكياس الدقيق المدعم من شاحنة في كراتشي باكستان (رويترز)

باكستان: النجاح الحقيقي ليس الحصول على قروض... بل في التخلص منها

بعد موافقة صندوق النقد الدولي على تمويل بـ1.1 مليار دولار، خصص البنك الإسلامي للتنمية تمويلاً يصل إلى 15.4 مليار دولار لباكستان، وهو ما يعد انفراجة مالية كبيرة.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف يستقبل رئيسي في إسلام آباد (الرئاسة الإيرانية)

إيران وباكستان تبحثان إصلاح العلاقات بعد توترات حدودية

حذّر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لدى وصوله إلى باكستان من سعي إسرائيل «لتخريب علاقات الدول الإسلامية».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

هل تكذب كوريا الشمالية بشأن تجربتها الصاروخية الأخيرة؟

كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية خلال وداع الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين في مطار بيونغ يانغ (رويترز - سبوتنيك)
كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية خلال وداع الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين في مطار بيونغ يانغ (رويترز - سبوتنيك)
TT

هل تكذب كوريا الشمالية بشأن تجربتها الصاروخية الأخيرة؟

كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية خلال وداع الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين في مطار بيونغ يانغ (رويترز - سبوتنيك)
كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية خلال وداع الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين في مطار بيونغ يانغ (رويترز - سبوتنيك)

تحول الاختبار الصاروخي الأخير لكوريا الشمالية إلى نقطة خلاف جديدة مع جارتها الجنوبية، فبينما تقول بيونغ يانغ إنها اختبرت صاروخاً متطوراً متعدد الرؤوس الحربية، فإن سيول تتهمها بالكذب.

وبعدما وصفت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية التجربة بـ«الناجحة»، ونشرت صورة منها، قالت كوريا الجنوبية إن التجربة «خادعة ومبالغ فيها»، ونشرت أدلتها على فشل التجربة.

وما زال المحللون غير متيقنين من صحة ادعاءات كوريا الشمالية، وهو ما يشير إلى صعوبة التأكد من تطور أسلحتها. وإذا صحت الأخبار الكورية الشمالية عن التجربة الأخيرة فإنها ستمثل تطوراً كبيراً في برنامجها الصاروخي.

امتلاك تكنولوجيا تصنيع صاروخ متعدد الرؤوس الحربية يمثل تحدياً، وهي صواريخ يصعب التصدي لها. وإلى جانب الولايات المتحدة - أول من ابتكر هذا النوع من الصواريخ في ستينات القرن الماضي - لا تمتلكها إلا بريطانيا وروسيا وفرنسا والصين.

طرح الخبراء منذ فترة احتمال أن كوريا الشمالية ستتوصل في النهاية لتكنولوجيا تصنيع قدرات «ميرف»، وهذا التعبير يعني صاروخاً يحمل رؤوساً حربية متعددة يمكنها إصابة أهداف مختلفة بعد الانفصال عن الصاروخ. هذه الرؤوس تمتلك محركاتها الصاروخية الخاصة، ويمكنها أن تطير في اتجاهات متعددة وبسرعات مختلفة لإصابة أهداف تبعد عن بعضها مئات الكيلومترات، وهو ما يجعل هذا النوع من الصواريخ فعالاً للغاية.

وتقول كوريا الشمالية إنها أجرت بنجاح تجربة انفصال الرؤوس الحربية عن الصاروخ، وتوجيه كل رأس على حدة، وأضافت أن الصاروخ كان متوسط المدى، ويعمل بالوقود الصلب، واستطاع توصيل 3 رؤوس حربية بالإضافة إلى رأس خادع.

وأشارت إلى أن الصاروخ انطلق إلى مدى 170 – 200 كيلومتر لضمان مدى آمن لطيران الرؤوس الحربية، وأكدت وصول الرؤوس الحربية الثلاثة لأهدافها، وكذلك الرأس الخادع المصمم لتضليل الرادارات.

من جانبه، أصدر جيش كوريا الجنوبية مقطع فيديو لإطلاق الصاروخ موضحاً أنه أظهر عدم استقرار في مرحلة الإطلاق ما أدى لانفجاره في الهواء. وأضاف مسؤولون عسكريون أنهم رصدوا كماً كبيراً من الشظايا لا يتفق مع القول إن التجربة نجحت.

ويقول يانغ أوك الباحث في معهد «أسان» للدراسات السياسية في كوريا الجنوبية لـ«بي بي سي»: «أعتقد أن بعض مراحل الاختبارات نجحت مثل إطلاق الصاروخ وانفصال الرؤوس الحربية عنه، لكن (كوريا الشمالية) لم تقدم دليلاً على وصول الرؤوس الحربية لأهدافها، فلا يمكن أن نقول إن هذا الجزء من التجربة قد نجح».

وقالت وزارة الدفاع في اليابان إن الصاروخ وصل إلى ارتفاع 100 كيلومتر فقط، ما يعني أنه لم يغادر إلى الفضاء الخارجي، وبقي داخل الغلاف الجوي للأرض. ورأى يانغ أن هذا يعني أيضاً أن الرؤوس الحربية لم تختبر ضد الحرارة العالية والضغط الناتجين عن دخول الغلاف الجوي للأرض، لذلك لا يمكن معرفة قدراتها.

ونشرت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية مقطع فيديو صوَّره مدنيون، ويظهر ذيلاً من العادم في السماء. وعلق فان ديبن الخبير في أسلحة كوريا الشمالية والموظف السابق في «الخارجية الأميركية» أن «الفيديو لا يشير لانفجار كبير أو كارثي، ويبدو متوافقاً مع الصور التي نشرتها كوريا الشمالية، لكن هذا لا يعني استبعاد فشل أجزاء أخرى من الاختبار».

ويعتقد مراقبون أن بيونغ يانغ قد حصلت على بيانات تقنية مهمة من عملية الاختبار، ستقربها خطوة أخرى من هدف تصنيع صاروخ برؤوس حربية متعددة، كما أعلنت في عام 2021.

وفي رأي فان ديبن فإن التجربة الأخيرة حتى لو كانت ناجحة فهي ليست كافية لتطوير سلاح من هذا النوع، وسيكون أمام كوريا الشمالية سنوات أخرى عدة قبل الوصول لهدفها.