كوريا الشمالية تبني طرقاً وجدراناً داخل المنطقة منزوعة السلاح

صورة من كوريا الشمالية (بكساباي)
صورة من كوريا الشمالية (بكساباي)
TT

كوريا الشمالية تبني طرقاً وجدراناً داخل المنطقة منزوعة السلاح

صورة من كوريا الشمالية (بكساباي)
صورة من كوريا الشمالية (بكساباي)

أعلنت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، السبت، أنّ الجيش الكوري الشمالي بنى طرقاً وجدراناً داخل المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الشمال والجنوب.

وقالت الوكالة الكورية الجنوبية؛ نقلاً عن مصدر عسكري رفض الكشف عن هويته، إنّ نشاطات البناء تجري شمال الخط العسكري لترسيم الحدود الذي يمرّ عبر منتصف المنطقة منزوعة السلاح.

يأتي ذلك بعد حادثة وقعت الأسبوع الماضي، أطلقت خلالها القوات الكورية الجنوبية طلقات تحذيرية بعدما عبر جنود كوريون شماليون لفترة وجيزة خط الترسيم العسكري. وقالت السلطات الكورية الجنوبية إنّه من المحتمل أن يكون توغّلاً عرضياً.

وقال المصدر العسكري لـ«يونهاب»، السبت: «في الآونة الأخيرة، أقام الجيش الكوري الشمالي جدراناً وحفر الأرض وبنى طرقاً في بعض المناطق بين خط ترسيم الحدود العسكرية وخط ترسيم المنطقة المنزوعة السلاح في الجهة الشمالية»، مضيفاً أنّه لا يعرف بالضبط ما كانوا يبنونه.

ورداً على سؤال بشأن ما أوردته وكالة «يونهاب»، قال الجيش الكوري الجنوبي، في بيان، إنّه «يتابع ويراقب عن قرب نشاطات الجيش الكوري الشمالي»، مضيفاً أنّ «مزيداً من التحليل ضروري». وأشار إلى أنّه لا يستطيع التصريح عن ردّ كوريا الجنوبية على هذه التصرّفات «لضمان سلامة الأفراد الذين سينفّذون عملية»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

من جهتها، أفادت «وكالة التجسّس الكورية الجنوبية» «وكالة الصحافة الفرنسية»، هذا الأسبوع، بأنّها رصدت مؤشّرات على أنّ كوريا الشمالية تهدم أجزاء من خطّ للسكك الحديدية يربط بين البلدين.

وتكثّفت الحرب الدعائية بين الكوريتين في الأسابيع الأخيرة. فقد أرسلت كوريا الشمالية أكثر من ألف بالون تحمل نفايات باتجاه الجنوب، واصفة الأمر بأنه ردّ انتقامي على منشورات دعائية ضدّ بيونغ يانغ كان يرسلها ناشطون إلى كوريا الشمالية.

وفي ظلّ هذه العملية، استأنفت كوريا الجنوبية بثّ أغاني بوب كورية جنوبية وبرامج إخبارية إلى الشمال، عبر استخدام مكبّرات الصوت المثبّتة على الحدود.

ودفع استئناف بثّ هذه الأغاني كيم يو جونغ؛ الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إلى التهديد بـ«إجراء مضاد جديد» لم تحدّده.

وتتحكّم كوريا الشمالية بشكل صارم في تدفّق المعلومات الواردة داخل حدودها، كما أنّها حسّاسة للغاية تجاه وصول سكّانها إلى المحتوى الكوري الجنوبي، خصوصاً الثقافة الشعبية.


مقالات ذات صلة

كوسوفو تعيد فتح معبرين حدوديين مع صربيا

أوروبا جندي بولندي من قوات حفظ السلام التي يقودها «الناتو» يقف عند المعبر الحدودي الرئيسي بين كوسوفو وصربيا في ميردار (رويترز)

كوسوفو تعيد فتح معبرين حدوديين مع صربيا

أعادت كوسوفو فتح معبرين مع صربيا السبت بعد إغلاقهما خلال الليل إثر تظاهرات على الجانب الصربي أدت إلى توقف حركة المرور، وفق ما أعلن وزير الداخلية الكوسوفي.

«الشرق الأوسط» (بريشتينا)
المشرق العربي أرشيفية لمعبر باب الهوى على الحدود السورية - التركية فبراير 2023 (إ.ب.أ)

«باب الهوى» يعود للعمل و«هدوء حذر» يسود شمال غربي سوريا

عاود معبر «باب الهوى» الحدودي العمل صباح الأربعاء، بعد إغلاق أعقب الاحتجاجات التي سادت أرياف حلب وإدلب والاشتباكات مع القوات التركية.

«الشرق الأوسط» (إدلب)
آسيا أفراد من الجيش الهندي ينظرون أثناء عملية بحث في رياسي في 10 يونيو 2024 بعد أن نصب مسلحون في كشمير كميناً للحافلة المليئة بالحجاج الهندوس (أ.ف.ب)

السلطات الهندية تنفذ عملية بحث واسعة في كشمير بعد هجوم على حجاج هندوس

نفّذ الجيش في كشمير الهندية عملية بحث واسعة النطاق الاثنين، وفق ما أعلنت الحكومة، غداة مقتل تسعة حجاج هندوس في هجوم يعد الأكثر دموية.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
آسيا نشطاء كوريون شماليون منشقون يستعدون لإطلاق بالونات تحمل منشورات عبر الحدود إلى كوريا الشمالية (أ.ب)

بالونات ومكبرات صوت... كيف تزعج كل من الكوريتين جارتها؟

عندما انتهت الحرب في شبه الجزيرة الكورية، والتي تدخلت بها الولايات المتحدة، عام 1953 لم يتم توقيع أي معاهدة سلام بين الكوريتين.

أحمد سمير يوسف (القاهرة)
آسيا جندي باكستاني يقف على طول السياج الحدودي خارج موقع كيتون على الحدود مع أفغانستان في شمال وزيرستان بباكستان في 18 أكتوبر 2017 (رويترز)

مقتل 5 أشخاص في اشتباكات حدودية بين الجيش الباكستاني و«طالبان» الأفغانية

تستمر لليوم الخامس الاشتباكات العنيفة بين قوات حرس الحدود الباكستانية ومقاتلي «طالبان» الأفغانية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين والجنود من الطرفين.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

الصين تطلق صاروخاً باليستياً عابراً للقارات يحمل رأساً حربياً وهمياً

صواريخ باليستية في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لتأسيس الصين (أ.ب)
صواريخ باليستية في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لتأسيس الصين (أ.ب)
TT

الصين تطلق صاروخاً باليستياً عابراً للقارات يحمل رأساً حربياً وهمياً

صواريخ باليستية في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لتأسيس الصين (أ.ب)
صواريخ باليستية في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لتأسيس الصين (أ.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الصينية أنّ الجيش الصيني أجرى، الأربعاء، تجربة صاروخية، بإطلاقه فوق المحيط الهادئ صاروخاً باليستياً عابراً للقارات.

وقالت الوزارة في بيان إنّ «القوة الصاروخية في جيش التحرير الشعبي (الجيش الصيني) أطلقت باتجاه أعالي البحار في المحيط الهادئ صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، يحمل رأساً حربياً وهمياً، وقد سقط الصاروخ بدقة في المنطقة البحرية المحددة سلفاً».

ولم توضح الوزارة أين تحديداً سقط الصاروخ، ولا طبيعته.

وتُعد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من أقوى الأسلحة في العالم، ويمكنها حمل رؤوس حربية نووية.

وفي بيانها، قالت الوزارة إنّ «إطلاق الصاروخ يندرج في إطار برنامج التدريب الروتيني السنوي للقوة الصاروخية».

وأضافت أنّ هذه التجربة «سمحت بأن يُختبَر بشكل فعّال أداء الأسلحة والمعدّات، وكذلك مستوى تدريب القوات، وحقّقت الهدف المنشود».

وأجرت الصين في العقود الأخيرة عملية تحديث ضخمة لجيشها، وهي تزيد ميزانيتها العسكرية كل عام بالتوازي مع نموها الاقتصادي.

والصين قوة عسكرية ينظر إليها أحياناً بعض جيرانها الآسيويين ببعض الريبة.

ولفتت وزارة الدفاع في بيانها إلى أنّ «الدول المعنية» بهذه التجربة الصاروخية، أي التي تقع ضمن أو قرب مسار الصاروخ، تم إبلاغها «مسبقاً».