بيونغ يانغ تتهم سيول وواشنطن بالقيام بنشاطات تجسس في مايو

كانت «على مستوى يفوق حال الحرب»

كوريا الشمالية حذّرت من اتخاذ «إجراءات فورية» في حال انتهاك سيادتها (رويترز)
كوريا الشمالية حذّرت من اتخاذ «إجراءات فورية» في حال انتهاك سيادتها (رويترز)
TT

بيونغ يانغ تتهم سيول وواشنطن بالقيام بنشاطات تجسس في مايو

كوريا الشمالية حذّرت من اتخاذ «إجراءات فورية» في حال انتهاك سيادتها (رويترز)
كوريا الشمالية حذّرت من اتخاذ «إجراءات فورية» في حال انتهاك سيادتها (رويترز)

اتهمت كوريا الشمالية، اليوم (الأحد)، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالقيام بنشاطات تجسس قرب شبه الجزيرة الكورية خلال مايو (أيار) الحالي، وحذّرت من أنها ستتخذ «إجراءات فورية» في حال انتهاك سيادتها، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.

وأعلن نائب وزير الدفاع الكوري الشمالي كيم كانغ إيل، أن عشرات الطائرات العسكرية الأميركية حلّقت «في الأجواء في إطار نشاط تجسسي على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بين 13 مايو و24 منه»، وفق ما أوردت وكالة الأنباء المركزية.

وأشار بيان المسؤول الشمالي إلى أن هذه النشاطات كانت «على مستوى يفوق حال الحرب»، عادّاً «هذا التجسس العسكري المعادي، بالإضافة إلى كثير من المناورات العسكرية، السبب الرئيسي للتصعيد المتواصل للتوترات العسكرية الإقليمية»، وفق ما نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية».

ودانت كوريا الشمالية «اختراق العدو... لحدودنا البحرية»، في إشارة إلى البحرية الكورية الجنوبية. وأكد نائب وزير الدفاع أن بيونغ يانغ «ستتخذ إجراءات ضرورية» رداً على ذلك.

وانتقد كيم كانغ إيل إرسال كوريا الجنوبية مناطيد في اتجاه الشمال تحمل رسائل مناهضة لنظام الزعيم كيم جونغ أون، عادّاً ذلك «استفزازاً خطيراً»، ومحذّراً من «ردّ» عليه.

وبلغت العلاقات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية أدنى مستوياتها منذ أعوام. وأعلنت بيونغ يانغ أن سيول «عدوها الرئيسي»، وأغلقت الوكالات المخصصة لإعادة «التوحيد».


مقالات ذات صلة

روسيا تمنح الجنسية لأميركي تجسس لصالحها في أوكرانيا

أوروبا دانيال مارتينديل (رويترز)

روسيا تمنح الجنسية لأميركي تجسس لصالحها في أوكرانيا

حصل أميركي تجسس على قوات كييف لصالح موسكو عقب بدء الأخيرة هجومها العسكري في مطلع عام 2022، على جواز سفر روسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إطفاء يُخمدون حريقاً بعد هجوم روسي بمنطقة جيتومير في أوكرانيا (أرشيفية - أ.ف.ب)

بريطاني متهم بالتجسس لصالح روسيا يدعي أنه أراد «كشف عملاء روس» لمساعدة إسرائيل

زعم رجل بريطاني متهم بمحاولة التجسس لصالح روسيا أمام جلسة استماع بمحكمة بريطانية، الاثنين، أنه كان يعتزم تتبع وكشف عملاء روس لمساعدة إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي «القبة الحديدية» (أرشيفية - أ.ب)

شبكة الجواسيس النائمة: كيف حاولت طهران زرع عملاء إسرائيليين مقابل المال؟

قبل أن تطلق إسرائيل حملتها العسكرية ضد إيران كانت أجهزتها الأمنية قد فككت ما وصفته بـ«أوسع شبكة تجسس إيرانية داخل البلاد» تضم مواطنين إسرائيليين.

المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومدير الموساد ديفيد بارنياع (د.ب.أ)

اعتقال مستوطن في الضفة بتهمة التجسس لصالح إيران

كشف مندوب الشرطة أمام المحكمة المركزية في بئر السبع، عن أن أحد المواطنين اليهود المتورطين في التجسس لصالح إيران، هو مستوطن يسكن في مستوطنة «حمرا» شمال الضفة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ وزارة العدل الأميركية (رويترز)

أميركا تتهم صينيين اثنين بمحاولة تجنيد أفراد من الجيش

قالت وزارة العدل الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن ممثلي ادعاء أميركيين اتهموا مواطنين صينيين بأنهما عميلان للحكومة الصينية وبمحاولة تجنيد أفراد من الجيش الأميركي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اليابان تحذّر من التصعيد العسكري الصيني قرب أراضيها

رجل يمر بدراجته الهوائية أمام مركبة «همفي» مزودة بصواريخ «تاو» منتشرة بالقرب من ميناء تايبيه (أ.ف.ب)
رجل يمر بدراجته الهوائية أمام مركبة «همفي» مزودة بصواريخ «تاو» منتشرة بالقرب من ميناء تايبيه (أ.ف.ب)
TT

اليابان تحذّر من التصعيد العسكري الصيني قرب أراضيها

رجل يمر بدراجته الهوائية أمام مركبة «همفي» مزودة بصواريخ «تاو» منتشرة بالقرب من ميناء تايبيه (أ.ف.ب)
رجل يمر بدراجته الهوائية أمام مركبة «همفي» مزودة بصواريخ «تاو» منتشرة بالقرب من ميناء تايبيه (أ.ف.ب)

حذّرت اليابان في كتابها الدفاعي الأبيض السنوي اليوم (الثلاثاء)، من تكثيف الأنشطة العسكرية الصينية حول أراضيها، مشيرة إلى أنّ هذه المناورات «قد تؤثّر بشكل خطر» على الأمن القومي للأرخبيل، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

والوثيقة التي أقرّتها حكومة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا صباح الثلاثاء، تسلّط الضوء على ازدياد عمليات التوغّل واستعراض القوة من قِبل الجيش الصيني حول اليابان، بما في ذلك في بحر الصين الشرقي وحول تايوان.

ومن بين الحوادث التي عدتها وزارة الدفاع اليابانية مثيرة للقلق، اختراق طائرة عسكرية صينية المجال الجوي الياباني في أغسطس (آب)، في سابقة شكّلت «انتهاكاً خطراً» للسيادة الوطنية.

كما سلّطت الوثيقة الضوء على مرور مجموعة بحرية صينية تضمّ حاملة طائرات بين جزيرتين يابانيتين بالقرب من تايوان في سبتمبر (أيلول).

وبحسب طوكيو، فإنّ مثل هكذا مناورات «تخلق وضعاً من المرجح أن يكون له تأثير خطر على أمن البلاد».

وفي الأسبوع الماضي، حلّقت مقاتلات صينية على بُعد 30 متراً من طائرة دورية يابانية فوق مياه متنازع عليها في بحر الصين الشرقي، ممّا عزّز مخاوف طوكيو.

وفي كتابها الأبيض، أشارت الحكومة اليابانية أيضاً إلى أنّ سفناً صينية أبحرت 355 مرة في 2024 قرب جزر سينكاكو التي تديرها طوكيو وتطالب بها بكين.

ولفت الكتاب أيضاً إلى أنّ حاملتي طائرات صينيتين عملتا في وقت واحد بالمحيط الهادئ لأول مرة في يونيو (حزيران) الماضي، إحداهما في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وكان متحدّث باسم البحرية الصينية قال آنذاك، إنّ عبور هاتين الحاملتين ليس سوى مجرد «تدريب روتيني (...) لا يستهدف أيّ دولة، وليس له أيّ هدف محدّد».

كما انتقدت طوكيو في وثيقتها المناورات العسكرية الصينية - الروسية المشتركة التي أجراها هذان البلدان قرب أراضيها، مشيرة إلى أنّ الهدف من هذه التدريبات هو ترهيبها.

وفي مواجهة هذه الديناميكية، قالت وزارة الدفاع اليابانية إنها ترى في طموحات بكين العسكرية «تحدّياً استراتيجياً غير مسبوق وخطراً للغاية» بالنسبة لليابان وللمجتمع الدولي، على حدّ سواء.

كما حذّر الكتاب الأبيض الياباني من أنّ برامج الأسلحة الكورية الشمالية تُمثّل تهديداً «أكثر خطورة وآنية من أيّ وقت مضى».

ولفتت الوثيقة إلى أنّه في هذا السياق، تُواصل اليابان تعزيز قوتها العسكرية، بهدف مواءمة إنفاقها الدفاعي مع معايير حلف شمال الأطلسي، أي ما يقرب من 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلّي.