محكمة تابعة لـ«طالبان» تجلد 10 أشخاص بزعم السرقة

في ولايتين أفغانيتين

مقاتل من «طالبان» يحرس نساء خلال تلقي الحصص الغذائية التي توزعها مجموعة مساعدات إنسانية في كابل (أ.ب)
مقاتل من «طالبان» يحرس نساء خلال تلقي الحصص الغذائية التي توزعها مجموعة مساعدات إنسانية في كابل (أ.ب)
TT

محكمة تابعة لـ«طالبان» تجلد 10 أشخاص بزعم السرقة

مقاتل من «طالبان» يحرس نساء خلال تلقي الحصص الغذائية التي توزعها مجموعة مساعدات إنسانية في كابل (أ.ب)
مقاتل من «طالبان» يحرس نساء خلال تلقي الحصص الغذائية التي توزعها مجموعة مساعدات إنسانية في كابل (أ.ب)

قالت المحكمة العليا التابعة لـ«طالبان» في أفغانستان، الثلاثاء، إنه تم جلد 10 أشخاص علناً اتُّهموا بالسرقة في ولايتين بالبلاد. وجاء في بيان أن 8 أشخاص مدانين في إقليم نيمروز، جنوب غربي البلاد، تم جلدهم ما بين 15 و30 جلدة. وفي ولاية باكتيكا شرقَ البلاد، جرت معاقبة مدانين اثنين بالسجن لمدة عام لكل منهما، والجلد 30 جلدة، وفقاً لبيان منفصل.

وشهدت عودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان استعادة تطبيق العقوبات الجسدية، بما في ذلك الإعدام والجلد على جرائم تشمل القتل والسرقة والزنا.

وانتقدت الأمم المتحدة استخدام «طالبان» العقوبات الجسدية، قائلة إنها تنتهك اتفاقية مناهضة التعذيب، ودعت إلى إنهاء هذه الممارسات. ورفضت سلطات «طالبان» الانتقادات، قائلة إن هذا الشكل من العقوبات يتماشى مع القانون، وهو ضروري لضمان الأمن والسلامة للمواطنين.

وتبدو حكومة «طالبان»، التي تسعى إلى ترسيخ وضعها كحاكم شرعي للبلاد، متوترة حيال ردود الفعل السلبية التي قد تنجم عن مثل هذه العقوبات في الخارج، وقد منع القائد الأعلى، الملا هبة الله أخوند زاده، أي شخص من تسجيل أو نشر هذه الأحداث.

مقاتل من «طالبان» يقف في الحراسة بينما تمر امرأة في العاصمة كابل يوم 26 ديسمبر 2022... وشجب مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القيود المتزايدة على حقوق المرأة في أفغانستان (أ.ب)

ومنذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، ورد أن أكثر من 100 رجل وامرأة تعرضوا للجلد علناً في عدة مقاطعات أفغانية، بما في ذلك تخار ولوغار ولاغمان وبروان وكابل. ووقعت عمليات الجلد في الملاعب، بحضور مسؤولي «طالبان» والجمهور.

وتلقى كل شخص ما بين 20 و100 جلدة كعقوبة عن جرائم مزعومة، مثل السرقة أو العلاقات «غير الشرعية» أو انتهاك قواعد السلوك الاجتماعي.


مقالات ذات صلة

مقتل 6 شرطيين وكاهن في هجمات على كنيستين وكنيس في القوقاز الروسي

أوروبا أعمدة الدخان تتصاعد من الكنيس المحترق في مدينة ديربنت الروسية (رويترز)

مقتل 6 شرطيين وكاهن في هجمات على كنيستين وكنيس في القوقاز الروسي

قُتل شرطيون وكاهن، اليوم (الأحد)، في هجمات استهدفت كنيستين وكنيساً في القوقاز الروسي، وفق ما أفادت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أفريقيا أكّدت السلطات النيجريّة وقوع عمليّة «تخريب» كانت حركة مُتمرّدة أعلنت مسؤوليتها عنها (أ.ف.ب)

النيجر تؤكد وقوع عملية «تخريب» طالت جزءاً من خط أنابيب نفط

أكّدت السلطات النيجريّة، الجمعة، وقوع عمليّة «تخريب» كانت حركة مُتمرّدة أعلنت مسؤوليتها عنها وطالت جزءاً من خطّ أنابيب.

«الشرق الأوسط» (نيامي (النيجر))
أفريقيا جندي من النيجر (أرشيفية - متداولة)

الجيش النيجري يعلن قتل «عضو نافذ» في تنظيم «داعش»

أفاد الجيش النيجري في بيان الأحد عبر الإنترنت بأنه قتل «عضواً نافذاً» في تنظيم «داعش» خلال عملية عسكرية في منطقة تيلابيري (غرب).

«الشرق الأوسط» (نيامي (النيجر))
آسيا مسؤولو أمن باكستانيون يقفون للحراسة في مركز للشرطة أحرقه حشد من الغوغاء بعد مزاعم بتدنيس القرآن من قبل أحد المشتبه بهم (إ.ب.أ)

مقتل 5 جنود في هجوم إرهابي شمال غربي باكستان

أعلن الجيش الباكستاني مقتل 5 من جنوده بانفجار قنبلة لدى مرور آلية كانت تقلّهم في منطقة تقع في شمال غربي باكستان عند الحدود مع أفغانستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أفريقيا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في تجمع انتخابي (متداولة)

الرئيس الموريتاني يدعو دول غرب أفريقيا إلى التكاتف ضد المتطرفين

دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» دول غرب أفريقيا إلى التكاتف من جديد لمواجهة تمدد المجموعات الجهادية

«الشرق الأوسط» (إطار (موريتانيا))

رئيس الفلبين يؤكد أن بلاده «لن تسمح بترهيبها»

رئيس الفلبين فرديناند ماركوس خلال زيارته مقر القوات البحرية في جزيرة بالاوان... الأحد (أ.ف.ب)
رئيس الفلبين فرديناند ماركوس خلال زيارته مقر القوات البحرية في جزيرة بالاوان... الأحد (أ.ف.ب)
TT

رئيس الفلبين يؤكد أن بلاده «لن تسمح بترهيبها»

رئيس الفلبين فرديناند ماركوس خلال زيارته مقر القوات البحرية في جزيرة بالاوان... الأحد (أ.ف.ب)
رئيس الفلبين فرديناند ماركوس خلال زيارته مقر القوات البحرية في جزيرة بالاوان... الأحد (أ.ف.ب)

قال رئيس الفلبين فرديناند ماركوس (الأحد)، إن بلاده «لن تسمح بترهيبها أبداً»، وذلك بعد اشتباك عنيف بين البحرية الفلبينية وعناصر خفر السواحل الصينيين في بحر الصين الجنوبي.

ووقع الاشتباك، الاثنين الماضي، خلال مهمة إمداد للجنود الفلبينيين المتمركزين على متن سفينة عسكرية معطّلة في جزيرة سكند توماس المرجانية، وفق مانيلا. وهذه المواجهة هي الأحدث ضمن سلسلة مواجهات متصاعدة بين السفن الصينية والفلبينية في الأشهر الأخيرة، في ظلّ تكثيف بكين جهودها لدفع مطالبها في المنطقة المتنازع عليها.

وقال الرئيس ماركوس، خلال زيارة إلى مقر قوات بحر الصين الجنوبي التابعة للفلبين في جزيرة بالاوان: «لن نسمح أبداً لأي كان بترهيبنا أو قمعنا». وأكد ماركوس: «لم نستسلم أبداً، أبداً في تاريخ الفلبين، لأي قوة أجنبية»، متعهداً «بمواصلة ممارسة حرياتنا وحقوقنا دعماً لمصلحتنا الوطنية، وطبقاً للقانون الدولي». وأضاف: «لا ينبغي الخلط بين تصرفاتنا الهادئة والمسالمة وبين الإذعان».

ومنح ماركوس ميداليات لـ80 بحاراً شاركوا في مهمة الإمداد (الاثنين)، وحثّهم على «مواصلة أداء واجبهم في الدفاع عن الأمة»، محذراً بأن الوضع أصبح «خطيراً».

عناصر من خفر السواحل الصينيين لدى اعتراضهم أفراداً من البحرية الفلبينية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي... الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتقع جزيرة سيكند توماس على مسافة نحو 200 كيلومتر من جزيرة بالاوان الفلبينية وأكثر من ألف كيلومتر عن هاينان، أقرب جزيرة صينية كبيرة.

وكان هذا أحدث وأخطر حادث في سلسلة من المواجهات المتصاعدة بين سفن صينية وفلبينية في الأشهر الأخيرة، مع تكثيف بكين جهودها دعماً لمطالبها بالسيطرة شبه الكاملة على الممر المائي الاستراتيجي. وفقد بحّار فلبيني إبهامه خلال الحادث الذي قام خفر السواحل الصينيون خلاله بمصادرة أو تدمير معدّات فلبينية، بما في ذلك أسلحة نارية، وفقاً للجيش الفلبيني.

وشدّدت بكين على أنّ عناصر خفر السواحل التابعين لها تصرفوا بطريقة «محترفة ومعتدلة» خلال المواجهة، موضحة أنّه لم يتمّ اتخاذ أيّ «إجراء مباشر» ضدّ الفلبين.

وأثارت المواجهة مخاوف من انجرار الولايات المتحدة، التي ترتبط مع مانيلا باتفاق دفاعي مشترك. وأكدت الحكومة الفلبينية هذا الأسبوع أنها لا تعدّ اشتباك الاثنين «هجوماً مسلحاً» من شأنه تفعيل بند في المعاهدة ينص على قيام واشنطن بمساعدة مانيلا. لكن مانيلا أبدت مخاوف من قيام القوات الصينية بمحاولة مماثلة لطرد حامية عسكرية فلبينية صغيرة في سكند توماس شول.

ونددت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا بتصرفات بكين خلال المهمة الروتينية لإعادة الإمداد بالفلبين.

شكّكت وزارة الخارجية الصينية في الرواية الفلبينية، إذ قال متحدث باسمها، يوم الخميس، إن الإجراءات اللازمة التي تم اتخاذها كانت قانونية ومهنية، ولا تقبل الشبهات.

وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، وهو ممر لأكثر من 3 تريليونات دولار من التجارة السنوية المنقولة بحراً، بما في ذلك الأجزاء التي تطالب بها الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي. وفي عام 2016، قالت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي إن ادعاءات الصين ليس لها أي أساس قانوني، وهو القرار الذي رفضته بكين.