«داعش» يعلن مسؤوليته عن الهجوم على السياح الإسبان في أفغانستان

أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم 3 مواطنين أفغان

«طالبان» أعلنت اعتقال 4 أشخاص عقب الهجوم الدامي (أرشيفية لعناصر من الحركة)
«طالبان» أعلنت اعتقال 4 أشخاص عقب الهجوم الدامي (أرشيفية لعناصر من الحركة)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن الهجوم على السياح الإسبان في أفغانستان

«طالبان» أعلنت اعتقال 4 أشخاص عقب الهجوم الدامي (أرشيفية لعناصر من الحركة)
«طالبان» أعلنت اعتقال 4 أشخاص عقب الهجوم الدامي (أرشيفية لعناصر من الحركة)

أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن تنفيذ هجوم على أجانب في وسط أفغانستان أسفر عن مقتل 3 إسبان و3 مواطنين أفغان.

وقال عبد المتين قاني، المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، إن سبعة أشخاص أُصيبوا بجروح في الهجوم الذي وقع يوم الجمعة، في ولاية باميان، وهي منطقة سياحية بارزة. وأضاف أنه أُلقي القبض على 7 مشتبه بهم في موقع الحادث، وفق تقرير لـ«أسوشييتد برس»، الاثنين.

وأصدر تنظيم «داعش» بيانات عبر وكالة «أعماق» الإخبارية التابعة للتنظيم مساء الأحد، تفيد بأن مقاتلي «داعش» هاجموا حافلة تقلّ سياحاً ومرشديهم. وجاء في البيان أن «الهجوم كان استجابة لتوجيهات قادة (داعش) باستهداف مواطني الاتحاد الأوروبي أينما وُجدوا».

وذكرت وزارة الخارجية الإسبانية أن ثلاثة إسبان لقوا مصرعهم، فيما أُصيب واحد آخر على الأقل بجراح. وقال مسؤول من حركة «طالبان» في باميان، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخوَّل بالحديث إلى وسائل الإعلام، إن الأجانب الأربعة المصابين هم من إسبانيا والنرويج وأستراليا ولاتفيا.

جانب من بقايا تماثيل بوذا الشهيرة في ولاية باميان بأفغانستان (رويترز)

وكتب بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، أن الخبر قد «فجعه». وذكر قاني أنه جميع المصابين نُقلوا إلى العاصمة كابل لتلقي العلاج، وأن حالتهم مستقرة.

وتعدّ الجماعة التابعة لتنظيم «داعش» في أفغانستان منافساً رئيسياً لحركة «طالبان»، ونفَّذ مقاتلوها هجمات ضد مدارس ومستشفيات ومساجد ومناطق للأقلية الشيعة في مختلف أنحاء البلاد.

الجدير بالذكر أن حركة «طالبان» الأفغانية سيطرت على مقاليد الحكم في أفغانستان في أغسطس (آب) 2021 عقب انسحاب القوات الأميركية، وحلف شمال الأطلسي، من البلاد بعد 20 عاماً من الحرب.

وتسعى حركة «طالبان» إلى زيادة عدد السياح القادمين إلى البلاد، ففي عام 2021 بلغ عدد السياح الأجانب 691 سائحاً، وارتفع الرقم خلال عام 2022 إلى 2300، والعام الماضي تجاوز 7000.

عناصر من «طالبان» في حالة استنفار خارج باميان (أرشيفية - متداولة)

كانت مدينة باميان موقعاً لتمثالين ضخمين لبوذا منحوتين في جرف بين القرنين الرابع والسادس الميلادي، وقد دمرتهما حركة «طالبان» بتحريض من تنظيم «القاعدة» في بداية عام 2001.

وفي حادث منفصل وقع الاثنين، انفجرت قنبلة يدوية في مدينة قندهار التي تقع جنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل مدني واحد على الأقل، وإصابة ثلاثة آخرين، حسب بيان صادر عن مكتب رئيس شرطة قندهار.

وذكر البيان أن الشرطة تحقق في الانفجار الذي وقع بالقرب من الطريق المؤدي إلى مطار قندهار. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن ذلك الانفجار.


مقالات ذات صلة

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

شؤون إقليمية زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال (من حسابه في «إكس»)

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

فتح مكتب المدعي العام لمدينة إسطنبول تحقيقاً ضد زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال يتهمه بـ«إهانة موظف عمومي علناً بسبب أداء واجبه».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مدعي «الجنائية الدولية» يطلب إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس مجلس بورما العسكري

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

مدعي «الجنائية الدولية» يطلب إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس مجلس بورما العسكري

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الأربعاء، من القضاة إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس المجلس العسكري البورمي، مين أونغ هلاينغ، على خلفية جرائم مفترضة ضد الإنسانية ارتُكبت بحق أفراد أقلية الروهينغا المسلمة.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يعد الطلب الذي تقدّم به خان لقضاة المحكمة، التي تتخذ من لاهاي مقراً، أول طلب لإصدار مذكرة توقيف ضد مسؤول حكومي بورمي عالي المستوى على خلفية الانتهاكات بحق الروهينغا.

وقال خان، في بيان: «بعد تحقيق مطوّل ومستقل ومحايد، خلص مكتبي إلى وجود أسس منطقية تدفع للاعتقاد بأن الجنرال الرفيع المنصب والقائم بأعمال الرئيس، مين أونغ هلاينغ... يتحمّل مسؤولية جنائية عن جرائم ضد الإنسانية».

يشمل ذلك جرائم الترحيل والاضطهاد التي يشتبه بأنها ارتُكبت بين 25 أغسطس (آب) و31 ديسمبر (كانون الأول) 2017، بحسب خان.

ورفض المجلس العسكري البورمي خطوة المدعي العام، مشيراً إلى أن البلاد ليست عضواً في المحكمة، وبالتالي فإنه «لم يتم يوماً الاعتراف ببيانات المحكمة الجنائية الدولية».

فتح مدعي عام الجنائية الدولية في 2019 تحقيقاً في جرائم مفترضة ارتُكبت ضد الروهينغا بولاية راخين البورمية، في عامي 2016 و2017، ودفعت نحو 750 ألفاً من أفراد الأقلية المسلمة من الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا للفرار إلى بنغلاديش المجاورة حيث يعيش اليوم نحو مليون من الروهينغا في مخيّمات قرب مدينة كوكس بازار الحدودية مع بنغلاديش.

ويتّهم عدد من الأشخاص الذين غادروا الجيش البورمي بارتكاب عمليات قتل جماعية واغتصابات.

أفاد خان بأن الجرائم ارتُكبت من قِبَل قوات بورما المسلحة (تاتماداو) مدعومة من الشرطة الوطنية، وشرطة الحدود، «إضافة إلى مواطنين من غير الروهينغا».

وقال خان: «هذا أول طلب لمذكرة توقيف بحق مسؤول حكومي رفيع في ميانمار... سيتبعه مزيد من الطلبات المشابهة».

تشهد بورما نزاعاً بين الجيش ومختلف المجموعات المسلحة المناهضة لحكمه منذ أطاح بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة في فبراير (شباط) 2021.

وشن المتمردون هجوماً كبيراً العام الماضي سيطروا خلاله على منطقة واسعة، يقع الجزء الأكبر منها قرب الحدود مع الصين.

يحرم أفراد الروهينغا الذين ما زالوا في بورما من حق الحصول على الجنسية والرعاية الصحية، ويحتاجون إلى إذن خاص لمغادرة مناطقهم.

وعدَّ مين أونغ هلاينغ الذي كان قائد الجيش أثناء الحملة الأمنية ضد الأقلية، أن مصطلح روهينغا «وهمي».

سيتعيّن على قضاة المحكمة الجنائية الدولية حالياً اتّخاذ قرار بشأن إصدار مذكرات التوقيف. ويُلزم صدور المذكرات الدول الأعضاء في «الجنائية الدولية» البالغ عددها 124 نظرياً، توقيف رئيس المجلس العسكري في حال قام بزيارة أي منها.

والصين، الحليف الرئيسي وأكبر مزود للمجلس العسكري بالسلاح، ليست عضواً في المحكمة.