ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 23 من عناصر لتنظيم «داعش» الإرهابي في عمليات متزامنة شملت 7 ولايات في أنحاء مختلفة من البلاد.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس» الخميس، إن حملة أمنية نفذت بشكل متزامن في ولايات هطاي ويالوفا وكونيا ويوزغات وتشاناق قلعة وسكاريا وتكيرداغ أسفرت عن القبض على هذه العناصر.
كما ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على 11 من عناصر تنظيم «داعش» في عملية بولاية إزمير غرب البلاد.
تنسيق بين شعبتي مكافحة الإرهاب والاستخبارات
وقالت مصادر أمنية إنه تم القبض على هذه العناصر بالتنسيق بين شعبتي مكافحة الإرهاب ومديرية الاستخبارات، بموجب مذكرة أصدرها مكتب المدعي في عملية أمنية متزامنة على 13 عنواناً، تم خلالها القبض على المطلوبين، وضبط كميات كبيرة من المواد الرقمية و4 منشورات محظورة.
وأشارت المصادر إلى أن جهوداً متواصلة لتوقيف 2 آخرين من المشتبه بهم.
وأشار يرلي كايا إلى أن أجهزة الأمن التركية نفذت منذ 1 يونيو (حزيران) 2023 وحتى 22 أبريل (نيسان) الحالي، 1422 عملية ضدّ تنظيم «داعش» في أنحاء البلاد، أسفرت عن القبض على 2991 من عناصر التنظيم، تم توقيف 718 منهم، بينما تمّ الإفراج المشروط بمراقبة قضائية عن 566 منهم.
وأعلن تنظيم «داعش»، الذي صنّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013 والمسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عامي 2015 و2017، مسؤوليته عن الهجوم على الكنيسة، وقال عبر قناة على «تلغرام»، إن الهجوم جاء «استجابة لدعوة قادة التنظيم لاستهداف اليهود والمسيحيين».
الهجوم على الكنيسة هو الأول لـ«داعش»
وكان الهجوم على الكنيسة هو الأول لـ«داعش» بعد آخر هجوم له نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي بإسطنبول ليلة رأس السنة عام 2017، ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً وإصابة 79 آخرين.
ومنذ ذلك الوقت تنفذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر التنظيم أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف ومنع دخول أكثر من 5 آلاف إلى البلاد.