باكستان تعاقب مسؤولين في الشرطة بعد تفجير انتحاري أودى بعمال صينيين

موقع التفجير الانتحاري الذي أودى بخمسة مهندسين صينيين في باكستان (متداولة)
موقع التفجير الانتحاري الذي أودى بخمسة مهندسين صينيين في باكستان (متداولة)
TT

باكستان تعاقب مسؤولين في الشرطة بعد تفجير انتحاري أودى بعمال صينيين

موقع التفجير الانتحاري الذي أودى بخمسة مهندسين صينيين في باكستان (متداولة)
موقع التفجير الانتحاري الذي أودى بخمسة مهندسين صينيين في باكستان (متداولة)

أمر رئيس الوزراء الباكستاني بفرض إجراءات عقابية بحق خمسة من كبار مسؤولي الشرطة بتهمة الإهمال عقب تفجير انتحاري أودى بخمسة مهندسين صينيين كانوا يعملون في موقع سد كبير الشهر الماضي، حسبما أعلن وزير الإعلام اليوم (السبت).

وأرغم الهجوم الذي وقع في ولاية خيبر باختونخوا شركتي «باور تشاينا» و«تشاينا غيجوبا غروب» على تعليق العمل في مشروعي بناء سدين، عقب الاعتداء الذي أودى بالصينيين الخمسة وسائقهم الباكستاني.

ويعمل مئات الصينيين في الورشتين في داسو ودايمار باشا اللتين تبعد الواحدة منهما عن الأخرى 100 كلم في المنطقة الجبلية.

وقال وزير الإعلام عطالله ترار إن لجنة عينها رئيس الوزراء شهباز شريف، اتهمت مسؤولاً إقليمياً وثلاثة مسؤولين محليين ومدير الأمن في مشروع سد داسو بـ«الإهمال» في أداء مهامهم.

وأكد ترار في مؤتمر صحافي في لاهور أن «رئيس الوزراء أمر باتخاذ تدابير فورية ضد هؤلاء المسؤولين» دون تحديد تلك العقوبة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسيقوم رئيس الوزراء بنفسه بمراقبة أمن (المواطنين) الصينيين. والأفراد الذين تصرفوا بإهمال سيكونون درساً يتعلم منه الآخرون، بحسب ترار.

موقع التفجير الانتحاري الذي أودى بخمسة مهندسين صينيين في باكستان (متداولة)

وبالنسبة للمسائل الأمنية المتعلقة بالمواطنين الصينيين، «سيتم التعامل معها بمنتهى الجدية ولن يتم التسامح مع أي هفوات».

واستأنفت شركة «باور تشاينا» عملياتها في سد دايمار باشا، فيما لا تزال عمليات «تشاينا غيجوبا» في داسو متوقفة.

واعتقلت الشرطة الباكستانية أكثر من 12 شخصاً، من بينهم مواطنون أفغان، لصلتهم بالتفجير.

وبكين أقرب حليف إقليمي لإسلام آباد، وكثيراً ما تقدم مساعدات مالية لدعم جارتها التي تواجه صعوبات في كثير من الأحيان، وتضخ أكثر من تريليوني دولار في مشاريع بنى تحتية.

ومع ذلك، يشتكي الباكستانيون من عدم حصولهم على حصة عادلة من الوظائف أو العائدات الناتجة من المشاريع.

ويشكل أمن الطواقم الصينية العاملة في مشاريع منشآت في باكستان مصدر قلق كبيراً للبلدين.

ووقع هجوم الأسبوع الماضي بعد أيام فقط من محاولة مسلحين اقتحام مكاتب ميناء جوادار جنوب غربي البلاد، الذي يعد من دعائم الاستثمار الصيني في باكستان.


مقالات ذات صلة

انفجار سيارة مفخخة بشمال غربي باكستان يسفر عن مقتل 12 جندياً

آسيا جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)

انفجار سيارة مفخخة بشمال غربي باكستان يسفر عن مقتل 12 جندياً

قال الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، إن انتحارياً فجّر سيارته المفخخة في نقطة تفتيش عسكرية بشمال غربي باكستان، مما أسفر عن مقتل 12 جندياً.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
المشرق العربي عناصر من قوى الأمن السورية ومدنيون يتفقدون مكاناً تعرّض لقصف جوي بحي المزة في دمشق أمس (إ.ب.أ)

هجوم إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق

أفادت «الوكالة العربية السورية» للأنباء (سانا) بأن هجوماً إسرائيلياً استهدف منطقة المزة بدمشق، اليوم (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أميركا اللاتينية جثة الشخص الذي قُتل جراء أحد الانفجارين أمام ساحة أمام المحكمة (أ.ف.ب)

إخلاء المحكمة العليا في البرازيل بعد انفجارين بالقرب منها

قالت الشرطة وشهود إنه جرى إخلاء المحكمة العليا في البرازيل بعد وقوع انفجارين خارج مبناها، مساء أمس الأربعاء، فيما قُتل شخص جراء أحد الانفجارين.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
آسيا موقع انفجار قنبلة في محطة السكك الحديدية في كويتا جنوب غربي باكستان (أ.ب)

باكستان: 26 قتيلاً في تفجير نفَّذه انفصاليون بلوش بمحطة للقطارات

قُتل 26 شخصاً على الأقل، بينهم 14 جندياً، صباح اليوم (السبت) جراء تفجير تبناه انفصاليون من البلوش، في محطة القطارات الرئيسية بإقليم بلوشستان.

«الشرق الأوسط» (اسلام آباد)
شؤون إقليمية انفجار في مصفاة نفط «توبراش» في شمال غربي تركيا (إعلام تركي)

انفجار في أكبر مصفاة للنفط في تركيا

مصفاة «توبراش» أكبر مصفاة للنفط في تركيا، وتقع في ولاية كوجا إيلي شمال غربي البلاد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.