ماليزيا تحقق في صلات مسلح اعتقلته بعصابة إجرامية إسرائيلية

المفتش العام للشرطة الماليزية رضاء الدين حسين خلال مؤتمر صحافي في كوالالمبور اليوم (رويترز)
المفتش العام للشرطة الماليزية رضاء الدين حسين خلال مؤتمر صحافي في كوالالمبور اليوم (رويترز)
TT

ماليزيا تحقق في صلات مسلح اعتقلته بعصابة إجرامية إسرائيلية

المفتش العام للشرطة الماليزية رضاء الدين حسين خلال مؤتمر صحافي في كوالالمبور اليوم (رويترز)
المفتش العام للشرطة الماليزية رضاء الدين حسين خلال مؤتمر صحافي في كوالالمبور اليوم (رويترز)

قال مدير الشرطة الماليزية، اليوم (الثلاثاء)، إنها تدرس تقارير تفيد بأن مسلحا اعتُقل في كوالالمبور الأسبوع الماضي له صلات بعصابة إجرامية إسرائيلية وسط تحقيق آخذ في الاتساع، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وكشف المفتش العام للشرطة، رضاء الدين حسين، هوية المشتبه به وهو شالوم أفيتان (36 عاما) والذي ألقي القبض عليه في أحد فنادق كوالالمبور في 27 مارس (آذار) وبحوزته ستة مسدسات و200 رصاصة، وقال إن الشرطة تبحث عن مزيد من المشتبه بهم للمساعدة في التحقيق.

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن وسائل إعلام عبرية، السبت الماضي، قولها إن أفيتان عضو في عصابة إجرامية إسرائيلية كان في طريقه لاغتيال عضو من عصابة إجرامية منافسة.

وأكد رضاء الدين أن أفيتان قال للسلطات الماليزية إنه موجود في البلاد لمطاردة مواطن إسرائيلي آخر، لكنه أوضح أن الشرطة ما زالت متشككة في الأمر ولا تستبعد احتمال أن يكون لدى المشتبه به خطط أخرى.

وتابع: «نسعى لتحديد الدافع... ونتساءل لماذا يبحث عن شخص واحد بست مسدسات».

وستتهم السلطات أفيتان المحتجز حتى السابع من أبريل (نيسان) بالاتجار غير المشروع في الأسلحة النارية، وهي تهمة قد تشمل عقوباتها الجلد أو السجن مدى الحياة أو الإعدام.

وقال رضاء الدين إن ماليزيا تعمل على تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود عقب اعتقال أشخاص آخرين في ظل انتقادات البلاد لتصرفات إسرائيل في حرب غزة. وليس هناك علاقات دبلوماسية بين ماليزيا وإسرائيل.



بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
TT

بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)

أعلنت بنغلاديش وضع 3 من قادة الاحتجاجات الطلابية رهن الاحتجاز حفاظاً على سلامتهم، بعد أن قالت إن المظاهرات التي نظمتها مجموعتهم ضد إجراءات التوظيف في الخدمة المدنية هي المسؤولة عن تفجر الاضطرابات التي أوقعت أكثر من 200 قتيل على مستوى البلاد.

وأُخرج ناهد إسلام منسق حركة «طلاب ضد التمييز» واثنان آخران من مسؤولي الحركة بالقوة من مستشفى الجمعة، واقتادهم عناصر من المباحث بملابس مدنية.

وأفضت المظاهرات التي نظمها الثلاثة إلى إجراءات قمعية من الشرطة وأيام من المواجهات مع المحتجين أسفرت عن مقتل 201 شخص على الأقل، وفق حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً لعدد الضحايا الذين أعلنتهم الشرطة والمستشفيات.

وقال إسلام في وقت سابق هذا الأسبوع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه يتلقى العلاج بمستشفى في دكا من إصابات تعرض لها خلال عملية اعتقال سابقة.

ونفت الشرطة في بادئ الأمر احتجاز إسلام وزميليه، قبل أن يؤكد وزير الداخلية أسد الزمان الأمر للصحافيين في ساعة متأخرة الجمعة. وقال: «هم أنفسهم كانوا يشعرون بعدم الأمان. يعتقدون أن بعض الأشخاص يهددونهم».

وأضاف: «لذا نعتقد أنه حفاظاً على سلامتهم ينبغي استجوابهم ومعرفة من يهددهم. بعد الاستجواب نتخذ الخطوة التالية».

ولم يؤكد ما إذا كان الثلاثة قيد الاعتقال رسمياً، أم لا.

وشهدت أيام من الاضطرابات الأسبوع الماضي إحراق مبانٍ حكومية ومراكز للشرطة في دكا، ومواجهات شرسة في الشوارع بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في أماكن أخرى من البلاد.

ونشرت حكومة الشيخة حسينة قوات وحجبت الإنترنت على مستوى البلاد، وفرضت حظر تجول لإعادة النظام.

عمليات دهم

اشتعلت الاضطرابات عندما هاجمت الشرطة ومجموعات طلابية مؤيدة للحكومة مظاهرات نظمتها حركة «طلاب ضد التمييز»، وظلت سلمية إلى حد كبير حتى الأسبوع الماضي.

وقال إسلام (26 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من سريره في المستشفى الاثنين، إنه يخشى على حياته.

وأضاف أنه قبل يومين قامت مجموعة من الأشخاص الذين عرفوا أنفسهم بأنهم من شرطة المباحث بعصب عينيه وتقييده بالأصفاد واقتادوه إلى مكان مجهول، حيث تعرض للتعذيب قبل إطلاق سراحه في صباح اليوم التالي.

وقال زميله آصف محمود الذي احتُجز أيضاً في المستشفى الجمعة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت سابق، إن الشرطة احتجزته وتعرض للضرب في ذروة اضطرابات الأسبوع الماضي.

واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 4500 شخص منذ بدء الاضطرابات.

وقال مفوض شرطة دكا بيبلوب كومار ساركر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نفذنا عمليات دهم في العاصمة وسنواصل المداهمات حتى اعتقال الجناة».

وأضاف: «نحن لم نعتقل الطلاب بشكل عام، بل فقط أولئك الذين خربوا الممتلكات الحكومية وأضرموا النار فيها».