ألقت قوات مكافحة الإرهاب الباكستانية القبض على أكثر من 10 إرهابيين لصلتهم بالهجوم على مهندسين صينيين في مدينة بيشام في إقليم خيبر بختونخوا الأسبوع الماضي، بحسب ما قالته مصادر لقناة «جيو» الباكستانية اليوم (الاثنين).
وأشارت المصادر إلى أنه يعتقد أن جماعات ذات صلة بحركة «طالبان باكستان» متورطة في الهجوم الذي وقع في 26 مارس (آذار) الماضي.
وخلال الهجوم، لقي خمسة مواطنين صينيين، من بينهم سيدة، وكذلك سائق باكستاني حتفهم، حيث تعرّضت سيارتهم لهجوم في مدينة بيشام عندما صدمها انتحاري بسيارته المفخخة.
وفي أعقاب الهجوم، علّقت الشركات الصينية التي تشرف على العمليات في موقعي سدود داسو وديمامر باشا العمل المدني مؤقتاً في الموقعين بسبب المخاوف الأمنية.
كما وصل فريق تحقيق صيني إلى باكستان للتحقيق في الحادث، عقب أن أعلن الجيش الصيني استعداده للعمل مع باكستان لتعزيز قدرة الدولتين على مواجهة المخاطر الأمنية والتحديات المتعددة، بما فيها الهجمات الإرهابية.
وقالت مصادر بقوات مكافحة الإرهاب إنه تم إلقاء القبض على القائد الإرهابي، المسؤول عن إحضار الانتحاري من أفغانستان إلى باكستان، بالإضافة إلى أربعة أشخاص آخرين قاموا بتسهيل الأمور له.
مقتل جنديين وإصابة 4 بهجوم مسلح
وقُتل جنديان وأصيب 4 آخرون بجروح بهجوم مسلح في ولاية بلوشستان غربي باكستان، وبحسب ما نقلته صحيفة «داون» المحلية الاثنين، شنّ مسلحون بمنطقة غوادار هجوماً على مجموعة من الجيش الباكستاني أثناء قيامهم بالكشف عن الألغام في محيط سد «أكرا كاور»، وحتى ظهر الاثنين لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
ووفقاً للتقرير الذي نشره مركز البحوث والدراسات الأمنية ومقره إسلام آباد، فإن أكثر ولايتين شهدتا أعمالاً إرهابية في الربع الأول من عام 2024 كانت بلوشستان وخيبر بختونخوا.
وفي الربع الأول من العام الحالي قتل 281 شخصاً من مدنيين وقوات أمن في 200 هجوم إرهابي بولايتي خيبر بختونخوا وبلوشستان. في حين تم تحييد 151 مسلحاً في 48 عملية لمكافحة الإرهاب نفذتها قوات الأمن الباكستانية.
وأوضحت مصادر أمنية، اليوم، أن الهجوم وقع الليلة الماضية، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارة لوحدة إزالة المتفجرات التابعة للشرطة أثناء قيامها بعملية تمشيط أمني على طريق تستخدمه قوات الأمن. وأضافت أن قوات الأمن هرعت إلى موقع الهجوم لجمع الأدلة، وتم نقل الضحايا إلى المستشفى، ولم تعلن على الفور أي جهة المسؤولية.