«طالبان»: احتجاز مواطنين أميركيين بسبب انتهاك القوانين الأفغانية

ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم «طالبان» (أ.ب)
ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم «طالبان» (أ.ب)
TT

«طالبان»: احتجاز مواطنين أميركيين بسبب انتهاك القوانين الأفغانية

ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم «طالبان» (أ.ب)
ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم «طالبان» (أ.ب)

أكد المتحدث باسم حكومة «طالبان» الأحد أن بعض المواطنين الأميركيين محتجزون في أفغانستان، لانتهاكهم قوانين البلاد.

وقال ذبيح الله مجاهد لقناة «طلوع» التلفزيونية الأفغانية، إنه يفترض أن هناك مواطنين أميركيين اثنين، وأكد أيضاً وجود محادثات مع مسؤولين أميركيين. ولم يحدد مجاهد طبيعة الانتهاكات المزعومة، ولا هويات المحتجزين.

وأضاف مسؤول «طالبان» أنه عندما يسافر مواطنون أجانب إلى أفغانستان، يجب أن يتبعوا القوانين الأفغانية، وتابع: «إذا انتهكوا القواعد، فبالطبع سيواجهون عواقب قانونية».

فتيات أفغانيات يوم 11 أغسطس 2022 في مدرسة دينية بكابل ظلَّت مفتوحة منذ استيلاء «طالبان» على السلطة في أفغانستان (أ.ب)

ومن غير المعروف عدد الأجانب المحتجزين في أفغانستان على وجه الدقة. ولم يتم إطلاق سراح متطرف يميني نمساوي، إلا في نهاية فبراير (شباط) الماضي، بعد 9 أشهر من حبسه. وكانت «طالبان» قد اعتقلته بتهم التجسس.

وأطلقت «طالبان» سراح 4 بريطانيين، احتجزتهم بسبب انتهاك القانون الأفغاني، في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. واعتذرت المملكة المتحدة عن أي انتهاكات.


مقالات ذات صلة

اعتقال لاجئ عراقي في ألمانيا خطط لهجوم إرهابي على سوق مكتظة

أوروبا الشرطة الألمانية تتجول في سوق عيد الميلاد في ساحة بوسط في برلين (متداولة)

اعتقال لاجئ عراقي في ألمانيا خطط لهجوم إرهابي على سوق مكتظة

ألقت الشرطة الألمانية القبض على لاجئ عراقي في أوغسبورغ بتهمة التخطيط والتحضير لهجوم إرهابي على سوق عيد الميلاد بالمدينة.

أوروبا طلاب الطب الأفغان يحضرون امتحاناتهم النهائية في كلية طب بختر في كابل، أفغانستان، 05 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

فرنسا تندد بمنع «طالبان» الأفغانيات من الالتحاق بالمعاهد الطبية

دانت فرنسا قراراً نُسب إلى حكومة «طالبان» يمنع التحاق النساء الأفغانيات بمعاهد التمريض، واصفةً هذه الخطوة بأنها «غير مبررة».

«الشرق الأوسط» (باريس - كابل)
أوروبا طعن بوريا زيراتي وهو مقدم برنامج في قناة «إيران إنترناشيونال» ومقرها لندن في ساقه في 29 مارس (منصة إكس)

اتهام رومانيين اثنين بطعن صحافي إيراني في لندن

أفاد ممثلو الادعاء بأنه جرى القبض على رجلين رومانيين في بلادهما واتهماهما فيما يبدو على خلفية طعن صحافي إيراني خارج منزله في لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا ضباط شرطة خارج السفارة الإسرائيلية في استوكهولم 31 يناير 2024 (أ.ف.ب)

إدانة 3 أشخاص بوضع متفجرات أمام مقر شركة إسرائيلية في السويد

أصدرت محكمة سويدية، الخميس، حكماً بسجن ثلاثة أشخاص بعد إدانتهم بتهمة وضع متفجرات قرب مقر شركة تكنولوجيا عسكرية إسرائيلية في غوتنبرغ في يونيو.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
المشرق العربي عنصر من «هيئة تحرير الشام» عند نقطة تفتيش في الراشدين بمحافظة حلب 29 نوفمبر (رويترز)

تركيا: نتعاون مع دول المنطقة منذ بدء «عملية حلب» لوحدة سوريا

قالت وزارة الدفاع التركية، إن أنقرة تنسّق بشكل وثيق مع دول المنطقة منذ تجدد الصراع في شمال سوريا الأسبوع الماضي، الذي نتج من عوامل داخلية ومشاكل لم تحسم.

سعيد عبد الرازق

حقيبة يد «ديور»... كيف فجرت عاصفة سياسية في كوريا الجنوبية؟

الرئيس الكوري الجنوبي وقرينته (أ.ف.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي وقرينته (أ.ف.ب)
TT

حقيبة يد «ديور»... كيف فجرت عاصفة سياسية في كوريا الجنوبية؟

الرئيس الكوري الجنوبي وقرينته (أ.ف.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي وقرينته (أ.ف.ب)

في مشهد سياسي مضطرب، أثارت حقيبة يد من علامة «ديور» جدلاً واسعاً في كوريا الجنوبية، لتصبح واحدةً من أبرز القضايا التي تهدد مستقبل الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، وفقاً لشبكة «بلومبرغ».

الحقيبة التي قُدمت هديةً لزوجته، السيدة الأولى كيم كيون هي، فتحت الباب أمام اتهامات بالفساد واستغلال النفوذ، مما أضاف أعباء جديدة على إدارة يون التي تواجه أصلاً انتقادات لقراراتها المثيرة للجدل.

هدية تتحول إلى أزمة سياسية

تعود الحادثة إلى عام 2022، عندما قدم القس الكوري تشوي جاي يونغ حقيبة اليد للسيدة الأولى. ورغم أن الواقعة لم تثرْ الجدل وقتها، فإن نشر تسجيل مصور للحادثة على موقع سياسي معارض في أواخر 2023 أعاد القضية إلى الواجهة.

الفيديو يظهر السيدة الأولى وهي تتلقى الحقيبة مع تعليقات تُظهر رفضاً ظاهرياً لقبولها، مثل: لماذا تستمر في إحضار هذه الأشياء؟ لكنها لم تمنع قبول الهدية فعلياً.

وبينما كانت تداعيات قضية الحقيبة تتفاقم، أقدم يون في خطوة غير مسبوقة في ديسمبر (كانون الأول) 2024 على فرض الأحكام العرفية لفترة قصيرة بهدف كسر الجمود السياسي. ولكن القرار واجه رفضاً قاطعاً من البرلمان وأثار احتجاجات واسعة، مما دفع المشرعين إلى التحرك لعزله.

ردود الأفعال والانقسامات

أحزاب المعارضة وصفت الحقيبة بأنها «رشوة سياسية»، مطالبة بتحقيق مستقل، على الرغم من أن النيابة برأت كيم من أي تهم جنائية. في المقابل، نفى الرئيس وزوجته أي مخالفات، معتبرين أن القضية جزءٌ من محاولات معارضة لتشويه سمعتهما.

تعود هذه الأزمة لتثير جدلاً حول دور السيدة الأولى في السياسة الكورية ومدى تأثيرها على قرارات الرئيس. كما سلطت الضوء على فضائح سابقة واجهتها إدارة يون، بما في ذلك اتهامات بتضخيم المؤهلات الأكاديمية والتلاعب بالأسهم.

ورغم التبرئة القانونية، ما زالت القضية تُستغل سياسياً ضد إدارة يون، وسط استمرار الغضب الشعبي بشأن استغلال النفوذ. ومع التهديد بعزله، يواجه الرئيس الكوري واحدةً من أكثر الأزمات السياسية تعقيداً في تاريخ كوريا الجنوبية.

ما بدأ كهدية فاخرة تحول إلى رمز للأزمة التي تعصف بالإدارة الكورية، مما يثير تساؤلات حول مصير يون ومستقبل سياساته في ظل أزمات متلاحقة وتحديات متزايدة.