حظر المدارس الإسلامية في ولاية هندية قبل الانتخابات

صبي مسلم يقرأ القرآن في مدرسة دينية في أول أيام شهر رمضان بالهند (رويترز)
صبي مسلم يقرأ القرآن في مدرسة دينية في أول أيام شهر رمضان بالهند (رويترز)
TT

حظر المدارس الإسلامية في ولاية هندية قبل الانتخابات

صبي مسلم يقرأ القرآن في مدرسة دينية في أول أيام شهر رمضان بالهند (رويترز)
صبي مسلم يقرأ القرآن في مدرسة دينية في أول أيام شهر رمضان بالهند (رويترز)

حظرت محكمة في الهند المدارس الإسلامية في أوتار براديش وهي الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد. وقد تزيد هذه الخطوة الجفاء بين كثير من المسلمين وحكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومية الهندوسية قبل الانتخابات العامة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ويلغي الحكم الذي صدر، الجمعة، قانوناً أُقر في عام 2004 بشأن إدارة المدارس الدينية في ولاية أوتار براديش. وذكر الحكم أن هذه المدارس تخالف العلمانية المنصوص عليها في الدستور الهندي، ويأمر بنقل الطلاب إلى مدارس تقليدية.

وقال إفتخار أحمد جافيد رئيس مجلس التعليم بالمدارس الدينية في الولاية إن قرار المحكمة يؤثر على 2.7 مليون طالب و10 آلاف معلم في 25 ألف مدرسة. ويشكل المسلمون خُمس سكان الولاية البالغ عددهم 240 مليون نسمة.

وتجري الهند انتخابات عامة في الفترة بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران). ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بها حزب «بهاراتيا جاناتا» الذي يتزعمه مودي.

واتهم مسلمون وجماعات تعمل في مجال حقوق الإنسان بعض أعضاء حزب «بهاراتيا جاناتا» والمنتسبين إليه بالترويج لخطاب الكراهية المعادي للإسلام، ومنع التحقيق في الجرائم، والمعاقبة عليها دون سلطة قانونية، وهدم ممتلكات تعود لمسلمين.

وينفي مودي وجود تمييز ديني في الهند.

ويقول حزب «بهاراتيا جاناتا» إن الحكومة تصحح أخطاءً تاريخية من بينها افتتاح معبد هندوسي حديثاً في موقع مسجد يعود إلى القرن السادس عشر هُدم في عام 1992. ويعتقد كثير من الهندوس أن المسجد بُني في المكان الذي وُلد فيه الملك الإله رام وفوق معبد هدم في عهد الحاكم المغولي بابور.

وقال راكيش تريباثي المتحدث باسم حزب «بهاراتيا جاناتا» في ولاية أوتار براديش، الذي يدير حكومة الولاية، إن الحكومة ليست ضد المدارس الدينية، وإنها تشعر بالقلق إزاء تعليم الطلاب المسلمين.

وأوضح: «لسنا ضد أي مدرسة، ولكننا ضد الممارسات التمييزية. نحن ضد التمويل غير القانوني، وستقرر الحكومة اتخاذ مزيد من الإجراءات بعد الاطلاع على أمر المحكمة».


مقالات ذات صلة

هاريس قبل ساعات من الانتخابات: سأكون رئيسة لكل الأميركيين

الولايات المتحدة​ الرئيس كامالا هاريس تتحدث مع الصحافيين في الطائرة الرئاسية الثانية بمطار ديترويت قبل التوجه إلى ولاية بنسلفانيا أمس (أ.ب)

هاريس قبل ساعات من الانتخابات: سأكون رئيسة لكل الأميركيين

تعهدت كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية، قبل ساعات من الانتخابات المقررة غداً (الثلاثاء)، بأن تكون «رئيسة لكل الأميركيين».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مدمجة تظهر المرشحَين للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ف.ب)

65 % من الإسرائيليين يعتقدون أن فوز ترمب بالانتخابات سيكون الأفضل لإسرائيل

قبل يوم واحد من الانتخابات الرئاسية الأميركية، أظهر استطلاع جديد للرأي أن الإسرائيليين يعتقدون أن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب سيكون الأفضل لمصالح إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا رئيسة مولدوفا مايا ساندو تتلقى باقة ورد بمناسبة إعادة انتخابها في تشيسيناو (أ.ب)

انتخابات الرئاسة في مولدوفا تجدد الثقة بالتقارب مع الغرب

لم تحمل نتائج الانتخابات الرئاسية في جمهورية مولدوفا السوفياتية السابقة، مفاجآت كبرى بعد نجاح الرئيسة مايا ساندو في تجاوز الجولة الثانية من الاستحقاق.

رائد جبر (موسكو)
الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس (أ.ف.ب)

من ماسك إلى تايلور سويفت... مَن أبرز المشاهير الذين أعلنوا دعمهم لترمب وهاريس؟

نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أسماء أبرز النجوم ورجال الأعمال والمشاهير المؤيدين لكل من المرشح الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا سيدة وطفلتها خلال الإدلاء بصوتها في مركز اقتراع خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بكيشيناو (رويترز)

مولدوفا تتهم روسيا بـ«تدخل كبير» في الانتخابات الرئاسية

قال ستانيسلاف سيكريرو مستشار الأمن القومي لرئيسة مولدوفا إن السلطات رصدت «تدخلاً كبيراً» من جانب روسيا في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة.

«الشرق الأوسط» (كيشيناو)

لاهور تغلق المدارس الابتدائية بسبب مستويات تلوث قياسية

بلغ الضباب الدخاني الملوّث مستويات قياسية في مدينة لاهور الباكستانية (أ.ب)
بلغ الضباب الدخاني الملوّث مستويات قياسية في مدينة لاهور الباكستانية (أ.ب)
TT

لاهور تغلق المدارس الابتدائية بسبب مستويات تلوث قياسية

بلغ الضباب الدخاني الملوّث مستويات قياسية في مدينة لاهور الباكستانية (أ.ب)
بلغ الضباب الدخاني الملوّث مستويات قياسية في مدينة لاهور الباكستانية (أ.ب)

قررت سلطات لاهور، ثانية كبرى مدن باكستان، إغلاق دور الحضانة والمدارس الابتدائية سعياً إلى تجنيب ملايين الأطفال الضباب الدخاني الملوّث الذي بلغ مستويات قياسية.

وخلال مؤتمر صحافي، اليوم (الأحد)، قالت مريم أورنجزيب، الوزيرة في حكومة ولاية البنجاب، إنه «في ظلّ الرياح المتأتية من الهند باتجاه لاهور والمستويات القياسية (من التلوّث)... ستبقى دور الحضانة والمدارس الابتدائية مغلقة لمدّة أسبوع».

واطلعت وكالة الصحافة الفرنسية على قرار للحكومة المحلية ينص على إبقاء «جميع الصفوف للأطفال حتى سن العاشرة»، في «التعليم الحكومي والخاص وللاحتياجات الخاصة... مغلقة لمدة أسبوع»؛ من الاثنين حتى السبت.

وأوضح القرار أنه سيتم إجراء تقييم للوضع مرة أخرى السبت المقبل لتحديد ما إذا كان سيتم تمديد إغلاق المدارس.

وقال المسؤول في وكالة حماية البيئة في لاهور، جهانغير أنور، لوكالة الصحافة الفرنسية: «تُظهر توقعات الطقس للأيام الستة المقبلة أن أنماط الرياح ستظل كما هي. لذلك، نغلق جميع المدارس الابتدائية الحكومية والخاصة في لاهور لمدة أسبوع».

وغالباً ما تتبادل الهند وباكستان، وهما دولتان متجاورتان تربطهما علاقات متوترة، الاتهامات بالتسبب بمستويات قياسية من التلوّث في كل من أراضي البلدين.

وعلى مدى أيام، بقيت مدينة لاهور مغطاة بالضباب الدخاني، وهو مزيج من الضباب والملوثات الناجمة عن انبعاثات الديزل المنخفض النوعية والدخان الناتج من الحرائق الزراعية الموسمية وبرودة الطقس في الشتاء. وقد يتسبّب التعرّض للضباب الدخاني لفترات طويلة في جلطات دماغية نزفية وأمراض قلب وسرطان رئة وأمراض تنفسية، لا سيّما في أوساط الأطفال.

وأكّدت الوزيرة أورنجزيب أن «هذا الضباب الدخاني ضار للغاية بالأطفال. يجب أن تكون الأقنعة إلزامية في المدارس. نراقب صحة الطلاب في الصفوف الدراسية العليا». وكشفت عن إنشاء «أقسام خاصة بالضباب الدخاني في المستشفيات، إذ إن هذه الظاهرة أخطر من كوفيد».

«مستويات غير مسبوقة»

والسبت، تخطّى مستوى الجسيمات الدقيقة من الفئة 2.5 في الهواء في لاهور أربعين مرّة المستوى الذي تصنفه منظمة الصحة العالمية مقبولاً. والأحد، تمّ تخطّي هذا المستوى صباحاً قبل أن تتراجع كثافة الجسيمات الدقيقة بشكل طفيف.

وحظرت السلطات في لاهور سير عربات التوك-توك الملوّثة في وسط المدينة وإقامة مآدب شواء، فضلاً عن العمل في بعض ورش البناء. واعتباراً من الاثنين، يُفترض أن يعمل نصف الموظّفين في القطاعين العام والخاص من منازلهم وتُمنع المدارس من تنظيم أنشطة رياضية في الهواء الطلق حتّى أواخر يناير (كانون الثاني).

والسبت، تخطّى مؤشّر نوعية الهواء 1000 في هذه المدينة التي تضمّ 14 مليون نسمة. وحسب هذا المؤشّر، تعد نوعية الهواء «سيئة» ابتداءً من 180 و«خطرة» اعتباراً من 300. وبلغ المؤشّر «مستويات غير مسبوقة»، الأحد، تخطّت الألف، حسب حكومة البنجاب.

والشتاء الماضي، خُفّضت مدّة الحصص التعليمية في البنجاب بسبب الضباب الدخاني ومُدّدت الإجازات وفُرض وضع الكمّامات. ويكون الضباب الدخاني واضحاً خصوصاً في الشتاء، عندما يحبس الهواء البارد الأكثر كثافة الانبعاثات الناتجة من الوقود ذي النوعية الرديئة والمستخدم لتشغيل مركبات المدينة ومصانعها.

وباتت باكستان، وهي خامس بلدان العالم من حيث عدد السكان، أكثر عرضةً للظواهر المناخية القصوى التي ينسبها العلماء إلى التغيّر المناخي.