كوريا الشمالية تحذر من «عواقب وخيمة» لمناورات جارتها الجنوبية مع أميركا

مروحيات أباتشي تنضم إلى تدريبات درع الحرية 2024 في اليوم الأول من المناورات السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة (إ.ب.أ)
مروحيات أباتشي تنضم إلى تدريبات درع الحرية 2024 في اليوم الأول من المناورات السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية تحذر من «عواقب وخيمة» لمناورات جارتها الجنوبية مع أميركا

مروحيات أباتشي تنضم إلى تدريبات درع الحرية 2024 في اليوم الأول من المناورات السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة (إ.ب.أ)
مروحيات أباتشي تنضم إلى تدريبات درع الحرية 2024 في اليوم الأول من المناورات السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة (إ.ب.أ)

حذّرت كوريا الشمالية اليوم (الثلاثاء) سيول وواشنطن من دفع «ثمن باهظ» للمناورات العسكرية المشتركة والواسعة النطاق التي بدأتا بإجرائها هذا الأسبوع، وحضت الحليفتين على وقف هذه المناورات «المسعورة»، وفقاً لوكالة (الصحافة الفرنسية).

وهذا العام أعلنت بيونغ يانغ أن كوريا الجنوبية هي «عدوتها الرئيسية»، وأغلقت المؤسسات المخصصة لإعادة التوحيد والتواصل وهددت بشن حرب في حال انتهاك «0.001 ملم» من أراضيها.

وبدأت واشنطن وسيول مناوراتهما العسكرية السنوية خلال الربيع الاثنين بمضاعفة القوات المشاركة مقارنة بعام 2023، وذلك لتعزيز قدراتهما على الرد بوجه التهديدات النووية المتصاعدة باستمرار من بيونغ يانغ، وفق ما أعلنتا.

وقالت الحليفتان إن مناورات «درع الحرية» تتضمن 48 مناورة ميدانية وتدريبات على اعتراض الصواريخ وقصف وهجوم جوي وإطلاق نار حي.

طيارو القوات الجوية الكورية الجنوبية والأميركية يلتقطون صورة أمام مقاتلة من طراز F-15K جنوب سيول في إطار تدريباتهم المشتركة (د.ب.أ)

وحض متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية لم يكشف عن هويته، سيول وواشنطن على وقف المناورات العسكرية «المتهورة» و«المسعورة».

وقال المتحدث في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن جيش بيونغ يانغ «يدين بشدة التدريبات العسكرية المتهورة التي تجريها الولايات المتحدة وجمهورية كوريا» و«يحذرهما بشدة لوقف التحركات التي تسبب المزيد من الاستفزازات وعدم الاستقرار».

وأضاف أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية «ستدفعان ثمنا باهظا لخيارهما الخاطئ بينما تدركان أنه يسبب لهما إرباكا أمنيا على مستوى خطير في كل لحظة».

وتعتبر كوريا الشمالية أن هذه المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بمثابة تدريب على غزو أراضيها، وقد أجرت تجارب عسكرية صاروخية في الماضي ردا عليها.

وأكدت سيول اليوم أن جيشها مستعد تماما لأي استفزازات محتملة من جانب كوريا الشمالية.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان «إذا قامت كوريا الشمالية بالاستفزاز بشكل مباشر بحجة مناوراتنا العسكرية المشتركة، فسنرد بشكل ساحق وفقا لمبدأ (التحرك) الفوري والقوي والنهائي».

جنود كوريون جنوبيون وأميركيون يشاركون بتدريبات في مركز العمليات الجوية والفضائية الكورية في قاعدة أوسان الجوية (إ.ب.أ)

وكرر الزعيم كيم جونغ أون الشهر الماضي أن بيونغ يانغ لن تتردد في «إنهاء» كوريا الجنوبية إذا تعرضت بلاده لهجوم، واصفا سيول بأنها «العدو الأول والأخطر لكوريا الشمالية والعدو اللدود الثابت».

وفي يناير (كانون الثاني)، أطلقت كوريا الشمالية وابلا من القذائف المدفعية بالقرب من جزيرتين كوريتين جنوبيتين حدوديتين، ما دفع سيول إلى إجراء تدريبات بالذخيرة الحية وإصدار أوامر بإجلاء سكان المنطقة.

وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول برد قوي إذا شنت بيونغ يانغ هجوما، ودعا جيشه إلى «التحرك أولا، والإبلاغ لاحقاً» في حال استمر استفزازه.


مقالات ذات صلة

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

ينصح أولئك الذين فحصوا سجلات ملف اغتيال كينيدي التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن: أوامر اعتقال الجنائية الدولية ضد زعماء إسرائيل «أمر شائن»

ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بإصدار الجنائية الدولية أوامر لاعتقال نتنياهو وغالانت، وقال في بيان: «سنقف دوماً إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات التي تواجه أمنها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ السيناتور الجمهوري لينزي غراهام (أ.ف.ب)

سيناتور جمهوري: أي دولة تدعم قرارات الجنائية الدولية ستواجه موقفاً أميركياً صارماً

عبّر السيناتور الجمهوري الأميركي البارز لينزي غراهام عن رفضه الشديد لقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ البيت الأبيض (أرشيفية - رويترز)

واشنطن: لا نرى «أيّ سبب» لتعديل العقيدة النووية الأميركية

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض اليوم الخميس أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية بعد ما قامت به روسيا في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)
صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)
TT

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)
صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية «وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة. وأوضح الناطق عبد المتين قاني: «أطلق رجل النار على أتباع من المذهب الصوفي كانوا يشاركون في طقوس أسبوعية في مزار يقع بمنطقة نائية في إقليم ناهرين، ما أسفر عن سقوط 10 قتلى». وقال أحد المقيمين في ناهرين، الذي يعرف بعض ضحايا الهجوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن المصلين تجمعوا في مزار السيد باشا آغا، مساء الخميس. وأوضح طالباً عدم الكشف عن هويته أنهم كانوا بدأوا أناشيد صوفية «عندما أطلق رجل النار على نحو 10 مصلين». وأضاف: «عندما وصل أفراد للصلاة صباحاً اكتشفوا الجثث».

وغالباً ما تستهدف هجمات أتباع المذهب الصوفي خلال إقامتهم طقوساً وتجمعات في أفغانستان. في أبريل (نيسان) 2022، قُتل 33 شخصاً بينهم أطفال في انفجار استهدف مسجداً صوفياً خلال صلاة الجمعة في ولاية قندوز. وتراجع عدد التفجيرات مذ عادت حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، إلا أن جماعات متطرفة وتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا تزال تشن هجمات واعتداءات من وقت لآخر، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». في سبتمبر (أيلول)، أعلن «داعش - ولاية خراسان» مسؤوليته عن هجوم في وسط أفغانستان أوقع 14 قتيلاً تجمعوا لاستقبال زوار عائدين من مدينة كربلاء في العراق.