أعلن خفر السواحل الفلبيني أن إحدى سفنه تعرضت لأضرار اليوم (الثلاثاء) إثر اصطدامها بأخرى تابعة لخفر السواحل الصيني خلال قيامها بمهمة إمداد في بحر الصين الجنوبي.
ووفقا لوكالة «الصحافة الفرنسية»، فقد قال العميد في خفر السواحل الفلبيني جاي تارييلا في منشور على منصة «إكس» إن سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني ترافقها مجموعة سفن قامت «بمناورات خطيرة» و«عرقلة» نتج عنها تصادم أدى إلى «أضرار طفيفة في هيكل سفينة خفر السواحل الفلبيني».
وأشار إلى أنه تم نشر سفينة «بي آر بي سندانغان» وسفينة ثانية «لدعم عملية التناوب وإعادة تموين القوات المسلحة الفلبينية» في المنطقة.
وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بكامله تقريبا، متجاهلة مجموعة من دول جنوب شرقي آسيا المطلة على البحر وحكما قضائيا دوليا بعدم أحقيتها.
وأعلن خفر السواحل الصيني الثلاثاء في بيان أنه «اتخذ إجراءات السيطرة» ضد ما وصفه بـ«توغل غير قانوني» لسفن فلبينية في جزء متنازع عليه من بحر الصين الجنوبي.
وقال البيان «في 5 مارس (آذار)، اتخذ خفر السواحل الصيني إجراءات السيطرة وفقا للقانون ضد تسلل غير قانوني لسفن فلبينية في المياه المتاخمة لشعاب ريناي جياو المرجانية في جزر نانشا الصينية».
و«ريناي جياو» هو الاسم الصيني لجزيرة «ساكند توماس شول» ضمن مجموعة جزر «سبراتلي» التي تطلق عليها بكين اسم «نانشا».
وهذا الاصطدام هو الحادث الثاني من نوعه منذ ديسمبر (كانون الأول)، عندما أطلقت سفن صينية خراطيم مياه على زوارق عسكرية فلبينية.
وكان الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن قدد قال أمس (الاثنين) إن الفلبين ستتعاون مع الصين في المحادثات بشأن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، لكنها سترد إذا تم تجاهل سيادتها وحقوقها البحرية.
وفي حديثه خلال فعالية أثناء زيارة لأستراليا، قال ماركوس إنه ملتزم بالعمل مع دول جنوب شرقي آسيا والصين من أجل وضع مدونة سلوك طال انتظارها لبحر الصين الجنوبي ترتكز على القانون الدولي.
وقال ماركوس «هذه الجهود لا تتم بمعزل عما يدور حولها. وتوفير بيئة مواتية تتم فيها إدارة التوترات بشكل فعال أمر بالغ الأهمية لنجاح مفاوضات مدونة السلوك»، مؤكدا مجددا أنه لن يسلم أي أراض فلبينية لقوة أجنبية.