الهروب الكبير... أحد أخطر المطلوبين في اليابان يتخفى كعامل بناء لـ49 عاماً

ملصق يُظهر صورة ساتوشي كيريشيما الذي كان عضواً في منظمة متطرفة مسؤولة عن هجمات في العاصمة اليابانية بالسبعينات (أ.ف.ب)
ملصق يُظهر صورة ساتوشي كيريشيما الذي كان عضواً في منظمة متطرفة مسؤولة عن هجمات في العاصمة اليابانية بالسبعينات (أ.ف.ب)
TT

الهروب الكبير... أحد أخطر المطلوبين في اليابان يتخفى كعامل بناء لـ49 عاماً

ملصق يُظهر صورة ساتوشي كيريشيما الذي كان عضواً في منظمة متطرفة مسؤولة عن هجمات في العاصمة اليابانية بالسبعينات (أ.ف.ب)
ملصق يُظهر صورة ساتوشي كيريشيما الذي كان عضواً في منظمة متطرفة مسؤولة عن هجمات في العاصمة اليابانية بالسبعينات (أ.ف.ب)

قضى ساتوشي كيريشيما ما يقرب من نصف قرن في محاولة التهرب من الاعتقال، حتى تدخل الموت، حيث كانت اعترافاته الأخيرة مدهشة. فبعد أن عاش حياة مزدوجة كمجرم متخف وعامل بناء، تم إدخال الرجل البالغ من العمر 70 عاماً الشهر الماضي إلى مستشفى بالقرب من طوكيو، حيث أخبر الموظفين أنه في الواقع أحد أخطر المطلوبين الهاربين في البلاد، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

وفي صورة أحدث قدمها أحد معارفه لوسائل الإعلام اليابانية، من الممكن تمييز التشابه مع الصورة بالأبيض والأسود التي زيّنت صناديق الشرطة اليابانية لعقود من الزمن، والتي تظهر طالباً جامعياً مبتسماً يرتدي نظارة طبية وشعره يصل إلى كتفيه.

في حين أنه شارك تفاصيل عن عائلته ومنظمته الإجرامية التي لا يعرفها أحد سواه، أكدت أدلة الحمض النووي هذا الأسبوع أن الرجل المريض كان بالفعل كيريشيما، وهو جزء من مجموعة متطرفة مسؤولة عن موجة من الإرهاب دامت تسعة أشهر في منتصف السبعينات، هزّت اليابان حينها.

وأعاد قراره بتسليم نفسه ذكريات جماعية متجددة عن وقت كان فيه المتطرفون اليساريون المنظمون يشكلون تهديدا خطيرا للجمهور، سواء في اليابان أو في الخارج.

بصفته عضواً في وحدة ساسوري (العقرب) التابعة للجبهة المسلحة لشرق آسيا المناهضة لليابان، زُعم أن كيريشيما قام بزرع وتفجير قنبلة محلية الصنع أدت إلى إتلاف مبنى في حي غينزا بمنطقة طوكيو في أبريل (نيسان) عام 1975. ولم تقع إصابات حينها.

كما كان يشتبه في تورطه بأربع هجمات أخرى في نفس العام استهدفت شركات يابانية كبرى حددتها المجموعة على أنها «متعاونة» في المغامرات العسكرية اليابانية في النصف الأول من القرن العشرين.

وفي الحادث الأكثر شهرة، زرعت المجموعة قنبلة في المقر الرئيسي لشركة «ميتسوبيشي» للصناعات الثقيلة في طوكيو، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 360 آخرين، على ما يبدو لأن الشركة كانت تزود القوات الأميركية بالمعدات خلال حرب فيتنام.

وظلّ ذلك الهجوم الإرهابي الأكثر دموية في اليابان حتى أطلقت طائفة «أوم شينريكيو» غاز السارين في مترو أنفاق طوكيو سنة 1995.

مُلصق يظهر ساتوشي كيريشيما (أعلى وسط) الذي قضى ما يقرب من 50 عاماً هارباً حتى اعترف وهو على فراش الموت بأنه عضو في جماعة إرهابية (أ.ب)

قبل وقت قصير من وفاته بسرطان المعدة في أواخر يناير (كانون الثاني) في نفس المستشفى الذي كان يتلقى العلاج فيه كمريض خارجي لمدة عام تقريبا، قال كيريشيما للموظفين: «أريد أن أقابل موتي باسمي الحقيقي»، مضيفا أنه يأسف لدوره في تلك الهجمات.

وبينما أحالت الشرطة قضايا التفجيرات إلى النيابة العامة، فإن وفاة كيريشيما أجبرت المحققين على تحديد كيف تمكّن مجرم بارز من الاختباء على مرأى من الجميع لمدة 49 عاماً.

في مايو (أيار) عام 1975، ألقت الشرطة القبض على ثمانية أشخاص، من بينهم ماساشي ديدوجي، لتورطهم في الهجمات. وحُكم عليه وعلى شخص آخر بالإعدام، لكن ديدوجي توفي بسبب السرطان في مايو (أيار) 2017 بينما كان ينتظر تنفيذ الحكم.

ولد كيريشيما في محافظة هيروشيما، والتحق بمدرسة محلية، وبدأ حياته متطرفا سياسيا بينما كان يدرس القانون في جامعة ميجي جاكوين في طوكيو.

وتحت اسم هيروشي أوشيدا، أمضى المجرم الهارب نحو 40 عاماً في العمل بشركة بناء في فوجيساوا، وهي مدينة تقع جنوب طوكيو. وبحسب ما ورد، تجنّب المعاملات المصرفية وطلب الحصول على أمواله نقداً لتجنب ترك أثر ورقي قد يؤدي إلى القبض عليه.

لم يكن لديه رخصة قيادة أو هاتف جوال أو تأمين صحي، وكان يدفع تكاليف العلاج في المستشفى من أمواله الخاصة.


مقالات ذات صلة

إدانة مغربي بقتل رجل في بريطانيا ثأراً لأطفال غزة

أوروبا عناصر تتبع الشرطة البريطانية (شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية)

إدانة مغربي بقتل رجل في بريطانيا ثأراً لأطفال غزة

أُدين مغربي بقتل أحد المارة طعناً بسكين في أحد الشوارع بشمال شرقي إنجلترا، فيما قال للشرطة بعدها إنه أقدم على ذلك ثأراً من العملية الإسرائيلية في غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي وزير الداخلية العراقي مع مجموعة ضباط أمام مقر العملية الأمنية في البتاويين (إعلام حكومي)

العراق يداهم «جمهورية الخوف» في «البتاويين»

شنّت القوات العراقية حملة أمنية في «البتاويين»، أحد الأحياء القديمة وسط العاصمة بغداد، والمعروف أنه يضم منذ عقود أوكاراً لتجارة المخدرات والجريمة المنظمة.

حمزة مصطفى (بغداد)
يوميات الشرق إيلون ماسك (أ.ف.ب)

حرب كلامية بين ماسك ورئيس وزراء أستراليا بسبب فيديو حادث الطعن بكنيسة

أمرت محكمة أسترالية منصة «إكس» بإخفاء منشورات تتعلق بحادث طعن أسقف في سيدني.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
أميركا اللاتينية رئيسة المجلس الوطني الانتخابي ديانا أتاماينت تتحدث لوسائل الإعلام عن نتائج الاستفتاء على الإجراءات الأمنية لمكافحة العنف المتزايد (رويترز)

الإكوادور: تأييد واسع لتسليم المطلوبين المرتبطين بالجريمة المنظمة

وافقت غالبية المشاركين في الاستفتاء الذي أجري في الإكوادور الأحد، على تسليم مواطني البلاد المرتبطين بالجريمة المنظمة إلى دول أخرى.

«الشرق الأوسط» (كيتو)
أوروبا أفراد من شرطة السويد في مسرح جريمة قتل باستوكهولم 10 أبريل (نيسان) 2024 (رويترز)

تعرض 3 نساء مسنات لهجوم في السويد وإطلاق النار على منفذه

قالت شرطة السويد، اليوم الجمعة، إنها أطلقت النار تجاه رجل على صلة بواقعة تعرضت فيها ثلاث نساء مسنات لهجوم في مدينة فيستيروس.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم )

ماسك إلى الصين في زيارة مفاجئة لثاني أكبر سوق لـ«تسلا»

ماسك يركب سيارة تسلا خلال زيارته إلى بكين العام الماضي (رويترز)
ماسك يركب سيارة تسلا خلال زيارته إلى بكين العام الماضي (رويترز)
TT

ماسك إلى الصين في زيارة مفاجئة لثاني أكبر سوق لـ«تسلا»

ماسك يركب سيارة تسلا خلال زيارته إلى بكين العام الماضي (رويترز)
ماسك يركب سيارة تسلا خلال زيارته إلى بكين العام الماضي (رويترز)

قال مصدران مطلعان إن الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك، على متن رحلة متجهة إلى بكين اليوم (الأحد)، لبدء زيارة مفاجئة لثاني أكبر سوق لشركته.

وأضاف أحد المصدرين أن ماسك سيسعى لمقابلة مسؤولين صينيين كبار في بكين لمناقشة إطلاق برمجيات القيادة الذاتية في الصين، والحصول على موافقة لنقل بيانات تم جمعها في البلاد للخارج لبرمجة خوارزميات تقنيات القيادة الذاتية، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ووفقاً لاشتراطات الجهات التنظيمية الصينية، تخزن «تسلا» منذ عام 2021 جميع البيانات التي جمعها أسطولها الصيني في شنغهاي، ولم تنقل أياً منها إلى الولايات المتحدة.

وأطلقت شركة تصنيع السيارات الكهربائية الأميركية نظام «إف إس دي»، وهو الإصدار الأكثر تطوراً من برامج القيادة الذاتية الخاصة بها، قبل 4 سنوات، لكنها لم تطرحه بعد في الصين، على الرغم من دعوات العملاء لها للقيام بذلك.

وقال ماسك هذا الشهر إن «تسلا» قد تتيح نظام «إف إس دي» للقيادة الذاتية للعملاء في الصين «قريباً جداً»، وذلك تعليقاً على استطلاع بمنصة «إكس» للتواصل الاجتماعي.

وتسعى شركات صناعة السيارات الصينية المنافسة مثل «إكس بانغ» إلى التفوق على «تسلا» من خلال طرح برامج مماثلة.

ولم يتم الإعلان عن زيارة ماسك للصين، وتحدث المصدران بشرط عدم نشر اسميهما. ولم تستجب «تسلا» على الفور لطلب التعليق.


استطلاع: 90 % من اليابانيين يدعمون فكرة تولي امرأة منصب الإمبراطور

إمبراطور اليابان ناروهيتو (يسار) وزوجته الإمبراطورة ماساكو (يمين) خلال حفل في حديقة قصر أكاساكا الإمبراطورية بطوكيو (أ.ف.ب)
إمبراطور اليابان ناروهيتو (يسار) وزوجته الإمبراطورة ماساكو (يمين) خلال حفل في حديقة قصر أكاساكا الإمبراطورية بطوكيو (أ.ف.ب)
TT

استطلاع: 90 % من اليابانيين يدعمون فكرة تولي امرأة منصب الإمبراطور

إمبراطور اليابان ناروهيتو (يسار) وزوجته الإمبراطورة ماساكو (يمين) خلال حفل في حديقة قصر أكاساكا الإمبراطورية بطوكيو (أ.ف.ب)
إمبراطور اليابان ناروهيتو (يسار) وزوجته الإمبراطورة ماساكو (يمين) خلال حفل في حديقة قصر أكاساكا الإمبراطورية بطوكيو (أ.ف.ب)

كشف استطلاع رأي أجري في اليابان أن 90 في المائة من المستجيبين يؤيدون فكرة تولي المرأة منصب إمبراطورة، في الوقت الذي تكافح فيه العائلة الإمبراطورية في اليابان انخفاض أعداد الأحفاد الذكور.

وتشير نتائج الاستطلاع الذي أجرته وكالة «كيودو» اليابانية، عبر الميل، خلال شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان)، قبيل الذكرى الخامسة لتولي الإمبراطور ناروهيتو العرش، إلى أن غالبية الشعب الياباني يوافق على توسيع تولي هذا المنصب، الذي لم يعد له أي دور سياسي منذ عام 1947، لكنه ذو طابع رمزي إلى حد كبير، ليشمل النساء، وذلك لأن الخلافة على العرش الإمبراطوري تقتصر حالياً على الذكور من خط الوراثة الأبوي.

وأظهر الاستطلاع أن 72 في المائة من المشاركين يشعرون بأن هناك أزمة فيما يتعلق باستقرار الخلافة على العرش الإمبراطوري.

يشار إلى أنه في عام 1947 قصر البيت الإمبراطوري الوراثة لتولي العرش على الذكور من ناحية الأب فقط، كما نص على أن تترك الإناث العائلة الإمبراطورية حال زواجهن من ذكور من عامة الشعب.

جدير بالذكر أن الإمبراطور الحالي ناروهيتو (64 عاماً) لديه 3 ورثة من الذكور؛ وهم أخوه ولي العهد فوميهيتو (58 عاماً)، وابن أخيه الأمير هيشاهيتور (17 عاماً)، وعمه الأمير هيتاتشي (88 عاماً). ولدى الإمبراطور وزوجته الإمبراطورة ماساكو ابنة واحدة فقط، وهي الأميرة أيكو (22 عاماً).


مئات الكوريين الشماليين فُقدوا في الصين بعد إعادة فتح الحدود

الأسلاك الشائكة في الجانب الصيني من الحدود بين روسيا والصين وكوريا الشمالية (أرشيفية - رويترز)
الأسلاك الشائكة في الجانب الصيني من الحدود بين روسيا والصين وكوريا الشمالية (أرشيفية - رويترز)
TT

مئات الكوريين الشماليين فُقدوا في الصين بعد إعادة فتح الحدود

الأسلاك الشائكة في الجانب الصيني من الحدود بين روسيا والصين وكوريا الشمالية (أرشيفية - رويترز)
الأسلاك الشائكة في الجانب الصيني من الحدود بين روسيا والصين وكوريا الشمالية (أرشيفية - رويترز)

بعد فرارها من المجاعة في كوريا الشمالية، بقيت كيم تشيول أوك تقيم سراً في الصين لعقود، إلى أن قامت بمحاولة هرب أوقفت خلالها من قبل السلطات الصينية التي أعادتها إلى بلدها.

مثلها، أعيد مئات الكوريين الشماليين في الأشهر الأخيرة إلى بلدهم حيث يواجهون، بحسب منظمات حقوقية، خطر السجن والتعذيب حتى الإعدام.

على الرغم من المخاطر، اتخذت عائلة كيم تشيول أوك قراراً بكشف قضيتها بعد اختفائها.

وكانت المرأة الأربعينية قد اتصلت بالعائلة على عجل لتودعها وتبلغها: «إنه ستتم إعادتها إلى (...) كوريا الشمالية خلال ساعتين»، وقطعت الاتصال. كما توضح شقيقتها كيم كيو لي، التي تعيش في لندن، لوكالة الصحافة الفرنسية.

ومنذ ذلك الحين، لم تتمكن هي وأي من أفراد أسرتها من الاتصال بها.

حياة «غير قانونية»

يعيش آلاف الكوريين الشماليين بشكل غير قانوني في المناطق الحدودية بشمال شرقي الصين. وتشنّ بكين عمليات مداهمة بشكل متقطع، لكن إجراءات الطرد توقفت عندما أغلقت الحدود بسبب وباء «كوفيد 19».

وتعدّ بيونغ يانغ عبور الحدود من دون تصريح جريمة خطيرة يعاقب مرتكبها بشدة.

وقالت كيم كيو لي: «في كوريا الشمالية، السجن مكان خطير (...) يموت فيه كثيرون».

ولم تعترف الصين ولا كوريا الشمالية رسمياً بقضية كيم تشيول أوك. لكن وكالة الصحافة الفرنسية تحققت من روايتها، في مقابلتها مع كيم كيو لي، المحامية التي تخوض حملة من أجل المرحّلين، ومن مصدر في الصين مطلع على القضية، طلب عدم كشف هويته.

كيم تشول أوك (في الدائرة) مع عائلتها وتضع يدها على أختها كيم كيو (صحيفة الإندبندنت)

عقوبات صارمة

بعد إعادة فتح الحدود بين البلدين، زار فريق من وكالة الصحافة الفرنسية المنطقة. وتمنع شرطة الحدود الصينية الصحافيين من التوجه إلى نقاط العبور الرسمية الأربع.

وأعيدت كيم تشيول أوك، عبر واحدة من هذه النقاط، تقع في نانبينغ قبالة مدينة موسان الكورية الشمالية.

وزار الصحافيون مواقع أخرى على الحدود، كان جنود كوريون شماليون يحرسون أبراج المراقبة فيها، أو يتمركزون وراء صفوف من الأوتاد.

وقد رأوا كوريين شماليين يزرعون الأرض، أو ينقلون الأخشاب، بينما كانت تسمع موسيقى حزينة بين مبانٍ سكنية متداعية في مدينة مقفرة.

على الجانب الصيني، توصي لافتات بعدم التواصل مع الكوريين الشماليين، وتتوعد من يأوي مهاجرين غير شرعيين أو يعمل في التهريب بـ«عقوبات قاسية».

وعلى الجانب الآخر من الحدود، كتب على لوحة إعلانية ضخمة: «بلادي هي الأفضل!».

وأمر المسؤولون الصحافيين بمغادرة المنطقة.

إلى فيتنام

انتقلت كيم تشيول أوك إلى الصين في تسعينات القرن الماضي، عندما كانت كوريا الشمالية تعاني فاقات مدمرة، كما توضح كيم كيو لي. وقد بيعت لتزويجها من رجل صيني يكبرها سناً بفارق كبير، وأنجبت منه ابنة، وأمضت عقوداً من دون وجود قانوني لها.

العام الماضي، بعد إصابتها بـ«كورونا»، أرادت الحصول على وضع قانوني ورعاية صحية، وقررت الفرار من الصين. وقالت كيم كيو لي: «كانت مريضة جداً لدرجة أنها لم تتمكن من التعرف عليّ». وأضافت: «طلبت مني فجأة أن أخرجها» من الصين.

وتابعت: «طلبت منها أن تنتظر، وقلت إنني سأفعل أي شيء» لمساعدتها.

في أبريل (نيسان) 2023، استأجرت كيم كيو لي وسيطاً لمساعدة أختها على عبور 4 آلاف كيلومتر لتصل إلى فيتنام. وأعربت عن أملها في أن تنتقل بعد ذلك إلى كوريا الجنوبية، التي تمنح الجنسية للكوريين الشماليين. ومن هناك يمكنها التوجه إلى بريطانيا للقاء شقيقتها.

لكن لم يحدث ذلك. وقالت كيم كيو لي: «عادة، عندما يدخلون (فيتنام)، نتلقى مكالمة من الوسيط خلال أسبوع لإبلاغنا بأنهم وصلوا بسلام (...) لكن مضت 10 أيام، ولم يصلنا أي خبر».

طردت بعد ساعتين

قالت كيم كيو لي، والمصدر الذي لم يذكر اسمه في الصين، إن الشرطة الصينية اعترضت كيم تشيول أوك مع كوريين شماليين آخرين، بعد ساعات على بدء رحلتهم. وأمضت عدة أشهر في مركز احتجاز شديد الحراسة خارج قرية، بالقرب من بلدة بايشان في مقاطعة جيلين (شرق).

وتقول عائلتها إنها لم تتمكن من معرفة ما إذا كانت قد اتهمت أو حوكمت أو أدينت. وقد سُمح لأفراد العائلة بإحضار ملابس ومال إلى المركز، لكن لم يُسمح لهم برؤيتها.

فجأة، في أكتوبر (تشرين الأول)، كما تقول كيم كيو لي، أجرت اتصالاً هاتفياً أخيراً بعائلتها، موضحة أنه ستتم إعادتها إلى كوريا الشمالية، ولم يعرف عنها أي شيء بعد ذلك.

وكانت كيم تشيول أوك واحدة من 600 كوري شمالي طردوا من الصين في ذلك الشهر، حسب المنظمة غير الحكومية الكورية الجنوبية «مجموعة عمل العدالة الانتقالية».

وفي ديسمبر (كانون الأول)، قدّرت المنظمة عدد المعتقلين لإعادتهم إلى وطنهم بـ1100 شخص. ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق بشكل مستقل من هذه الأرقام. وبقيت الاتصالات مع المنشأة التي حددتها عائلة كيم تشيول أوك بلا ردّ.

إطلاق النار

في العقود الأخيرة، عبر عشرات الآلاف من الكوريين الشماليين الحدود إلى الصين بحثاً عن حياة أفضل. وتعدّهم بكين مهاجرين اقتصاديين غير شرعيين، ما يجبر عدداً كبيراً منهم على اللجوء إلى دول ثالثة من أجل السفر بعد ذلك إلى كوريا الجنوبية.

لكن عدد الوافدين انخفض منذ وصول كيم جونغ أون إلى السلطة قبل أكثر من عقد. وخلال الوباء، عزّزت بيونغ يانغ أمن الحدود، وفرضت سياسة «إطلاق النار فوراً» كما ذكرت نشرة «إن كيه نيوز» المتخصصة، ومقرها سيول.

وتقول وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية إن 196 كورياً شمالياً فقط تمكنوا من السفر إلى الجنوب العام الماضي، مقابل نحو 3 آلاف في 2009.

وانخفضت حالات الفرار من كوريا الشمالية إلى «صفر تقريباً» بعد فرض إجراءات المراقبة المرتبطة بـ«كوفيد 19» في 2020، حسب سوكيل بارك، مدير جمعية «الحرية في كوريا الشمالية» في كوريا الجنوبية.

وقال إنه يعتقد أن الذين تمكنوا من مغادرة الصين ربما كانوا على أراضيها قبل الوباء، متوقعاً مزيداً من عمليات الطرد.

أمل

عزّزت الصين وكوريا الشمالية، الحليفتان القديمتان، العلاقات الدبلوماسية في الأشهر الأخيرة. وأعلنت بكين أنها «ستعامل بشكل مناسب الذين يهاجرون بشكل غير قانوني إلى الصين لأسباب اقتصادية».

ولم ترد سفارة كوريا الشمالية في الصين على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية.

في لندن، تشعر كيم كيو لي بالقلق على مصير أختها. وقالت: «أعمل على أمل أن تكون ما زالت على قيد الحياة». وأضافت: «كما نجت في الصين في سنّ الشباب، آمل أن تنجو أيضاً» في كوريا الشمالية.


تستعد لـ«الحرب الذكية»... الصين تعيد هيكلة الجيش

طائرات مقاتلة من طراز «جي - 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
طائرات مقاتلة من طراز «جي - 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
TT

تستعد لـ«الحرب الذكية»... الصين تعيد هيكلة الجيش

طائرات مقاتلة من طراز «جي - 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
طائرات مقاتلة من طراز «جي - 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)

في تحرك مفاجئ يظهر التزام الصين بتعزيز قدراتها العسكرية، نفّذت بكين أكبر عملية إعادة هيكلة لجيشها منذ عقود، مع التركيز على القوات الاستراتيجية التي تعتمد على التكنولوجيا والمجهّزة للحرب الحديثة، حيث تتنافس بكين مع واشنطن على التفوق العسكري في عالم يعج بالتوترات الجيوسياسية. كما أوردت شبكة «سي إن إن».

وحسب التقرير، في خطوة مفاجئة الأسبوع الماضي، ألغى الرئيس الصيني شي جينبينغ قوة الدعم الاستراتيجي (SSF)، التي كانت مسؤولة عن تكامل القدرات العسكرية في مجالات مثل الفضاء والحرب السيبرانية. بدلاً من ذلك، أسس قوة دعم المعلومات لتكون العمود الفقري لتطوير وتنفيذ استراتيجيات الجيش الصيني.

وقال شي في حفل أُقيم يوم الجمعة الماضي: «إن القوة الجديدة ستلعب دوراً مهماً في مساعدة الجيش الصيني على القتال والفوز في الحرب الحديثة».

وفي مؤتمر صحافي في اليوم نفسه، أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية إلى أن قوات الأمن الخاصة قد تم تقسيمها فعلياً إلى 3 وحدات: قوة دعم المعلومات، وقوة الفضاء الجوي، وقوة الفضاء الإلكتروني، التي ستتواصل مباشرة مع اللجنة العسكرية المركزية.

وفقاً للمتحدث باسم الوزارة وو تشيان، فإنه بموجب الهيكل الجديد، ينقسم جيش التحرير الشعبي الصيني إلى 4 خدمات هي الجيش، والبحرية، والقوات الجوية، وقوة الصواريخ، بالإضافة إلى 4 أذرع هي الوحدات الثلاث التي انبثقت من قوات الأمن الخاصة، وقوة الدعم اللوجيستي المشتركة.

تعكس هذه الخطوة رغبة الصين في التكيف مع التطورات التكنولوجية الحديثة وتعزيز قدراتها العسكرية لتحقيق التفوق في مجال الحروب الحديثة. وتأتي هذه الإعادة التنظيمية بعد حملة تطهير واسعة النطاق في جيش التحرير الشعبي، مما يظهر التزام الصين بإعادة هيكلة جيشها لمواكبة التحديات المتغيرة.

وتعدّ هذه الخطوة أيضاً جزءاً من استراتيجية أوسع للصين للتحضير لما تسميه «الحرب الذكية»، حيث تسعى لتطوير واعتماد التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية في قدراتها العسكرية.

وتأتي إعادة الهيكلة في أعقاب حملة التطهير الواسعة التي قام بها شي في جيش التحرير الشعبي العام الماضي، التي أوقعت بجنرالات أقوياء.

وتقوم قوة «دعم المعلومات» بدور محوري في تأمين الاتصالات وحماية الشبكات، مما يجعلها جزءاً أساسياً في استراتيجية الدفاع الصينية في مواجهة التحديات المستقبلية. ومن المتوقع أن يسهم هذا التحول في تعزيز قدرات الجيش الصيني في مجالات مثل الفضاء، والفضاء الإلكتروني، والحرب السيبرانية.

مع هذه الخطوة، يبدو أن الصين تعيد تقييم استراتيجيتها العسكرية، مما يعكس التزامها بالتكنولوجيا الحديثة وتطوير قدراتها العسكرية لمواجهة التحديات المستقبلية بثقة واقتدار.


ترحيل أكثر من ألف مهاجر أفغاني من باكستان

أرشيفية للاجئة أفغانية في باكستان (أ.ب)
أرشيفية للاجئة أفغانية في باكستان (أ.ب)
TT

ترحيل أكثر من ألف مهاجر أفغاني من باكستان

أرشيفية للاجئة أفغانية في باكستان (أ.ب)
أرشيفية للاجئة أفغانية في باكستان (أ.ب)

أفادت وزارة «اللاجئين والعودة إلى الوطن» الأفغانية بأن أكثر من ألف مهاجر أفغاني عادوا إلى البلاد، بعد طردهم من باكستان.

وفي نشرة إخبارية صدرت اليوم السبت، ذكرت الوزارة أن 1243 مهاجرا أفغانيا عادوا إلى البلاد بعد الترحيل القسري لهم، بحسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء.

وأضاف بيان الوزارة أن المهاجرين عادوا إلى البلاد، يومي 25 و26 أبريل (نيسان)، من خلال معبر تورخام الحدودي، في إقليم ننكارهار وسبين بولداك في إقليم قندهار.

وتابعت الوزارة أن المهاجرين أحيلوا على مكاتب المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للمساعدة، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.


إمبراطور وإمبراطورة اليابان يزوران بريطانيا يونيو المقبل

الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو (رويترز)
الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو (رويترز)
TT

إمبراطور وإمبراطورة اليابان يزوران بريطانيا يونيو المقبل

الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو (رويترز)
الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو (رويترز)

ذكرت وكالة «رعاية القصر الإمبراطوري»، اليوم (السبت)، أن الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو، يستعدان لزيارة بريطانيا، كضيفَي دولة في أواخر يونيو (حزيران) المقبل، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وستكون هذه أول زيارة يقوم بها الزوجان الإمبراطوريان إلى بريطانيا منذ أن حضرا جنازة الملكة إليزابيث الثانية، في عام 2022، حسب صحيفة «جابان تايمز» اليابانية اليوم.

وستكون الزيارة المقبلة هي ثاني زيارة خارجية كاملة للزوجين، منذ اعتلاء الإمبراطور العرش في عام 2019، بعد رحلتهما إلى إندونيسيا، في العام الماضي.

وكان من المقرر أن يزور الإمبراطور والإمبراطورة بريطانيا في عام 2020، بناء على دعوة من الملكة إليزابيث الثانية، لكن تم تأجيلها، وسط جائحة «كوفيد-19».

وذكرت الوكالة أن الملك تشارلز الثالث، دعا في وقت سابق هذا العام الزوجين مرة أخرى لزيارة بريطانيا.

وخلال الزيارة المقبلة، التي تستمر أسبوعاً واحداً، من المقرر إقامة مراسم استقبال ومأدبة للإمبراطور والإمبراطورة في قصر باكنغهام، طبقاً لمصادر على صلة بالأمر.

ومن المتوقع أيضاً أن يزورا جامعة «أكسفورد» حيث درسا، ويتفقدا وسائل النقل على نهر «التيمس».


تايوان رصدت 22 طائرة حربية صينية في محيطها

طائرات مقاتلة من طراز «جي- 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
طائرات مقاتلة من طراز «جي- 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
TT

تايوان رصدت 22 طائرة حربية صينية في محيطها

طائرات مقاتلة من طراز «جي- 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
طائرات مقاتلة من طراز «جي- 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية اليوم (السبت) أنها رصدت 22 طائرة صينية في محيط الجزيرة في أقل من ثلاث ساعات.

وأفادت الوزارة في بيان صدر نحو الظهر: «رصدنا أنشطة 22 طائرة لجيش التحرير الشعبي (الصيني) منذ الساعة 9:30 (1:30 بتوقيت غرينتش)».

وأضافت أن «12 طائرة عبرت الخط الأوسط ودخلت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي من جهة شمال تايوان ووسطها»، مشيرة إلى أن الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة انضمت إلى سفن البحرية الصينية في إطار «دورية قتالية مشتركة».

وتسجل هذه الخروقات قبل أقل من شهر من تنصيب رئيس تايوان الجديد لاي تشينغ- تي في 20 مايو (أيار)، والذي تعده الصين انفصالياً خطراً.

ويمثّل الخط الأوسط حدوداً غير رسمية، لكن يتم الالتزام بها إلى حد كبير وتمتد على طول منتصف المضيق الفاصل بين تايوان والصين. وحُدد هذا الخط خلال الحرب الباردة في محاولة للفصل بين الجانبين المتخاصمين وتقليل مخاطر اندلاع اشتباكات.

وتعد الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتتوعد بالسيطرة عليها ولو بالقوة. وتصاعد التوتر بين بكين وتايبيه منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ وين في 2016، وهي تعد تايوان «مستقلة أساساً» بحكم الأمر الواقع، ما يشكل خطّاً أحمر بالنسبة لبكين.

ومن غير المرجح أن يؤدي تولي لاي تشينغ-تي، نائب الرئيسة المنتهية ولايتها، السلطة إلى تهدئة التوتر؛ إذ يؤيّد على غرارها اعتماد نهج حازم حيال بكين التي حذرت من أن انتخابه سيؤدي إلى «الحرب»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وتتزامن هذه الطلعات الجوية الصينية مع تدريبات عسكرية مشتركة سنوية تجريها الولايات المتحدة والفلبين في الأجزاء الشماليّة والغربيّة من الأرخبيل، قرب مواقع متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وتايوان.

وتشمل تدريبات «باليكاتان» محاكاة لاستعادة السيطرة على جزر محتلة في مناطق تقع قبالة تايوان.

وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي رغم قرار قضائي دولي أكد أن لا أساس قانونياً للمطالبات الصينية.

ووقعت حوادث في الفترة الأخيرة بين سفن صينية وفلبينية بعثت من جديد مخاوف من اندلاع نزاع أوسع نطاقاً، واتهمت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة بـ«تأجيج المواجهة العسكرية».


الفلبين تنفي التوصل إلى اتفاق مع الصين حول نزاع البحر الجنوبي

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إمداد فلبينية في بحر الصين الجنوبي يوم 5 مارس (آذار) الماضي (رويترز)
سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إمداد فلبينية في بحر الصين الجنوبي يوم 5 مارس (آذار) الماضي (رويترز)
TT

الفلبين تنفي التوصل إلى اتفاق مع الصين حول نزاع البحر الجنوبي

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إمداد فلبينية في بحر الصين الجنوبي يوم 5 مارس (آذار) الماضي (رويترز)
سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إمداد فلبينية في بحر الصين الجنوبي يوم 5 مارس (آذار) الماضي (رويترز)

نفت الفلبين، اليوم السبت، تصريحات صينية عن توصل البلدين إلى اتفاق بشأن النزاع البحري المتصاعد في بحر الصين الجنوبي، ووصفت هذا الأمر بأنه دعاية.

وذكر متحدث باسم سفارة الصين في مانيلا في 18 أبريل (نيسان) الجاري أن الجانبين اتفقا في وقت سابق من هذا العام على «نموذج جديد» للتعامل مع التوتر في منطقة المياه الضحلة (سكند توماس شول)، دون الخوض في التفاصيل.

وقال وزير الدفاع الفلبيني جيلبرتو تيودورو، السبت، إن الوزارة «ليست على علم بأي اتفاق داخلي مع الصين أو طرفا فيه» منذ تولى الرئيس فرديناند ماركوس الابن منصبه في عام 2022. وأضاف في بيان أن مسؤولي وزارة الدفاع لم يتحدثوا إلى أي مسؤول صيني منذ العام الماضي.

ووقعت احتكاكات متكررة بين بكين ومانيلا في الأشهر القليلة الماضية عند منطقة الشعاب المرجانية التي تقول الفلبين إنها تقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة، لكن الصين تطالب بالسيادة عليها، وفق ما أوردته وكالة «رويترز» للأنباء.

واتهمت الفلبين الصين بعرقلة مناورات وإطلاق مدافع المياه على سفنها لعرقلة مهمات الإمداد للجنود الفلبينيين المتمركزين في سفينة للبحرية هناك أخرجتها مانيلا عمدا عن العمل عام 1999.

وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، وهو طريق تمر به تجارة تتجاوز قيمتها ثلاثة تريليونات دولار سنويا. وتتداخل مطالبها مع مطالب الفلبين وأربع دول أخرى. وفي 2016، قالت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي إن ادعاءات الصين ليس لها أي أساس قانوني، وهو قرار ترفضه بكين.

ووصف تيودورو تصريحات الصين بشأن التوصل إلى اتفاق ثنائي بأنها «جزء من الدعاية الصينية»، مضيفا أن الفلبين لن تدخل أبدا في أي اتفاق من شأنه أن يضر بمطالبها في الممر المائي. وأضاف أن «الرواية التي يروج لها مسؤولون صينيون لم تُذكر أسماؤهم أو تُحدد هوياتهم هي محاولة فظة أخرى لنشر الأكاذيب».


كوريا الشمالية تتهم واشنطن بتسييس قضايا حقوق الإنسان

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال تفقد وحدة عسكرية (أرشيفية - أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال تفقد وحدة عسكرية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية تتهم واشنطن بتسييس قضايا حقوق الإنسان

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال تفقد وحدة عسكرية (أرشيفية - أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال تفقد وحدة عسكرية (أرشيفية - أ.ف.ب)

اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة، اليوم (السبت)، بتسييس قضايا حقوق الإنسان لديها، ونددت بما وصفته بالاستفزاز السياسي والتآمر.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله، إن بيونغ ياغ ستتخذ خيارات صارمة وحاسمة لحماية سيادتها وأمنها رداً على استخدام واشنطن لحقوق الإنسان كأداة للاجتياح والسلوك العدائي المناهض لكوريا الشمالية.

وأشار المتحدث إلى مبعوثة خاصة معنية بحقوق الإنسان في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وزارت جولي تيرنر، المبعوثة الخاصة المعنية بقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، كوريا الجنوبية واليابان في فبراير (شباط) الماضي لمناقشة كوريا الشمالية.

وتحدث تقرير سنوي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع عن«قضايا حقوق الإنسان المهمة» في كوريا الشمالية.

واستشهد بتقارير موثوقة عن «عمليات قتل تعسفية أو غير قانونية، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري والتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة على يد السلطات الحكومية».


الصين تؤكد دعمها للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية عبر الحوار والتشاور

فلسطينيون يسيرون بجوار أنقاض مبان دمرتها الغارات الإسرائيلية (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بجوار أنقاض مبان دمرتها الغارات الإسرائيلية (رويترز)
TT

الصين تؤكد دعمها للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية عبر الحوار والتشاور

فلسطينيون يسيرون بجوار أنقاض مبان دمرتها الغارات الإسرائيلية (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بجوار أنقاض مبان دمرتها الغارات الإسرائيلية (رويترز)

أكدت الصين دعمها لكل الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة وزيادة التضامن عبر الحوار والتشارو، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين يوم الجمعة.

وأدلى وانج بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي اعتيادي رداً على سؤال بشأن عقد اجتماع بين حركتي حماس وفتح في بكين يوم الجمعة، والدور الذي لعبته الصين في تسهيل الاجتماع، فضلاً عن نتيجة وهدف الاجتماع.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وانج قوله: «ندعم تقوية سلطة السلطة الوطنية الفلسطينية وندعم كل الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة وزيادة التضامن عبر الحوار والتشاور».