مانيلا تتهم بكين باعتراض سفينة أخرى في بحر الصين الجنوبيhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/4876281-%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%A8%D9%83%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D8%B3%D9%81%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%AD%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A
مانيلا تتهم بكين باعتراض سفينة أخرى في بحر الصين الجنوبي
سفينة تتبع حرس السواحل بالفلبين (صفحة حرس السواحل الفلبيني على فيسبوك)
مانيلا:«الشرق الأوسط»
TT
مانيلا:«الشرق الأوسط»
TT
مانيلا تتهم بكين باعتراض سفينة أخرى في بحر الصين الجنوبي
سفينة تتبع حرس السواحل بالفلبين (صفحة حرس السواحل الفلبيني على فيسبوك)
اتهمت الفلبين، اليوم الأحد، خفر السواحل الصيني بمحاولة صدّ سفينة تابعة للحكومة الفلبينية تمد الصيادين بالمحروقات، في حادث هو الثاني من نوعه خلال أسبوعين بالقرب من جزيرة مرجانية في بحر الصين الجنوبي.
ووقع الحادثان بالقرب من جزيرة سكاربورو المرجانية، التي تسيطر عليها الصين، بينما تطالب مانيلا وبكين بالسيادة عليها، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال خفر السواحل الفلبيني إنّ السفينة «بي آر بي داتو سانداي» (BRP Datu Sanday) كانت تزوّد الصيادين قرب الجزيرة المرجانية بالوقود عندما تعرّضت لمضايقة من قبل سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني، وثلاثة سفن صينية في 22 فبراير (شباط).
واقتربت ثلاث من السفن الأربع الصينية على بعد أقل من 100 متر من مقدّمة السفينة «داتو سانداي»، حسبما أفاد خفر السواحل الفلبيني في تقرير عن الحادث، مشيراً في الوقت ذاته إلى التشويش على أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بالسفينة، وإلى «مناورات أخرى خطيرة».
وقال جاي تارييلا المتحدث باسم خفر السواحل الفلبيني للشؤون المرتبطة ببحر الصين الجنوبي، «على الرغم من هذه المناورات، أظهر قبطان السفينة مهارات بحرية ممتازة، وتمكّن من الهرب من محاولة الحصار».
وكان خفر السواحل الفلبيني أفاد قبل ذلك بأسبوع، بأنّ هذه السفينة تعرّضت لمضايقة مماثلة في المنطقة. وتشكّل جزيرة سكاربورو المرجانية، وهي مجموعة من الشعاب المرجانية والصخور بؤرة للتوتر بين البلدين منذ سيطرة الصين عليها في عام 2012.
ومنذ ذلك الحين، نشرت بكين دوريات تقول مانيلا إنّها تضايق السفن الفلبينية، وتمنع الصيادين الفلبينيين من دخول البحيرة المرجانية الغنية بالأسماك.
من جهتها، كتبت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية، على شبكات التواصل الاجتماعي يوم السبت، أنّ خفر السواحل الصيني صدّ «داتو سانداي»، «عندما دخلت السفينة بشكل غير قانوني المياه المتاخمة لجزيرة هوانغيان الصينية»، مستخدمة الاسم الصيني للجزيرة المرجانية.
وتقع جزيرة سكاربورو المرجانية على بعد 240 كيلومتراً غرب جزيرة لوزون الفلبينية الرئيسية، وعلى بُعد حوالي 900 كيلومتر من هاينان التي تعدّ أقرب نقطة في البر الرئيسي للصين. وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً.
وأدّت الاشتباكات العام الماضي بين الصين والفلبين حول الشعاب المرجانية التي يطالب البلدان بالسيادة عليها إلى حدوث تصادمات وإطلاق السفن الصينية خراطيم المياه على القوارب الفلبينية.
شن خفر السواحل الصينيون اليوم هجوماً بمدفع مياه على سفينة حكومية، خلال دورية بحرية قرب منطقة سكاربورو شول، المتنازع عليها بين البلدين في بحر الصين الجنوبي.
أعلن الجيش التايواني أنه نشر (الخميس) مقاتلات وسفناً وأنظمة مضادة للصواريخ في إطار مناورات عسكرية، في حين أفادت وزارة الدفاع برصد منطادَين صينيَّين قرب الجزيرة.
46 قتيلاً في ضربات جوية باكستانية على أفغانستانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5095704-46-%D9%82%D8%AA%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86
وزير الحدود والشؤون القبلية الأفغاني نور الله نوري (وسط الصورة) يتحدث إلى وسائل الإعلام في أثناء زيارته للموقع بعد يومين من الغارات الجوية التي شنّتها باكستان في منطقة بارمال بشرق ولاية باكتيكا 26 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
بيشاور باكستان:«الشرق الأوسط»
TT
بيشاور باكستان:«الشرق الأوسط»
TT
46 قتيلاً في ضربات جوية باكستانية على أفغانستان
وزير الحدود والشؤون القبلية الأفغاني نور الله نوري (وسط الصورة) يتحدث إلى وسائل الإعلام في أثناء زيارته للموقع بعد يومين من الغارات الجوية التي شنّتها باكستان في منطقة بارمال بشرق ولاية باكتيكا 26 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
قال مسؤول في حكومة «طالبان»، الأربعاء، إن الغارات الجوية الباكستانية على شرق أفغانستان أسفرت عن مقتل 46 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال؛ مما أثار مخاوف من زيادة توتر العلاقات بين الجارتين.
وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الأفغانية، حميد الله فيترات، إن القتلى الذين سقطوا في الغارات التي استهدفت أربعة مواقع في بارمال، وهي منطقة في ولاية باكتيكا، هم من اللاجئين، مضيفاً أن ستة آخرين أُصيبوا بجروح، حسب تقرير لـ«أسوشييتد برس»، الخميس.
يأتي هذا بعد يوم واحد من إبلاغ مسؤولين أمنيين باكستانيين -طلبوا عدم الكشف عن هويتهم تماشياً مع اللوائح التنظيمية- وكالة «أسوشييتد برس»، أن «عملية يوم الثلاثاء كانت لتفكيك منشأة تدريب وقتل متمردين في باكتيكا».
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال المتحدث باسم حركة «طالبان» الباكستانية، محمد خراساني، في بيان، إن 50 شخصاً، بينهم 27 امرأة وطفلاً، لقوا مصرعهم في هذه الهجمات. وقال إنهم «لاجئون غير مسلحين» فرّوا إلى أفغانستان إثر الهجوم الذي شنته باكستان في شمال غربي البلاد.
وشاركت حركة «طالبان» الباكستانية، وهي جماعة منفصلة عن الحركة الأم، ولكنها أيضاً حليفة مقرّبة من حركة «طالبان» الأفغانية، صوراً تزعم أنها لأطفال قُتلوا خلال العملية الباكستانية. وجاءت الضربات الجوية بعد ساعات من سفر محمد صادق، الممثل الخاص لباكستان في أفغانستان، إلى كابل لمناقشة عدد من القضايا.
واستدعت وزارة الخارجية الأفغانية في كابل المبعوث الباكستاني، وقدّمت احتجاجاً شديداً على الضربات التي وجّهها الجيش الباكستاني. وجاء في بيان صادر عنها أنه في الوقت الذي كان فيه ممثل عن الحكومة المدنية الباكستانية مشغولاً في المحادثات مع المسؤولين الأفغان، نفّذت القوات الباكستانية الغارات؛ «لخلق عدم الثقة في العلاقات بين البلدين».
وقالت إن كابل «لن تقبل انتهاك أراضي البلاد تحت أي ظرف من الظروف، والبلاد مستعدة للدفاع عن استقلالها وأراضيها»، وإن «مثل هذه الإجراءات غير المسؤولة ستكون لها تبعات بكل تأكيد».
لم تعلّق باكستان على الهجمات الأخيرة. ومع ذلك، قال الجيش الباكستاني، يوم الأربعاء، إن قوات الأمن قتلت 13 متمرداً في عملية قائمة على الاستخبارات في جنوب وزيرستان، وهي منطقة تقع على طول ولاية باكتيكا شرق أفغانستان.
وأشاد وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقفي، بـ«القوة الأمنية الباسلة في باكستان»، في بيان لإحباط «المخططات الشائنة» لـ«الإرهابيين». ولم يشر إلى الضربات الجوية الباكستانية داخل أفغانستان.
أدانت وزارة دفاع «طالبان» الهجمات، يوم الثلاثاء، متوعدة بالانتقام. وفى يوم الأربعاء، بدا الوضع على الحدود المشتركة عادياً كالمعتاد.
هجمات انتقامية
ولكن المحللين الأمنيين يقولون إن حركة «طالبان» الباكستانية قد تشن هجمات انتقامية في باكستان. قال سيد محمد علي، وهو محلل أمني يقيم في إسلام آباد، إن «الخسائر الفادحة» التي تكبّدتها باكستان بسبب هجمات حركة «طالبان» الباكستانية دفعت الجيش إلى استهداف المتمردين في أفغانستان.
وقال إن «صبر باكستان قد نفد أخيراً، حيث لم تُسفر جهودها الدبلوماسية الرامية إلى إقناع حركة (طالبان) الأفغانية بكبح جماح حركة (طالبان) الباكستانية عن أي نتيجة».
وشهدت باكستان عدداً لا يُحصى من الهجمات المسلحة خلال العقدين الماضيين، بيد أنه كان هناك ارتفاع في الشهور الأخيرة. وكان آخر هذه الهجمات في نهاية هذا الأسبوع عندما قُتل 16 جندياً باكستانياً على الأقل، عندما هاجمت حركة «طالبان» الباكستانية نقطة تفتيش في شمال غربي البلاد.
واتهم مسؤولون باكستانيون حركة «طالبان» بعدم بذل جهود كافية لمكافحة نشاط المسلحين عبر الحدود، وهي تهمة تنفيها حكومة «طالبان» الأفغانية، قائلة إنها لا تسمح لأي شخص بتنفيذ هجمات ضد أي بلد. وتُعد وزيرستان الشمالية والجنوبية معقلين سابقين لحركة «طالبان» الباكستانية التي فرّت إلى أفغانستان.
وكانت التوترات قد بلغت ذروتها في شهر مارس (آذار) عندما أعلنت باكستان أن ضربات استخباراتية قد وقعت في المناطق الحدودية داخل أفغانستان.
وتواجه قوات الأمن الباكستانية المتمردين في ثلاث عمليات إطلاق نار منفصلة في شمال غربي البلاد المضطرب المتاخم لأفغانستان يوم الخميس؛ مما أسفر عن مقتل 13 مسلحاً، وفقاً لما ذكره الجيش.
وقتلت القوات 11 متمرداً في غارتين منفصلتين في شمال وجنوب وزيرستان في إقليم خيبر بختونخوا. وقُتل متمردان آخران في العملية الأمنية الثالثة في بانو التي تقع أيضاً في منطقة خيبر بختونخوا، حسب بيان الجيش. وقالت وكالة «أسوشييتد برس» إن رائد الجيش محمد عويس قُتل خلال تبادل إطلاق النار مع مسلحين في شمال وزيرستان، المعقل السابق لحركة «طالبان» الباكستانية، الذين كثّفوا هجماتهم على قوات الأمن خلال الأشهر الأخيرة. حركة «طالبان» الباكستانية هي مجموعة منفصلة، ولكنها حليفة حركة «طالبان» الأفغانية التي استولت على السلطة في أفغانستان عام 2021، وفي الوقت الذي كانت فيه القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في المراحل الأخيرة من الانسحاب؛ كان استيلاء «طالبان» على الدولة المجاورة سبباً في تشجيع حركة «طالبان» الباكستانية.