تركيا: تجربة تحليق لمقاتلة «كآن» المتطورة

توقيف مسؤولين في حزب كردي بعد مداهمة بإسطنبول

المقاتلة التركية الجديدة «كآن» أثناء تجربة تحليقها (متداولة)
المقاتلة التركية الجديدة «كآن» أثناء تجربة تحليقها (متداولة)
TT

تركيا: تجربة تحليق لمقاتلة «كآن» المتطورة

المقاتلة التركية الجديدة «كآن» أثناء تجربة تحليقها (متداولة)
المقاتلة التركية الجديدة «كآن» أثناء تجربة تحليقها (متداولة)

أعلنت تركيا نجاح تجربة تحليق أول مقاتلة محلية الصنع من الجيل الخامس، بعد إجراء تجارب عليها على المدرج في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقالت دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، في بيان الأربعاء، إن المقاتلة «كآن»، قامت بأول تحليق لها بنجاح، وبذلك أصبحت تركيا من بين 5 دول في العالم تقوم بتصنيع مقاتلات الجيل الخامس.

ويمكن للمقاتلة التركية أداء مهام قتالية «جو - جو»، وتنفيذ ضربات دقيقة من فتحات الأسلحة الداخلية بسرعة تفوق سرعة الصوت.

وأضاف البيان «المقاتلة الوطنية (كآن) تعد أهم المشاريع التكنولوجية في البلاد، وستسهم في تعزيز قدرة عمليات قواتنا الجوية، وتلبية احتياجاتها العسكرية الاستراتيجية».

وعقب إجراء تجربة التحليق، انتقد الرئيس رجب طيب إردوغان المعارضة التركية التي قال: «إنهم كانوا يسخرون عندما قلنا إننا سنصنع مقاتلتنا المحلية، واليوم يشاهدونها تحلق».

المسيّرة التركية «بيرقدار TB2» (أرشيفية - وكالة أنباء تركيا)

وقبل أول تحليق لها، أكملت المقاتلة التركية الاختبارات الثابتة الكاملة، واختبارات القصور الذاتي والثبات لأسطح التحكم، واختبارات إنزال معدات الهبوط، ونظام إلكترونيات الطيران، ونفذت اختبارات الانطلاق البطيء والسريع على المدرج في يناير الماضي.

وحققت الصناعات الدفاعية تقدماً منذ العام الماضي، انعكس في نمو مبيعاتها لتحتل مرتبة متقدمة عالمياً، فضلا عن تلبية نحو 70 في المائة من احتياجات قواتها المسلحة محليا.

وكشفت المسيّرات التركية «بيرقدار تي بي 2» عن كفاءة قتالية كبيرة لدى استخدامها من جانب القوات التركية في سوريا، وكذلك استخدامها في ليبيا وأذربيجان وأوكرانيا، التي أعلن سفيرها في أنقرة فاسيل بودنار، منذ أيام، أن بلاده ستعمل على اقتناء المقاتلة التركية الجديدة «كآن».

وحققت تركيا تقدماً أيضاً في برامج صواريخ كروز، المضادة للطائرات والسفن التي تشبه تقنياتها هذا النوع من الصواريخ.

كما أجرت تركيا اختباراً لصاروخ باليستي، عدّ تطوراً لافتاً في هذا المجال الذي لم يتم إلقاء الضوء عليه بكثرة ضمن برامج التصنيع التركي، لكن حديث إردوغان عنه خلال العام الماضي، وتهديده بضرب أثينا به أثار قلق اليونان المجاورة لتركيا.

بالتوازي، أكدت تقارير يونانية، مجدداً، أن واشنطن فرضت شروطاً على أنقرة للموافقة على بيعها مقاتلات «إف 16».

نواب حزب «الديمقراطية ومساواة الشعوب» بالبرلمان التركي يرفعون لافتات تطالب بالسماح للأكراد باستخدام لغتهم الأم (من حساب الحزب على إكس)

وقالت صحيفة «كاثيميريني» اليونانية، الأربعاء، إن رسالة الضمانات التي أعدتها وزارة الخارجية الأميركية الصيف الماضي تضمنت تأكيداً خاصاً على تركيا واليونان، تضمن وقف أو إلغاء التسليم إذا ما تبين أن الإمدادات العسكرية التي تبيعها لحلفاء الناتو، ومنهم تركيا واليونان، يتم استخدامها «لأسباب عسكرية غير مشروعة».

وأضافت أن المسودة النهائية لرسالة الضمانات التي تم تقديمها للكونغرس في يوليو (تموز) الماضي، نصت على أن جميع المنتجات التي تباع لحلفاء الناتو يجب أن تستخدم لأغراض عسكرية مشروعة، ولا يمكن استخدامها ضد حليف آخر في الناتو.

ووافق الكونغرس الأميركي، أخيراً، على طلب تركيا الحصول على 40 مقاتلة من نوعية «إف 16 - بلوك 70 و79» من معدات التحديث لمقاتلاتها القديمة من طراز «إف 16 فايبر»، بعدما صادقت تركيا على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في صفقة تبلغ 23 مليار دولار. وأكدت مصادر تركية أن الصفقة لا تتضمن أي شروط.

على صعيد آخر، أوقفت السلطات التركية مسؤولين في حزب «الديمقراطية ومساواة الشعوب»، المؤيد للأكراد، في أحد أحياء إسطنبول.

وذكر الحزب أن قوات الأمن داهمت منزلي الرئيسين المشاركين لأمانة الحزب في حي أسنيورت، أكثر أحياء إسطنبول من حيث عدد السكان، بهار كاراطاش إيزيوك وفاتح أرغون، وتم اعتقالهما دون إبداء أسباب.

وأضاف أنه تمت مصادرة كتب ومجلات وأجهزة كومبيوتر من داخل مبنى الحزب.

وقال الحزب في بيان إن «عمليات الإبادة الجماعية السياسية التي تقوم بها الحكومة مستمرة... داهمت الشرطة مبنى منطقة أسنيورت بشكل غير قانوني، وتم اعتقال رئيسي منطقتنا فاتح أرغون وبهار كاراطاش إيزيوك من منزليهما، لن ننحني أمام هذه الهجمات التي تشنها الحكومة، والتي تهدف إلى تجريم حزبنا، وندعو جميع الأطراف إلى التضامن».

وربط الحزب بين المداهمة الأمنية والانتخابات المحلية التي ستشهدها تركيا في 31 مارس (آذار) المقبل.


مقالات ذات صلة

العالم العربي أحمد الشرع ووزير الخارجية هاكان فيدان(أ.ف.ب)

وزير الخارجية التركي يلتقي الشرع في دمشق

قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم (الأحد)، إن وزير الخارجية هاكان فيدان، التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع في دمشق.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية حطام مروحية اصطدمت بمستشفى في موغلا غرب تركيا (أ.ف.ب)

مقتل 4 جراء اصطدام مروحية بمستشفى في تركيا

لقي 4 أشخاص حتفهم، جنوب غربي تركيا، اليوم (الأحد)، عندما اصطدمت طائرة مروحية للإسعاف بمبنى مستشفى وتحطمت على الأرض.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي المسيرة التركية «بيرقدار» (أرشيفية)

مقتل 5 مدنيين بضربات نفّذتها «مسيّرات تركية» في شمال شرقي سوريا

قُتل 5 مدنيين في ضربات نفّذتها «مسيّرات تركية» بشمال شرقي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، غداة مقتل صحافيين كرديين في ظروف مماثلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي لقطة من فيديو لعناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» تطلق طائرة مسيّرة تحمل قذيفة مضادة للدبابات

الجماعات الكردية السورية في موقف دفاعي مع تغير ميزان القوى

مع حشد جماعات معادية مدعومة من تركيا ضدها في شمال سوريا، وسيطرة جماعة صديقة لأنقرة على دمشق، تقف الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا في موقف دفاعي.

«الشرق الأوسط» (القامشلي - بيروت - أنقرة )

«طالبان باكستان» تعلن مسؤوليتها عن هجوم دموي في شمال غربي البلاد

جنود الجيش الباكستاني يعطون زياً عسكرياً وعلماً وطنياً لوالد عمر حياة، أحد الجنود الذين قُتلوا في هجوم على نقطة تفتيش بمنطقة ماكين في وزيرستان الجنوبية العليا بباكستان 22 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
جنود الجيش الباكستاني يعطون زياً عسكرياً وعلماً وطنياً لوالد عمر حياة، أحد الجنود الذين قُتلوا في هجوم على نقطة تفتيش بمنطقة ماكين في وزيرستان الجنوبية العليا بباكستان 22 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

«طالبان باكستان» تعلن مسؤوليتها عن هجوم دموي في شمال غربي البلاد

جنود الجيش الباكستاني يعطون زياً عسكرياً وعلماً وطنياً لوالد عمر حياة، أحد الجنود الذين قُتلوا في هجوم على نقطة تفتيش بمنطقة ماكين في وزيرستان الجنوبية العليا بباكستان 22 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
جنود الجيش الباكستاني يعطون زياً عسكرياً وعلماً وطنياً لوالد عمر حياة، أحد الجنود الذين قُتلوا في هجوم على نقطة تفتيش بمنطقة ماكين في وزيرستان الجنوبية العليا بباكستان 22 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

أعلنت «طالبان باكستان» مسؤوليتها عن هجوم دموي على نقطة تفتيش عسكرية، شمال غربي البلاد.

وذكرت الجماعة المسلَّحة أنها قتلت 35 جندياً، وأصابت 15 آخرين في مداهمة، كما زعمت أنها أخذت عتاداً؛ من بينه جهاز رؤية ليلية وأسلحة. ويُعدّ هذا أحدث اعتداء لـ«طالبان باكستان» على قوات عسكرية في إقليم خيبر بختونخوا المضطرب المجاور لأفغانستان. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم، عبر إحدى مجموعات الدردشة الخاصة بها على تطبيق «واتساب»، السبت.

جنود من الجيش الباكستاني وأقارب وسكان محليون يحضرون جنازة عمر حياة أحد الجنود الذين قُتلوا في هجوم على نقطة تفتيش بمنطقة مكين في وزيرستان الجنوبية العليا بباكستان 22 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

ولم يعلّق الجيش بعدُ على الحادث الذي وقع في وزيرستان الجنوبية، لكن مسؤولاً أمنياً ذكر أن المسلّحين استخدموا أسلحة خفيفة وثقيلة. وأوضح أنهم قتلوا 16 جندياً، وأصابوا ثمانية آخرين، وفق تقرير لـ«أسوشييتد برس»، الأحد.

وتحدّث المسؤول، شريطة عدم الكشف عن هويته.

جنود من الجيش الباكستاني وأقارب وسكان محليون يحضرون جنازة عمر حياة أحد الجنود الذين قُتلوا في هجوم على نقطة تفتيش بمنطقة مكين في وزيرستان الجنوبية العليا بباكستان (إ.ب.أ)

وقد كثّفت «طالبان» الباكستانية هجماتها على الجيش والشرطة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، عندما أنهت وقف إطلاق النار مع الحكومة من جانب واحد، بعد فشل مفاوضات استمرت شهوراً، استضافتها «طالبان» الأفغانية في كابل.

وأعلن الجيش الباكستاني، السبت، أن محكمة عسكرية أصدرت أحكاماً بالسجن على 25 شخصاً أُدينوا بالتورط في أعمال شغب، العام الماضي، عقب اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان.

جندي من الجيش الباكستاني يُعزّي والد عمر حياة أحد الجنود الذين قُتلوا في هجوم مسلح على نقطة تفتيش بمنطقة مكين في وزيرستان الجنوبية العليا بباكستان 22 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وهاجم آلاف المتظاهرين مقر الجيش في مدينة راولبندي، واقتحموا قاعدة جوية في ميانوالي، بإقليم البنجاب الواقع شرق البلاد، وأحرقوا مبنى يضم إذاعة باكستان الحكومية في شمال غربي البلاد.